المحرر موضوع: ○ اخبار الموصـل ... !!! ○  (زيارة 1013 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
○ اخبار الموصـل ... !!! ○
« في: 13:11 27/03/2017 »
مدارس الموصل تتحول لمستشفى ميداني !
 ا ف ب :
الأثنين 27 ـ 03 ـ 2017 يندفع محمد الذي
يبلغ من العمر 15 عاما ليساعد العاملين
في مستشفى ميداني أقيم في مدرسة ،
بعيداً عن جبهة الحرب في غرب الموصل ،
مدرسته التي كان على التلاميذ فيها
أن يؤكدوا مبايعتهم تنظيم الدولة .
وكانت هذه المدرسة قبل أسابيع موقعا
لتلقي تعليم على طريقة الجهاديين ،
قبل أن تحرر القوات العراقية الحي ،
غير أنه لم يعد للمكان من مقومات
المدرسة سوى الاسم المكتوب على واجهتها المخربة بآثار الرصاص . ومثل كثير
من مباني الموصل ، دفعت هذه المدرسة
ثمن الحرب ، فمعظم زجاج نوافذها مهشم وقاعاتها فارغة وحيطانها متصدعة وتتناثر
على أرضها خراطيش الرصاص التي تشهد
على المعارك التي دارت فيها .
وتم تحويل بهو الدخول إلى المدرسة
إلى قاعة طوارئ ، ورغم محدودية
التجهيزات في هذه القاعة ، فإنها
تتيح التكفل الفوري بالضحايا :
قوارير أكسجين وعربة نقالة مزودة
بكمادات ومواد مطهرة وأدوات طبية .
وبدا شاب منهكا حليق الرأس مع لحية
خفيفة وممددا على سرير ضيق وقد
ضمدت قدمه . وأوضح قريبه فتحي الذي
كان إلى جانبه أن مسلحا أطلق النار
عليه لكنه لم يصبه في البداية ،
فركض الشاب للفرار لكن المسلح
أطلق عليه النار مجددا وأصابه
في القدم ، وأضاف أنها المرة الثالثة
التي يصاب فيها أحد أفراد العائلة
برصاص مسلح جهادي . وقال عقيل كريم
أحد مسؤولي المستشفى وأحد عناصر قوات
مكافحة الإرهاب العراقية ، إن المستشفى
يهتم يوميا بنحو مئة حالة بين مدنيين وعسكريين بينهم الكثير من المصابين
بجروح في الرأس أو الصدر أو الساق ،
مضيفا أنها الحرب ، وصلت شاحنة خفيفة
( بيك آب ) حمراء معفرة بالتراب ،
وأنزل منها رجل عجوز شبه فاقد الوعي
ومصابا في ساقه في حادث في المنزل
ويعاني الاجتفاف . وعلى الفور تم
التكفل به وتنظيف جرحه وتطهيره
وتضميده ، والتكفل بمثل هؤلاء المصابين
أمر بالغ الأهمية أيضا في الموصل ،
التي تضرر العديد من بناها التحتية
الطبية . وقدم عدد من طلاب المدرسة
الذين لا يأملون في العودة إلى الدراسة
قريبا ، لمساعدة العاملين في المستشفى الميداني . وبدا أحدهم - محمد محمود -
( 15 عاما ) نشيطا في التحرك في كل
مكان ، يساعد في تفريغ تجهيزات أو
يوزع حصص غذاء ، غير مبال بأصوات
الرصاص والانفجارات بين الفينة والأخرى ،
وقال محمد الذي يشعر بالفرح لتطوعه
للمساعدة في المستشفى بدلا من التعليم
تحت نير الجهاديين : « هنا نطبخ
وننظف التجهيزات وحين يأتي مصابون
نساعدهم » ، وروى كيف كان الحال
تحت سيطرة الجهاديين : « المدرسون
كانوا قساة ويطلبون منا مبايعة تنظيم
الدولة » ، أما المستقبل فلا يراه
هذا الفتى المتقد حيوية .
هنا بين أنقاض هذه المدينة المدمرة
بثلاثة أشهر من المعارك الطاحنة ،
وما يحلم به هو التوجه إلى الولايات
المتحدة للانضمام إلى أفراد من أسرته .
وحين يسأل ماذا تريد أن تكون لاحقا
في الولايات المتحدة ، يأتي الجواب
أشبه بالأمر البديهي لديه : « طبيبا » .