المحرر موضوع: ستوكهولم - بخديدا / نص من أدب النزوح شعر بهنام عطاالله  (زيارة 2050 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1508
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



من أدب النزوح


ستوكهولم - بخديدا

بهنام عطاالله

في بحر البلطيق
هناك ثمة بجع تتقافز حول المحيط
ترسم الدفء على الشفاة
في بداية الخريف
الشتاء كان يزحف على غابات ستوكهولم
أحست به المدينة القديمة
القصر الملكي وشارعها الخرافي
مبنى البرلمان التاريخي
والمتحف الوطني/ القلعة الملكية
احست به حتى كنيسة القديسة كلارا
حاملة ناقوسها الفضي
وهو يناطح الغيوم
وثمة حمامات بيضاء
صاعدة...
 نازلة...
تحوم حول تمثال العذراء
وفي الداخل خشوع الملائكة
تزيدها وقارا أصوات الفرقة الموسيقية
وهي ترتل للرب
أبانا الذي في السماوات
ليتقدس اسمك
ليأتي ملكوتك...
ترسل للحاضرين شفرات مؤثثة بالحنين
ستوكهولم القديمة
ما زالت تبث أنينها الاسطوري
في بيبانها وشوارعها وأسطح القرميد
وفي ذلك الشارع الحجري
تستقبل فيوض اللاجئين من أبناء بلدي
جراء الظلام
هؤلاء المشردون في أصقاع الدنيا
فيما حفيدي (كرستيان)
يتسع في فوهة مدفع قديم
من آثار الحرب العالمية الأولى
لا يدري كم من الأبرياء رحلوا
برميات طلقاته المفجعة
يتقافز مع الأطفال كالحمائم البريئة
دون اكتراث
ستوكهولم تغفو على شواطئ البلطيق
 تنام على صدر الموجات الفضية
و(بخديدا)...
ما زالت تنام وتنعس كل مساء
تحت أسر الظلام
تبث لوعتها وشوقها لي بالبريد السريع
أنا الوحيد
في البلد البعيد

السويد - ستوكهولم
26 سبتمبر 2016

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بهنام
هذه ليست قصيدة بل نثر ولا تستحق بأن نقول عليها شعر فقط القصيدة العمودية تحياتي

غير متصل مارتن كورش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 129
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز والاديب الصديق د. بهنام المحترم
تفاجأت وانا اقرا مكان تواجدك الا وهو ستوكهولم! اهلا بك
اعرف مدى مقدرتك على نظم القصيدة الشعرية الموزونة وكتابة قصائد من الشعر الحر. خاطرتك هذه تحكي عن النزوح الحقيقي الذي يعيشه اهلنا في الوطن الجريح.
 

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1508
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز الاديب والمحامي مارتن كورش المحترم
تحية طيبة
شكرا لمداخلتك الجميلة وشعورك العالي والصادق. 
نعم كنت في السويد نهاية شهر أيلول 2016 حيث كنت في رحلة إلى ألمانيا ومن ثم لحضور مؤتمر في مدينة بروكسل /  بلجيكا وفي مقر الاتحاد الأوربي . دمت صديقي الوفي ودامت متابعاتك الجميلة متمنيا من الرب أن يحفظك ويرعاك ...محبتي الخالصة