المحرر موضوع: انحرافات في القداس الإلهي {مقارنة بين كتابين}  (زيارة 1028 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انحرافات في القداس الإلهي
{مقارنة بين كتابين}
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
{من كتابنا القداس الإلهي}.
القديس مار اسحق السريانى:" قراءه الكتاب المقدس تنير العقل وتعلّم النفس الحديث مع الله "
"القداس الإلهي هو قمة الليتورجية في الكنيسة . إذ أنه بالصلاة ،واستدعاء الروح القدس ،يتحول الخبز إلى جسد حقيقي للمسيح ،والخمر إلى دم حقيقي للمسيح . وهكذا يكون السيد المسيح حاضرًا على المذبح وسط شعبه ، ومعه طغمات الملائكة ورؤساء الملائكة .
وهنا تصبح الكنيسة سماءً، فيعيش المؤمنون وقت القداس الإلهي أيام السماء على الأرض .
وحينما نتناول جسد المسيح ودمه نتّحد به ونثبت فيه ، كما قال بفمه الإلهي " من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت فىَّ وأنا فيه".
مراجعة سريعة لكتابين في الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية تبيّن الكم الهائل من الانحرافات والتشويه والتغيير في عبارات وألفاظ مستخدمة ناهيك عن مبنى القداس "الإلهي" بحسب الكنيسة الرومية الكاثوليكية؟!.
إن هذه الانحرافات من سمات الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية،فنحن اليوم نشهد وبكل حزن وخزي لعدم وجود مبنى موحّد فِعْلي للقدّاس في أبرشية صغيرة مثل أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل على سبيل المثال،وأصبح مبنى القداس والخدمة بحسب الخوري وكأن لكل خوري " طلبا خاصا" أو " قداسا خاصا".
سنقارن بين كتابين في الكنيسة الرومية الملكية، وللأسف والمخزي حتى في كتب البطريرك تعاور بنصوص واختلاف بكلمات لنفس الصلاة{لاحقا}: كتاب الليترجيات الإلهية_اللجنة البطريركية سنة 2006 والكتاب الثاني :شرح خدمة القداس الإلهي لأبينا الجليل في القديسين يوحنا فم الذهب عني بطبعه الخوري جبرائيل مصوبع الراهب الباسيلي المخلصي حريصا لبنان 1929 طبع بإذن غريغوريوس متروبوليت عكا وحيفا والناصرة.أبرزنا بعض الفروق بخط تحت الكلمة.

2006 اللجنة البطريركية   1929 الأب جبرائيل مصوبع
+ أيها الملك السماوي..والماليء الكل
+وواهب الحياة
+فيذيع تسبيحك
+تبارك إلهنا كل حين
+بسلام إلى الرب نطلب
+لأجل السلام العلوي
+لأجل سلام العالم اجمع وثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع
+إلى الرب نطلب
+لأجل...ومخافة الله إلى الرب نطلب
+لأجل أبينا وبطريركنا أو رئيس كهنتنا وجميع الاكليروس
+لأجل حكامنا أو ملوكنا ومساعديهم وجنودهم ولأجل مؤازرتهم في كل عمل صالح
+ تم حذف هذه الطلبة .

+لأجل هذه البلدة...
+لأجل اعتدال الاهوية ووفرة غلال الأرض وأزمنة سلامية
+لأجل المسافرين في البحر والبر والجوّ. والمرضى والمتعبين والأسرى ولأجل خلاصهم
+لأجل نجاتنا من كل ضيق وغضب وخطر وشدة
+أعضدنا وخلصنا وارحمنا واحفظنا يا الله بنعمتك.
+لنذكر سيدتنا الكاملة القداسة الطاهرة الفائقة البركات المجيدة والدة الإله الدائمة البتولية مريم. وجميع القديسين ولنودع المسيح الإله ذواتنا وبعضنا بعضا وحياتنا كلّها.

+رتبة الانديفونات انظر 62 ويتبع
+الانديفونة الأولى: أيها الرب إلهنا الذي لا تمثل عزته ولا يدرك مجده ولا تقاس رحمته ولا يفي وصفٌ بمحبته للبشر.
+أيها السيد اطلع بتحننك علينا وعلى هذا البيت
+لأنه  لك ينبغي كل مجد وإكرام وسجود...




+الانديفونة الثانية أيها الرب إلهنا خلص شعبك وبارك ميراثك
+نشيد الكلمة المتجسد
يا كلمة الله الابن الوحيد الذي لا يموت لقد رضيت من اجل خلاصنا أن تتجسد من والدة الإله القديسة مريم الدائمة البتولية فتانّست بغير استحالة وصلبت أيها المسيح الإله وبالموت وطئت الموت أنت احدُ الثالوث القدوس الممجد مع الاب والروح القدس خلصنا.   وصُقع الماليء الكل
ورازق الحياة
ليخبر بتسبحتك
مباركة مملكة الاب والابن والروح القدس
بسلامٍ من الرب نطلب
من اجل
من اجل السلام لكل العالم وحسن الثبات لكنائس الله المقدسة واتحاد الكل
من الرب نطلب
من اجل ..وخوف الله..من الرب نطلب
من اجل رئيس كهنتنا "فلان" وسائر الاكليروس

من اجل الحسني العبادة المحفوظين من الله وجميع بلاطهم وأجنادهم.
من اجل مؤازرتهم في الحروب وخضوع كل عدو ومحارب تحت أقدامهم
من اجل هذا المكان و....
من اجل اعتدال الهواء وخصب ثمار الأرض وأوقات سلامية
من اجل السائرين في البحر والمسافرين في البر والمرضى والمصابين والمسبيين وخلاصهم
من اجل نجاتنا من كل حزن ورجز وخطر وشدة

أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

ذات كلّ قداسة الطاهرة الفائقة البركات المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة بكارتها مريم مع جميع القديسين إذ نحن ذاكرون فذواتنا وبعضنا بعضا وجميع حياتنا للمسيح الإله نودع.
قبل رتبة الانديفونات: لان هلك ينبغي كل مجد وإكرام وسجود أيها الاب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين.
صالح للاعتراف للرب والترتيل لاسمك أيها العلي
ليخبر بالغداة برحمتك وبحقك
لان الرب إلهنا عدل وليس فيه ظلم
المجد للآب الابن والروح القدس
في أيام الآحاد يقال المزمور 102 عوض الانديفونا الأولى:" باركي يا نفسي الرب وجميع....
الرب قد ملك والجمال لبس لبس الرب القوة..
يا كلمة الله الابن الوحيد الذي لم يزل غير مائتٍ إذ اقتبلت أن تتجسد لأجل خلاصنا من والدة الإله الدائمة البتولية مريم بلا تغيير تأنست بغير استحالة وصلبت أيها المسيح إلهنا وبموتك وطئت الموت أنت هو احد الثالوث القدوس الممجد مع الاب والروح القدس خلصنا.
تعقيب مختصر والشرح الكامل في كتابنا :{القداس الإلهي}:
إنّ قضيّة تعديل الكتب الليترجية هي من ميزة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بوجه خاص مقارنة مع الكنيسة الأم الاورثوذكسية ككنيسة بيزنطية.
السؤال لماذا؟ انسحاب وانجرار الرومية الملكية وراء اللاتينية هو السبب الرئيسي،باختصار شديد.حتى سلوك العديد من الخوارنة وبعض الأساقفة وراء "لتننة" {من لاتين إن جاز لغويا} الملكية الكاثوليكية لنيل رضى البابا أو الشعب فمثلا في " موضة بعض الخوارنة" السجود للقربان؟ إذا الكنيسة الملكيية وضعت رتبة" زياح القربان" لماذا الانحراف؟وإذا كان من باب الانحراف والإنعاش والانتعاش لماذا يا أسقف كاثوليكي أو خوري لا تنتعش مثلا بصلاة غروب أو السحر؟ ولماذا لا تنتعش بقراءة كاملة لصلاة تقديس الماء؟وينسحب على المناولة الاحتفالية للتجارة باللباس والطعام والدعوات والخطابات وكأن الهيكل للشعب ليباهى ويتفاخر الخوري الدكتور بعدد الحضور والنشاط والفعاليات،وإذا سألته لماذا لا يفسر الإنجيل،فهذا ليس من اختصاص الخوري بل صفّ الكلام الفضفاض الطنان الرنان وكأنه يتغزل بليّنة.
لغويّا وبحسب " علم دلالة الألفاظ_ Semantics "significant من اللغة اليونانية القديمة   : σημαντικός sēmantikos,}ما من كلمتين ذات المعنى الدقيق في بحث دقائق الكلمات،بل لربما في "المجال الدلالي".{لمن يرغب بمراجعة الموضوع بالعبرية רפאל ניר "מבוא לסימנטיקה,9 مجلدات}.
ففي استدعاء الروح القدس نرى استخدام " صُقع" ومعجميا تفيد : الناحية.
+ وهب: أعطى بلا عوض ورزق: رزقه الله أوصله ،شكر، واسم الفاعل كالرازق لخالق الرزق ومعطيه والمُسبّب له وهو الله. إذا استخدام "رازق" دلاليا أوفر وأغزر وتشير للخالق دون تفذلك وتفلسف إن من يهب بدون عوض هو الله،ونسأل هل ألخوري الذي يأخذ "هبة من المطران " أو " صديقة" يكون أو تكون الله؟ وليفهم من يفهم.
+ذاع: إنتشر،أذاع سرّه ،أفشاه وأظهره ونادى به في الناس والإبل أو القوم ما في الحوض وبما في الحوض شربوا فيه.
أما "يخبر" ينبئ أو الحديث. وينبئ من النبأ.
+تسبيح:سبّح تسبيحًا صلّى وقال سبحان الله؟
وسبح تسبحة قال سبحان الله واحسّ كأنه سقط من الرعب.
+تبارك: طلب البركة وفاز بها وبالشيء تفاءل،وتبارك هي صفة خاصة بالله.
باركه مباركة طلب بركة الله عليه ودعا له بالبركة ورضي عنه.
وما الأفضل استخدام: من الرب نطلب أم إلى الرب نطلب؟ ولماذا حذفوا نصوص كانت مستعملة من قبل؟ انظر أعلاه بالمقارنة؟
++ المعلم بطرس البستاني: محيط المحيط،لبنان 1987 .