المحرر موضوع: الرشاوي ( بغية التخلص من المطالَب القومية والجغرافية للآشوريين )  (زيارة 1088 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرشاوي ( بغية  التخلص من المطالَب القومية والجغرافية للآشوريين )

اخيقر يوخنا

أترجم للقاريء الكريم مقالة يذكر فيها كاتبها بان الحكومة العثمانية اثناء الحرب الكونية الاولى وما بعدها قامت بتقديم رشاوي لزعماء روحانيون من كناءس شعبنا .

ونود ان   نذكر القاريء   بأننا  ونظرًا لطول المقالات فإننا سوف نترجم فقرات منها على أمل ان نترجم البقية حالما تسنح لنا الفرصة


الترجمة :

عنوان المقال : وثاءق حول اثنان من البطاركة
وهنا وثيقتان تتكلمان عن نفسهما :
الوثيقة الاولى :
القسط المالي السري للبطريرك الياس شاكر لنكران الإبادة الجماعية للآشوريين (  مذابح سيفو)
بقلم اوكن كورت ،صحفي
هل تعلم بان  الكنيسة السريانية الارثوذكسية ، البطريرك الياس الثالث شاكر ، سريا ، تلقى اموالا من قبل تركيا لنكران سيفو وليبقى مخلصا للجمهورية ؟
وثيقة جديدة ، صنفت سابقا ، تبين ، بان زعماء كنيستنا ،لعبوا ، الدور الأكبر ،مما كنّا نعرفه ، عندما كان الآشوريون ، محرومين  من حقوق الأقليات في تركيا ، والصحفي اوكين كورت سلط نظرة مركزة على ما كشفه في الوثيقتين ،
في سنة ١٨٩٢ م ما يقارب ثلاثماية ، من المسيحيين ،السريان الأرثوذكس ، في أفغانستان قد تحولوا الى ، الاسلام ، والسبب : التنافس ، بين البطاركة في ماردين وطور عابدين .
والمسيحيون في أفغانستان ينتمون الى الكنيسة الانفصالية في طور عابدين ، ، والتي كانت ، غير قادرة ، لتزويدهم بالكهان ،
والجدير بالملاحظة ، ان البطريرك في أنطاكيا ، والذي كان مسكنه في  دير الزعفران ، تعاون ، مع السلطان العثماني عبدالله حميد الثاني ، ليطمئن ، بان الجماعة الافغانية قد تحولوا الى الاسلام ،
وبعد ثلاثين سنة ، بطريرك اخر سمح لنفسه ، ليباع من قبل البرلمان الجمهورية التركية الجديدة ، بمبلغ ٥٠٠٠ شلينغ في الشهر ، من اجل ان ينكر ، الإبادة في سيفو وبطاعة عمياء الى الجمهورية ،
وكذلك  ، لتبقى رعيته في ماردين وطور عابدين ، تحت السيادة التركية ، وكما رسمت الخارطة للشرق الأوسط من قبل القوة العظمى البريطانية والفرنسية ،
  والبطريرك ،  هو ، الياس الثالث شاكر ، والذي أيضا لعب دور ا ، حاسما ، لجعل معاهدة لوسيان ، نصرا للاتراك .
القصة رواها الخبير في التاريخ ، جان بيت ساوسي ، في برنامج تلفزيوني وهو لديه منفذ ، للتقرير ،المنشور  ، حاليا ، من قبل البرلمان التركي للسنوات الاولى والتي كانت محظورة  . موخرا ،
ومضى وقتا كافيا ، ليرفع عنها الحظر ،.
وقد نشرت الوثائق باربعة اجزاء . وهذا  ما جاء في القرار سنة ١٩٢١ م :

ان الفرنسيين عمدوا لاستغلال الاشوريين  لمد حدودهم الى سازري ، وان مذكرة ، سارزي ، توضح بأنهم يريدون استملاك هذة المنطقة   ، الى  جانب ، ماردين . ولكن حمدالله ، فان ماردين وأطرافها في أيدينا هذا الْيَوْمَ .
ان مراكز الدين للآشوريين ، تقع هنا ، ولذلك فان الحكومة يجب ان تتعامل مع الاشوريين ،
وإلا فان الفرنسيين سوف يستخدمونهم ضدنا ، وحاليا ، كلهم يعيشون في تلك المنطقة ، فانهم تحت سيطرتنا ،
وكما هو معلوم ، فالآشوريين منقسمون الى ثلاثة أقسام :
الأرثوذكس
الكاثوليك
البروتستانت
وزعماء الأرثوذكس الاشوريين ، انهم هنا في ماردين ، ولكن القسم الكاثوليكي ، مدعمون من الفرنسيين ، والامريكيين يشترون البروتستانت الى جانبهم .
وإذا نحن في يومنا هذا ، عن طريق دفع الأموال ، نتمكن من السيطرة  عليهم ونحتفظ بقسم صغير منهم ،
فان القضية الاشورية سوف تنتهى عن الوجود 
وقضية الارض سوف تحل وبعد ذلك فان القضية ستكون قريبا منسية .
وبذلك تظهر البروتوكول واضحة ، بان ، النية ، كانت لدفع أموال للبطريرك , ، بغية ، احباط ، الحقوق الجغرافية والقومية للآشوريين ،
ولذلك كان قد تم ادراجه ضمن جدول الرواتب  الحكومي .
وتقاضى خمسة آلاف شلينغ في الشهر ، والتي كانت تعتبر  اموالا كثيرة في ذلك الوقت .
وهذا مثبت بالصورة أعلاه .
وفِي الأسطر القليلة الاولى تقرا : هذة الوثيقة بتاريخ  ١٩٢٠ م .توحي  ، بان البطريرك ، ربما ، بدا باستلام راتبه من الأتراك في وقت موءتمر السلام  في باريس في سنة ١٩١٩ م .

ولكن بعد عشرة سنوات ، عندما اصبح الحكم  تحت إمرة مصطفى كمال ، لم يعد بحاجة لخدمات البطريرك الياس الثالث ، وتم طرده من البلد في سنة ١٩٣٠ م ، منحط ومهان ،ولجأ الى الهند حيث توفي في شباط ١٩٣٢م .
وكذلك ، وفِي السنة التالية ، فان بطريركية السريان الأرثوذكس انتقلت من ماردين  في  تركيا الى سوريا تحت الانتداب الفرنسي ،
But ten years later, when the regime under Mustafa Kemal no longer needed Patriarch Elias III's services, he was expelled from the country in 1931. Degraded and humiliated, he took refuge in India where he died in February 1932. The year after, also the Syrian Orthodox Patriarchate moved from Mardin in Turkey to the French mandate in Syria.

والتفسير الرسمي للكنيسة  ، للرحلة الطويلة للبطريرك الى الهند كانت داءما بانه كان يريد حل النزاع الحاصل بين الرعية هناك ، ولكن هذة كذبة صريحة ، كما قال جان ساوس ، فقد ، كان مطرودا وكان حياته تحت التحديد اذا وضع قدمة على التربة التركية ثانية .


The church's official explanation of the Patriarch’s long journey to India has always been that he wanted to resolve a conflict that existed among the congregation. But this is a pure lie, says Jan Beth-Şawoce. He was expelled and his life was threatened if he ever set foot on Turkish soil again.

وكذلك قصة المسيحيين السريان الأرثوذكس في أفغانستان غير معروفة للكثير منا ، . فالسلطان عبدالله حميد الثاني ، كتب في مذكراته ، في سنة ١٨٩٢م ، بانه فخور للإعلان عن اخبار جيدة الى العالم المسلم ، فما بين ٢٥٠٠٠٠'- ٣٠٠٠٠٠ ( ثلاثماءية الف ) مسيحي ، قد تحولوا الى الاسلام  حديثا . وكان ذلك انتصارا للسلطان ،والذي كانت إمبراطوريته على وشك الانحلال


Also the story of the Syrian Orthodox Christians in Afghanistan is unknown to most of us. In his memoirs, Sultan Abdul Hamid II writes in 1892 that he is proud to announce good news to the Muslim world. Between 250 000 and 300 000 Christians had recently converted to Islam. It was a triumph for the Sultan, whose empire was on about to dissolve.

للاطلاع على الرابط
https://yuhanonmeletius.org/article/documents-two-patriarchs


انتهت الترجمة
وهنا نود إعلام القراء بان هناك وثيقة ثانية تدور حول بطريرك اخر وبنفس الفكرة
ونحن بدورنا نجد ان أفضل تفسير لما كانت زعاماتنا الروحية تتعرض له من قبل العثمانيين انذاك هو ما جاء في تفسير الدكتور المورخ عوديشو ملكو وكما يلي :

نقلا عن محاضرة الدكتورعوديشو ملكو في شيكاغو، عن  التاريخ الآشوري المعاصر ومذبحة سميل

(الوفد الآشوري المشارك في مؤتمر السلام في باريس عام 1919 كان ممثلاً من الكلدان الآثوريين ومهاجري بعقوبة-- ممثلين بسورما من البيت البطريرك --  وآثوريو القوقاز/روسيا وآغا بطرس ومعه مالك قمبر. أما آثورييو أمريكا فكان تمثيلهم من قبل القس يوئيل وردة والمطران السرياني الأرثذوكسي إغناطيوس افرام ( بطريرك فيما بعد) الذي كان أشد المتحمسين للقضية الآشورية. في الأجتماع كان إغناطيوس افرام الذي قدم لائحة بمن هم الآشوريين مسمياً اياهم: ١- تابعي الكنيسة الشرقية ٢- تابعي الكنيسة الكلدانية ٣- تابعي الكنيسة الأرثوذكسية ٤-آثوريي اورمي ٥- آثوريي روسيا/ القوقاز ٦- اليزيديين ٧- بعض المارونيين وبعض الأكراد الشكاكين الذين منهم قاتل مار شمعون. بهذه الروحية تكلم المطران السرياني والأمر مُوَثَق.
السؤال يبقى كيف تغير موقف هذا البطريرك ( فيما بعد) وخلفه مار زكا عيواص الذي كان يحمل اسم سنحاريب قبل سيامته والذي يذكر لاحقاً في مقدمة الطبعة العربية لكتاب سلفه أغناطيوس أفرام "اللؤلؤ المنثور" ان الوفد السرياني كان يطالب بحقوق العرب في هذاالمؤتمر، والجواب يكشف عنه محاضرنا عوديشو ملكو. بعد مؤتمر السلم المشار اليه اجتمع عصمت أينونو الذراع الأيمن  لأتاتورك محذراً المطران مار اغناطيوس ان لم يتخلى من الدفاع عن الآشورية فإن دير الزعفران في تركيا  سوف لن يراه، ومن المعروف ان هذا الديرالكبيروالتاريخي كان مقر البطريركية الأرثذوكسية لأكثر من مائة وخمسين سنة. بأسلوبه الفكاهي وفي حضور ثلاثة من قساوسة كنيسة المشرق الآشورية يعزي عوديشو ملكو هذا التغيير الى الخوف وهو نفس الخوف الذي لازم بطرس هامة الرسل بطرس ، فنكر يسوع في حين كان عليه أن يكون آخر من يجب ان ينكر يسوع وذلك من موقع مسؤوليته وتقدمه في العمر نسبة الى بقية التلاميذ الخائفين عَلى شبابهم وتخلوا عن يسوع المسيح...) انتهى الاقتباس

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=834290.0

 



غير متصل Wisammomika

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 530
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيد اخيقر
تحية قومية سريانية آرامية

بدأية آسف جدا للتأخير في الرد على مقالك بسبب إنشغالي بأمور حياتية ومهنية وايضا نضالية من أجل فضح زييف كذب من يدعي الآشورية الحديثة التي جاء بها الأنكليز ليزرع التفرقة والتشتت في جسد الأمة السريانية الآرامية .
إليك مايلي أخي أخيقر رغم مطالبتنا لكم بوثائق ومصادر ووريقة واحدة لتثبتوا لنا أنكم كنتم قبل مجيء الأنكليز تسمون بالآشوريين وحينها سوف نصدق أنكم كنتم آشوريون ،ولكنكم لاتملكون وثائق ومصادر في جعبتكم وإنما هي مخزونة في مكاتب كنائسكم التي كانت سريانية شرقية (نسطورية ) ومن ثم تحول إسمها للآثورية وأخيرا اصبحت آشورية بقدرة الإنكليز ومبشريه الإنكليكان .
وأدناه شيئا عن تاريخكم الأسود المدون في كتب التاريخ الرصينة التابعة لشعبنا وأمتنا السريانية الآرامية ، هذا التاريخ الأسود الخاص بالنساطرة الملطخ بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا السريان الآراميون !
إن ابناء الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية) قاموا بمذبحة سنة 480-486 قتلو فيها 7800 سرياني بينهم جاثليق ومطران دير متى برسهدي واثنا عشر راهب والاف  الكهنة والشمامسة والمؤمنين، وهذه الكنيسة هي حزب سياسي أكثر مما هي كنيسة مسيحية، وهي كنيسة قال مبعوث رئيس أساقفة كارنتربري عن أساقفتهم: إن أساقفتهم أعلم بأقسام البندقية من أقسام الكتاب المقدس، ويقول وليم ويكرام: إن البطريرك النسطوري تاريخياً من أكثر بطاركة الكنائس المسيحية تدخلاً في السياسة، فهو يمثل السلطة الدينية والدنيوية، وهو الملك والأسقف للمملكة الجبلية في آن واحد، وقد تعوَّدَ أن يسلك في تفكيره كزعيم قوم أكثر من سلوكه بطريركاً، وإن شئت الدقة فهو في أعماق ضميره لا يفصل بين هذين المنصبين، ويشبّه ويكرام البطريرك بالملك القس في أسطورة برستر جون، والنساطرة في مناطقهم يشبهون حي المجرمين في مونتينيغرو في لندن، (ويكرام، مهد البشرية ص 218، 227. وحليفنا الصغير ص )5.
وقد منح الروس في نيسان سنة 1917م البطريرك بنيامين إيشاي وسام صليب القديسة حنة تقديراً لخدماته في الميدانين العسكري والمدني مع كمية من الأسلحة، وكان البطريرك يجلس إلى جانب الأمير الكردي ويناقش الأمور التشريعية للأكراد والنساطرة، هو الرئيس الأعلى للأمة ويخضع له رؤساء العشائر، ويقول القس اوشان: إن النساطرة يخضع جميعهم لشيوخ قبائل معروفة باسم ملك التي تستند في جذورها إلى ملوك الكنعانيين الواردة في سفر يشوع وغيره، وبطريركهم يتمتع بنفوذ كبير ولديه الولاية الدينية والدنيوية المدنية عليهم غرانت. (The Modern Chaldeans and Nestorians, and the Study of A Syriac among them,م 1901م الكلدان والنساطرة الجدد ودراسة السريانية بينهم ص 80).
والجدير بالذكر أن رؤساء العشائر لا يزال يُطلق عليهم كلمة ملك (ملكا) وهي تسمية من العهد القديم العبري تُطلق على رؤساء عشائر النساطرة لأن النساطرة هم من من أصول عبرية إسرائيلية من الاسباط العشرة الضائعة من اليهود، ولقب ملك يُعادل لقب شيخ القبيلة العربي أو الأغا الكردي. (دائرة المعارف الكتابية ج7 ص206).
ويقول كريستوف بامير في كتابه الذي صادق عليه البطريك دنحا: إن البطريرك النسطوري يجمع بين السطتين الدينية والمدنية التي يعترف بها عليها زعماء القبائل، ومن أجل ذلك كان يستطيع تطبيق عقوبة حرم شخص من المجتمع حتى في القضايا المدنية.( كرستوف بامير، كنيسة المشرق، ص 293).
إن الكنيسة الآشورية هي كنيسة سياسية عنيفة: فهي كنيسة البطريرك برماما (1551–1558م) والذي كان بعمره الثمان سنوات ثم تم اغتياله من قبل البطريرك يوحنا سولاقا سنة 1555م لأنه اعتنق الكثلكة، ويقول برماما: نعم أنا صغير وعدوي جبار وقوي كالأسد، ولكن ألمْ تقرأوا عن قتال الفتى الصغير داؤد مع جوليات الجبار...ومن إنتصر ومن قُتل؟، الصغير أم الجبار؟.
إن الكنيسة النسطورية هي كنيسة البطريرك (إيشوعياب بن دنخا القاتل) حيث قام دنخا بقتل إبن أخيه حنانيشوع إبراهيم الذي رشَّحه عمهُ البطريرك المُسن إيليا يوحنا الثامن +1660م بدلاً من إبنه إيشوعياب، لأن إيشوعياب كان ساذجاً بليداً، فدخل دنخا وإبنه إيشوعياب الكنيسة في حزيران 1653م، وفي يوم (عيد حلول الروح القدس) حيث كان المسكين حنانيشوع يُصلِّي بجانب عمه البطريرك فوجَّه دنخا سهماً في قلب إبن أخيه حنانيشوع مردداً المزمور المئة "سبحوا الرب يا كل الأمم"، ثم هشَّم رأسه، وقد نُظمت مرثية حزينة من ثلاث صفحات باللغة السريانية للمغدور حنانيشوع وصُنع له ثمثال، وهرب دنخا وابنه ايشوعياب إلى أبناء عموته نمرود في ايران الذين وعدوه بتنصيب إبنه فيما بعد، وفي سنة 1692م، نُصِّبَ إيشوعياب بن دنخا بلقب شمعون ايشوعياب بن دنخا القاتل.
أمَّا الخلافات داخل البيت الأبوي نفسه من بين أولاد العمومة بيت نمرود وبيت إيشاي، حيث وصف البعض بيت أبونا بالبيت الدموي، ويُعلق المطران إيليا مؤلف كتاب (تاريخ بطاركة البيت الأبوي) وهو من البيت الأبوي بحسرة قائلاً: إن الكنيسة النسطورية انشلَّت وسقطت وإقترب مصيرها من الزوال، لأنها إنقسمت على نفسها، وكل بيت ينقسم على نفسه يتهدم (متى، 12: 25)، ولكي لا نطيل الكلام ، فإن أبناء بيت نمرود البطريركي في أورميا خرجوا عن وقارهم، وشقوا الكنيسة ولجأوا إلى السيف والسكين، ونزلوا ميدان الشرور، ونكروا بردة الإيمان المستقيم مُدَّعين أن لا وجود له في كنيستهم، ولم يعرفهم آبائهم منذ مئات السنين، وكما فعلنا نحن أيضاً في البيت البطريركي في القوش حيث إنقسمنا على بعضنا، فزال مجدنا وخسرنا وِقارنا وبطريركيتنا وأملاكنا، وسقطنا في حب المال، وبعنا حريتنا وكرامتنا، " بأكلة عدس حامض "، وفرَّطنا ببكوريتنا وخزائننا، وأرجو أن لا يلومني القارئ الحصيف على كلامي هذا، لأن غيرة بيتي أكلتني (مزمور، 68: 10). (المطران إيليا أبونا، تاريخ بطاركة البيت الأبوي، ص 35-37، 45-46، 61-78، 135-137).
والأسقف عمانوئيل ينحدر من البطريرك أوراهام روئيل (1820–1860م) الذي غالباً كان يحمل بندقية، وخلفه البطريرك روئيل بنيامين (1861–1903م) الذي كان يعيش مع امرأة فارسية ويعاشرها معاشرة غير شرعية، إضافة لذلك أنه قتل رجلين عندما كان بطريركاً. (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص140-141).
والكنيسة النسطورية هي كنيسة الشماس الذي قام برش كنيسة كلدانية بالنفط لإحراقها بمن فيها أثناء الصلاة لأنهم تحولوا إلى الكثلكة وعندما تم منعه من قبل أحد الكهنة، أجاب الشماس قائلاً: أبونا: إن الملك يوشيا أباح لشعبه إحراق عظام عبدة الأصنام استناداً (2 ملوك 23: 16)، ويقول وليم ويكرام، إن النساطرة وإن كانوا على الدين المسيحي، لكنهم لم يكونوا أقل همجية من غيرهم، ولم تكن العلاقات بين رجال عشائرهم أنفسهم أكثر عداءً من علاقتهم مع جيرانهم الاكراد، ورجال التياريين وحكاري معتادين على السطو والسلب ويخرجون من قطيع الغنائم والأسلاب العشر ويؤدونه إلى كنيسة مريم العذراء، والنساطرة كانوا يفتخرون بالسلب والنهب والغنائم، ويتمسكون بهذه الخصلة، لكن النهب قد قلَّ في هذه الأيام والنساطرة متأسفين على الأيام الخوالي التي مرت دون عودة، وأن البطريرك النسطوري ذكر لويكرام أن بعض رعيته من قرية وادي ديزه سرقوا بقرة من قرية كردية وقدَّموها في مأدبة عيد الميلاد، لكن البعض اعترض على أكل لحم البقرة في مناسبة دينية كهذه لأن مالكها مسلم (أي لو كانت لمسيحي لجاز أكلها)، فنهض كاهن قرية ديزه الفاضل لحل المشكلة وصلى على البقرة فتطهَّرت وأكلوها، والنساطرة حين نزحوا من اروميا والمناطق الجبلية سلبوا الكثير، وكانوا يعتبرون القيام بالسلب والنهب أمراً طبيعياً في الحياة، وكان سكان السهول ينظرون إليهم بازدراء معتبرينهم وحوشاً مريعة، إن لم نقل عفاريت، وقد قام أحد الشمامسة النساطرة قام برش كنيسة كلدانية بالنفط لإحراقها بمن فيها أثناء الصلاة لأنهم تحولوا إلى الكثلكة وعندما تم منعه من قبل أحد الكهنة، أجاب الشماس قائلاً: أبونا: إن الملك يوشيا أباح لشعبه إحراق عظام عبدة الأصنام استناداً (2 ملوك 23: 16). (وليم ويكرام، مهد البشرية، ص 25، 242-243، 253. وحليفنا الصغير، ص 5، 16).
 ويقول كريستوف باومر: إن النساطر يحافظون على حريتهم بالسيف، وهم مشاكسين حتى فيما بينهم. (كرستوف بامير، كنيسة المشرق، ص 293).
 يقول جيمس ريج المقيم البريطاني في العراق منذ سنة 1808م الذي زار مناطق العراق ومنها كردستان: إن مسيحييّ العمادية متوحشون، ويُالقول إن المرور ببلادهم أشد خطراً من المرور بين العشائر المسلمة. (رحلة ريج سنة 1820م إلى بغداد وكردستان وإيران ص262–266).
 يقول الرحالة هنري بنديه الذي زار العراق سنة 1885م، وطبع كتابه بالفرنسية سنة 1887م: إن  القبائل النسطورية اعتادوا على السلب أو النهب. (المقدمة، ص 1 Heney Binder, Au kurdistan En Mésopotamie et en Perse,
إن النساطرة لُقِبوا بقوم شلخ، وهو اسم جبل شولخ قرب الرها حيث كانوا يتواجد فيه عشائرهم، وقد ذكره ابن العبري، (مجلة المشرق، عدد 25، 1927م، ص 480).  وعبارة شلّخ بلغتهم السريانية تعني السلَّابين، واستعمل العراقيون عليهم عبارة شلّخ ملّخ، وقد ظن الكثيرون أنها استهزاءً بلغتهم السريانية، لكن الحقيقة إذ أن كلمة ملّخ اُطلقت عليهم إبان الحرب الأولى عندما استغرب الإنكليز من أن جميع رؤساء عشائرهم اسمهم ملك، بالسريانية (ملكا)، وهي تسمية من العهد القديم العبري، (راجع، دائرة المعارف الكتابية ج7 ص206)، وتُطلق على رؤساء عشائر النساطرة لأنهم من أصول عبرية إسرائيلية، وتعادل لقب شيخ القبيلة العربي أو الأغا الكردي، فقال الإنكليز للنساطرة مستهزئين: نحن في بريطانيا العظمى كلها لها ملك واحد، أمَّا انتم فكل واحد فيكم ملكا ملكا ملك،. ومن هنا اتت عبارة شلخ ملخ، ومعناها "ملك أو شيخ الحرامية".
أما البطريرك بولس ايشاي +1920م  الذي حين علم برغبة اخياره بطريركاً وهو الامر الذي لم يخطر بباله يوماً، تنهد بمرارة وألم ودخل منزله وراح يبكي بمرارة ويذرف الدموع الغزيرة قائلاً:اتوسل اليكم يا سادتي الموقرون إن لا تفعلوا بي هذا فتظلموني بوضع ثقل مسؤلية كبيرة على عاتقي وأنا لستُ قادراً علىحملها لانها فوق طاقتي وقدرتي، وها نتم ترونني لا زلتُ في مرحلة طفولتي ولم ابلغ كمال رجولتي، فكيف تظلموني وتحملوني هذه المسؤلية الكبيرة؟، ارحموا طفولتي وضعفي. (المطران إيليا أبونا، تاريخ بطاركة البيت الأبوي ص165).

أما البطرك إيشاي دواد الذي رُسم بسن الثانية عشر وأثناء رسامته حسب شهود عيان كان ينظر من الشباك بحسرة إلى زملائه الذين يلعبون خارجاً، ويقول هنري جارلس مؤلف كتاب نينوى وأقلياتها الذي زار الموصل سنة 1925م وكتب كتاب "الموصل وأقلياتها" تحدث عن الكنيسة النسطورية، وحين كتب الفصل الخامس "النساطرة المرحلة الأولى" يبدأ بعبارة طريفة، فيقول: لنترك بطريرك النساطرة يلعب كرة قدم مع زملائه الأولاد الآخرين في ساحة على مشارف الموصل، من أجل أن نفهم كيف يمكن لفتى عمره ستة عشر وهو لاجئ من جبال هكاري، ونحن نراه رئيس واحدة من أقدم الكنائس المسيحية(,Mosul and its minorities London 1925 Harry charles luke ص56).



 ثم أصبح قائداً عسكرياً، وبسبب زواجه من خادمته إمامة بنت الشماس الإنجيلي شمشون شمعون وكان عمرها أربعاً وعشرين وأنجب منها طفلين فقتله داود ياقو ملك إسماعيل في 6 تشرين الثاني سنة 1975م في مدينة سان هوزي. (سورما خانم ص346-347. عندما قُتل كان عمر أبنه 18 شهراً، وزوجته حامل بطفل ثان).
 
إنتهى التعقيب الأول وبالتأكيد لم ينتهي النقاش معكم إذا لم نقرر نحن أصحاب الشأن والقضية ذلك .


وشكرا




Wisam Momika
ألمانيا 

السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة عن الآشوريون والكلدان