المحرر موضوع: القوات اللبنانية في ستوكهولم تحتفل بمناسبة خروج الدكتور جعجع من المعتقل  (زيارة 2824 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Lebanon Forces

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القوات اللبنانية في ستوكهولم تحتفل بمناسبة خروج الدكتور جعجع من المعتقل

أحيت القوات اللبنانية فرع السويد حفل استقبال يوم الأحد في 28 آب 2005 في قاعة كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذكس في استوكهولم وذلك بمناسبة إطلاق الدكتور سمير جعجع.

حضر الإحتفال السفير اللبناني في السويد الشيخ منير تلحوق.والمستشارة الأولى في السفارة السيدة كريستيان جزراوي والنائب السويدية عن حزب المحافظين إيفا بيركلينغ والنائب السابق نيلز أوسكر نيلسون إلى جانب ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والسويدية والكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، والأندية والجمعيات.

استهل الحفل بكلمة تعريف ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في مكتب القوات اللبنانية في السويد مارون عون تلاه ممثل القوات اللبنانية في السويد الياس سركيس الذي ألقى قصيدة من وحي المناسبة، فكلمة عضو المجلس السياسي إيلي براغيد التي ركز فيها على دور القوات اللبنانية المستقبلي والمطلوب منها في المرحلة اللاحقة.

وفي تمام السادسة والربع مساء توجه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع عبر الهاتف بكلمة جاء فيها:
من قلب الزنزانة كنت أتطلع إلى النهار الذي سأعود وأتوجه فيه إليكم مباشرة. كنت أحدثكم كل الوقت، لكن لا شي في هذه الدنيا يحل مكان شيء آخر. ولذا فإن فرحتي كبيرة بالتوجه ‘إليكم اليوم، وكانت فرحتي تكون أكبر لو كنت معكم مباشرة.

صحيح كانت السنوات طويلة لكنها لم تكن ضائعة أبدا. صحيح كانت السنوات صعبة وقاسية لكنها كانت أيضا سنوات تمرس على مواجهة الصعوبات وعلى تخطي العقبات، وعلى الصمود في وجه القضاء والقدر... وأي قضاء وأي قدر.

ما أحب أن أوصله إليكم في هذه الليلة هو أن الإنسان قادر على أن يكون أقوى من أي قضاء وأكبر من أي قدر. هذه لم تعد بالنسبة إلينا مجرد كلمات تقال في سهرة بين الأصدقاء بل أصبحت واقعا معيوشا مكتوبا محتوما.

يمكن أن الكثيرين قد تعاطفوا معنا وأشفقوا علينا في السنوات ال 11 الماضية ونحن طبعا ممتنون كثيرا لهم، لكن في الحقيقة كان عليهم أن يحسدوننا بدلا من أن يشفقوا علينا.
نعم كان عليهم أن يحسدوننا لان الظروف دفعتنا ولو رغما عنا لأن نعيش الحياة بعمقها وجديتها ومعناها الحقيقي بدل أن نعيشها بقشورها وسطحيتها ومعناها الظاهر.

طبعا لقد دفعنا الغالي لكننا أيضا لقينا الغالي، وفي نهاية المطاف كل شيء يرخص تجاه العيش الحقيقي، عيش الحقيقة وهذا ما كنا نفعله خلال السنوات ال 11 الماضية.

أنا سعيد جدا أن أتوجه إليكم اليوم وأنا فخور بكل واحد منكم وأنا متمسك بكل واحد منكم.

التمني الوحيد لكم هو ألا تنسوا كل لحظة مررتم بها في السنوات ال11 الماضية، وأن تكون هذه اللحظات منارتكم الفعلية لبقية حياتكم

أنا أعدكم من جهتي ألا أعيش إلا الحق والحقيقة كل حياتي. أعدكم أن أبقى وفيا لروح 14 آذار، وفيا لروح السيادة والإستقلال الكاملين الناجزين شرقا وغربا، وفيا لروح الإعتدال والمساواة بين المجموعات اللبنانية الكبيرة والصغيرة، وفيا لروح الحرية والعدالة والعيش الكريم.

وفي الختام أشكر الشخصيات السويدية التي أحبت مشاركتنا في هذا الإحتفال وأوجه من خلالها كلمة شكر للسويد دولة وشعبا على كل ما قاموا به للبنانيين ولكل المضطهدين من كافة أرجاء الشرق الأوسط ومن كل زوايا العالم.

كما أشكر الجمعيات والروابط والشخصيات اللبنانية الرسمية والكنسية والحزبية الحاضرة بيننا اليوم وأقول لهم بأننا سنكون يدا بيد لبناء لبنان المستقبل الذي كنا نحلم به منذ زمن طويل.