الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشاركة أكثر من 126 فنانة وفنانا
الشيوعي العراقي يفتتح مهرجانا تشكيليا في عيده
افتتح الحزب الشيوعي العراقي الخميس الماضي في عشية يوم ذكرى ميلاده الثالثة والثمانين، على قاعتي كولبنكيان وسط بغداد، مهرجانا للفن التشكيلي العراقي المعاصر، بمشاركة أكثر من 126 فنانة وفنانا.
حضر افتتاح المهرجان الذي دأب الحزب الشيوعي على إقامته في ذكرى ميلاده السنوية منذ تسعة أعوام، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، وعدد من القياديين في الحزب. وشهد الافتتاح ايضاً حضورا واسعا للمثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين والمعنيين بالفن، الذين اكتظ بهم المكان.
ولقي معرض هذا العام إقبالا غير عادي من جانب الفنانين الراغبين في المشاركة، حتى لم تستطع جدران القاعتين الكبيرتين استيعاب كل أعمالهم، ما اضطر القائمين على المعرض إلى الاعتذار من العديد منهم.
وفي الافتتاح ألقى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق مفيد الجزائري، كلمة وسط حضور المعرض رحب فيها بـ "منتجي الثقافة وواهبي الجمال" الذين يجيئون مع طلوع الربيع، وللمرة التاسعة على التوالي، حاملين نتاجاتهم الفنية إلى قاعات المهرجان الشامل للفن التشكيلي المعاصر الذي يقيمه الحزب في عيده (ننشر نص الكلمة في مكان آخر من هذه الصفحة).
وكتب د. جواد الزيدي، الاستاذ في كلية الفنون الجميلة في مقدمة فولدر المعرض قائلا: "ان اصرار الحزب الشيوعي العراقي على إقامة معرض سنوي شامل للفن التشكيلي المعاصر في آذار من كل عام، هو تكريس للانتماء إلى الجمال والثقافة والحب، بوصفه حاضنة لكل البنى الفوقية ومعتمرا لها ومشيدا بإخلاصه لمتون الحياة واقنعتها، وإيمانه بأن خطاب الجمال هو الملاذ الوحيد لما يمكن ترميمه من خراب الروح وتقويض مقومات الحياة".
وفي ختام حفل الافتتاح وزع سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي شهادات تقدير على المشاركين الذين جمع لهم المعرض لوحات رسم وأعمالا نحتية تنتمي إلى مختلف المدارس والأساليب الفنية الحديثة.
سلاما ايها المبدعون *
سلاما يا منتجي الثقافة وواهبي الجمال
ومرحبا بكم وانتم تجيئون مع طلوع الربيع، وللمرة التاسعة على التوالي، حاملين نتاجاتكم الفنية الى قاعات المهرجان الشامل للفن التشكيلي العراقي المعاصر، الذي نقيمه في مثل هذا الوقت من كل عام، في مناسبة الحادي والثلاثين من آذار، عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي.
لقد كنا دائما نعتز بحضوركم الابداعي، وإسهامكم المتجدد في هذه الفعالية الفنية السنوية، التي غدت اليوم طقسا بغداديا ربيعيا ثابتا. لكننا نشعر اليوم باعتزاز استثنائي، ونحن نبصر الاقبال غير المسبوق من جانبكم على المشاركة في فعاليتنا هذه السنة. الاقبال الواسع جدا الذي اضطرنا آسفين الى الاعتذار للعديد من الفنانين، الذين لم تستطع جدران قاعتي كولبنكيان الكبيرتين، استيعاب اعمالهم التشكيلية جميعا.
ونحن اذ نغبط انفسنا على هذا التجاوب ذي المغزى العميق من جانبكم مع مبادرتنا لاقامة المعرض هذه السنة ايضا، ندرك ان الفضل فيه يعود اساسا الى ادراككم اصالة الحاضنة الثقافية، التي يجسدها هذا المعرض، والتي ستبقى نابضة مفتوحة على مصاريعها في قادم السنين ايضا.
ويسعدنا اننا نقيم هذا المهرجان، للسنة الثانية، على قاعات كولبنكيان، في جوار جدارية الفنان الرائد فائق حسن بساحة الطيران، التي تحتفي بالسلام، وباكف انصار السلام تطيّر حمامه .. وغير بعيد عن نصب الحرية الخالد للكبير جواد سليم في ساحة التحرير، الذي يحتضن كل يوم جمعة منذ شهور طويلة، حراك العراقيين الوطني الشعبي من اجل دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية. الحراك الذي يستلهمون العزم على مواصلته من نصب جواد ولوحة فائق ذاتهما، اللذين يجسدان رفض الظلم والقهر والحروب، وارادة التغيير والاصلاح اللذين لا مستقبل لانساننا ولمجتمعنا من دونهما.
وعلى خطى الرواد جواد وفائق ومحمود صبري وبقية الصف الطويل المنير، تنطلق جمهرة مبدعينا التشكيليين المعاصرين، الذين يضم هذا المعرض الكبير اعمال الكثيرين الكثيرين منهم، والذين يسرنا ان ندعوكم جميعا، مبدعينا وضيوفنا الاعزاء، الى جولة في جنباته وبين ازاهير بستانه الفسيح..
اهلا بكم ثانية، وشكرا لحضوركم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كلمة الرفيق مفيد الجزائري في حفل افتتاح المعرض
التشكيلي الخميس الماضي في بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص الاخيرة
الاثنين 3/ 4/ 2017
