المحرر موضوع: ما هو المعيار الصحيح لتقييم الأفكار أهو النص أم التطبيق ؟؟  (زيارة 2120 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما هو المعيار الصحيح لتقييم الأفكار أهو النص أم التطبيق ؟؟
خوشابا سولاقا
للخوض في مناقشة وتحليل هذا الموضوع بصراحة وبوضوح لا بد لنا أن ننطلق من قواعد ثابتة لا نقاش حولها ولا اختلاف ولا خلاف عليها ، لكي نجعل الموضوع بسيط وسهل الفهم وأقرب الى الذهن حتى بالنسبة للقارئ المحدود الثقافة ، ليس هناك اختلاف بين اثنين حول ما هو فكر مثالي قائم على التصورات والأفتراضات غير المدعومة بأسانيد وبراهين علمية وما هو فكر مادي وعلمي واقعي وموضوعي مدعوم ومسنود بالبراهين العلمية ولكل منهما مواصفاته ودلالاته تجعل الانسان قادراً على التمييز بينهما بسهولة ويُسرٍ ومن ثم الأختيار والأنحياز الى أي منهما ليتخذ منه منهجاً لتفسير الحياة وتحليل معطياتها وقوانينها الطبيعية ومن ثم التعاطي معها بما يخص متطلباته الحياتية .
في إطار هذا التصور يكون الانسان أمام خيارين لا ثالث لهما لأختيار الفكر الذي يسترشد به لصياغة منهجه الفكري للتعاطي من خلاله مع الحياة ومتغيراتها الدائمة والمستمرة ، بين أن يختار الفكر المثالي وبين أن يختار الفكر المادي العلمي ...  بالتأكيد أن الفكر المثالي تاريخياً ومنذ نشوء التجمعات البشرية الأولى بشكلها البدائي الأولي البسيط على وجه الأرض كان عبارة عن تصورات وتفسيرات واجتهادات افتراضية مختلفة ومتناقضة كردود أفعال لعجز الانسان عن تفسير الظواهر الطبيعية التي كانت تحصل في محيطه الطبيعي فقسم من هذه الظواهر كانت تجلب له الخير ومنها تجلب له الشرور وتلحق به الضرر والأذى مما اضطرته الى التصور والأعتقاد بوجود قوة كونية خارقة غير قابلة للأدراك بحواس الانسان وراء تلك الظواهر والتحكم بها وإنه أضعف من أن يتمكن من ردع قوى الشر منها والوقوف في وجهها ومنعها من المعاودة ، ولذلك وبسبب هذا العجز المستديم في قدرة تفسير طبيعة ومصدر تلك الظواهر قرر الأستسلام لأرادتها وتصورها بأنها هي قدره المحتوم يتطلب منه الخضوع لارادتها والقبول بالأمر الواقع ، فاتخذ من مبدأ العبادة منهجاً للتعاطي مع تلك القوة الكونية الكامنة في تلك الظواهر بغرض مراضاتها ، فظهرت الى الوجود فكرة العبادات وتجسيد تلك القوة الكونية بهيئة آلهات متعددة الأختصاصات وبتسميات مختلفة بين التجمعات البشرية على الأرض باختلاف مناطقها ، وتعددت أساليب أداء ممارسة طقوس العبادة باختلاف العادات والتقاليد الاجتماعية للتجمعات البشرية ، وهكذا تطورت وتعددت العبادات لتلك القوة الكونية بتطور وتعدد الجماعات البشرية من مكان لآخر ومن زمان لآخر وطُليتْ تلك الأفكار العبادية بطلاء التقديس وتحريم المساس بها باعتبارها أفكار إلاهية لا تخضع للأجتهاد والتفسير بغير ما هو موسومة به كما أرادها مبتكريها من كهنة تلك العبادات ... بما أن الحياة الطبيعية والاجتماعية في حالة من التغير والتطور المستمر فإن تلك الأفكار تطورت وفقاً لذلك أيضاً من الأدني الى الأعلى بما تقتضيه متطلبات قواعد صراعها مع تطور العلم والفكر المادي العلمي الذي بدأ بسحب البطانة من تحت أقدام دعاة الأفكار المثالية من كهنة المعابد في هذا الصراع الأزلي ، فظهر عصر التحول النوعي في تطور طبيعة الأفكار العبادية بطابعها الوضعي السائد الى عصر العبادات المسماة بالسماوية تلك العبادات التي وسمت بالأفكار التوحيدية ووصمت كل العبادات السابقة لها بالعبادات الوثنية ودعت الى إبادتها والقضاء عليها بشتى الوسائل العنفية وسميت تلك القوة الكونية بما أتفق عليه الجميع وهو " الله " ولو أن تفسير مضمون مفهوم " الله " قد اختلف من دين سماوي الى آخر الى حدٍ كبير ، وبات كل دين من الأديان السماوية يحارب الآخر بشتى الطرق والوسائل وبكل ما أوتي من القوة والبطش بشكل سافر ومفرط وعلناً وأحياناً من تحت الطاولة من أجل السيادة لوحده على العالم ، ولكن بالرغم من كل ما حصل وتغير في الحياة صنفت أفكار تلك الأديان ضمن الأفكار المثالية ، واستمر الصراع وسيستمر الى أبد الدهر بين الفكر المثالي بكل تنوعاته وتسمياته ونظرياته السماوية والوضعية مع الفكر المادي العلمي الى يومنا هذا متخذاً أشكالاً وأنماطاً مختلفة .
ما هو معيار التقييم الصحيح ؟؟
الحياة بكل جوانبها هي عبارة عن صراع على المصالح الأقتصادية والمعنوية ، والأفكار وصياغاتها السياسة هي وسائل تحقيق وحماية تلك المصالح ، وعليه وطالما المصالح في حالة من الصراع تكون الأفكار هي الأخرى في حالة الصراع ويكون البقاء والسيادة للأصلح ، والأصلح هنا من الأفكار هو ما يرى منها تطبيقاً على أرض الواقع وما لم يكُن منها كذلك تبقى مجرد نصوص جرداء وجميلة ومقبولة بشكلها في بطون الكتب تستعمل للأستهلاك الأعلامي والثرثرة الفارغة من قبل الحالمين المنتظرين ليوم الآخرة لتتحقق المعجزة المنتظرة !!! ، ولكنها تكون عملياً غير قابلة للتطبيق على أرضية الحياة الاجتماعية لأنها تتقاطع مع مصالح  الناس الأقتصادية والمالية والمعنوية ... وهنا نتساءل سؤال بسيط وواضح للغاية هل نصدق ما تسمعه آذاننا مما يردده الببغاوات من نصوص مقتبسة من كتبهم العقائدية النظرية أثناء حواراتهم ونقاشاتهم دفاعاً عن أفكارهم الطوباوية أم نصدق ما تراه عيوننا من ممارسات وقحة وقبيحة وشاذة على أرض الواقع التي تتقاطع وتتعارض بشكل سافر مع ما يرددونه في نقاشاتهم ومواعظهم من نصوص وأقوال في مخاطبة الآخرين في المناسبات الخاصة والعامة ؟؟ في ضوء الإجابة على هذا السؤال أكيد نصدق ما تراه عيوننا في ممارساتهم الحياتية وإلا فنحن نكون مصابين بعمى البصر والبصيرة !!! وعليه نستنتج أن التقييم الصحيح للأفكار هو في التطبيق العملي لها في الحياة وليس في مضمون النصوص في بطون الكتب النظرية كما يروج له الحالمين الطوباويين من الناس ، ووفقاً لهذا المنظور فإن كل الأفكار التي لا يمكن تطبيقها في الحياة الانسانية لتقويمها وتصحيح مساراتها من أجل بناء حياة أفضل تليق بانسانية الانسان تصنف ضمن الأفكار المثالية البحتة التي يتطلب الأمر من أبناء هذا العصر الذي يهتدي بالعلم التجريبي وضعها على رفوف متحف التاريخ ويدير لها ظهره ليرى طريقه القويم الى المستقبل الزاهر ، لو أجريت هذه العملية لخرجت الانسانية من عصر الظُلمات الى النور ، ولحل السلام على العالم ، ولزالت كل أسباب الحروب المدمرة للحضارة الانسانية ، ولعاشت البشرية بأمنٍ وأمان وسلام وتآخي ، لأن هذه الأفكار المثالية المغلفة بالتقديس هي من زرعت وعمقت الكراهية والأحقاد ورفض التعايش السلمي مع الآخر المختلف وجعلت من العنف هو الوسيلة المثلى لفض المشاكل والأختلافات والنزاعات بين الناس ، وما يشهده العالم اليوم بشكل عام والمنطقة العربية والأسلامية بشكل خاص خير مثالاً وخير شاهداً على ما نقول  . الى متى يستمر الحالمين في حلمهم ؟؟ ومتى يستفيقون منه ليروا الشمس مشرقة تنير دربهم الى الخلاص من واقعهم لبناء عالم جديد تسوده المحبة والأمن والأمان والسلام ؟؟ ... نتمنى أن يتحقق ذلك قريباً .

خوشـــابا ســـولاقا
26 / آذار / 2017 م 



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز مهندس الْوَطَن الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية
اخي العزيز مقالة متميزة مثل كاتبها المتميز والذي عودنا على كتابات فكرية فوق المستوى الطبيعي او العادي  للفرد او إبن المجتمع 
وكوني رجل متوسط الفكر او اقل منه فهنالك عدم وضوح روية او فهم في إحدى الفقرات او الجمل فأردت الحديث عنها عسى أن تشرحها لو تمكن .
الفقرة تقول فيها وهذا الاقتباس
    ... بين أن نختار الفكر المثالي وبين أن نختار الفكر المادي العلمي
انتهى الاقتباس
فهل تعني  أولاً بالفكر المثالي ....  الفكر العاطفي مثل التعلق بمحبة أشياء لا نقاش بها خارجة عن الطبيعة وخاصةً في المجتمعات   الغير متنورة بالعلم  وهكذا مجتمعات تسيطر  عليها العواطف ومنها نبتلي بالعدوات أو  الصداقات وهذا اقرب الى المجتمع الشرقي   .     
             وثانياً الفكر العلمي .... فهل تعني  الفكر العلمي الذي ينبني على العلم  والفهم البعيد عن العواطف الذي هو أساس الحياة ونورها في المجتمعات الغربية   وفي هكذا مجتمعات  نرى التقدم والعمران .
 اما رأى البسيط فانا أرى أن  الفكر العلمي هو اكثر قدرة وهو المطلوب والمرغوب  اكثر من الفكر المثالي لبناء المجتمعات التي نسعى ونكتب عنها . 
فَلَو  استطعنا ربط العقل الفكري المثالي مع العقل العلمي لحصلنا على مجتمع نموذجي  غير قابل للكسر او الطعن وهذا طبعاْ مستحيل .
تقبل مروري وتقبل تحياتي
والبقية تأتي
 اخوكم
جان يلدا خوشابا   



غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم,
تحيه وموده
لديك قدره كبيره ورائعه في ايصال الخلاصه مما تريد قوله الى القاريء وباسطر قليله في حين لا يستتطيع الكثيرين من ايصال نفس الفكره في صفحات كثيره وتلك صفه حميده لا يمتلكها او لا يكتشفها في نفسه اغلب الكتاب.
بالتأكيد ان توجيه العقل البشري نحو المناهج العلميه والعمليه هو افضل وسيله للوصول الى السلام العالمي ولنا في عصر النهضه في اوربا مثالا , اذ نقل شعوب القاره من عصور سيطرة الايديولوجيات الدينيه الى عالم العلم والعمل والسلم والابتكار......
وبعد, فقد تم عكس مفاهيم نظريه التطور (الاختيار الطبيعي) لداروين على السلوك البشري لمحاولة فهم الماضي والحاضر لوضع توقعات او احتمالات منطقيه للمستقبل. ولكن في هذه التطبيقات كان لابد الاخذ بنظر الاعتبار ليس فقط المؤثرات الاجتماعيه والايكوسايكولوجيه وانما ايضا العوامل البايولوجيه والثقافيه. ولكون هذا العوامل بطيئه التحول وملاحظة التغيير فيها قد يمتد الى عدة اجيال فعلى سبيل المثال عمليه الانتقال الوراثي من الحمض النووي ال(DND) الى ال(RNA) واذا حمل هذا النسخ نوع من التغيير فيكون ذلك محدودا (عدا في حالات الطفرات الوراثيه الاستثنائيه) لذلك اعتقد انه مازال مبكرا الحديث او لنقل الوصول الى عالم خال او قليل الاعتماد على الفكر المثالي – لنضع في الحسبان ان اغلبيه اتباع الديانات وخاصه السماويه منها يروون كل مفاهيمهم من منبع (ملكوت السماوات) او (الاخره) وجنات تجري من تحتها الانهار – ولذلك فأن هذا الجيل يحمل موروثات  من الحمض النووي ترفض بالفطره ان يسود الفكر العلماني البحت على منهل القناعات الفرديه, وعلى ضوء ذلك قد يكون سابق لأوانه التأمل بأن تتقبل مجتمعاتنا وخاصة الشرقيه منها هذا الفكر او يصعب ان تصل اليه الاجيال الحاليه.
ارجوا ان اكون قد تمكنت من التواصل مع فكركم الخلاق.
اخوك, نذار عناي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المتألق الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا المعطرة
شكراً على مروركم الكريم والدائم بكل مانكتبه وهذا دليل على مدى محبتكم لنا ورضاكم عن مضامين ما نطرحها في كتاباتنا وهذا هو ما يهمنا في الأمر أي أن تكون كتاباتنا موضع رضا القراء لكي لا تكون كتاباتنا كتابة من أجل الكتابة .
أما بشأن استفساركم نحاول أن نبسط الأمر بقدر الأمكان ... الأفكار بشكل عام في مجال الفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس والتنظير الفكري تنتمي الى مدرستين رئيسيتين هما المدرسة المثالية ( الطوباوية - الميتافيزيقية ) أي ما وراء الطبيعة خارج عن حدود الأدراك بالحواس الخمسة للأنسان ، وهذه الأفكار لا يمكن تطبيقها عملياً على أرض الواقع لأنها مجرد تصورات خيالية لا يزكيها العلم ، والمدرسة الثانية هي مدرسة الأفكار المادية الواقعية العلمية تستند في رؤيتها وتحليلاتها واستنباطاتها لأحداث الواقع وتحولاته الكمية والنوعية على العلم التجريبي أي بمعنى أن كل ما تدعيه هذه الأفكار يترجم على أرض الواقع بنماذج ملموسة مسخرة لخدمة الانسان وليس مجرد تصورات خيالية وهمية من صنع الخيال كما هو حال الأفكار المثالية ، والفكر الديني بشكل عام يصنف ضمن مدرسة الأفكار المثالية .... وعليه عندما قلنا " في إطار هذا التصور يكون الانسان أمام خيارين لا ثالث لهما لأختيار الفكر الذي يسترشد به لصياغة منهجه الفكري للتعاطي من خلاله مع الحياة ومتغيراتها الدائمة والمستمرة ، بين أن يختار الفكر المثالي وبين أن يختار الفكر المادي العلمي " كان القصد من قولنا هو الى أي من المدرستين سوف ينتمي الانسان لغرض التعاطي السليم مع متغيرات الحياة ، مع كل الأحترام لرأيكم ، ليس هناك فكر عاطفي يتخذ منه منهجاً للتعاطي مع الحياة وإنما التصرفات والسلوكيات العاطفية النابعة من شدة الأيمان بفكر معين أو محبة بأمور محددة تعتبر وسائل للتعبير عن شدة المحبة والتعلق بأفكار أو برفضهافي التعامل مع الآخر ...  نتمنى أن نكون قد وفقنا في توضيح الألتباس ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
المشكلة تكمن فينا لاننا نحب التفكير ولا نفكر، وبالتالي ليتنا كنا نفكر من اجل النقد وبناء نهضة امتنا، ولكن نتضايق من النقد، وبالتالي اننا نتامل ولكن لا نفهم ولا نستوعب ما يوجه لنا، فالخطا يكون صح والعكس، لاننا لا ناخذ بافكار نطور ذاتيتنا، من اجل انجاز مفاهيم وتطبيقاتها. لذلك نحن لا نفكر بالمنطق الذي هو اساس الابتكار، الذي يصوب تفكيرنا واحكامنا في الكثير من المجالات. استاذ العزيز عندما يغيب منطق تفكيرنا  نكون خارجين عن  التعاطي والتطوير. لذا علينا ان نجد مكانة لابداعنا، وان نطلق حريتنا في التفكير، والمنطق هو الحل الامثل للنهوض بواقعنا الى افاق واقع جديد مطلوب منا تحقيقه. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الهادئ المتألق الأستاذ نذار عناي المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أصدق وأرق تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع وإطرائكم الأروع ، صديقنا العزيز ما يعجبنا في شخصكم الكريم هو هدوئكم في القرأة والكتابة ودقة تشخيصكم لما بين الأسطر من معانٍ وهذا يعود الى سعة ثقافتكم بكل شؤون الحياة وقوة انتمائكم للواقع واختياركم للمنهج العلمي للبحث والتقصي للوصول الى ما هو أقرب للحقيقة المراد معرفتها أو حتى ملامستها ... لو فهمت شعوب الشرق بوعي وبعقل مفتوح تجربة الشعوب الأوروبية في عصر النهضة في التخلص من هيمنة الأفكار الدينية الطوباوية التي كانت تحكم الكنيسة قبضتها من خلالها على أمم أوروبا لقرون طويلة بتبنيها للأفكار العلمية وتحجيم دور الكنيسة لنهضت هذه الشعوب بسرعة أكبر من الأمم الأوروبية من تخلفها المزمن بسبب هيمنة الأفكار الدينية على إرادتها والتحكم بمستقبلها ، ونكرر لكم شكرنا على كل ملاحظاتكم الثرة التي أغنت مقالنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز الكاتب الرائع والمبدع خوشابا سولاقا المحترم
اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بالف خير
تحية طيبة
ليس لدي اي اضافة لما كتبت رغم ان الكتابة والابداع ليس لهما من انتهاء لكن تناولك للمواضيع واختصارك للفكرة تجعل القاريء مكتفيا.... اخي العزيز توقفت كثيرا عند عبارة البقاء للاصلح وتمعنت التفكير فيها كثيرا وتمنيت ان تكون لائقة ومناسبة لزماننا لكن اعذرني اظنها غير ذلك ( حسب اعتقادي وقناعتي الشخصية ) لاننا في زمن فقدنها فيه كل معاني الانسانية ومات الضمير والفكر النير الذي يقودنها لاختيار وانتقاء الاصلح لذلك اصبح البقاء للاسوأ والاسوأ هو الذي اصبح يقودنا ويرسم طريق مستقبلنا ويتلاعب بمصيرنا.....
تحياتي
كوهر يوحنان عوديش

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المفكر المتألق الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أرق وأطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم والدائم بما نكتبه ونشكر لكم تقييمكم الأيجابي له ، ونحن من جانبنا نعتبر كل مداخلاتكم القيّمة إغناءً واضافةً مكملةً لما نطرحه في كتاباتنا ... صديقنا العزيز بالتأكيد أن اعتماد المنهج والمنطق العلمي في عرض الأفكار وتخطيط المشاريع المستقبلية هو من يقود المجتمعات الى التطور والتقدم والنجاح في تحقيق أحلامها في الحياة بعكس الأعتماد على المنهج الطوباوي المثالي .... الفكر المثالي يدعو البشرية الى تحقيق ما تصبو إليه من خلال الصوم والصلاة بمباركة الرب !!! بينما الفكر المادي العلمي يدعو البشرية الى تحقيق ذلك بالعمل وبالجهد الانساني الخالص في استخدام واستغلال نتائج العلم التجريبي ، وعلية فإن الأمم التي أعتمدت على الفكر المادي العلمي تقدمت بشكل طفرات هائلة نحو قِمم المجد بينما الأم التي أعتمدت الفكر المثالي ( التزمت والمبالغة بدور بالفكر الديني ) تخلفت وتراجعت أيضا بطفرات هائلة ولكنها نحو الدرك الأسفل ، وما يحصل اليوم في منطقتنا الغارقة في الظلام والتخلف المماثل لما كانت عليه حالة أوروبا في القرون الوسطي ( القرون المظلمة ) خير دليل على ما نقول ... فمتى تستفيق هذه الشعوب من تأثير أفيون الفكر المثالي من سباتها المستديم لتنطلق الى عصر النور والشمس ؟؟؟ ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فظهر عصر التحول النوعي في تطور طبيعة الأفكار العبادية بطابعها الوضعي السائد الى عصر العبادات المسماة بالسماوية تلك العبادات التي وسمت بالأفكار التوحيدية ووصمت كل العبادات السابقة لها بالعبادات الوثنية ودعت الى إبادتها والقضاء عليها بشتى الوسائل العنفية وسميت تلك القوة الكونية بما أتفق عليه الجميع وهو " الله " ولو أن تفسير مضمون مفهوم " الله " قد اختلف من دين سماوي الى آخر الى حدٍ كبير ، وبات كل دين من الأديان السماوية يحارب الآخر بشتى الطرق والوسائل وبكل ما أوتي من القوة والبطش بشكل سافر ومفرط وعلناً وأحياناً من تحت الطاولة من أجل السيادة لوحده على العالم ،
[/b]

الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم

شكرا للفكر النير وهذا والطرح البعيد عن العواطف والميول، وينحى بدلا من ذلك صوب الموضوعية والنزاهة مهما كانت التبعات حتى وإن عاكست الميول التي نحن عليها.

ومن ثم، اريد ان اضيف ان هذه الأديان هي في صراع مع نفهسا، اي هي منقمسة على نفسها الى فرق وشيع ومذاهب وكل فرقة وشيعة ومذهب يخطف الدين وملكوت الله لنفسه أي انه الصحيح والأخر على خطا وأنه ظل الله في الأرض والأخر من ذات الدين عليه ان يتبعه ولا تقبل ان تعترف الواحد بالأخر ولا تقبل المساواة بينها.

انظر الى وضع شعبنا الأن والهجمة التبشيرية الإنجيلية الغربية في صفوفه لتغير ثقافته. بدلا من ان تقدم هذه الفرق التبشيرية ذات السلطة والمال والتأثير على اصحاب القرار في امريكا والغرب العون لشعبنا في محنته والظلم الكبير الواقع عليه، تأتي لكسبه الى مذهبها وتغير قناعاته وثقافته.

ما اشبه اليوم بالبارحة.

شكرا للموضوع وتقبل تحياتي


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم : موضوع جميل ياخذنا الى عالم هو غريب للذي لم يتبحر فيه من خلال الايمان لان بالايمان وحده يمكن ان نصدق الذي يوجد في الكتب السماوية , وبالايمان الخالي من التعصب يمكن ان نصل جميعنا الى بر الامان الذي يريد الله ان يصل جميع الناس اليه . عزيزي التقدم والرقي والسلام والامان موجود في كتاب الله المقدس كما فيه من وصفات لطعام صحي واسلوب حياة امن بين البشر ومن اسلوب التعايش للناس مع بعضها البعض من احترام وتقدير وتفاهم ومساعدة الفقير والمحتاج واقتسام كل شيء من رغيف الخبر الى دار السكن او السيارة الخ . لم ياتي كل هذا من فراغ لكن تم خط كل المكتوب من قبل الله من اجل رفاهية البشر وايصالهم الى الكمال الذي يخدم البشرية , هذا الكلام موجود من زمن طويل في كتاب الله لكن هل يطبق الناس هذا الكلام ؟ هل يصدقون المكتوب ؟ هل يتبعون كل المكتوب ام يختار الناس الذي يعجبهم ويتركون الذي لا يعجبهم ؟ اذا تسمح لي : ماذا يفعل العلم والعلماء بقنابلهم النووية رغم انها ومن خلال استخدامها الخاطء ان حصل سوف يحول الارض الى مقبرة كبيرة خلال ساعات او ايام كما ان بقاء تاثيرها الذي يجهل العلماء انفسهم ذلك ( القانون لا يسمح للناس بتجاوز الاشارة الحمراء في الدول المتقدمة لكن الناس تتجاوز وتحصل على الغرامة ) كذلك الله لا يقبل ان الناس تذبح بعضها البعض دون سبب لكن الناس تفعل ذلك وبذلك تحصل على الغرامة وهو الذي يحصل الناس عليه في العالم وشرقنا العربي تحديد . الانقسام الحاصل في مجتمعاتنا العربية وفي المجتمعات المسيحية من تعدد الطوائف وغير ذلك , هذا ليس بسبب الله لكن هو بسبب الناس التي لم تفهم الذي يقول الله , هنا لا يمكن ان نلوم الله لان الله واضح وصريح في الذي يقول لكن المشكلة هي في الذي لا يريد ان يفهم . في كل الذي يجري من السهل ان نلوم الله لكن هل يمكن ان نلوم انفسنا هل يمكن ان نلوم الذي يقودنا الى الجحيم , هل يمكن ان نفتح اذهاننا ونسمع ونفهم الله ؟ الامم التي نصفها بالمتقدم فيها جيوش من الناس التي تصلي لكي يبقى الله للسلام والامان في هذه البلدان , فهل نملك مثل هذه الجيوش ( عندما اصلي واصوم وانا اعيش في الخطية الله لا يسمع لصلاتي كذلك لا يقبل الصوم اي اني اضحك على نفسي فقط ) . الاشرار الذين في العالم والذين غير الله منهم الى ناس جيدين يفيدون البشرية هم اكبر دليل على الصدق والفائدة من الايمان بالله. اسف على الاطالة لكن انا لا اشبع جوعي وعطشي سوى عندما اكون على مائدة الله كذلك لا اشعر بالسلام والامان سوى عندما اكون مع الله الذي يخير كل البشر بين الموت والحياة , لذلك علينا ان نختار الحياة . صلاتي ان تكون فكرتي قد وصلت والرب يسوع المسيح يحميك ويبارك في حياتك اخي الحبيب .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ كوهر يوحنان المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا
يشرفنا مروركم الكريم والدائم بكل ما نكتبه وننشره في هذا الموقع وهذا يسعدنا كثيراً ونشكر لكم تقييمكم الرائع للمقال وكل ملاحظاتكم موضع اعتزازنا وتقديرنا ..... أما بشأن مفهوم " البقاء للأصلح " فهو الهدف المتوخي من الكتابة حول صراع الأفكار وهذا ما دعانا الى كتابه هذا الموضوع بهذا العنوان وليس غير ذلك يا صديقنا العزيز ، لأن الأمر على أرض الواقع هو كما وصفتموه في مداخلتكم النقدية الرائعة فعلاً ، مما يتطلب الأمر منا البحث عن البديل " الأصلح " من الأفكار التي يمكن أن تطبق على أرض الواقع لكي نهتدي بها لبناء حياة أفضل وهذا ما سعينا الى توضيحه في المقال ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الباحث الأكاديمي الرائع الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا الصادقة
شرفنا مروركم الكريم والرائع بمقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم القيمة حيث نعتبرها باعتزاز إثراءً للمقال ونحن نتفق معكم تمام الأتفاق على ما ذكرتموه بخصوص الصراعات الداخلية على أساس مذهبي مسيس على مستوى الدين الواحد ، والأديان سواءً الوضعية منها أو المسماة بالسماوية كانت تاريخياً دائماً مسيسة لحد النخاع وكان يتخذ منها أيديولوجية للطبقات الحاكمة في كل زمانٍ ومكان وعلية كانت نصوصها تطبق بانتقائية بحسب مقتضيات مصالح الطبقات الحاكمة ، وعليه لا يُعتَّد بما في كتبها من نصوص إنسانية لا وجود لها على أرض الواقع عملياً بل يُعتَّد بما يمارس على الأرض باسمها ، ولذلك قلنا أن معيار التقييم للأفكار هو التطبيق العملي الفعلي وليس النصوص الجرداء ، المدونة في بطون الكتب ، وهذا لا يخص فقط الأديان بل كل النظريات الفكرية والفلسفية من دون استثناء ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز المتابع الدائم الأستاذ albert masho المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا القلبية
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم متابعتكم الدائمة لكل ما نكتبه ونشكر لكم كل ملاحظاتكم القيمة والهادئة والهادفة وهذا إن دلَ على شيء وإنما يدل على مدى سعة ونضج ثقافتكم ومحبتكم النابعة من إيمان راسخ وقناعة مطلقة بكل قضايانا القومية وهذا يدل أيضاً وبشكل لا يقبل الشك على سُمو ونُبل أخلاقكم وتربيتكم ، وعليه نحن نقولها بصدق وقناعة نعتز شديد الأعتزاز بصداقتكم حتى وإن أختلفنا في الرأي في بعض الأمور والأختلاف في الرأي ظاهرة صحية عندما يتم استيعابها من قبل  الطرفين لأنها تقود بالنتيجة الى الوصول الى المطلوب المفيد .
صديقي العزيز ألبيرت مشو .... إن موضوع مقالنا هذا يستهدف كل النصوص التي لا يمكن تطبيقها في واقع الحياة الاجتماعية ، لأن هكذا أفكار مهما تكون طبيعتها تبقى مجرد نصوص جميلة في مضامينها لا يمكن تحويلها من قبل الانسان الى ممارسات حياتية تخدم الوجود الانساني ، في هذه الحالة نقول ما قيمة هكذا أفكار ؟؟؟ .... أما الأفكار المادية العلمية فكلها تنتج ما يستغله الانسان سلباً أو إيجاباً ، وعليه بهذه السمة تختلف عن الأفكار المثالية الميتافيزيقية ... ثم هل تعلم أن السلاح النووي كان رادعاً لأستمرار الحروب الشاملة ؟؟ لأن الحروب التي تستخدم فيها هذه الأسلحة لا يخرج منها منتصراً ، وعليه يمكن أعتبارها لو تم تقييمها بشكل منطقي وعقلاني بأنها أسلحة صانعة السلام العالمي ، ثم لماذا يكون التركيز فقط على ما ينجزه العلم مما له انعكاسات سلبية لو أسيء استغلال ذلك الانجاز ؟؟ لماذا لا نركز على ما ينجزه العلم والأفكار المادية العلمية من إنجازات هائلة التي لا تحصى ولا تُعد التي تخدم وجود الانسان في كل مناحي الحياة ؟؟؟ ، وأخيراً لماذا لا نعيش الواقع التجريبي للأفكار المادية العلمية ونترك التأمل الخيالي للأفكار المثالية الطوباوية التي تعجز عن برهنة وجودها بشكل ملموس ؟؟ ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد