المحرر موضوع: في يوم المسرح العالمي , هل لدينا مسرح سرياني ؟  (زيارة 1167 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في يوم المسرح العالمي , هل لدينا مسرح سرياني ؟
كتابة : نمرود قاشا
يحتفل المسرحيون في جميع دول العالم في 27 اذار بالـيـوم العالمي للـمـسـرح  , ولد اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما (1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في يونيو (حزيران) 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس (آذار) 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم.
وبهذه المناسبة نظم اتحاد الأدباء والكتاب السريان جلسة حوارية للمهتمين بالمسرح السرياني على قاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا يوم الثلاثاء 15 آذار 2017 , افتتحت الجلسة بكلمة الكاتب روند بولص رئيس الاتحاد تحدث فيها عن معاني ومدلولات هذا اليوم الذي اتفق على ان يكون تقليدا سنويا يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية .
وأضاف بولص :  وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام ثلاثة وأربعون شخصية مسرحية من مختلف دول العالم، منها: أرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، بابلو نيرودا، موريس بيجارت، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، ميشيل ترمبلي، جان لوي بارو، فاتسلاف هافل، سعد الله ونوس، فيديس فنبوجاتير، فتحية العسال، أريان منوشكين .
بعد ذلك ألقى الإعلامي اكد مراد  نائب رئيس الاتحاد كلمة  عن الدور الذي يلعبه المثقف السرياني في هذا الظرف بالذات وبشكل خاص المسرحيون , وقال مراد : نحن امة حية , وقد اثبت ذلك خلال كل العصور رغم ما عانته من قتل وتشريد , واليوم تتطلب منا المرحلة جهدا استثنائيا لكي نثبت ذلك , ولكي لا يتصور البعض بأننا امة زائلة . وما يمثله هذا الفن من أهمية كبيرة في حياة المجتمع , كيف لا وهو أبو الفنون . على الجميع أن يضعوا صوب أعينهم ما تقدِّمُه الفنون والمسرح تحديدا من دور في حماية وصيانة طابعنا الحضاري وبعدنا الثقافي الوطني الذّي يعد من أهم مقومات الهوية بمفهومها ألقيمي والإنساني. (أعطيني مسرحا أعطيك شعبا عظيما)
الفنان الدكتور نشأت مبارك تحدث في ورقته عن مقومات المسرح السرياني , وكيف يمكننا العمل للنهوض به ابتداء من النص , والأسلوب المتبع في العرض المسرحي , مع خلق بيانات مسرحية من غير أن ننسى النقد والتنظير .
وتساءل مبارك عن الثقافة المقبولة في واقعنا , وكيف يمكن للفنان أن يخلق من هذا الواقع منطلقا للنهوض بواقع المسرح السرياني والبحث عن الحلقات الضائعة لتأسيس مسرح سرياني , وقد أشار في ختام ورقته على العروض التي قدمتها فرقة مسرح قره قوش ( بغديدي ) خلال فترة التهجير ألقسري .
فتح بعد ذلك باب المناقشة والحوار .
ومن الجدير بالاشارة اليه ان  المسرح السرياني وهو يحتفل بمرور أكثر من 100 سنة على تأسيس المسرح السرياني الذي ولد في الموصل , وتعود نشأة المسرح السرياني وفق معظم المؤرخين، إلى العام 1880 حين قدم القس حنا حبش أول عمل مسرحي باللغة العربية بعنوان «آدم وحواء» في دير الآباء الكهنة السريان في الموصل. لكن أول عرض لمسرحية سريانية كان في مدينة ألقوش عن طريق القس استيفان كجو في 1912، وقد تناولت قصة الملكة إستر المقتبسة من الكتاب المقدس (العهد القديم).