المحرر موضوع: في احتفالية غنائية كبيرة بغداد تعانق كوردستان على قاعة الرباط  (زيارة 1019 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فالنتينا يؤارش هيدو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 33
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
في احتفالية غنائية كبيرة
بغداد تعانق كوردستان على قاعة الرباط

برعاية وزارة الثقافة دائرة الفنون الموسيقية ودار الثقافة والنشر الكردية أقامتا احتفالية فنية كبيرة موسومة بعنوان (بغداد تعانق كردستان) اليوم الخميس 30\3\2017 على قاعة الرباط في شارع المغرب وسط حضور جماهيري متذوق.
تخلل الحفل فقرات منوعة تلونت بين الغناء الكوردي والعزف التراثي العراقي والموروث الاشوري والموصلي منها معزوفة كوردستان تأليف علي الامام عزف الفنان حسين فجر واغنية اشورية من التراث اداء الفنانة الواعدة رامسينا شمشون واغنيتين من التراث الموصلي اداء الفنان جاسم حيدر ومن التراث الغنائي الكوردي اغنيتين اداء الفنانة نهلة عبد الوهاب وعزف للفنانة الشابة علا ضياء الدين على آلة الفلوت اريد انشد الصوبين ورقصة الكناري تأليف وعزف المايسترو علي خصاف على آلة الكلارنيت واغنية من التراث الغنائي الكوردي اداء الفنان نجاح عبد الغفور بعنوان (جكردي).
وذكر وكيل وزير الثقافة والسياحة والاثار والمدير العام وكالة على دائرة الفنون الموسيقية ودار الثقافة والنشر الكردية الاستاذ فوزي الاتروشي ان الاغاني المقدمة باللهجة الكوردية اغان شهيرة بالحب والرومانسية تبعث النشوة والمتعة حقيقة وتدعو لزرع الامل في النفوس.
مضيفا: القاعة قاعة الرباط تحديدا لا اريد لها ان تكون منصة للكلام والخطابات والشعارات ما دمت موجودا ومستمرا لادارة العمل فيها هنا نغني على العود والالات الموسيقية هنا الكلام يكون مغنى واي خطاب ربما تكون فيها اطالة، انا احيي القاعة التي اصبحت تغني وترقص باكثر من ايقاع ولغة وسعداء جدا لان اللغات بات أليفة لنا والسؤال الاساسي المطروح امامنا الان في هذه اللحظة انا اود ان اقو لان نتمنتع بالشجاعة الكافية وبقوة المنطق ان نقول ان اجمل الحلال عند الله هو الايقاع والنغم والوتر ويمثل روح الالهة فلا شي محرم وانا احلفكم جميلا كم تريلون مرة سمعنا اغان لمطربين ومطربات مشهورين ولازلنا نطمح بالمزيد هذه لغة الفن والادب والسرد الفني الجميل نتمنى ان تبقى خالدة، اي شعار سواء كان لخطيب ديني او سياسي نسمعه لمرة واحدة لذلك الذين يحاولون تلييف وتصحر افكارنا هم صحروا المدن وريفوا المدن الان في المرحلة الثانية هدفهم وستجدون ان كلامي صحيح يريدون ان تتصحر افكارنا وعواطفنا واحاسيسنا دعونا ان لا نترك لهم هذا المجال ، داعش ليس العدو الوحيد في الارض لكنه هو العدو الاقصى الاكثر وضوحا يحارب بشكل مباشر لكن هناك افكار اخرى تتسرب بيننا تحرم كل ما هو في حياتنا تصبح الغربة هي السائدة بين الرجل والمراة بين المكونات بين المجتمع هناك ما يزال يحاول ان دينه هو الاجمل وطائفته هي الافضل وحزبه هو الاجمل وهذا هو الظلال والشر بكل ما له من معنى هناك من ما زال يحقر اعرق ديانه بينا وهي الايزيدية الصابئية وهم اعرق منا واطهر بكل ما للكلمة من معنى هم جذور هذا الوطن الذي نعيش فيه الان  ونزعم اننا اغلبية الان وليس قبل قرون لذا سيداتي سادتي دعونا ان نجعل من قاعة الرباط متكئا للنغم والشعر والغناء والرقص والايقاع ولكل ما يعطي للمعنى من جمالية والاساس ان لا نخاف من الان وان نصطف كل منا ليبراليين وحداثويين كتجديديين امام اناس يحاولون وهذا مستحيل اعادتنا 1400 سنه الى الوراء تتشح بالسواد تحرير كل شيء جميل في الحياة نقول هذا الكلام لان بيننا سيدات رائعات وسادة يراوحون ويخافون من عدو وهمي دعونا ان نقتلع الخوف ، نحن نتأسف لحال امهاتنا وآبائنا جداتنا واجدادنا في الخمسينات والاربعينات كيف كانت بغداد افضل من الان بكثير ففي السابق كان هناك سابقا 148 فرقة موسيقية في البصرة الان لا نجد سوى فرقة الخشابة وفرقة الهيوا التي تخاف حتى وهي تتجول في الشوارع فماذا حل بنا هذا هو السؤال الاساسي دعونا لا نخاف ونقول الحق بصوت عال ونفكر بصوت عال شكرا لكل المبدعين والمبدعات وهم يعكسون الاخوة العربية الكوردية.   
يجدر بالذكر ان الاحتفال باعياد نوروز يعود الى عصور قديمة وفقا للاساطير والتي تبدأ بشعلة النار التي تعد رمزا للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره احد الحكام المتجبرين كما وتحدثت الاسطورة ايضا عن قيام شخص يدعى (كاوا الحداد) والمعروف بمناصرته للخير ومقاومة الملك الظالم والانتصار عليه لذا ظل نوروز دلالة لتفتح الازهار وقدوم الربيع الذي تشع شمسه الدافئة على شعوب المنطقة مستبشرين بقدوم الخير والامل والحب.
مسك الختام كان مع اغنية (جاوي جوانه .. شلونك عيني شلونك) من التراث الغنائي الكوردي والعربي اداء الفنان الكبير نجاح عبد الغفور بمصاحبة فرقة سومر للفنون الشعبية حيث قدموا دبكة الجوبي تصميم وتدريب الفنان نصير احمد حمدي والتي ألهمت الحضور واشعلت القاعة ألقا وفرحا احتفالا بولادة يوم جديد وتاريخ جديد.

                رفاه المعموري
علاقات واعلام دائرة الفنون الموسيقية
              30\3\2017