المحرر موضوع: تقرير عن اللقاء الثاني بين "اللجنة الدائمة للحوار" بين المجلس البابوي للحوار بين الأديان ووفد دواوين الاوقاف العراقي  (زيارة 860 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللقاء الثاني بين "اللجنة الدائمة للحوار" بين المجلس البابوي للحوار بين الأديان (حاضرة الفاتيكان) وديوان الوقف الشيعي، وديوان الوقف السني، وديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية.

بين ٢٧ و٢٩ آذار ٢٠١٧ عقدت "اللجنة الدائمة للحوار" برئاسة الكردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان وعضوية المطران ميغيل ايوزو امين سر المجلس والمونسنيور خالد عكشه مدير مكتب الاسلام وبمشاركة المنسينيور سندياغو ميكايل عضو المجلس، والدكتور كيشور جايابان مدير معهد اكتون في روما والاب كرستوفر كلوهيسي من المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية والدكتورة دونا اورسوتو من معهد الروحانيات في الجامعة البابوية الغريغورية.     
أما من الطرف العراقي فقد تراس الوفد الشيعي سماحة السيد علاء عبد الصاحب حسين الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الهميم، رئيس ديوان الوقف السني، وترأس المهندس رعد جليل كجةجي وفد وقف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، وحضر كل من: رائد اسحق متي عضو لجنة الاوقاف الدينية في البرلمان العراقي وعمر البرزنجي سفير جمهورية العراق المعتمد لدى الكرسي الرسولي والدكتورة ريزان حمه صالح قادر آغا ممثلة اقليم كردستان العراق المعتمدة لدى ايطاليا والكرسي الرسولي والمطران يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية.     
خلال يومين قدمت أبحاث قيمة دارت حول ركائز السلام: الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية من وجهة النظر المسيحية والاسلامية والايزيدية والصابئية-المندائية، وتبين أنه بالرغم من الاختلافات بين تلك الثقافات إلا ان ما يجمعها أهم وأعمق مما يفرقها، وعليه يمكن التطلع إلى مستقبل أفضل للعراق والمنطقة والعالم بالرغم من العنف والتطرف والحرب.
في صباح اليوم الثالث، الاربعاء ٢٩ آذار استقبل البابا فرنسيس الوفود المشاركة وشدّد على اهمية كوننا جميعا اخوة، ابناء اسرة بشرية واحدة، وأن الاقرار بهذه الاخوة هو السبيل الوحيد الى السلام، فغنى الشعب العراقي يكمن بالذات في تنوعه، وأن قوته في وحدته، وفي هذا التناغم تكمن كرامته. بعد هذا اللقاء كان للبابا مقابلة عامة مع آلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس دعاهم للصلاة من أجل العراق والعراقيين وأولئك الذين يعانون في الساحل الأيمن من الموصل وخصوصا الذين اضطروا للنزوح بحثا عن الأمان وشدّد بالقول إنه متحد بآلامهم ويصلي من أجلهم ويتأسف للذين يسقطون ضحايا من جراء هذا الصراع الدموي.
بعد الغداء الذي دعا إليه السيد عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق المعتمد لدى الكرسي الرسولي ثم التوقيع على بيان ختامي، جاء فيه عددا من التوصيات التي تناولت ركائز السلام التي تم بحثها كان أهمها:
تشجيع البحث عن الحقيقة، والتعامل بين الأفراد والجماعات والدول على أساس العدل، واعتبار الحرية حقا، كحرية الضمير والمعتقد والفكر وأن المحبة هي أكثر من مشاعر تبدأ بالتربية وتصبح موقفا نابعا من الإيمان.
كذلك طالب البيان بضرورة العناية بالمناهج المدرسية ومراجعتها لتخلو من أي حض على الكراهية والعنف نحو الأديان الأخرى والثقافات وأتباعها. إلى جانب الحذر مما يروج له على وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز ثقافة الاحترام والمحبة. وليكن الخطاب الديني أداة إيجابية لا عامل فرقة وفتنة.
يجدر بالذكر ان المجلس البابوي للحوار بين الاديان تأسس في عهد البابا بولس السادس في عام ١٩٦٤ ابان انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني.

+ المطران يوسف توما












أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية