المحرر موضوع: أهذه نِهايَتُكِ؟ كنيسةَ المشرق أفيقي!!  (زيارة 1907 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
                       أهذه نِهايَتُكِ؟ كنيسةَ المشرق أفيقي!!
ما أجمل حلقات الأسرة ؟وخاصة عندما تكون الفرصة مواتية ،لنمو العلاقات العائلية ،وأجملها عندما تكون بمحضر والدك ،يعلمك ،ويجاوب أسئلتك الطفولية أحيانا ،وفضولية الأبن الذي يريد أن يعرف كل شيء؟
يوم من سبعينيات القرن الماضي ،وأنا في أول المرحلة الأعدادية ،وكالعادة لقاء أسري في الشرق بعد أنتهاء اليوم الدراسي ،تدور الأسئلة ،والأجوبة حول وضعنا المدرسي،ووظائفنا الأسبوعية ،أداؤنا اليومي في المدرسة ،أحياناً التكلم بمستقبلنا الذي نعمل له،وأحياناً سؤال الأهل بعض الأسئلة المتعلقة بنا ،كأنتماء قومي ،وديني ،وفتح مجال للمناقشات لنتعلم ذلك ؟
لكن لن أنسى ذلك اليوم ؟ بدأت أسأل والدي عن أمور كنيستنا ،وجاوبني بكل وضوح ،عن كل مايعرفه؟وعجبني كل ما خبرني ،وبنفس الوقت أثار في سؤال آخر ،وهو حول وراثة الكرسي البطريركي؟
فقلت أبي :إن عملية وراثة الكرسي البطريركي ،هي غير متوافقة مع تعاليم المسيح ،والأنجيل،فهي خاطئة؟؟
هنا تغير أبي ،وبدا شخص آخر،وبغضب جاوبني :لا تقل إن ذلك خطأ؟
أبي إنه خطأ ،خطأ كبير؟ عندها أخذت نصيبي من العلقة الساخنة ؟
وأنا مع ذلك أصررت ،قولاً:حتى إن قتلتني إن ذلك خطأ؟
طبعاً هذه الواقعة ،أصبحت للذكرى ،وليس لي إلا كل محبة لوالدي ،لكن هدفي منها اليوم،الكل حالياً يعرف إنه كان توريث الكرسي البطريركي من الأخطاء ،وليس فيه أي سند قانوني كنسي،أو كتابي؟
ترى يومها كم شخص كانوا مثل أبي ،يقبلون الأشياء كما هي ،لأنها تخص عمل الرب لإنها مقدسة؟؟
وكبرت ،ورافقتني تساؤلاتي ،أحاول إيجاد إجابات منطقية ،تتوافق مع رؤيتي العلمية المترافقة مع المناهج المدرسية لاحقاً،بعض الأحيان مناقشات الأصدقاء من خلفيات دينية،وسياسية مختلفة ،وتساؤلاتهم تثير الكثير منها؟
وفي مرحلة شبابي ،من سيكون معيني في هذا خير من رابي قاشا هذا؟
أحبه ،ولا زلت أحبه كثيراً إلى اليوم ،بدأت معه في أسئلتي ،كل فترة سؤال يخص الكتاب المقدس ،إلى يوم فقد رابي قاشا صبره ،وقال لي :
منصور ،أسئلتك هذه عميقة ،وأنت تبحث عن جواب،والكتاب المقدس يقول هذا،والواقع مختلف ،أرجوك توقف عن هذه الأسئلة ،لأنه بمتابعتك لها ستجن؟؟؟
يعني رابي ؟؟إنك تعرف أن الواقع ،يختلف ،ولا يتوافق مع ما يريده الكتاب؟أ لهذه الدرجة هي صعوبة التعامل مع الكتاب؟
وفعلاً توقفت عن سؤال رابي قاشا مرة أخرى ،لكن هل توقفت عن البحث ؟لا! تعمقت ،وتعمقت ،وأعرف أني لا أعرف إلا شيء يسير ،لكن كلما تعمقت وجدت الجمال،وجدت التساؤل،وبعد بحث أجد الجواب ؟وكم يفرحني ذلك؟وعلى قول صديقي:منصور ؟ليس هناك سؤال يخطر ببال إنسان،والرب يدعه دون جواب ،لو كان لا جواب له لما سمح الرب بالتفكير به بالأول؟
وبالتأمل في وضعنا المشرقي ،وما نحن فيه اليوم ،أهذا ما أراده الرب لنا؟ لماذا أمتي فقط تفتت وحدها ،لماذا أمتي وحدها لا يقام القداس بلغتها ،بل بلغة آرامية؟لماذا كل هذا الأنقسام الكنسي ،كنائس متعددة متحاربة ،كل له أسبابه الموجبة في وجوده ،تعطيه أساس وجوده،لماذا كل هذا التقلص ،والأنحسار ،وخسارة الوجود الجغرافي في الشرق ،في بلدي الأصلي ،لماذا شعبي هو أقلية أصيلة ،وهو صاحب الأرض؟لماذا،ولماذا.....ولماذا؟
في بحثي عن الإجابة ،وجدت أن كنيسة المشرق ،بدأت مع رجوع المجوس من أورشليم ،وتأكدهم من أن الملك المسيح قد ولد وجاء إلى العالم. (وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ ..... وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.
ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.)
ولكن نمهوها ككنيسة ،مختارة من قبل الرب كان على يد بطرس الرسول ،بعد هروبه مع الكنيسة من أورشليم ( تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ)
نلاحظ أن كتابية أسم كنيسة المشرق ،أستمدته من هاتين الآيتين.
وأعتقد أن وجود بطرس ،وغيره من التلاميذ ،أسس البنيان التنظيمي للكنيسة،كإخوة في الرب(1 بطرس 9:2 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.)
إذاً بطرس يدعو كل المؤمنين كهنة،وملوك ،وقديسين،واليوم نرى كنيسة فيها تسع درجات طبقية،تبدأ من العامة ،وتنتهي بالبطريرك الذي معناه أبو الأباء ،كيف حدث ذلك؟ هل بطرس من فعل ذلك؟ ليس كذلك فقط يقول بطرس(1 بطرس 1:5 أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ ) أين راحوا شيوخ الكنيسة يابطرس ؟لماذا ليس لهم وجود ،من فعل ذلك؟
بالبحث وجدت أن الأمور بدأت تتغير مع مجيء الامبرطور قسطنطينوس ،الملك الروماني الذي أدعى أنه دخل المسيحية ،علماًأنه مات غير معمداً ،وجرى تعميده بعد موته؟؟؟ كيف تم ذلك ؟؟؟من قام بذلك عليه الجواب!
وأعتٌبِر التلميذ الثالث عشر نتيجة ذلك؟؟
طبعاً قسطنطين الملك كرجل سياسي ،ولا زال طازجا في الإيمان،هدفه التحكم بهذه الحركة الإيمانية المسيحية في أمبرطوريته،
وفي الجدول المرفق يبين سرعة أنتشار المسيحية .
ودعى لمؤتمر أساقفة،وبلأخص مجمع نيقيا ٣٢٥ ،وحتى أساقفة كنيسة المشرق كانوا أعضاء فيه ،من أصل ١٠٠٠ مدعوا حضر ٣١٢ أسقفاَ.
جرى خلال حكمه ترسيخ سلطة أسقف روما ،وتم تكريس أساقفة تابعين له في كل الأمبرطورية،وليس هذا ،بعد أن زادت سلطتهم أقصوا كل الناس المؤمنين من إدارة الكنيسة،ولغوا شيوخ الكنيسة ،وأصبحوا هم وحدهم في خدمة الأمبرطور.
بعد موته أصبحوا هم كل السلطة ،وخاصة أن ابن قسطنطين لم يكن مسيحياً،إلى زمن الأمبرطور الثالث ،تعود الأمبرطورية مسيحية ،ولكن الكنيسة أصبحت في سلطة الدولة ،بصورة أشرس مما أراده قسطنطين ،لقد أصبحوا الكل في الكل؟
وبتبعيتنا تلك المرحلة لتلك الكنيسة ،تبعنا نظامها ،وترتيب إدارتها،طبعاً هذه السلطة بدأت تشكل تكتلات مختلفة ،وبالتالي أنقسامت مختلفة ،ولو أنها تبدو عقائدية ،لكن كلها في جوهرها لها أسبابها السياسية الملحة؟
وتتابعت المجامع،وكل مجمع يعني دراسة إنقسام جديد؟
فلم تعد كنيسة واحدة ،بل كنائس ،كاثوليك ،أرثدوكس،ألخ ..
لكن ما يؤلم أنه في كل أنقسام كان لنا فيه نصيب أيضاً ،فأمتي أصبحت مقسمة لطوائف حاربت بعضها البعض ،وقتلوا من بعضهم البعض أكثر بكثير من كل مذابح أعداء أمتي مجتمعين ،وحتى الرهبان اللذين قتلوا ،وقتلوا نفسهم لينالوا الجنة يقدروا بمليون إنسان،فكر بهذا مليون شاب من خيرة متعلمي الأمة، الله أعطاه كل قوة ليغيروا الواقع إلى أفضل أختاروا الموت؟
وهكذا تستمر أحوال الكنائس من سيء إلى أسوأ،وخاصة في مشرقنا ،مع دخول ما يعرف بالفتوحات الإسلامية،تراجعت الكنائس ،وخسرت الكثير من مناطقها الجغرافية،وأنحسرت ،ومع ذلك حافظت وبكل قوة على محاربة بعضها اليعض؟وبشراسة؟
وتتابع ذلك أيام المغول ،والسلطة العثمانية التي قسمتهم إلى ملل،وبعدها اتفقت مع فرنسا بتحويلهم إلى الكثلكة وتتابع ذلك بقوة بوجود مساعدات فرنسية؟
أبشع صورة تمثل ذلك ،هي عندما هجروا أهلنا من حكاري ١٨٤٠،ودخلوا الموصل لا يملكون شيئاً،أرامل وأولادهم ،مات الكثير ،ورفضوا تأبينهم في مقابرالمسيحيين،وأستقبلتهم البعثات الفرنسية لتحولهم إلى كنائس أخرى؟
ويتتابع الموضوع بنفس الوتيرة ،ويأخذ صداه العالمي بفضائح القسس تجاه الأطفال هذه الأيام في العالم ،وأنقسامات في كنيستنا السريانية ،كاثوليك ،وأرثدوكس ،وكذلك في الكنيسة النسطورية ،إلى كنيسة المشرق الآشورية ،وكنيسة الشرقية القديمة؟
ويستمر صراع السلطة في كلها ،محاكم أمريكا وملايين الدولارات ،وطائرت خاصة ،فالألتزام الكنسي لاىيحده قانون ،لا بالشكل ولا بالجوهر،ستة أساقفة يوقفهم البطرك أغناطيوس ،وآخر يوقف في الكنيسة الأخرى بكاليفورنيا ،وآخر يطرد في فانكوفر كندا؟وسنرى المزيد مثل هذه؟
نعم هذا هو الخط الذي تسير عليه كلها ،إلى أين ،إلى أن يصحوا ؟؟
ويعود الكل إلى كنيسة المشرق ، كنيسة المسيح التي بدأها ببطرس،كنيسة الكل فيها كهنة ،وملوك.
الكنيسة التي يقول عنها يسوع: رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا!
نعم لنتوب كما أجدادنا،واليوم هناك أعظم من يونان ،ينادينا لنكون رجالاَ؟
فهل تقبل ذلك هو التحدي؟
إنه الأوان ففيقي ياكنيسة المشرق؟
ربي،وشعبي قد أبلغت محبتي.
منصور زندو

http://saint-adday.com/?p=17033

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=835815.0
https://www.theguardian.com/world/2017/apr/05/catholic-sspx-resistance-uk-harbours-clergy-accused-sexual-abuse-richard-williamson



غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز منصور: لقد تم اختيارنا من قبل تاسيس العالم لنكون ملوك وكهنة(رؤ 1: 6 وجعلنا ملوكا وكهنة لله ابيه، له المجد والسلطان الى ابد الابدين. امين.)لكن نحن الذي لا يريد ذلك الله يريدنا ابناء ونحن نريد ان نكون عبيد الله يريدنا ورثة ونحن نريد ان نكون متسولين الله يريد لنا ان نكون مقدسين ونحن نريد ان نكون نجسين الله يريدنا مجتمعين ونحن لا نقبل (مت 12: 30 من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق.) الله يريد لنا فكر المسيح (1 كو 2: 16 لانه من عرف فكر الرب فيعلمه.واما نحن فلنا فكر المسيح)عندما نكون في المسيح نكون خليقة جديدة (2 كو 5: 17 اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا.) لقد تغرب ابونا ابراهيم ولم يهتم لذلك لانه اينما ذهب كان الله معه وهو كان مع الله , وشعب الله اسرائيل (في السابق) عندما تركو الله تركهم الله كذلك نحن تم خداعنا ونحن الذي نحمل هذا اللقب(1 بط 2: 9 واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.) يريدنا الله في الطليعة ونحن الذي خدعنا الشيطان وحدنا عن الطريق الوحيد الذي هو الرب يسوع المسيح تركنا ينبوع المياه الصافي المنعش الذي يعطي الحياة الابدية وذهبنا نبحث عن الماء في ابار مشققة , هذا المصير الذي نحن فيه هو من اختيار قادتنا الذين يريدونا عبيد طول الطريق لكن الله يريدنا ان نكون ابناء نتمتع بالحرية في بيت الاب السماوي , لذلك نحتاج الى العودة من الكورة البعيدة لان طعام الخنازير لا يشبع جائع والاب الحنان هو في الانتظار يحمل في يده التي تعلوها اثار المسامير (لو 15: 22 فقال الاب لعبيده: اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه) فهل نقبل الرجوع وكل هذه الامتيازات هي من نصيبنا ؟؟؟ صلاتي ان يكون الجواب بالايجاب . كل عام وشعبنا في كل مكان بالف خير ( المسيح قام   حقا قام ) .