المحرر موضوع: هكاري يستصرخ ضمير القيادات الحزبية ويدعوها الى التوحيد!!  (زيارة 1119 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هكاري يستصرخ ضمير القيادات الحزبية ويدعوها الى التوحيد!!

أوشـــانا نيســـان

في تصريح  ملفت للنظر وخارج عن الاطارالحزبي المألوف في تاريخ نضالنا القومي المعاصر، يدعوا السيد هكاري جميع القيادات السياسية لأحزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بدون استثناء، الى تحمل مسؤولية هذه "الخطيئة" الكبرى أو التراجع والتقوقع الحزبي، وينتقد علنا الخطاب الحزبي المشتت الذي نعته بالانحراف الكبير حيث لا يتفق ومطالب شعبنا المشروعة في الظرف الراهن. كما ويحث القيادات الحزبية ويدعوها الى ضرورة الاسراع في الاتفاق على كلمة سواء أو بالاحرى توحيد المنهاج السياسي الحزبي لجميع الاحزاب والتنظيمات السياسية بهدف الاتفاق على أجندة حزبية موحدة ومتكاملة لمرحلة ما بعد تحرير نينوى ودحر مرتزقة الدولة الاسلامية " داعش" من العراق نهائيا.

 حيث يؤكد السيد هكاري في رسالته أنه " قبل ثلاثة اعوام وفي احدى اجتماعات تجمّعنا الموقر في مدينتنا المغتصبة (بغديدا / قرقوش ) وفي الخطوط الامامية لجبهات قتال مرتزقة داعش، اقترحنا فكرة التوحيد بين احزابنا من خلال تشكيل تنظيم قومي واحد موحد ذات قيادة متكاملة تتحمل العبأ القومي الملقاة على عاتق تنظيماتنا السياسية"، ثم يضيف السيد هكاري.. ولكن الجواب كالعادة كان السكوت من قبل الحاضرين".

اليوم وبعد مرور أربعة أيام على النداء الوحدوي الذي جدده السيد هكاري والذي يمكن تسميته بحوار الشجعان، فان الجواب كان السكوت من جديد وعدم الرد للاسف الشديد. رغم أنه كان يمكن لقيادات أحزاب شعبنا لو اتخذت قضية شعبنا على محمل الجد وتحديدا القيادة السياسية للحركة الديمقراطية الاشورية التي دشنت مؤتمرها الثامن في محافظة دهوك ابتداء من يوم اطلاق الصرخة بتاريخ 23 أذار ولغاية 25 من الشهر الجاري، كان يمكن لها أن تضيف الدعوة تلك كفقرة اضافية ضمن أجندة البنود المطروحة للبحث ضمن المؤتمر في سبيل طرحها على طاولة النقاش واحترام مبدأ تعدد الاراء والافكار وبالتالي الخروج بنتيجة نهائية قد ترضي أبناء شعبنا في الداخل والخارج.

الامر الذي أن دل على شئ فأنه يدل بحق على أن خطاب توحيد المرجعيات الحزبية أو الحوارالجدي البناء لم يرتق يوما الى مستوى التحديات المحدقة بوجودنا ولم يتسن له التسلل الى أجندة الاولويات الحزبية التقليدية، لذلك " ندعوكم... يكتب السيد هكاري من جديد... الى المساهمة في هذا المطلب القومي الملح وهو ضرورة العودة الى طاولة الحوارواستئناف الحوار القومي والحزبي باسرع وقت، لان الهجرة باتت في طليعة المشاكل التي تدق ابوابنا وتاكدوا انها ستتعمق وستنخر في جسد هذه الامة المضطهدة أكثر وأكثر،وأن المستفيد الاول والاخير هم اعداء شعبنا ومن يسير في ركبهم من المنتفعين الذين حولوا قضيتنا القومية الى تجارة رابحة".

الواضح أن عواقب الهجرة المزمنة التي كانت ولايزال تنخر في جسد شعبنا الهزيل، باتت تطفح على السطح بشكل مخيف، بسبب عدم طرح هموم المواطن المتشبث بجذوره بشفافية أولا، وأشكالية غياب الاعلام الحقيقي الصادق بدلا من الابواق المدفوع لها سلفا ثانيا. الواقع الذي سهل عملية اللجوء الى الهجرة باعتبارها الخيار الامثل لانقاذ ما تبقى من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري .

الحوار هو الحل الوحيد

المطلع على مضمون نداء السيد هكاري يعرف جيدا، ان ما ذكره هو غيض من فيض لا بسبب شحة الحلول الجذرية المطروحة رغم تفاقم حدة التحديات المحدقة بمستقبل قضيتنا القومية أثر مرورها بمرحلة دقيقة وحرجة ولاسيما بعد الانتهاكات الوحشية والجرائم الدموية التي اقترفها مجرمي داعش ضد أبناء مدينة الموصل وسهل نينوى من المسيحين منذ حزيران 2014 ولحد الان، بل بسبب اشتداد أزمة العقل القومي المعاصر لنخبتنا المثقفة وتحديدا النخبة المثقفة في الاغتراب، وانسياقها وراء الشائعات وحملة من الافتراءات والاكاذيب التي تهدف عمدا الى بث الفرقة في نسيج اللحمة القومية والوطنية بدلا من خلق المناخ الفكري والسياسي الملائم لاخصاب بذور الوحدة والاندماج.

ومن المنطلق هذا يكتب السيد هكاري ويقول" ندعوكم من جديد الى المساهمة في هذا المطلب
القومي القاضي بضرورة العودة الى طاولة الحوارواستئناف الحوار القومي والحزبي باسرع وقت، لان الهجرة باتت في طليعة المشاكل التي تدق ابوابنا وتاكدوا انها ستتعمق وستنخر في جسد هذه الامة المضطهدة أكثر وأكثر،وأن المستفيد الاول والاخير هم اعداء شعبنا ومن يسير في ركبهم من المنتفعين الذين حولوا قضيتنا القومية الى تجارة رابحة، بهدف زيادة ثرواتهم المالية ضمن الحسابات المصرفية في بنوك دول المهاجر".

حقا انها لكارثة كبرى أن يضطر مسؤول سياسي وحزبي بحجم السيد هكاري أن يصرخ بعد مرور ما يقارب من نصف قرن من النضال الحزبي المتواصل ويقول علنا، " يجب أن يحاسب هؤلاء المقصرين والكل حسب دوره اللاقومي وعلى مدار عقود من النضال الذي لايليق بتاريخ هذه الاحزاب القومية والوطنية... ويضيف..لا يكفي ما عملتم ضد نهج احزابكم اولا وضد الهدف القومي النبيل الذي تاسستم وناضلتم وقدمتم شهداء من اجله ثانيا ؟ ام انه لا يزال هناك مجالا للسكوت عن دماء شبابنا الذين قتلوا أوقطعت رؤوسهم بدم بارد بالاضافة الى دماء ودموع اهالينا القابعين تحت رحمة أولئك الاعداء الذين لا رحمة في قلوبهم، من خلال الاكتفاء ببيانات اعلامية هزيلة لا تليق بتاريخ ونضال اجدادنا الذين نتغنى ونفتخر بامجادهم".

وعن نهج بعض القيادات الحزبية التي نجحت ولعقود في تحويل أجواء الحروب والتجاوزات على الاراضي والعقارات والمظالم الحقيقية ضد ابناء شعبنا داخل الوطن، الى بقرة حلوب ومادة للارتزاق والاثراء غير المشروع باسم قضيتنا العادلة يقول السيد هكاري" اليوم مرة أخرى ومن دون أدنى خجل أو خشية من حساب أو عتاب تريدون حشر أسم قواتكم العسكرية في نهج الاتجار والارتزاق او جمع مئات الالاف من الدولارات من عرق جبين اهلكم الذين يكسبون رزقهم بتعبهم وشقائهم في دول الاغتراب بحجة صرفها على القوات، في الوقت الذي مثلما لم ير أو يسمع فردا من المتبرعين بتلك القوات كذلك لم يستلم مقاتلا من تلك الابطال أوالمتطوعين دولارا واحدا كمنحة أو راتب شهري من التبرع ؟ وسؤالنا هو، هل هناك هزيمة اكبر واذل من هذه الهزيمة التي لا نعترف بها لنبدأ في تصحيح اخطاؤنا القديمة والجديدة ولنتعلم منها الدروس والعبر ؟