المحرر موضوع: صعود التطرف على سلم الارهاب !  (زيارة 1226 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صعود التطرف على سلم الارهاب !
مصائب قوم عند قوم فوائد... ففي الوقت الذي يضرب الارهاب الانسان اولاً ومن ثم الدول التي تقف ضده، يوظف الوجه الاخر، والذي اصبح يدعى باليمين المتطرف، هجمات الارهابين لأغراض المنفعة السياسية، ويستغل هذه المناسبات للعمل على تثبيت اقدامه في الساحة السياسية، بعد ان كان هذا اليمين المتطرف مهمشاً في ساحته. فمع تزايد نشاط الارهابين، تنقلب الصورة في المجتمع، ويحمل سراب هذه الصورة، ويبدو هو المنقذ، ومخلص البشرية من كل اشكال القتل الوحشي الذي ينفذه الارهابي بصورة عشوائية واينما يكون غير مبالي بطبيعة البشر الموجودين، فالإرهابي المدافع عن الاسلام مثلا، لا يتوانى في قتل المسلمين الابرياء من اجل تنفيذ مهمته، من منطلق ان الله سوف يختار الصالح منهم في جنات الخلد والطالح يريمه في نار جهنم وبئس المصير، وبذلك ينفض عن نفسه مسؤولية الجرم الذي اقترفه، باعتبار ان هذا الجرم، او الارهاب الذي قام به هو في سبيل الله. وبالطبع هذه الفلسفة يحقنها في راس الارهابي، من يتمكن من قولبة الآيات والاحاديث بالشكل الذي تتناسب مع اهدافه، دينية كانت ام سياسية.
وامام هذه الصورة، صورة الارهابي المهاجم، والمتطرف المدافع، اصبح العالم يقف حائراً، ومنقسما على نفسه ما بين دعم الاحزاب المتطرفة، وما بين كيفية ايقاف هذا الارهاب. وعند هذه الوقفة، يجد الانسان نفسه مرغماً على اختيار الاحزاب المتطرفة، او الشخوص السياسية المتطرفة، كما حصل مع ترامب، فبرغم معارضة الكثيرين من الحزب الجمهوري الذي ترشح باسمه، الا ان الاختيار وقع عليه. اختيار ادهش العالم، وفاجأه، وقلب الموازين، وجعل المفكرين السياسيين يتأملون ملياً، عن اسباب صعود التطرف اليميني، برغم معرفتهم بالأسباب، الا انهم لم يتصورا ان التطرف اخذ يتغلغل في عقل الانسان العادي، الانسان الذي لم يحمل التطرف.
ان الفعل الذي ينجزه الارهابي، اخذ يفعل مفعولا عكسيا في تفكير المقابل، وجعله يكون متطرفاً، ومن حيث لا يدري، املاً في القضاء على فعاليات الارهابي الوحشية، وذلك بالوقوف بالضد، ومن نفس الباب الذي يدخل منه هذه الارهابي، ولكن بصورة حضرية اصبحت تدعى التطرف.
ومن هنا اصبحت يأتي الارهاب بثماره لصالح التطرف، فقد تسلق ترامب الى قمة اقوى دولة في العالم من خلال استغلال العمليات التي يقوم بها الارهابين، ومن هذا صار اليمين المتطرف في هولندا ثاني اقوى كتلة فيها، ومن هنا ايضا اصبح من الممكن جداً لمارين لوبن زعيمة التطرف اليميني في فرنسا، ان تتقلد رئاسة الحكم، فالأرض امامها خصبة، لان فرنسا اصبحت عرضة للإرهاب عدة مرات، وجارتها بريطانيا كذلك، حيث ضربها الارهاب هي الاخرى مرة اخرى.
لقد صار الارهاب سلماً لصعود التطرف، واصبح الانسان هو الخاسر الوحيد من هذه المعادلة.
ان الاحزاب تأتي عادة لخدمة الانسان، والمجتمع، والوطن، ولكن عندما تأتي لخدمة شريحة معينة فقط، فانه يؤدي الى خلل في فلسفة التعايش السلمي بين بني البشر، والى ظهور ارتدادات فكرية معاكسة قد تكون اشد، تودي الى تحطيم البنية التحتية للمجتمع الذي اساسه الفرد.
يبقى السؤال ما هو الحل ؟
من خلال التاريخ الذي عشناه، والذي قرأناه نلاحظ ان القوة لم تأتي بثمارها في محاربة الارهاب، فالإرهاب ظل قائماً، وآثاره النفسية لا تزال عالقة في الفكر البشري، فالتركيز ظل على محاربة الافراد الحاملين للفكر اكثر من التصدي للفكر نفسه، وحتى ان تم التصدي للفكر الارهابي فانه يتم بصورة ضعيفة، او بصورة منمقة، خوفاً من كسر الاطار المقدس الذي يقف وراءه الارهاب.
التصدي للإرهاب، بجرأة، وحزم، يتم بتغيير، ورفع، واستئصال كل فكر  يؤدي الى الارهاب، حتى وان تواجد في الكتب التي نقدسها، بالضبط كما فعلت اوربا عندما ابتعدت عن الافكار "المقدسة" الهدامة، التي استمرت زهاء الف عام وادت الى تخلفها، وعندما استأصلت الفكر النازي بعد الحرب العالمية الثانية. 


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #1 في: 13:33 24/03/2017 »
الاستاذ  العزيز Gabriel Gabriel  المحتــــرم
تحيه طيبه
مقال شيق  وتفصيلي  لربط ظاهرةالتطرف بحال عدم استقرارالشعوب .
استاذنا الطيب, هناك مقوله نصها : مصائب قوم عند قوم فوائد, ما يؤسف له هوأن الغرب الديمقراطي في فترة ما ولحد قريب جدا , وجد ان  مصلحته الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه, إقتضت استقبال المتطرفين الفارين من ملاحقات الانظمه الديكتاتوريه ( الشرق اوسطيه والاسلاميه)  التي تحظى بدعم الغرب بشكل او بآخر ,لم يكتفي الغرب الديمقراطي باستقبال الفارين وتوفير امن العيش لهم, انما رعاهم وزاد من اعدادهم   ثم راح يشجعهم على توسيع حلقات نشاطاتهم المتطرفه تحت ظل حريات انظمته الديمقراطيه, فعل الغرب  ذلك سياسيا رغم رفض شعوبه ,ايمانا منه بان هؤلاء المتطرفين هم نواة  مستقبليه قابله للافقيس والتفريخ  لتخريب  اوضاع بلدانهم واعتبارهم مثابة الجسر للعبور على ظهورهم والتدخل في انظمة وشؤون الدول والشعوب الاخرى , هذا ما وددت أن أضيفه باختصار , ثم أسمح لي ان أترك تتمة الكلام لجنابكم كي تكتمل جمالية مقالكم.
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #2 في: 15:58 24/03/2017 »
الاخ المحترم غابرييل غابرييل
لو كنت انا مكانك لما استعملت كلمة تطرف لمجرد ان الاعلام الغربي الكاذب والمساير للتيار او مايطلق عليه mainstream يستعمل هذه العبارة في غير محلها .هنا في المانيا حيث اعيش مازال هناك الكثير يخرجون الى الشارع ويتهمون اعلامهم المسيس بالكذب وهم على حق طبعا لكن وسائل الاعلام الاوروبية تتكتم بشدة على هذا الامر ولكن الحديث عن هذا يتم في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام البديل.
نعم هناك متطرفين لكنهم قلة ولن يؤيدهم احد لانهم يتحدثون بغير المعقول ..المشكلة ان كل من يقف بوجه هذه المؤسسة سيئة الصيت المسماة خطأ بالاتحاد الاوروبي (وهو بالتاكيد ليس اتحادا) يتهمونه بانه متطرف وانه ضد اوروبا وضد وحدتها خاصة وان اي انسان عاقل بل وحتى طفل صغير لايحتاج ان يفكر كثيرا لكي يعرف مدى سخافة وكذب مثل هذه الاتهامات.خذ مثلا السيدة ماري لوبين الفرنسية التي مازال الاعلام الاوروبي المسيس يتهمها بابشع الاوصاف واولها كلمة التطرف القبيحة التي يحاول هذا الاعلام ان يلصقها بها وبكل شخص يحمل افكارها بينما هي ومناصريها ومن يعرف الحقيقة كما هي سيسميها بانها محافظة اووطنية وهي فعلا كذلك .السيدة هذه ليست امراة متطرفة باي حال من الاحوال وكل من يتابع لقاءاتها المنشورة على اليوتيوب والشبكة يعرف جيدا انهم يتعاملون مع امراة عقلانية متبصرة تعرف ماتريد عكس مايدعي الاعلام الكاذب والمسيس والمسيطر مع الاسف على الساحة الاوروبية .انا شخصيا لست فرنسيا او اوروبيا ولو كنت كذلك لكنت اول المناصرين لامراة مثل هذه لتكون رئيسة على دولة كبيرة مثل فرنسا . فيما يتعلق بمشكلة مايسمى باللاجئين فالمعروف بان المانيا استقبلت مئات الالاف منهم واغلبهم من سوريا ولكن هل هم لاجئين فعلا ؟الجواب هو ان الاغلبية الساحقة منهم ليسوا كذلك بل مهاجرين وصلوا الى هذا البلد بعد ان قررت الحكومة الالمانية استضافتهم لحاجتها اليهم كيد عاملة رخيصة تعمل لاعالة مجتمع ضربته الشيخوخة فيه نسبة كبيرة جدا من كبار السن والعجزة وهذه النسبة تزداد بمرور الوقت .المجتمع الالماني ذو الاغلبية الصامتة بدا بالتذمر وهناك قطاعات كبيرة من هذا المجتمع عارضت ومازالت تعارض استقبال اعداد جديدة من هؤلاء .
انا في رايي ان اوروبا لن تستعيد عافيتها الا بالتخلص من هذه المؤسسة التدميرية المسماة بالاتحاد الاوروبي.
تقبل تحياتي

https://www.youtube.com/watch?v=8Sfhc_e5P88

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #3 في: 17:04 24/03/2017 »
استاذنا الكريم شوكت توسا المحترم
الف تحية، وشكرا لمرورك وملاحظاتك القيمة بصدد المتطرفين ورعايتهم من الغرب. انها حقيقة، صار حتى السياسي المغفل يفقهها، وكل فرد في اوربا. لكن الطامة الكبرى في اوربا انهم يعيرون للقانون اهمية كبرى، وليس كبلداننا التي تضرب القانون بعرض الحائط، فكما يقول العراقي: القانون بيش كيلو ! لقد كان صدام يقول نحن من نصنع القانون، اي بمعنى ان القانون هو كالعجينة في ايدينا.
 عندما يرعى الغرب هؤلاء، ينطلق من القانون لرعايته، ولكن بالمقابل في هذا المتطرف، والذي ينقلب الى ارهابي، كما حدث في لندن، يستغل القانون ايضاً، ويزيد من تطرفه، ليصل مرحلة الارهاب، وما عدا لندن ففرنسا وبلجيكا مثال على ذلك، والبقية تأتي.
ان ما حدث في لندن هو بالضبط ما اشرت اليه من تفقيس، فالإرهابي، مولود في بريطانيا، وعاش فيها ما يزيد عن خمسين عاما، ومع ذلك عضً اليد التي آوته.
 باختصار الديمقراطية، وقوانين حقوق الانسان، صارت تستغل من قبل المتطرفين لحماية انفسهم، ومن ثم لينقضوا على مخالفيهم في الراي والعقيدة والدين... فإلى متى سيرخي الغرب الحبل مع هؤلاء ؟!
مع شكري وتحياتي 

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #4 في: 18:11 24/03/2017 »
 
الاخ Ruben المحترم 
تحية طيبة، وشكرا لمرورك وردك الجميل.
نعم اؤيدك فما تقول ان مارين لوبن تقول الحقيقة، وانها متهمة بالتطرف، وان اي شخص يفعل فعلها في اوربا يتهم ايضا بالتطرف فانا مثلك اعيش في النروج واشعر بشعورك. ولكن ما اعنيه في مقالتي ايضا هو الفعل ورد الفعل، مثلا: في اوربا يزداد رد فعلك تجاه الاوربي عندما يتعامل معك بروح عنصرية، وهذه بالتأكيد قد لاحظتها في اوربا، هذه الردة تزداد طرديا مع ازدياد العنصرية، وبالتالي تصل الى مرحلة يضطر فيها الاخر ان يكون متطرفا ضد هذا التصرف، وقد يأخذ بعداً عنيفاً ان زادت روح التعامل بعنصرية. انا اخترت العنصرية مثالا لان ليس لها حدود، اي بتعبير ادق لا تشمل الدين فقط، وبالتحديد لا تشمل الاسلام فقط.
اما ظاهرة الاعلام الغربي، فانا ارى انه متكالب ضد اليمين، هذا اليمين الذي اخذ على عاتقه مسؤولية رفض تغيير قيم البلدان الاوربية، قيم يحاول المهاجرين اليها من الدول الاسلامية تغيرها، وبما يتناسب والاسلام، بالرغم من هروبهم من مجتمعهم الاسلامي، اي نفس القيم التي هربوا منها الى اوربا، وفي نفس الوقت يحاولون نشرها فيها. انها معادلة مغلوطة، لكن الدين له تأثيره على الفرد المسلم.
 ان اي عملية تصب في جرح مشاعر الغير وقيمه تتسبب بزيادة التطرف، وهذا ما يحصل الان في اوربا وفي اميركا... وتقبل شكري وتقديري لردك الواقعي والذي اشعر به هنا في النروج. 

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #5 في: 20:44 25/03/2017 »

الأخ والأستاذ كابريل المحترم
بعد التحية
التطرّف والارهاب في رايي احدهما يكمل الاخر، أنهما يدوران على حلقة، فعندما يضرب الارهاب تتسلط الاضواء على منبعه ومنفذيه، وعلى تبعية المنفذين مما يتسبب في زيادة اللوم على هذه التبعية تصل وكما حصل مع الاسلام في اوربا واميركا الى التطرّف، هذا التطرف من الممكن جدا ان يصبح ارهاباً أيضاً بشكل او باخر عندها يظل الاثنان يلفان ويدوران في حلقة والخاسر الوحيد بينهما هو الانسان.
تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: صعود التطرف على سلم الارهاب !
« رد #6 في: 10:48 27/03/2017 »
الاخ الاستاذ حكمت كاكوز المحترم
تحية طيبة، اؤيدك فيما ذهبت الية من ان التطرف والارهاب يكمل احدهما الاخر ويدوران على نفس الحلقة. انه وكما ذكرت فعل ورد فعل، فالتطرف هو رد فعل للإرهاب.
 في فترة حكم حزب البعث في العراق، لم ينتج ما بين افراد الشعب العراقي اي تطرف ديني بينهم، فقد دافع العراقيين عن العراق، ولم ينتشر التطرف الديني في هذه الفترة، لكن التطرف القومي كان في ازدياد لدى القوميات غير العربية في العراق كرد فعل لأيديولوجية الفكر القومي التي حاولت جعل الكل عرباً، وعزت كل شيء في المنطقة الى العروبة. فالتطرف ليس بالضرورة ان يكون فقط ديني وانما قد يأخذ اشكلا اخرى، بحسب الفعل للطرف الاول، ودمتم