المحرر موضوع: صدور رواية الأديب العراقي برهان الخطيب الموسومة (نجوم الظهر)  (زيارة 1578 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 308
    • مشاهدة الملف الشخصي


نجوم الظهر تسطع في سماء بغداد*

 
عن دائرة الشؤون الثقافية في بغداد - وزارة الثقافة والفنون صدرت أمس رواية الأديب العراقي برهان الخطيب الموسومة (نجوم الظهر) تصميم الغلاف للفنان د. رائد مهدي، في أكثر من 300 صفحة، ذلك في صيغتها النهائية  أخيرا  بعد مرور ثلاثين عاما على نشرها أول مرة مسلسلة على امتداد عام كامل في مجلة (أوراق) الأدبية الأسبوعية من الإمارات، الرواية سبق أن نشرت أيضا طبعة تجريبية في موسكو عن دار أوراسيا بداية التسعينات في ثلاثة ألاف نسخة كما هو مثبت على الصفحة الأخيرة من الرواية، تحوز على شهرة واسعة في عموم الوطن العربي، لكنها مثل معظم روايات الخطيب لا تصل القارئ العراقي حسب تقدير الباحثة مروج حسين مؤخرا في دراستها الأكاديمية عن الأديب. دائرة الشؤون الثقافية منذ مطلع الألفية الجديدة بل قبل ذلك أيضا تسعى، ضمن سعيها خدمة الثقافة العراقية، إلى  توفير روايات ب الخطيب للقارئ العراقي خاصة، العربي عموما، تنشر أوائل ثمانينات القرن الماضي كتابه (الشارع الجديد) تتبعه بعد ربع قرن روايته الملحمية الكبرى (الجنائن المغلقة) في جزئين، الفرق في نشر الثمانينات عن نشر ما بعد الألفية الثانية أن الرقيب حينه يستبعد من مجموعة قصص (الشارع الجديد) جزءً مهما منها، قصة عنوانها (الطلقة)، فتصدر الدائرة المجموعة ناقصة من غير العودة إلى المؤلف أو استشارته، بينما لا تغير الشؤون الثقافية اليوم في نص (نجوم الظهر) الحالية المذكورة، غير كلمتين، رغم ذلك لا من غير استشارة المؤلف والحصول على موافقته.
أيضا تدرس دائرة الشؤون الثقافية حاليا مشروع إصدار بقية روايات الخطيب بعد عمل المؤلف عليها طويلا، السنوات الخمس الماضية، يغير أسلوبها، يكمل صياغتها، صورة نهائية صالحة لقراءة الأجيال الآتية تحقيق متعة جمالية فكرية تنويرية عالية، الاطلاع في آن على خفايا التاريخ العراقي في أدق تفاصيله أحيانا، أي ما يُخفى كما يقال وراء كواليس.
على غلاف (نجوم الظهر) طبعة موسكو يكتب المؤلف:
كل مرة أكتب رواية يلازمني خوف من الموت قبل إنهاء العمل، وكل مرة أنتهي من رواية يلازمني خوف آخر من العيش بلا كتابة. حين بدأت كتابة (نجوم الظهر) كنت شبلا في قفص، بعد أشهر هرمت، ورحت قبيل خاتمتها أتوسل إلى رب العالمين يمنحني يوما آخر أضع فيه آخر كلمة لها.. أنا انتحر وأنقذ نفسي بالكتابة. في يوم نفض يدي من الرواية سقطت صريع صداع قاتل وانقذتني سيارة اسعاف. نجوم الظهر رواية منحتني حبا باقيا ساعدني في كتابتها..
اليوم على غلاف طبعة بغداد نقرأ من لجنة التأليف والنشر:
ضمن هذه السلسلة روايتنا الحالية (نجوم الظهر) للكاتب المتميز برهان الخطيب التي كتبت بحرفية عالية، اظهرت تمكن المؤلف من أدواته الفنية حيث اعتمد السرد الحر الذي جعله طليقا في الزمان والمكان معززا بثقافة ودراية سياسية واجتماعية، مكنته من ايصال الفكرة ورسم ملامح الشخصية الخارجية والداخلية، وحيث يحافظ على ايقاع السرد يذكرنا بوظيفة الحكواتي، و توظيف الجمل والكلمات العامية والامثال والحكايات الشعبية..
 
 أخيرا، جسار بطل الرواية في محاولته رفع حاله، فهم العالم، لا يهادنه القدر، ينتقل من امرأة إلى أخرى،  يهرب مضطرا من مدينته إلى الريف، إلى العاصمة، يلتقي أناسا نماذجهم تشكل مجموع الشعب في مغامرة روحية واقعية تكشف ما في أعماق وآفاق العراق، مغامرة جلجامشية عصرية قلما نجد لها نظيرا في آداب الأمم الأخرى، ما يدفع أشد النقاد العراقيين تزمتا إلى الاعتراف بأن مؤلف الرواية يصنع منها: عمارة فنية في غاية الجودة. كذلك تكتب مجلة (أوتلاندسكا بوكر) السويدية الرسمية الخاصة بالمكتبات عن (نجوم الظهر) حين تُعرض في مكتبات السويد العامة تقدمها إلى قارئ العربية: يعرض الكاتب في هذه الرواية بعاطفة عميقة وقوة تصويرية بيئتين مختلفتين، إنه يتكلم عن سكان المدن والبدو وبموازاة ذلك يقارن بين نمطي حياتيهما المختلفين، ويعالج الصراع بين الخير والشر، بين المدينة وسكانها، وبين الأغنياء والمضطهدين. إنها رواية مثيرة وواقعية. 
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن صحيفة العالم العراقية