الكل يعرف ان بغداد لم تكن يوما مركزا للكلدان بل هي بنيت على عهد الخليفة ابو جعفر المنصور وأنها جعلت مقرا لكنيسة الكلدان بعد ان أصبحت بغداد عاصمة العراق في العهد الملكي .... اي ان هذا الموضوع مرتبط بالقرب من الحكومة من حيث المكان . لقد كان منذ العهد الملكي للبطريركية الكلدانية تأثير على النظام السياسي في العراق بشكل او بآخر مرتبط بالنسبة العددية للمسيحيين وبخاصة الكلدان ... لكن في هذه الأيام انحسر هذا التأثير بل تلاشى لنفس السببين اي المكان والعدد . فلم يعد وجود البطريركية في بغداد الا شكليا وصارت عنكاوا هي المركز القوي للكلدان حتى أوجد مايسمى بالمقر الصيفي كما انحسر العدد في بغداد ايضا وصار نقل مقر البطريركية الى عنكاوا أمرا لابد منه !!!
كل هذا فيما يتعلق بالعراق لكن البطريركية الكلدانية لا تشمل العراق فحسب بل هي للكلدان في العالم وإذا نقلنا فكرة التأثير المرتبط بالمكان والعدد ليشمل الكلدان في العالم فيفترض ان يكون مقر البطريركية في احدى الدول التي للكلدان فيها تأثير ناشيء عن المكان والعدد بل وفِي مدن محددة واظن ديترويت وسانتياغو هي الأكثر ترشيحا .
هكذا اخلص الى القول بضرورة نقل مقر البطريركية الكلدانية من العراق الى مدينة يكون فيها للكلدان دور واضح من حيث المكان والعدد وكما اعتقد ان كثيرا من المشاكل الداخلية ستحل اوتوماتيكيا اذا تحقق ذلك .
مجرد فكرة قابلة للنقاش
فارس ساكو
٢٦/٠٣/٢٠١٧