المحرر موضوع: أصبحتْ اوطانـْنا من غيرِ راعٍ  (زيارة 1168 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زكر أيرم

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي


أصبحتْ اوطانـْنا من غيرِ راعٍ


   زكر أيرم


بلّغوها لو مررتم من حِماهــــــــــا           إنني قد هُمتُ شوقاً كي اراهـــــا
قد عَشقتُ الوردَ خضّاً في ارضِهـا           وطوى العمرُ ما تبقى من صِباها
منيتي أحظى بها من جديــــــــــــدٍ           ويقيني لم أجد خِلاً سِواهـــــــــــا
أبعدوها في مـَنافي موحشــــــــــاتٍ          لستُ ادري كيف جَفـّتْ رباهــــــــا
قد مـَضت زُغـبُ القطا تشكوا الضنى         وحمامُ الدوحِ قد ذابَ حـُزناً وتاهـا
واختفتْ تلكَ الأماسي من بــــلادي           وتوارى النورُ في كَهفِ شِتاهــــا
وغدتْ اقطارنا مرعى لصــــــوصٍ          لامها وغدٌ اثيمٌ وافتراهـــــــــــــــا
ليتني كالأمسِ اشربُ الراحَ صفوا           وارتوي حقاً بما جادتْ يداهـــــــا
قد رحلنا دون عذرٍ من ديــــــاري           جاءتِ العـُلج تمرحُ في ذ ُراهــــــا
أصبحت اوطاننا من غيــــــرِ راعٍ           لستُ ادري من باعَها واشتراهـــا
لا نوالى أي َّ زنيمٍ او حقـــــــــودٍ           لو دنا من أرضـِها او سَماهـــــــــا
ولقد اهديتها احلى القوافـــــــــي           ناجيتُ السفح تُتلى صداهـــــــــــــا
 
الضنى:  التعب
افتراها:  كذبها
الراح:  الخمرة
الزنيم: من لا يعرف له نسب، لئيم