المحرر موضوع: مناشدة ......... انقذوا آثارنا  (زيارة 2421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. منى ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


مناشدة .........
انقذوا آثارنا
د. منى ياقو
- مدخل
بعد ان تم العثور على قصرٍ ، يعود للملك الآشوري (أسرحدون ) ، في اسفل موقع النبي يونس (عليه السلام ) ، في الساحل الأيسر من الموصل ، يضم كنوزا و آثار ، و بعد ان تم وضع الحجر الأساس لأعادة اِعمار الجامع ، فأننا نحاول البحث عن الحماية القانونية لما تم اكتشافه من آثار تحته ، تلك الآثار التي لم تكلف السلطات نفسها ، حتى في مجرد الاشارة اليها ، او التفكير في أدنى اهتمام و صيانة لها .
ان أبرز النصوص المعنية بالموضوع ، هي التي سنشير اليها تباعاً :-
اولا – على الصعيد الدولي
1-   اتفاقية لحماية التراث العالمي الثقافي و الطبيعي 1972
( أندثار او زوال أي بند من التراث الثقافي و الطبيعي يؤلفان اِفقاراً ضاراً لتراث جميع الشعوب ) ، بهذه العبارة ، ذات المعنى العميق ، ، تبدأ ديباجة الاتفاقية التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة ، بعنوان ( اتفاقية لحماية التراث العالمي الثقافي و الطبيعي 1972 ) ، كما تشير الديباجة ذاتها ، الى انه " يتعين على المجتمع الدولي ، امام تسارع و اشتداد الاخطار الجديدة ، الاسهام في حماية التراث الثقافي و الطبيعي ذات القيمة العالمية الاستثنائية ، عن طريق بذل العون الجماعي ، الذي يتمم بشكل مجدِ عمل الدولة المعنية دون ان يحل محله " ، نفهم من ذلك ، ان الأمم المتحدة ، قد الزمت نفسها كمنظمة ، و الزمت جميع الدول ، الموقعة منها وغير الموقعة ، لأن النص لم يشر الى (الاطراف الموقعة ) بل الى ( المجتمع الدولي ) ، بحماية هذا الارث  الأنساني الكبير .
و اِذ تعرف المادة 4 ، من الاتفاقية "التراث الثقافي " بأنه " – الآثار : الاعمال المعمارية ، و اعمال النحت و التصوير على المباني ، و العناصر او التكوينات ذات الصفة الثرية و النقوش و الكهوف و مجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر التاريخ ، او الفن ، او العلم .
-   المجمعات : مجموعات المباني المنعزلة او المتصلة ، التي لها بسبب عمارتها ، او تناسقها ، او اندماجها في منظر طبيعي ، قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر التاريخ ، او الفن ، او العلم .
-    المواقع : اعمال الانسان ، او الاعمال المشتركة بين الانسان و الطبيعة ، و كذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية ، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر التاريخية او الجمالية او الاثنولوجية او الانثروبولوجية ." ،يتضح من ذلك ان القصر الآشوري المكتشف اِثر تفجير جامع النبي يونس ، يدخل في اطار التراث الثقافي الذي تحميه هذه الاتفاقية .
و تنص المادة 4 من الاتفاقية ، على ان " تعترف كل دولة من الدول الطرف في هذه الاتفاقية بأن واجب ................ حمايته ، و المحافظة عليه ، واصلاحه ، و نقله الى الاجيال المقبلة ، يقع بالدرجة الاولى على عاتقها ، و سوف تبذل كل دولة اقصى طاقتها لتحقيق هذا الغرض و تستعين عند الحاجة بالعون و التعاون الدوليين ............. " و تلزم المادة 6/1 ، جميع الدول ، بالتعاون من اجل حماية هذا التراث الانساني ، دون ان يعني ذلك المساس بالسيادة او التجاوز عليها ، حيث جاء في الفقرة " انه يؤلف ثراثاً عالميا ، تستوجب حمايته التعاون بين اعضاء المجتمع الدولي كافة " ، نفهم من ذلك ، ان المجتمع الدولي ملزم و ليس مخير ، بالتدخل في الأمر .
كما و تتعهد الدول الأطراف في الأتفاقية ، وفق المادة 6/3 من الأتفاقية " الا تتخذ متعمدة ، أي اجراء من شأنه الحاق الضرر بصورة مباشرة او غير مباشرة ، بالتراث الثقافي و الطبيعي " .
و حددت المادة 7 معنى " الحماية الدولية للتراث العالمي الثقافي و الطبيعي " بأنه يعني " نظام التعاون و العون الدوليين " الذي يستهدف مؤازرة الدول الأطراف في الاتفاقية في الجهود التي تبذلها بغية المحافظة على هذا التراث و تعيينه " .
و من أجل تحقيق الأهداف التي أبرمت الاتفاقية لتحقيقها ، تم انشاء لجنة دورية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة بأسم ( لجنة التراث العالمي ) – المادة 8/1 ، و انشاء صندوق بأسم ( صندوق التراث العالمي ) – المادة 15/1 - .
و في اطار الأتفاقية ذاتها ، و فيما يتعلق بالمناهج التربوية و الاعلام و علاقتهما بالآثار ، اكدت المادة 27/ 1 من الاتفاقية ، على الزام الدول الاطراف ، بكل الوسائل المتاحة ، و تحديدا المناهج التربوية و الاعلام ، على تعزيز احترام و تعلق شعوبها بالتراث الثقافي و الطبيعي ، كما اكدت الفقرة 5 من المادة ذاتها ، على ان " تتعهد باعلام الجمهور ، اعلاما مستفيضا ، عن الاخطار الجاثمة على هذا التراث " ، و هذا الأمر مفقود تماما ، في العراق ، حيث ان النص الدستوري الخاص بأدارة المواقع الأثرية ، قد ورد ضمن – الباب الرابع – الخاص ب ( اختصاصات السلطات الاتحادية ) ، على العكس من النص الخاص بالزام الدولة بتأكيد و صيانة حرمة العتبات المقدسة ، و المقامات الدينية ، الذي ورد في اطار – الباب الأول – الخاص ب( المبادئ الأساسية ) .

2-   اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح 1954
وفقا لنص المادة 1 من الأتفاقية ، يقصد ب (الممتلكات الثقافية ) " أ- الممتلكات المنقولة او الثابتة ذات الأهمية الكبرى لتراث الشعوب الثقافي كالمباني المعمارية و الفنية منها او التاريخية ، الديني منها و الدنيوي ، والاماكن الأثرية ، ومجموعات المباني التي تكتسب بتجمعها قيمة تاريخية او فنية ............" ، يتضح من ذلك ، ان ما تم اكتشافه يدخل في اطار الممتلكات التي شرعت الاتفاقية لحمايتها .
و في اطار المادة 19 ، الخاصة ب "النزاعات التي ليس لها طابع دولي " ، وكون منطقة الموصل ، التي نحن بصدد الحديث عنها ، تمر بوضع غير طبيعي ، بسبب اجتياحها من قبل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ، و ان وضعاً كهذا يرقى الى مستوى النزاع الذي ليس له طابع دولي ، لذا يمكننا الاستفادة مما ورد في المادة المشار اليها ، و التي اكدت على ان "1- في حالة نزاع مسلح ليس له طابع دولي ينشب على اراضي أحد الاطراف السامية المتعاقدة ، يصبح على كل طرف في النزاع ان يطبق على الاقل الاحكام الخاصة بأحترام الممتلكات الثقافية الواردة في هذه الاتفاقية " .
كما تنص الفقرة 3 ، من نفس المادة ، على ان " يجوز لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة ان تعرض خدماتها على الأطراف المتنازعة " ، يتضح من ذلك ، ان من حق ( اليونسكو ) ان تتدخل ، لكن ذلك يتطلب مناشدات من المعنيين ، و متابعات حثيثة ، علَ المنظمة تستجيب ، قبل ان يفوت الاوان .
ثانيا- على الصعيد الوطني
1-   دستور العراق النافذ
رغم العبارات الرنانة التي تزخر بها ديباجة الدستور ، الا ان ذلك لم ينعكس بتاتا على النصوص الدستورية ذات العلاقة ، حيث جرى الحديث في الديباجة عن " نحن ابناء وادي الرافدين .............. مهد الحضارة ، صناع الكتابة ......... على ارضنا سن اول قانون وضعه الانسان ، و في وطننا خط أعرق عهد عادل لسياسة الاوطان ..........." .
و أكد دستور العراق ، في المادة 113 منه ، على ان " تعد الآثار و المواقع الأثرية و البنى التراثية و المخطوطات و المسكوكات من الثروات الوطنية التي هي من اختصاص السلطات الاتحادية ، و تدار بالتعاون مع الاقاليم و المحافظات ، وينظم ذلك بقانون " .
نلاحظ اِذن ، ان الحديث عن الآثار ، و رغم اهميته ، لم يستحوذ على الاهتمام الكافِ ، من عدة نواحِ  :
أ‌-   ان النص لم يأت في الباب الخاص بالمبادئ الاساسية ، و هذا يجعله أقل اهمية ، على الاقل من الناحية المعنوية .
ب‌-   ان الحديث عن الآثار لم يشمل جميع النواحي ، بل اقتصر على تحديد السلطة المختصة بالادارة ، أما مسألة حماية هذه المواقع و الزام السلطة بذلك ، فكانت غائبة تماما .
2-   قانون الآثار و التراث رقم 55 لسنة 2002
حددت المادة 1 اهداف القانون بما يلي "اولا – الحفاظ على الآثار و التراث في جمهورية العراق بأعتبارهما من أهم الثروات الوطنية .
ثانيا – الكشف عن الآثار و التراث و تعريف المواطنين و المجتمع الدولي بهما ابرازاً للدور المتميز لحضارة العراق في بناء الحضارة الانسانية " ، و الزمت المادة 2 /ثالثا ، السلطة ، بأعتماد جملة أمور بغية تحقيق اهداف القانون ، منها " صيانة الآثار و التراث و المواقع التاريخية من التلف و الضرر و الاضمحلال " ، و هذا بالضبط ما نطالب السلطات المختصة بتحقيقه ، أن تصون هذه الآثار المكتشفة من (التلف ، الضرر و الاضمحلال ) ، و الا فأنها تكون قد خالفت التشريع الذي الزمت نفسها بتنفيذه .
و نؤكد هنا ، على اهمية متابعة القوانين التي يقرها ( مجلس النواب ) من زاوية الحفاظ على حقوق شعبنا ، من قبل ممثلينا ، فالمادة 10 من القانون ، نصت على ان " تخضع الجوامع و المساجد و العتبات المقدسة و دور العبادة و المشاهد و المقابر و التكايا و الجوامع و البيع و الكنائس و الأديرة و الخانات المملوكة او الموقوفة لتصرف الاشخاص الطبيعية او المعنوية ........ مع عدم الاضرار بها او تشويهها ، مع النظر مع توسيعها و تطويرها وفق متطلبات العصر و خاصة العتبات المقدسة " ، نتسائل هنا ، لماذا هذا الاهتمام بالعتبات ، و ماذا بشأن بقية المواقع الأثرية و التراثية ، لو كان النص قد اشار اليها ، لما كنا سنقع في هذه المتاهة ، و كنا سنستفيد من تلك الاشارة ، بعيداً عن الحساسيات التي تثيرها خلط الأمور التاريخية بالأمور العقائدية و الدينية ، و كنا سنحافظ على هيبة أي موقع يتم اكتشافه ، بغض النظر عن طبيعته .
و تؤكد المادة 15 على منع افعال معينة ، منها " اولا – التجاوز على المواقع الأثرية و التراثية و التاريخية بما فيها التلول و الاراضي المنبسطة التي عثر فيها على الملتقطات الأثرية و ان لم يتم نشرها في الجريدة الرسمية ......." .
ثانيا- القيام بالزراعة او السكن او اقامة البناء او المحدثات الاخرى على المواقع الاثرية و التراثية و محرماتها او تغيير معالمها .
ثالثا – استعمال المواقع الاثرية مستودعات للانقاض او المخلفات او اقامة الابنية او مقابر او حفر مقالع فيها .
رابعا- قلع الاشجار و المغروسات و ازالة المنشآت من المواقع الاثرية او اجراء أية اعمال يترتب عليها تغيير معالم المواقع الاثرية .
سادسا- قلع البناء الاثري او التراثي او التصرف بمواده الانشائية او استخدامه استخداما يخشى معه تلفه او تضرره او تغيير مزيته "
يتضح مما سبق ، ان اكثر من فقرة تنطبق على الأمر الذي نتحدث عنه ، و ان الفعل غير جائز اطلاقا استنادا الى هذا القانون النافذ المفعول .
من المواد الاخرى التي فيها خلل كبير ، في هذا القانون ، والتي تمس بتاريخ شعبنا و حضارته ، و تجعله يبدو و كأنه حضارة من الصنف الثاني ، هو نص المادة 23/ثانيا ، الذي جاء فيه " تمسك الجهة المشاركة سجلا خاصا تسجل فيه الابنية التراثية و المناطق و الاحياء السكنية ذات الطابع المعماري التراثي لأهميتها التراثية العربية و الاسلامية حسب ما تراه السلطة الاثارية و تعلن عنه تحريريا " .
و نصت المادة 28 على انه " لا يجوز :
1-   التجاوز على المباني و الاحياء التراثية المعلن عنها في الجريدة الرسمية او هدمها او تغيير المهنة و الاختصاص الذي يمارس فيها في المحلات و الاسواق و الشوارع التراثية او الغاء وظيفتها الاساسية التي منحتها الصفة التراثية " .
   
3-قرار مجلس قيادة الثورة ( المنحل ) رقم 81 لسنة 1994 النافذ
تنص الفقرة 1 من القرار ، على ان " يعد متجاوزا كل من قام بالزراعة او السكن او اقامة البناء او المحدثات الاخرى على المواقع التي تعد من اماكن و اراضي من الاثار و احدث بها ضرراً تاريخيا او ماديا " ،وهنا نؤكد على التزام الحكومة الاتحادية و الحكومة المحلية ، في محافظة نينوى ، بصيانة تلك الآثار المكتشفة ، و عدم الاضرار بها في سبيل ترميم الجامع .
الحلول المقترحة :
أبرز الخطوات التي نقترحها كحلول هي :
1-   توجيه مذكرة عاجلة ، الى مجلس الوزراء العراقي ،للمواءمة و التنسيق ما بين الحفاظ على هيبة الجامع و قدسيته اسوة بصيانة هذا الموقع الاثري المهم ،  و التريث في  اعمال الترميم ، و تقييم الوضع استنادا الى الحقائق المستجدة  ، و مطالبة الحكومة بالرد خلال مدة محددة.
2-   التأكيد على ان يتم دراسة الوضع ، انطلاقا من مبدأ كون هذه الاثار ارثاً عراقيا اصيلاً ، مع الالتزام ببث التوعية بأهمية هذه المناطق الاثرية و بضرورة عدم المقارنة و المفاضلة بين الديني و غير الديني منها .
3-   في حالة عدم الحصول على اجابة شافية من السلطات ، خلال المدة المحددة ، علينا اللجوء الى تدويل القضية ، و مطالبة (اليونسكو ) بالقيام بدورها الذي التزمت به بموجب المواثيق الدولية .
ختاماً ، نؤكد على ان احدى صور محاربة الفكر الداعشي التكفيري الخطر ، تكمن في حماية معالم الحضارة العراقية الاصيلة ، و أملنا كبير  بالسلطات المكلفة بحماية الآثار ،ان تؤدي دورها بالشكل المطلوب، و الا تقوم بطمس هذه الآثار  ، لأي سبب كان .
اتمنى ان اكون قد وفقت في ايصال فكرتي 


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مناشدة ......... انقذوا آثارنا
« رد #1 في: 19:00 22/03/2017 »
الدكتورة منى ياقو
شلاما
مواد قانونية تجسد أهمية العناية وصيانة الاثار ومسوءولية الدولة في تحملها املين ان تصبح هذة الروءية ورق عمل تطبقها الدولة
ومن خلال ما تتفضلين به من شرح واعلام للجوانب القانونية في المساءل التي تهمنا كاشوريين وكعراقيين عامة يزداد افتخارنا بك
ومن الصدف الجميلة انني  بعد الانتهاء  من قراءة  خبر حول تمثال الثور المجنح في لندن وحدت مقالتك هذة
أرجو الاطلاع
http://babil24.com/ar/details.aspx?id=55202&page=بعد-تدميره-في-الموصل-الثور-المجنح-ينتصب-مجددا-في-أشهر-ساحات-العالم

تقبلي تحياتي

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مناشدة ......... انقذوا آثارنا
« رد #2 في: 14:46 23/03/2017 »
الدكتور منى وكل المثقفين من ابناء شعبنا
وبما اننا نقول بانه ارث عراقي، فاعتقد ولتكن المناشدة مؤثرة ولا تبقى في منتدياتنا ان نحاول ان نجعلها مناشدة كل المثقفين العراقيين. والا فان الحسابات الطائفية الانية، ستغطي الامر. تحياتي للمجهود الفذ الذ قمته بعه دكتورتنا العزيزة
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل بنيامن آزز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مناشدة ......... انقذوا آثارنا
« رد #3 في: 16:53 23/03/2017 »
مراجعة لحقوق الشعوب الأصلية حسب قرارت الأمم المتحدة، نقرأ الفقرة 11 التي تؤكد على ما يلي:
1ـ للشعوب الأصلية الحق في ممارسة تقاليدها وعاداتها الثقافية وإحيائها. ويشمل ذلك الحق في الحفاظ على مظاهر ثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل وحمايتها وتطويرها، كالأماكن الأثرية والتاريخية والمصنوعات والرسومات والاحتفالات والتكنولوجيات والفنون المرئية وفنون العرض المسرحي والآداب.
2ـ على الدول أن توفر سبل انتصاف من خلال آليات فعالة، يمكن أن تشمل رد الحقوق، وتوضع بالاتفاق مع الشعوب الأصلية، فيما يتصل بممتلكاتها الثقافية والفكرية والدينية والروحية التي أخذت دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة أو انتهاكا لقوانينها وتقاليدها وعاداتها.

نص واضح جدا لحقوق الشعوب الأصلية والتي تتعلق بمظاهر ثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل وحمايتها وتطويرها، كالأماكن الأثرية والتاريخية...فهل يا ترى إن كانت الحكومة العراقية تعتبرنا نحن الآشوريين من الشعوب الأصلية في العراق، ستحترم هذه البنود التي أعترف العراق وأكد الإلتزام بها!
لذا فأن الآشوريين لهم الحق في رفع قضيتهم للأمم المتحدة ومطالبتها بالإلتزام بهذه القرار الواضحة والإنسانية، هذا إن كان العراق يملك ذرة من الإنسانية بخصوص إحترام حقوقنا السياسية والقومية كشعب أصيل!
http://hrlibrary.umn.edu/arabic/UN-Declaration-Indigenous.html

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مناشدة ......... انقذوا آثارنا
« رد #4 في: 17:45 23/03/2017 »
الدكتورة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة:
سابقا كنت ضد الذين "سرقوا" آثارنا، ولكن، وبعد ان شاهدنا وشاهد العالم كله تدمير تمثال بوذا من قبل القاعدة، تبعها تدمير الاثار الاشورية في نمرود ونينوى، اصبحت لي قناعة ان مسلسل تدمير الاثار، وطمس التاريخ، سوف لم ولن ينتهي، وان استقر الوضع الان، فمن الممكن جدا ان يتغير في اي وقت، خصوصا ونحن نعيش على ارض ملتهبة منذ القدم، وبالتالي سيعود مسلسل التدمير مرة اخرى.
لقد كانت لي مؤخراً زيارة الى المتحف البريطاني، ورأيت حجم الاهتمام بالاثار التي "سرقت" بعد استخراجها من تحت الارض، عندها اصبح لي القناعة انها لم تسرق، وانما حفظت من التدمير وباحسن صورة، واصبحت لي قناعة ان تدمير البقية من اثارنا سيتم على ايدي الارهاربين والمتطرفين، باعتبارها اصنام، ويجب تدميرها كما دمرت الاصنام في الكعبة، وان هذا سوف يتم آجلا ام عاجلا... انها رؤيتي واتمنى ان لا تكون صحيحة.
مع التحية