المحرر موضوع: 7- آحاد الصوم الكبير من جبل العظة إلى جبل الصعود أحد المولود أعمى يو9 : نور المسيح و أسئلة العالم  (زيارة 582 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
7- آحاد الصوم الكبير من جبل العظة إلى جبل الصعود
أحد المولود أعمى يو9  : نور المسيح و أسئلة العالم
Oliver كتبها
بدون سؤال أبرأ الرب المولود أعمي كما بدون سؤال خلق أدم و حواء.فلم يكن للأعمي مكان لعينيه.و لأن العدم لا يطلب شيئاً لذلك لم ينتظر المسيح له المجد سؤالاً من الأعمي لكنه فيما هو متوجه نحوه ليخلق له عينين بدأت تترامى  الأسئلة كالسهام من كل الإتجاهات .من داخل (التلاميذ) و من خارج ( الجيران - الفريسيون) بينما كان سؤال المسيح الوحيد للأعمي ( أتؤمن بإبن الله؟)  و كان سؤال الأعمي اوحيد (من هو يا سيد لأؤمن به)
أسئلة من الداخل
كثيراً ما يحدث داخلنا ما حدث من التلاميذ حين نترك طلب الشفاء و نظل نبحث عن أسباب الضيق. مع أن إلهنا الشافى عنده التفسير و التشخيص و الدواء معاً .سأل التلاميذ من غير أن يطلبوا للأعمي شفاءاً: خطية مَن  جعلت الرجل وُلد أعمى؟ كان سؤالهم وجه قاس من الفكر اليهودي الفريسى الذى يعتبر المرض عقوبة إلهية.ها رب المجد الآن ينير الأفهام  العمياء قبل العيون.و يكشف أن المرض لمجد الله. آلام و ضيقات العهد الجديد ليست عقوبة بل إختبار محبة و فرصة لنعاين مجد الله في الضيقات و يتمجد فينا و نشهد له. لتنفتح الأذهان المظلمة و لنقبل النور الإلهى وقت الألم و الضيقات و ننتظر برجاء أكيد مجد الله.
الآن يشهد التلاميذ:  إننا نرى اليوم ما حدث قديماً في الخلق حيث لم يكن هناك شاهد حين خُلق آدم .اليس لهذا قال المسيح لكي تظهر أعمال الله فيه و كان يقصد أعمال الخلق التي لم تظهر لأحد من قبل.الآن نحن شهود كثيرون على أن المسيح هو الله الخالق. لقد صنع قدامنا ما صنع مع آدم. قال المسيح  أنا النور ثم صنع للأعمي نور . أخذ طيناً و مزجها بماء من فمه و طلى عيني الأعمي و هكذا صارت له عينان. لأنه من التراب خلق عينين كما من تراب خلق آدم.كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان.لذلك نؤمن و نشهد أنه إبن الله الحى نفس الخالق منذ البدء..
خَلَقَ مادة خمرت الماء فوراً في عرس قانا الجليل يو2.خلق  من الخبز خبزاً كثيراً و من السمك سمكاً كثيراً فى البرية  مرتين حتى شبعت الجموع و فاض عنهم لو 9  ,مت15. كنا نحمل الكسر فى القفف متعحبين لكننا بكل أسف لم نلتفت إليه كخالق بل ظنناه يصنع معجزات كالأنبياء فيما كان يكشف عن  شخصه المجيد كخالق لكي إذا ما صعد على الصليب لا نشك فى أن فداءه كاف لكل البشرية إذ هو فداء إله كامل.فلنعلم أن الإنشغال بالضيقات لا يشفى لكن الإنشغال بالمسيح يشفى الإنسان كله.يجيب الأسئلة داخلنا.
ما أجمل طاعتك أيها المستنير .قال لك إذهب و إغتسل فذهبت و إغتسلت فأبصرت قبل أن تعرفه.من له طاعتك للمسيح يسكنه النور.لا حاجة له لأسئلة سوى أين إبن الله لأؤمن به.ينفتح القلب و دون مقاومة تؤمن بالنعمة.
أسئلة الجيران
كل أسئلة الجيران عن الماضى.فالجيران يعرفون الإنسان العتيق وحده.يسألون أليس هذا الذى كان يتسول؟ كيف إنفتحت عيناه؟ أسئلة الذين لم يفرحوا بشفاءه و لم يهنئونه.لم يتعجبوا من القادر على الخلق و يسبحونه.لم يشتاقوا أن يروا هذا الصانع العجائب و يتبعونه.إنهم فقط يجمعون المعلومات و لا يشاركون الإيمان.يملأون العقل بالأحداث و القلب فارغ.النظر عندهم كالعمى لذا لا يشتاقون للمسيح.لأنهم إذ سألوا أين ذاك الذى شفاك و أجاب لا أعلم لأنه لم يبصره ,بقيوا في أماكنهم لم تتحرك قلوبهم ليبصروا الخالق من العدم .أسئلة الجيران ليست محبوبة للمسيح لأنه جاء ليصير الكل جديداً و يبصر النور.أما أسئلتهم فكانت عن الظلام.
أسئلة الفريسيين
- أسئلة الفريسيين هى تشكيك إبليس في غفران الخطايا و الخلاص و زرع الريبة فى القلوب ليشككهم في شخص المسيح.فلا تدع الفريسيين يدخلون رأسك و لا قلبك و لا تجادلهم كثيراً فإن الحقد يملأهم لأن نفساً تحررت من الظلمة و لم تعد ملكاً لهم.إنها أسئلة الخاسرين.بينما أنت بالمسيح غالب الظلمة و جنودها.إنهم يسألون (كيف أبصرت) و لا يهمهم أنك أبصرت لكنهم كمن يسألون كيف تخلصت من عماك .إننا نريدك أعمي فكيف تفلت من أيادينا. .كيف تحيا في النور والعالم ظلام؟ كيف تعيش حملاً وسط الذئاب؟كيف يسكنك الرجاء و الفرح وسط الضيقات؟كل كيف يسألون عنها خلفها شكوك و حقد. إنها أسئلة إبليس
 - يذهبون إلى أبويه يسألونهما أهذا إبنكما ؟ إنها تشكيك في البنوة.أحقاً أنت إبن الله؟ هذه شكوكهم لأنهم مرفوضون من البنوة ساقطون من رتبهم.نعم هذا هو إبننا و لم يعد إبنكم.نعم هذا إبن المسيح و إبن الكنيسة و لم يبق بعد أعمى.بإسم المسيح ندوسكم.
- ماذا صنع بك؟كيف فتح عينيك؟ إنهم يشككون في الخلاص.في عمل الله معنا.كما أرادوا أن يشتكوا أيوب البار.أمجاناً يتقي أيوب الله؟ إنهم يشتكون أولاد الله كل ساعة و كل يوم بلا جدوى.يهمسون في العقل ماذا صنع لك المسيح كما صاحت إمرأة ايوب في تجاربه كمن تنصحه أن يجدف على الله فماذا إنتفع منه لقد ضاع كل شيء . هكذا تكثر الشكوك في الأزمات.يصطاد إبليس النفوس وقت الضيق لكن المسيح قريب إلينا في ضيقاتنا لكي ينقذنا و نمجده.فإذا سألك أحد في ضيقتك أنظر ماذا فعل لك المسيح قل له :كنت أعمى و الآن أبصر.هل هذا قليل؟من منكم يستطيع أن يفعل هكذا يا زارعى الشكوك؟ من منكم يبصر نور المسيح يا سكان الظلمة.
المستنير يكرز
ألعلكم تريدون أن تصبحوا له تلاميذ؟ كانت هذه دعوة مستترة من المستنير للفريسيين.ما رأيكم أن تكفوا عن أسئلتكم و تصيرون تلاميذه و هو يخبركم بجميع الأسرار.أليس هذا أفضل من سؤال رجل كان أعمي منذ قليل.هذه رسالة الكارز.أن يحيل الأمر للمسيح و يدعو الناس لتبعية المصلوب.ذوقوا و أنظروا ما أطيب الرب.تعالوا لمن يستطيع أن يخلق.هذا هو الذى تسألونني عنه.أنا لست مؤهلا للكلام عنه لكن تعالوا فهو يتكلم عن نفسه.
-أسئلة الجيران و الفريسيين كانت عن الأعمي الذي يستعطي بينما كلام الذى أبصر لم يكن عن العمي و التسول لكنه عن البصيرة و قدرة المسيح.الكارز يخرج من ماضيه و يدخل في المسيح فيبصر و يقود غيره للنور الحقيقي.
-قوة النعمة التي إستمدها من عمل الله معه جعلت هذا الضعيف المرذول من المجتمع يواجه أسئلة صفوة المجتمع بكل قوة و لا يخشاهم.لولا عمل الله مع كل كارز ما تمكن من إجابة أسئلة المتربصين و المتصيدين.حتى أنه لم يعد صغير النفس كما كان و لم تسقطه تعييراتهم حين شتموه أنه بالخطايا ولد بجملته.أى أنهم يفسرون سر ولادته أعمي أنه صار بسبب خطاياه و هذا كان فكر التلاميذ في سؤالهم أيضاً.فلا تخش يا حامل المسيح من يعايرك بماضيك فأنت إبن النور ما دمت لم تعد تلتصق بالظلمة و ما فيها.و لا تظن أن ماضيك يمنعك من الكرازة لكنه يدفعك للكرازة لأنك قاسيت لما كنت أعمي و الآن لا تريد لأحد أن يقاس مثلما قاسيت.
سؤال المخلص الوحيد
أتؤمن بإبن الله؟كان هذا هو سؤال للمسيح الوحيد للأنسان المستنير.هل تؤمن به كإله متجسد و مخلص .هل تؤمن به كراع بحث عنك و شفاك من غير أن تسأل أو تطلب.هل تؤمن أنه مجاناً أعطاك الحرية و البنوة لأنك كنت تستعطي و لا تملك من نفسك شيئاً.هل تؤمن أنك بدونه أعمي و به ترى السمائيات و ما لا يرى.هل تؤمن أنه هو الذى يعط المعيى قوة و لعديم القدرة يكثر شدة.هل تؤمن أنه يسندك قدام كل الأسئلة و يمنحك نعمة و حكمة قدام معايريك و معانديك.إن سؤال رب المجد يحتاج إلى فحص ما بداخلنا لنعرف ما الفرق في أنفسنا حين نكون مع المسيح و حين يختفي من داخلنا المسيح.و يبقي رسالة كل كارز أن يكرر سؤال المسيح لجميع من يكرز لهم .أتؤمن بإبن الله؟
سؤال الرجل المستنير
من هو يا سيد لأؤمن به؟ أنا عرفت لمسته.سمعت صوته.نلت به الشفاء.أبصرت بمشورته.إغتسلت بأمره في بركة السلام.من هو أيضاً أنا مشتاق لأعرف منه بنفسه .أريده أن يجيبني بنفسه عن نفسه لأعرفه و قوة قيامته .أنا لا يكفيني الشفاء أنا أريد المسيح نفسه.من هو يا سيد.سأستجيب فوراً لو عرفت من هو.أنا الآن طيعاً في يده.صوتك كصوته.فيك تأثيره.هو نفس الصوت الذى كلمنى و على عيني طين.الآن اسمعه و أنا مفتوح العينين .فيطمئنه الرب القدوس نعم أنا هو الذى كلمك و الذى يكلمك أيضاً الآن.فسجد له المستنير.هذا هو إلهي فأسجد له.مخلصى فأمجده و رافع رأسى لأكرز له.
لا تكتف بما عرفت عن المسيح فنحن لا نعلم سوى قشور.إغتنم لقاءاتك به في الإنجيل و الصلوات و القداسات و الأصوام وإعرف منه عنه.الطمع في المسيح علامة حب.فليجذبك وراءه و أنت تجذب من تكرز لهم و تتبعونه ليقودكم للأبدية معه.
صلاة لخالق الأعين
هذه العين القديمة لا تراك.كل ما تبصره أرضى.الظلام يمنعها من الرؤية.و نور الأرض لا يسعفها لكي تبصر الأعماق.الآن هات عيناك لى.فأرى ما تراه.و أترك ما لا تراه بإراداتك.أدخل أعماق النور و أنجلى.يجيب النور كل ما يشغل الفكر من خواطر و ألغاز.إخلق فى عينين جديدتين و صوبهما نحوك بغير إنقطاع.فماذا الجديد في الأرض ليشغلني.و لو تجملت الظلمة ستبق ظلمة أما في نورك فتحلو كل الأشياء و الأسماء.فيكون نور كما صار في بدء الخليقة و نرى كل ما صنعت كما رأيته أنه حسن.نريد رؤية جديدة لأنفسنا و لمن حولنا و لكنيستنا و أوطاننا.نريد عيوناً جديدة لأنفسنا و لقاداتنا و شعوبنا.متى يتبدد ظلام الوثنية الذي يهيمن على بلادنا؟إلى متى يحكمنا الفريسيين و يهددون كل من يبصر بالأذى.كيف تدع العميان يقودون شعوبنا و أنت تعرف أنهم إلى حفرة يسقطوننا.أنر أعينهم ليكونوا بنى النور و بنى النهار.الليل طال حتى وجدت الظلمة مكاناً فى كل موقع و رتبة و لغة.صار للظلمة صوت صارخ لأن النور فينا خافت باهت يكاد أن ينزوى.فتعال يا خالق الأعين و صانع النور.إقتحم هذه الظلمات التى صارت كالجحيم.شق الصدور بنورك و إجعل الأفكار منك.فليس مثلك من يقل ليكن نور و يكون نوراً.إسمعنا هذا الأمر في كل دائرة تحيطنا.قل في كنيستك ليكن نور.قل في أوطاننا ليكن نور.قل في قلوبنا ليكن نور.لقد تعبنا من الظلمة و تخبطنا في دائرتها المغلقة.حررنا كما حررت الذين في ظلمة الأسر.حرر الفكر و القلب و الإيمان من قيود الفريسية و تعاليم الناس.نثق أن نورك أقوى من الظلمات الدهرية.يا نور العالم نحن العالم فكن نورنا.يا نور الأبدية نحن الموعودين بأبديتك فكن لنا.يا نور القلب على كل قلب اشرق,يا نور الفكر هنا كل فكر يحتاج إستنارتك.متى يأت اليوم الذى نرنم و نسبح لك و لأبيك الصالح و الروح القدس أيها النور الذى من النور و ابيك أب الأنوار و روحك مصدر النور لكل إنسان . و نمجدك فالبين الظلمة قائلين لك العظمة لأنك أنت هو النور الساكن في نور.