المحرر موضوع: هدير شمني , عازفة الكمان والعروسة التي ُزفَتْ على أنغام " يا كاع ترابج كافوري "  (زيارة 1462 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هدير شمني , عازفة الكمان والعروسة التي ُزفَتْ على أنغام " يا كاع ترابج كافوري "


كتابة : نمرود قاشا

هدير فائز الياس ال شمني , مبدعة من  زمن الخوف , وفي عصر لا آذان له , عرفتها لأول مرة في تشرين الثاني 2013 في الأمسية الفنية التي أقيمت في فندق كلاسي ( عنكاوا ) بمناسبة تأسيس منظمة سورايا للثقافة والفنون حيث أمتعت الحضور بمعزوفات غاية في الروعة وتنم عن ثقافة موسيقية جديدة رغم كونها تواجه الجمهور لأول مرة .
وبعدها هذه المناسبة بأيام كان لها حضور متميز في افتتاحية منتدى برطلي للثقافة والفنون السريانية في 29 تشرين الثاني 2013 وعلى قاعة مار فلكسينوس متي شمعون البرطلي في مركز مار متى للخدمات الكنسية -  برطلي  , وقبل التهجير بأشهر كان لها حضور متميز ومشاركة في احتفالية مجلة الكرمة وتوقيع كتاب ( صابر مع الصابرين ) للزميل توفيق سعيد في كانون الثاني 2014 لتختتم نشاطاتها حيث الموسم الثقافي لكنيسة برطلة في شباط 2014  .
هدير شمني مواليد 9 شباط 1994 , خريجة كلية الإدارة والاقتصاد جامعة الحمدانية , تعزف على اللات  الكمان والبزق والبيانو والكيتار، لكن الآلة الأقرب إلى قلبها  هي الكمان. تعلمت ألف باء الموسيقى وعمرها 12 سنة على يد الفنان العازف الخديدي خالد سليم , وفي الصف الثالث المتوسط تعلمت العزف بعد دورة فنية لمدة شهرين , لتنتمي فيما بعد إلى جوقات مار تشموني وجوق مريم العذراء في برطلة لتشارك في المناسبات الكنسية .
قبل أشهر وجهت لي والدتها دعوة حضور حفلة عرسها في عنكاوا , واعتذرت لأنني لم أكن اعرف بان العروسة هي هدير , الا بعد شاهدت الفيديو  الخاص بالحفلة لأجد بان العارفة هدير هي العروسة  لتتألق في حفلة زفافها بمجموعة جميلة من المعزوفات من قبلها , فعزفت أثناء رقصة  السلو عزف انفرادي ابهر الحضور , لتتألق ثانية في عزفها لأغنية " يا كاع ترابج كافوري " وأغنية " منصورة يا بغداد " ...
جميل ان يغني احدنا للوطن في حفلة خاصة ,  لا بل في أجمل يوم وهو يوم عرسها , صحيح ان هذه الأغاني تمثل مرحلة صعبة من تاريخ الوطن حيث الحرب العراقية الايرانية , لان الأغاني الوطنية تمثل الشعب والوطن مهما تكن الفترة التي سجلت فيها , فهي أغان للوطن والتراب ، والألحان لا دخل لها بالسياسة فالموسيقى أسمى وأعظم من ان تنسب للتغني بشخص معين.
ولا زالت أغنية " منصورة يا بغداد " والتي مثلت تلك المرحلة أيضا تغني في كافة مناسبات الأفراح  الخاصة والعامة وعلى أنغامها يكون الوطن مزهوا من خلال مشاركة الجمهور العفوية عندما يكون الوطن هو المقصود في الأغنية .
أقول : مبارك لك كل أيامك يا هدير , مع التمنيات بان يكون الفرح الذي يتسلل من كلمات منصورة يا بغداد ويا كاع ترابج كافوري لان تكون حياتك كلها فرح .