المحرر موضوع: " اقصاء المثقف والمرأة الايزيدية وأهالي بحزاني وبعشيقة من الوفد المستضاف لدى حكومة الإقليم "  (زيارة 784 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
" اقصاء المثقف والمرأة الايزيدية وأهالي بحزاني وبعشيقة من الوفد المستضاف لدى حكومة الإقليم "

الايزيديون منذ الازل  يمرون بفرمان تلو الفرمان ونكسة تلو الأخرى من الحكومات المتعاقبة المركزية منها والكردستانية على اصعدة التهميش  المتعمد و الاعتراف الرسمي موسم الانتخابات فقط (و اللارسمي بالوجود الايزيدي  على ارض الواقع ) وهذا يعني سياسة الصهر حتى الإبادة باشكالها المعنوية والمادية أي البشرية والروحية  ،تلك الروح التي ناضلت وجاهدت وانفلت ووقعت تحت اضطهاد الامبراطوريات الإسلامية والدكتاتوريات والأنظمة الشمولية وكلام يطول ويطول  وكان اخرها فرمان داعش   الارهابي ..
  واليوم  وبعد كل ما رأت اعيننا  ، علينا ان  نتجرأ و نعترف ونقول باعلى صوتنا ان المسؤول الاول عن فشل الايزيديين وانتكاساتهم المتواصلة ، سببها (( ضعف المرجعية الدينية ))  بما فيها المجلس الروحاني الاعلى  المسيس و الغير كفوء والامارة الدينية الغير مؤهلة لشؤون الادارة  مع كل الاحترام .
والان  وبعد عودة الأمير تحسين بك الى كردستان من بعد كارثة 3ـ 8ـ 2014 تلك الكارثة التي حلت على الايزيديين اثر غزوة داعش الدموية ، على القيادة الايزيدية ان تكون اكثر حكمة من ذي قبل وان تعترف بالحقيقة التي تفصح عن فشل القضية الايزيدية ومدى دورها بذلك الفشل الذي كان وما زال باهظ الثمن  ..
 لذا كما أرى ، عليهم الاعتراف بانهم لم ولن يفلحوا بعد اليوم  لان التوفيق لا يحالفهم ابدا ، و لاسباب  على رأسها  :
عدم خبرتهم  بتسيير شؤون الديانة كما ينبغي بسبب عفويتهم المفرطة والتركيز على مصالح نفعية إضافة تدخلهم بالسياسة وانقيادهم وراء احزابهم
ـ
ولا شك ان شؤون الملة يجب ان تدار من قبل أناس ذو كفاءة وخبرة وباع طويل  وناجح في شؤون الديانة   والمجتمعات ، جاعلين مصلحة الديانة فوق المصالح الشخصية والاهواء المزاجية ..
شؤون الديانة تماما ، كألميادين الاخرى كالرياضة يجب ان تدار من قبل خبراء رياضيين ، والاقتصاد يجب ان يدار من قبل خبراء في الاقتصاد ، والثقافة وجميع اختصاصات الحياة .
لذا هناك 4 حقائق يجب ان تضعها القيادة الايزيدية في أولوية حسبانها ان قررت النجاح والظفر ضمن تنظيم جميع الوفود المحلية والعالمية :
1 ـ
تهميش وتغييب  العنصر النسوي الايزيدي   :

من الجدير بالعلم ، ان اصطحاب العنصر النسوي ومشاركتهن في جميع المحافل العالمية سينقل صورة مشرّفة عن الديانة الايزيدية واتباعها ، والتي ستكون المرآة التي تعكس احترام مجتمعها لها ومنحها الفرصة لاظهار إمكاناتها اثناء الحوارات والمشاركات واوراق العمل إضافة الى احترام اكبر من الجهات المضيفة  حينما يتجمل الوفد مترفعاً ببضعة نساء ، اضافة الى ان المراة كانت قديما وما زالت الواجهة الحضارية للمجتمعات ، والمجتمع الذي يغيب المرأة لا يستحق ان يوضع ضمن الترتيب الحضاري والإنساني .  .
ولا شك ان في المجتمع الايزيدي  نماذج  لنساء يتسمن   بمستوى عالي من الفكر والخبرة والتجربة المهنية والاجتماعية  والكفاءات االاكاديمية العالية ..
 

غياب عنصر الكفاءة والمثقف الايزيدي ضمن أعضاء الوفد  :

.
ان غياب المثقف الايزيدي واقصاءه  ضمن هذه المرحلة من الوفود يعتبر نقصا كبيرا وتقصيرا واضحا من إدارة التنظيم . حيث ان التنظيم بحاجة إلى أصحاب الفكر والقلم والكفاءة  وليس إلى السياسيين الذين فشلوا في إدارة الملة  طوال السنوات المنصرمة.
مشاكل جمة تعاني منها الملة وخاصة في الظروف الراهنة . فاعتماد القيادات السياسية  في الإقليم على رجال الدين  وخبرات القادة السياسيين ، وهم في الغالب ليسوا أكاديميون وذي خبرة رثة من حيث العلم والحنكة السياسية ، لذا تغييب المثقف الايزيدسي يعتبر خطأ فادحا ليس له أي جانب إيجابي يتناسب مع انتكاسة المرحلة .
 
3 ـ
  تفصيلية ورسمية وقانونية بها بصورة لتقديمها والمطالبة بالعمل عدم توثيق مطالب الايزيديين كورقة عمل

يوم 13 اذار 2017 وفي مدينة دهوك تحديدا استقبل السيد رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني والسيد كريم شنكالي وزير الداخلية وبحضور محافظ دهوك ومسؤولين اخرين في حكومة الاقليم وفدا ممثلا عن المكون الايزيدي متمثلا بسمو الامير تحسين علي امير الايزيدية في العالم وسماحة البابا شيخ ورئيس القوالين وممثل الايزيديين في برلمان كوردستان اضافة الى مايقارب 30 شخصية ايزيدية من شنكال ،  ومن المحزن  ان الوفد لم يوثق مطاليب الايزيديين مسبقا لكي يقدمونها للسيد رئيس الوزراء  ،وذكر شاهد عيان من داخل الاجتماع بان بروتوكول الاجتماع  لم يثبته أحدا من الحضور . وهذا ينم بطبيعة الحال  عن ضعف  الكفاءات وافتقار الخبرات  لدى القائمين على تنظيم الوفد على الأصعدة الدبلوماسية  والتنظيمية في مسالة  تحضير وتوثيق وقائع الاجتماعات الخاصة والعامة . 
.
مشاكل جمة تعاني منها الملة وخاصة في الظروف الراهنة . فاعتماد القيادات السياسية  في الإقليم على رجال الدين  وخبرات القادة السياسيين ، وهم في الغالب والسبب ان القائمين والمشاركين في الوفد ليسوا ذي خبرة  من حيث العلم والمعرفة والحنكة السياسية وهذا  يعتبر خطأ فادحا ليس له أي جانب إيجابي يتناسب مع انتكاسة المرحلة . .
لذلك ينبغي أن تولي القيادة الايزيدية الهشة بما فيهم المجلس الروحاني دورا كبيرا للمثقف الايزيدي ن والمرأة الايزيدية  من أجل الإصلاح والتغيير الأفضل  ، لأن إشراك المثقفين يقوي سياسة
الحوار والمناقشة، ويمكنه من المشاركة الفاعلة في تحقيق التغيير المرجو اضتفة الى انه واجهة حضارية .. 
4
ـ عدم انصاف واشراك أهالي بعشيقة وبحزاني ضمت الفعاليات الايزيدية العامة  :

 من الجدير ذكره ان أهالي بعشيقة وبحزاني قد شملتهم الكارثة  الايزيدية كما أهلنا في سنجار وبقية المناطق  التي قام بها التنظيم الإسلامي البربري كما غيرهم من الايزيديين وجميع العراقيين ، حيث احتلت داعش  بلدتي بحزاني وبعشيقة على مدى عامين فاضطروا الى النزوح والتشرد وفقدان ممتلكاتهم  وهدم دورهم  وقبورهم ومزاراتهم واعزاءهم بعد العودة  بالالغام  التي خلفتها داعش والقائمة تطول فقط سلموا من سبي النساء ، ولكن هذا لا يعني ان يعاملوا بهذه الطريقة الغير منصفة مع ان لديهم الكفاءات الرجالية والنسوية العلمية والمعرفية والأكاديمية المرجوة  ، فلا ادري ما معنى تهميش واقصاء أهلنا في بحزاني وبعشيقة  من كل ما يجري الا اليسر القليل الذي لا يستحق الذكر ؟؟
 
 وأخيرا   اناشد القيادة الايزيدية  بإعادة النظر باستراتيجيتها   وعدم تجاهل الأخطاء  ،والتكتم  عليها  ،  ، وعلى الجميع  فضح أسبابها  ، ومواجهة المسؤولين  بانهم لو مضوا بهذا الشكل
الخاطئ سيبقى الايزيديون في مواجهة الإخفاقات ذاتها وسقوط القضية الى أعماق الهاوية ..