المحرر موضوع: جمعية حدياب للكفاءات تستهل موسمها الثقافي الرابع بندوة عن وسائل التواصل الاجتماعي  (زيارة 1871 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعية حدياب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 150
    • مشاهدة الملف الشخصي
جمعية حدياب للكفاءات تستهل موسمها الثقافي الرابع بندوة عن وسائل التواصل الاجتماعي
جرت مساء السبت الموافق 25/3/2017 وقائع الندوة العلمية الاكاديمية التي عقدتها اللجنة الثقافية في جمعية حدياب للكفاءات، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الرابع، وذلك على قاعة الجامعة الكاثوليكية في أربيل- عنكاوا تحت عنوان(( وسائل التواصل الاجتماعي- الاثار الجانبية والمعالجات))، والتي حاضرت فيها نخبة من الخبراء والمختصين بالمجالات التقنية والقانونية والصحية والنفسية.
بدأت الندوة التي قدّمها الدكتور سمير خوراني مسؤول الاعلام في الجمعية بالترحيب بالجمهور وتقديم المحاضرين وتسليط الضوء على اهمية الموضوع. ثم ألقى الدكتور حبيب حنا منصور رئيس الجمعية كلمة بالمناسبة أفتتح فيها فعاليات الموسم الثقافي الرابع للجمعية، وشكر فيها السادة المحاضرين وكذلك الحضور على مشاركتهم وحضورهم الفعالية.
بعدها بدأت وقائع الجلسة الاولى للندوة والتي شارك فيها كل من الدكتور رغد زهير يوسف، الاستاذ المساعد في هندسة الاتصالات وتقانة المعلومات- جامعة صلاح الدين. والمُقَدَّم الحقوقي ذيلةمؤ عبد القادر معروف، مدير مناهضة العنف ضد المرأة في أربيل. ففي المحور التقني، عرض الدكتور رغد زهير –عبر سلسلة من الشرائح- لمفاهيم الامن التكنولوجي، والفايروسات والديدان الالكترونية والاختراق الالكتروني وسرقة البيانات والمعلومات من الحواسيب، وكيفية الحماية وسبل الوقاية منها، ونبّه الى امور كثيرة يجهلها مستخدمي الانترنت، تتسبب في مشاكل كثيرة وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية.
وفي المحور القانوني/ تحدّث المقدَّم ذيلةمؤ عبد القادر  عن المشاكل الكثيرة التي يعاني منها المجتمع الكردستاني والعراقي( وخصوصا النساء بسبب طبيعة المجتمع الذكورية) جرّاء سوء استخدام أجهزة الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل أفراد محترفين ولهم غايات مقصودة من هذا الاستخدام، مؤكداً على أن معظم هذه المشاكل والاستخدامات السيئة تنحصر في الفئة العمرية التي تتراوح بين(14- 25 سنة) وذكر امثلة كثيرة عن هذه المشاكل التي تسببت في قتل وانتحار فتيات تعرضن للابتزاز والتهديد بنشر صورهم أو فيديوهاتهم او مكالماتهم الهاتفية من قبل اشخاص عديمي الضمير.
وتطرق كذلك الى قانون العقوبات رقم 6 الصادر في 2008 الخاص بالاستخدام السيء لاجهزة الاتصال والانترنت، وذكر- عبر الشرائح التوضيحية- موادا منه بالتفصيل، فضلا عن بعض الاحصائيات الرقمية التي تبين مدى خطورة الاستخدام السيء لهذه الوسائل، وأثرها الكبير على العلاقات الاجتماعية وخصوصا على العلاقة بين الزوجين وتفكك العائلات، وازدياد الشكاوى المسجلة في المحاكم في هذا المجال.
وبعد استراحة قصيرة( Coffee Break) بدات الجلسة  والتي شارك فيها كل من الدكتور نمير غانم الطويل الطبيب الاستشاري في الصحة العامة وصحة المجتمع، والاستاذ في كلية الطب- جامعة هةولير الطبية. والدكتور أسيل اسحاق بتو المختصة بالتربية الخاصة وعلم النفس التربوي، التدريسية في جامعة صلاح الدين- كلية التربية.
ففي المحور الصحي، تطرق الدكتور نمير- عبر الشرائح التوضيحية والصور والاحصائيات- الى جملة المشاكل الصحية والاثار الجانبية الكثيرة التي يتعرض لها المرء جرّاء الاستخدام الطويل والمزمن لوسائل الاتصال، خصوصا في فئة الصغار والمراهقين بسبب عدم اكتمال نموهم الجسدي، لجهة الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الهواتف المحمولة فضلا عن الأنظمة اللاسلكية الرقمية الأخرى، مثل شبكات البيانات والاتصالات التي تقوم بإنتاج أشعة مماثلة، مما يتسبب في سرطان الدماغ والثدي خصوصا عند النساء، وكذلك في النمو الطبيعي للدماغ وضعف الادراك لدى الاطفال. ذاكرا ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الدولية لبحوث السرطان عام 2011 إذ صنفت المجالات الكهرومغناطيسية من الهواتف المحمولة وغيرها من المصادر بأنها (قد تسبب السرطان للبشر)، وتطرق كذلك الى المخاطر الصحية التي تتولد من الابراج ومحطات توليد الاشارة، وأن هذه المحطات على النقيض من الهواتف النقالة، تنبعث منها الإشعاعات بشكل مستمر، وبشكل أكبر في الأماكن القريبة. وذكر الدكتور ان الاثار الجانبية الصحية قد لا تظهر بالضرورة على المدى القريب، بل تظهر على المدى المتوسط والبعيد.
وفي المحور السايكولوجي- الاجتماعي تكلمت الدكتور اسيل اسحاق الى الاثار النفسية والاجتماعية المترتبة على الاستخدام الطويل لاجهزة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاسرية والاجتماعية، من حيث انها تؤدي الى ضعف هذه العلاقات وبرودتها واضمحلال في الجانب العاطفي للفرد والمجتمع ككل، فضلا عن المشاكل الاجتماعية المترافقة لهذا الاستخدام لهذه الاجهزة وخصوصا مشاكل العلاقة بين الزوجين والتي كثيرا ما تتسبب بالطلاق وتفكك العائلة وضياع الابناء نتيجة لاهمال الوالدين للحرية الزائدة الممنوحة للاطفال لاستعمال هذه الاجهزة التي تؤثر سلبا على النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي لهم، فتجعل افراد الاسرة وكأنهم جزر معزولة عن بعضها بعضا.
وبعد انتهاء الجلستين، فتح باب المداخلات والاسئلة لجمهور الحاضرين، وقد بينت مدى تفاعل الحاضرين مع الندوة ومحاورها، وقد عبّروا عن امتنانهم لجمعية حدياب للكفاءات وكذلك السادة المحاضرين على هذه الندوة المفيدة، واقترحوا ضرورة توسيعها وجعلها اكثر تفصيلا، وتوزيع مفرداتها على العامة وعلى المدارس وعلى وسائل الاعلام لاهميتها القصوى، وقد ردَ السادة المحاضرون على كل الاسئلة والمداخلات والاقتراحات باسهاب.
وفي الختام تم تكريم السادة المحاضرين تكريما معنويا بمنحم(شعار الجمعية) لمشاركتهم في هذه الفعالية العلمية الثقافية.