المحرر موضوع: ما بين الضاد والظاء في اللغة الآشورية المعاصرة الجزء العاشر (ب)  (زيارة 2405 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما بين الضاد والظاء في اللغة الآشورية المعاصرة

الجزء العاشر
(ب)

بقلم: ميخائيل ممو

ولكي ندعم الرأي السابق ـ مما نشرناه ـ نعتمد فيما ذهب اليه الإستاذ الدكتور يحيى عباينة في كتابه المعنون " اللغة الكنعانية ، دراسة صوتية صرفية دلالية مقارنة في ضوء اللغات السامية " ص 138 حيث يذكر( ليس لدينا شك في أن للضاد في اللغات السامية وضعاً خاصاً، مرده إلى غرابة هذا الصوت، وقد أشارت الدراسات التاريخية إلى أن الضاد كان في الأصل صوتاً رخواً إحتكاكياً). معتمداً في ذلك على ما أشار إليه أيضاً كارل بروكلمان في كتابه "فقه اللغات السامية" بالعربية ص 39 ترجمة رمضان عبد التواب، في الفصل الثالث عن أقسام الأصوات في اللغات السامية بإشتراكها في العديد من الأصوات ومنها الظاء والضاد وهما: (صوتان رخوان يتكونان كالسابقين، مع رفع مؤخرة اللسان نحو اللثة، ونطق مهموز، أحدهما مهموس وهو (ظ)، والثاني مجهور وهو (ض). إضافة لوصف سيبويه بذات المعنى في "الكتاب" الجزء الرابع ص 432 وما يليها.. تحقيق وشرح عبد السلام هارون. وبمرور الزمن تحول في الأكادية (البابلية الآشورية) ولهجاتها المتأخرة والكنعانية ولهجاتها والعبرية إلى صاد، وفي الآرامية القديمة إلى صاد أولاً، ثم إلى قاف ومن ثم إلى عين في السريانية (مطلقاً) وبصورة مقيدة في النبطية. مشيراً لبعض الأمثلة نقتطف منها ما مشار اليه أدناه مع ملاحظة الرمز < بأنه يعنى به الهمزة والرمز > يعنى به حرف العين:
1.   Ṥr<   وتعني أرض وجاء فيه tṤr< أي أرض: حرفياً أرضة.
2.   <Ṥy  وتعني وضوء وأضاء وهو يتعلق بضوء الشمس، ويعنى حرفياً موضاً.
3.   n<Ṥ    أي ضأن بمعنى غنم.
4.   bṭṤ   أي ضبظ أو قبض على. 
5.   rtṤ    وتعني الضرّة أو الزوجة التالية. 
وفيما يتعلق بالحرف ظ يعتمد ما ذهب اليه بروكلمان وموسكاتي من أن أصل الظاء هو ثاء مفخمة، حيث أنه ظل موجوداً في العربية والأوغاريتية، واللغة الكنعانية حولته منذ فترة مبكرة إلى صوت الصاد المهموس. وفي ص 21 يشير بأن صوت حرف (ظ) انقلب إلى (ط) في الآرامية، معتمداً على بعض الأمثلة من الكنعانية كما يلي:
1.   ḥṡr  وتعني حظيرة أو فناء والأصل بالظاء.
2.   ḥṡ   وتعني الخوذة أو رأس السهم ويقابلها في العربية الحظوة، وهي كلمة تطلق على سهم صغير قدر ذراع.
3.   nṡr   أي نظر أو راقب.
4.   ṡm>  و ṡmy> و <ṡm>    أي بمعنى عظم ، عظمي وعظام.
5.   التقارب الصوتي في اللغات القديمة وما طرأ عليها من تغييرات اقتبسنا هذه الأمثلة.

 
وخلاصة ما يذهب اليه د. يحيى عبابنة في  ص 399 حين يؤكد بأن ( اللغة الكنعانية فقدت ستة أصوات من أصولها قبل أن تضع نظامها الكتابي وهي: الضاد التي تحولت إلى صاد. والثاء إلى شين، والذال إلى زاي، والظاء إلى صاد، والغين إلى عين والخاء إلى حاء، وجميع هذه التحولات من النوع المطلق، إذا  لم تعد هذه الأصوات الستة موجودة في النظام الصوتي على الإطلاق، فلم يحتفل بها النظام الكتابي).
أما الأصوات التي شكلت النظام الصوتي للكنعانية فقد احتفظت بالأبجدية المألوفة من أبجد إلى قرشت، وعلى ما هو عليه اليوم في الآشورية الحديثة أيضاً بإضافة اللواحق الستة المعروفة اصواتها بالباء المركخة (ܒܼ) والغين والذال والخاء والفاء والثاء، أي ( ܒܓܕܟܦܬ ) بوضع نقطة تحتها دون حرف الفاء الذي يُدعم بقوس أو هلال صغير، وكما يتبين في كتابة الأحرف المشار اليها بالشكل الآتي: ( ܒܼܓܼܕܼܟܼܦ̮ܬܼ ).
وبذات الطريقة المنوه عنها لحرف الضاد، نستحدث صوت الظاء بإضافة نقطة لحرف الطاء أي طيث (ܛ)  بالآشورية ليقابل الظاء بهذا الشكل (ܛܿ) وذلك بالكبس على مفتاح p في لوحة المفاتيح لإضافة النقطة حينما يتم إدخال كافة أبجديات الخطوط الآشورية والمستحدثة فنياً في الحاسوب كما في العربية ولغات أخرى. ومما يحفز ذاكرتنا لهذا الحرف نجد العديد من المفردات متقاربة في النطق العربي مع الآشورية ومنها على سبيل المثال: ظلم : طلوم، ظفر: طِݒرا ، ظبي: طويا (طبيا بتركيخ الباء)، ظل: طِلّا، ظلل: طلل، الظهر: طهرا، ومن مجموعة الضاد: ضاع: طعا، ضائع: طَعيا، ظب (حيوان بري): طبّا (بترخيم الباء إلى طوا وغيرها). وبما أن كلاً من الضاد و الظاء لا وجود لهما في النطق الآشوري فأنه يلفظ بالزاي حيث يقال زَرَر بدلاً من ضرر وزلوميا أو طلوميا بدلاً من الظلم علماً بأنه في الآشورية طلوميا. ومتى ما تعمقنا أكثر في مراحل تطور اللغات وتفرع اللهجات حتماً ستنكشف لنا بعض الخفايا لتعددها في كل مجموعة وفصيلة لغوية لهجوية كما في لهجة بعض القرى في شمال العراق مثلاً حين يقال: نظيفه بدلاً من نظيف، وظالوما بدلاً من ظالم، وموحضرلِه بدلاً من أحضر وما شاكل ذلك، حسب ما يؤكده أيضاً الأستاذ اللغوي نلسن د. البازي الإستاذ في جامعة البصرة سابقاً من خلال مقاله في العدد 26 ـ 28 عام  1980 من مجله "قالا سوريايا " ص 152.
نستنتج مما ذكرناه بأن حرفي الضاد والظاء لهما علاقة بحرفي الصاد والطاء، في الشبه الشكلي والصوتي ليتطابق ما في أبجدية اللغة الآشورية التي تماثلها الأبجدية العربية، وربما باقي الساميات الأخرى، طالما استنتجا من اللفظ الأبجدي الأصيل وتقارب النطق في العديد من الكلمات بدليل المنوه عنها، وعلى نحو خاص في الطاء والظاء، ومحدودية عدد مفردات الظاء المستعمل منها والأشهَر تداولاً  محصورة بـإثنتين وثلاثين كلمة أي التي تحوي حرف الظاء، علماً بأن عددها الكلي قد تم حصره في ثلاث وتسعين كلمة غير مستعملة أي أنها مهملة في العربية، بالرغم من أن عدد حروف الظاء في القرآن قد بلغت 9320. وما سواها يتم كتابتها بالضاد، حسب ما ذكره شوقي حماده في كتابه "معجم عجائب اللغة " ص85. وما يحيرني أن أجد الكلمات التي تبدأ بحرف الضاد هي ضعف ما هو بالظاء، وما يتوسطها وفي أواخر المفردات يكون الأضعاف، علماً بأن مقارنة الحروف التي وردت في القرآن قد بلغ عددها 1200 حرفاً أي أقل من الظاء بأضعاف عديدة. هل السر في ذلك بإنفراد العربية بلغة الضاد فقط وإهماله في اللغات الأخرى التي منها الفصيلة السامية؟! على أية حال، أن تساولنا هو من باب المعرفة فقط لا غير. 
ولكي ننهي كلامنا، ونعود لما آنفنا اليه من حيث الضاد والظاء، فما الضير إذن من ذلك إن أدخلنا في اللغة الآشورية ما إرتأيناه؟! أليس هذا من باب التطوير والإغناء اللغوي؟!. طالما الحاجة أم الإختراع، ولطالما استعارت العربية المئات من مفردات ذات اللغة المتداول تسميتها أيضاً بالأرامية والسريانية والبالغ عددها ما يقارب الألف مفردة (وربما أكثر، ناهيك عن الإشتقاقات في تصريف المفردات) وفق ما أشار اليه الكاتب شوقي حمادة في مؤلفه "معجم عجائب اللغة" ص 123 والشائع منها في العربية. ونأمل من القارئ الكريم والمتابع العليم الحكيم أن يتواصل معنا في الحلقة القادمة عن منشأ ومصدر أبجدية الحروف اللاتينية التي أساسها الأكادية الآشورية والأوغاريتية والآرامية شكلاً ومضموناً.




غير متصل MUNIR BIRO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
المعلم الكبير ميخائيل ممو المحترم

شكرا على سلسلة المقالات القيمة و على الجهد الكبير الذي تبذله بغية ايصال المعلومة للقارئ بشكل مبسط و جميل.
إنني بانتظار الحلقة المقبلة و عسى أن أجد جوابا وافيا على الاسئلة التي تدور في خلدي و هي :
-مدى علاقة لغتنا الاشورية المعاصرة باللغة الاشورية القديمة ( الاكدية) ؟
-هل لغتنا الاشورية المعاصرة (أسوريث) لغة بحد ذاتها أم انها مجرد لهجة أرامية؟
-هل اللغة السوريانية (اورهي) هي نفسها الارامية ؟

و لك جزيل احترامنا و تقديرنا

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܪܚܡܐ ܚܩܝܼܪܵܐ ܩܲܫܘܼ ܢܪܘܵܝܵܐ
ܡܼܢ ܩܲܕَܡ ܟܠ ܡܸܢܕܝܼ ܬܘܕܝܼ ܣܵܓܝܼ ܠܡܲܢܗܲܪܝܵܬܘܼܟܼ ܛܝܼܡܵܢܹܐ ܘܡܵܘܬܪܵܢܹܐ.
ܗܲܠܒܲܬܵܐ ܘܵܠܝܼܬܵܐ ܐܘܼܡܬܵܢܵܝܬܵܐ ܣܢܝܼܩܬܵܐ ܝܠܵܗܿ ܐܵܡܝܼܢܵܐܝܼܬ ܠܦܲܪܨܘܿܦܹܐ ܡܗܘܼܡܢܹܐ ܐܲܝܟܼ ܕܝܼܵܘܟܼܘܿܢ ܘܟܠ ܐܵܢܝܼ ܕܡܵܪܘܿܡܹܐ ܝܢܵܐ ܠܫܵܘܝܵܐ ܕܠܸܫܵܢܲܢ ܘܣܸܦܪܵܝܘܼܬܲܢ ܒܐܘܼܪܚܵܬܹܐ ܡܸܫܬܲܚܠܦܹܐ ܒܗܿـܝ ܕܠܸܫܵܢܵܐ ܝܠܹܗ ܪܘܼܚܵܐ ܕܐܘܼܡܬܵܐ، ܘܩܵܐ ܫܲܪܵܪܬܵܐ ܕܐܝܼܬܘܼܬܲܢ ܩܵܐ ܝܘܼܒܵܠܹܐ ܘܫܲܪܒܵܬܹܐ ܕܒܹܐܬܵܝܵܐ ܝܢܵܐ ܒܕܲܥܬܝܼܕ. ܫܠܵܡܝܼ ܘܐܝܼܩܵܪܝܼ ܩܵܐ ܒܢܲܝ ܒܲܝܬܵܐ.
ܡܝܼܟܼܵܐܝܠ ܡܲܡܘܼ


غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الموقر منير
تشرفت بمرورك لما دوناه الذي هو جزء يسير من عشر حلقات منشورة في موقع إيلاف وعينكاوا كوم. كما وإني أحيي فيك ما إرتأيتموه من خلال أسألتكم القيمة التي أيقظت كتابنا السياسيين بإنتماءاتهم التسموية والبعض من لغويينا بنزعاتهم التعصبية التي تدعنا نتقاذف بمفردات لا ترضي القارئ الفطن من أمثالكم بحسن نيتكم وتقديركم لنا. وبما أنك من القراء الحريصين على إلتهام المعرفة والتيقن من حقيقة أسئلتك التي هي بحاجة لشرح وافٍ مدعم بالأدلة والبراهين... فإن أجبتك بعدة أسطر ربما لا تقتنع من ذلك، حتى إن تكن إجابتي بنعم أو لا.. ولا أتصور بأن الأمر يخفى عليك من مئات المقالات والأبحاث والمؤلفات التي عالجت ذات الموضوعات التي بإمكانك التوصل إليها بواسطة العم الكبير "كوكل" في مملكة الحاسوب. حبذا لو أتذكر من بين مئات المقالات التي نشرتها مسبقاً لأرشدك إليها، ولكن ربما تعثر على شئ ما يجيدك نفعاً في موضوعاتي ومداخلاتي السابقة.. الله يحفظك أخي منير دعني الآن مرتاح البال نوعاً ما من تلك الهلوست التي مللنا منها، وكما كنت أقول "لكم دينكم ولي ديني ، وفيما بعد لكل حادث حديث. فأرجو المعذرة، مع تقديري لشخصكم.
ولكي لا أخيب ظنك، أختصر جوابي بما يلي:

1.   نعم لغتنا الاشورية المعاصرة لها علاقة باللغة الاشورية القديمة ( الاكدية) وخاصة الكلاسيكية الطقسية بدلالة العديد من المفردات، حيث كنا قد نشرنا جدولاً تفصيلياً محتوياً العديد من الكلمات.
2.   هل لغتنا الاشورية المعاصرة (أسوريث) لغة بحد ذاتها أم انها مجرد لهجة أرامية؟ نعم يمكنك إعتبارها لغة قائمة بذاتها طالما تم لها استحداث قواعد خاصة مبسطة، إضافة لإعتماد قواعد اللغة الكلاسيكية.
3.   هل اللغة السوريانية (اورهي) هي نفسها الارامية ؟ السريانية استحداث للتسمية الآرامية، وأنا برأيي السريانية تعني أسيريان ومشتقة منها لكون التسمية الغربية مشددة بمرف اس الإنكليزي وكذلك حرف س مشدد كونه حرفاً شمسياً لا يتم لفظ اللام في ال التعريف حيث نقول أس ـ سيريان أي Assyrian
4.   لا تنس بأن التداخل اللهجوي ذات المناشئ الجغرافية المتفاوتة تدعها ظروف المعايشة على خلق لهجة بالصفة اللغوية المسماة ، ولا تنس أيضاً بأن اللهجات بالتسميات اللغوية المتعددة هي من جذر واحد. وهنا نستطيع الحكم أيهما الأقدم وفي أي عهد. تصور في العماذ يسمى المولود بإسم خاص، ولمعرفة اسم شخصيته يغاير العماذ، وحين يرسم برتبة دينية عليا ينعت بإسم أحد القديسين.. فهل لنا أن نقول بأنه ليس هو ذات الشخص.. هذه هي حالنا اليوم.


غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المحترم والمعلم رابي ميخايل ممو
تحية وبعد
شكرا لك ومرحبا بك مرة اخرى على هذا المنبر
اود التعقيب عما ذكرته جنابك في الشريط وكذلك في الرد على تساؤلات الاخ منير بيرو .
ان لغة سوريا القديمة والتي استلمها الغرب بالتسمية الارامية تلقاها سكان هذه المنطقة من شمال العراق الحالي اي بلاد اشور اي من الشرق الى الغرب وليس العكس كما تدعي الرواية الرسمية للتاريخ التي هي في الاصل مزورة , فالاشوريون القدماء لم يستلمو لغتهم من سوريا الكبرى وانما هم الذين اعطوا لغتهم لسكان سوريا القديمة .مااستلمه الاشوريون القدماء من بلاد الشام هو الابجدية الكنعانية والتي ربما كان لما يعرف تاريخيا بالاراميين دور في نقلها الى قلب بلاد اشور شمال العراق الحالي نظرا للتجاور والقرب الجغرافي بين المنطقتين.الاراميين القدماء كانوا اقوام بدوية تعيش في البادية السورية كاي اقوام بدوية اخرى تعيش في الخيم معيشة بدائية بعيدة عن الحظارة ومن الطبيعي ان يكونوا متلقين للحظارة (بضمنها اللغة)من الاقوام المتحظرة القريبة جغرافيا منهم واولها الاشوريين القدماء.هناك ابحاث حديثة تقول ان ماتم تسميته بالاراميين هم ليسوا سوى الاموريين او العموريين الذين انتشروا في بادية العراق والشام منذ اقدم العصور لان كل صفات الاموريين تنطبق عليهم .اذن ماسمي باللغة الارامية القديمة هو في الحقيقة اللغة الاشورية القديمة ولكن الغرب استلم هذه التسمية بهذه الصيغة ولايمكن ان يكون العكس صحيحا.
النقطة الاخرى التي اود التطرق اليها هي مصطلح مايسمى باللغات السامية والذي على اساسه قام البعض بوصف الشعوب التي تكلمت باللغات التي تم اعطائها هذه التسمية وصفها بالشعوب السامية وهو وصف في غير محله تماما نظرا لان تسمية اللغة شئ وتسمية الشعب او الشعوب التي تكلمت او تتكلم بهذه اللغة شئ اخر .
ان مصطلح اللغات السامية هو مصطلح خاطئ واثبت خطأه لانه مصطلح غير دقيق استخدم من قبل علماء الغرب لاسباب سياسية وعنصرية بالدرجة الاساس ونسب الى اقوام ليس هناك مايربط بينها سوى اللغة اي ليس لها علاقة اصل مشترك مع بعضها البعض (مثال على ذلك التعبير ما يسمى بمعاداة السامية وهو تعبير عجيب غريب مازال يستخدم عند الغرب ولاسباب سياسية).نفس الكلام ينطبق على موضوع مايسمى باللغات الارية او الشعوب الارية وهو موضوع اخر ليس موضوع حديثنا ولكن له علاقة به.
اعتذر ان خرجت قليلا عن موضوع الشريط.
تقبل تحياتي استاذنا العزيز ولاتبخل علينا بالجديد.

احترامي

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي المبجل الكريم روبين العليم
شكراً لمرورك الدائم على ما عودتنا عليه في مداخلاتك.
حقاً لقد خففت عني بعض العبئ ، مما كنت قد بدأته ببعض الخطوات المقتضبة مما فسرته للأخ المحترم منير ، رغم تصميمي في البدء بأن لا أخوض تلك المعضلة اللغوية التي عجزنا من تكرارها. بارك الله بالسائل والمجيب، آملاً لكما التوفيق.
ميخائيل

غير متصل MUNIR BIRO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
المعلم المعطاء ميخائيل ممو الكريم

أشكرك على ردك المقتضب و القصير على أجوبتك لأسئلتي و أن كانت مختصرة لكنها حملت في ثناياها معلومات هامة جدا عن لغتنا الاشورية المعاصرة و عن امتدادها التاريخي الطويل من خلال صلتها الموثقة بلغتنا الكلاسيكية التي بدورها امتداد للغة أجدادنا العظماء من أكد الى بابل و اشور. فالرغم من هلوسات و محاولات بعض من الاكادميين من لوي عنق الحقيقة تبقى شروحاتكم لاصول لغتنا هي الاكثر منطقية لغويا و تاريخيا و السبب هو ضلوعكم بخفايا و اسرار لغتنا و لهجاتها و تأثرها بالعوامل الجغرافية و الثقافية المحيظة.
قبل أن أنهي مداخلتي لدي سؤال و هو :

ما هو سر حرف الواو  الذي يرد في نهاية الكثير من الاسماء مثل ( ممو , بيرو ,أمو , ميخو , حبو, جبو, نيسكو, برخو .....) و كذلك كتابة الالف و لفظها واوا" عند الغاربة هل لذلك أي مدلول لغوي تاريخي ؟

شكرا لسعة صدرك.
دمت سالما

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي منير الحريص على معرفة جذور لغته الأم
منذ زمن بعيد كنت قد دونت ملاحظاتي عن هذا الموضوع، وتوصلت بأن الأكدية المنبثقة عنها التسمية الآشورية وفق القاموس اللغوي في 21 جزء الصادر عن جامعة شيكاغو بعد بحث دام 85 عاماً لتسعين لغوي متخصص يكشف لنا عن أغلب الأسماء والأفعال تنتهي بالواو كما هو في العربية مثل أبُ ، أخُ ، طباخُ ، سطرُ ، بطنٌ ، بَقٌ ، أرنبُ ، اشرو بإضافة الضمة وكذلك في لغتنا القديمة مثل آبو ، آحو ، طاباخو (طباخا)، ساطارو (سرطا) ، بطنو، باقو ، ارنابو وآشوري الخ.. وهذه لأسباب صوتية. وبمرور الزمن عمل التطوير فعله على اللفظ اللغوي مثلما هو في العديد من اللهجات. والأمثلة كثيرة في تغيير لفظ الحروف كما في العربية.
الملاحظة الثانية عن ذات الموضوع لا زلت أبحث عنه وتوصلت إلى نتيجة منطقية هي في إختصار العديد من اسمائنا الذكورية والإنثوية منها على سبيل المثال: عمانوئيل ـ عمو، جبرائيل ـ جبو، شمشون ـ شِشّو ، شميرام ـ شمّو ، نهرين ـ نهّو، مريم ـ مارو الخ... وذات المسألة تنطبق ـ نوعاً ما ـ على الأسماء الأجنبية والتي منها: وليم ـ وِلّو ، كلبرت ـ كبّو أوكبي، ومنها أيضاً عزيز (أزيز) عزّو أو آزّو الخ وغيرها تنقلب إلى ياء الآخرية ومنها: جَسّي ، جَجّي ، سَكي أو سَكو.
ومن الناحية القواعدية يمكنني القول: متى ما جاءت حركة البتاخا أو الزلاما كريا في بداية الحرف الأول من الإسم وتبعها الحرف الساكن يُضعف الحرف الساكن كما في وِل ـ لو ، شِش ـ شو وهكذا.
مع تواجد بعض الشواذ.
ولا تستغرب حين تحولت اسماء أبُ أو أبٌ ، آبو إلى آبوم والأخ ، أخو إلى آخوم قبل ذلك أو بعد ذلك للتعريف.
وهنا سأكتفي عن تابع سؤالك عن قلب الألف واواً في نهاية الكلمة.. وعليك الحكم عن ذلك.. وبوسعى أن أذكر لك مثلما تم تبديل أشكال الحروف ونطقها أو لفظها وتعويض الحركات بالحركات اليونانية. وللحديث صلة حينما يتسنى لي الوقت لإتمام هذا البحث بشكل نهائي.
مع حبي وتقديري
ميخائيل ممو