المحرر موضوع: مسيحيو العراق يحتفلون بأحد الشعانين في كنيسة خربها المتشددون  (زيارة 1293 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسيحيو العراق يحتفلون بأحد الشعانين في كنيسة خربها المتشددون
المسيحيون يعودون إلى بلدة قرة قوش على مقربة من الموصل حيث تحتدم المعارك ملقية بظلال ثقيلة على الاحتفالات.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

احتفالات في أجواء من الخوف
قرة قوش(العراق) - تدفق مئات المسيحيين على بلدة قرة قوش العراقية الأحد للاحتفال بأحد السعف لأول مرة منذ ثلاث سنوات وتجمعوا في كنيسة أحرقها تنظيم الدولة الإسلامية لتناول القربان عند مذبحها المدمر .

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 طردت القوات العراقية تنظيم الدولة الإسلامية من قرة قوش في إطار حملة لاستعادة مدينة الموصل القريبة ثاني أكبر مدينة في العراق سيطر عليها التنظيم في يونيو/حزيران 2014 .

وكانت قرة قوش أكبر بلدة مسيحية في العراق قبل وصول التنظيم المتطرف، لكنها تحولت إلى مدينة أشباح لأن معظم سكانها مازالوا خائفين جدا من العودة في الوقت الذي مازالت فيه معركة الموصل التي تقع على بعد 20 كيلومترا، محتدمة، لكن أجراس الكنيسة عادت تدق عبر المدينة الأحد.

ووصل مئات في سيارات قادمين من إربيل وهي المدينة الرئيسية في منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي والتي فر إليها معظم المسيحين عندما خيرهم تنظيم الدولة الإسلامية بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل.

وقال كبير أساقفة السريان الكاثوليك في الموصل المطران بطرس موشي للمصلين في الكنيسة التي كانت عربات جيب تابعة للجيش تتولى حراستها "نحتاج للمصالحة".

واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية الأقليات في كل من العراق وسوريا وقام بإضرام النار في الكنائس.

وظل من الممكن رؤية شعارات تنظيم الدولة الإسلامية مكتوبة على جدران الكنيسة رغم محاولات طمسها في حين تناثرت كتب الصلوات الممزقة على الأرض.

وسار المصلون في حراسة جنود يحملون بنادق عبر قرة قوش احتفالا بأحد السعف الذي يمثل بداية أسبوع مقدس تصل ذروته في عيد القيامة الأحد وهم يرفعون لافتة كُتب عليها "نأتي بالسلام في أوقات الحرب."

ويعود تاريخ المسيحية في العراق إلى القرن الأول الميلادي.

وتراجع عدد المسيحيين بشكل كبير خلال أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في 2003 وأخلى تنظيم الدولة الإسلامية الموصل من المسيحيين لأول مرة منذ ألفي سنة.

وقال أحد المصلين "75 بالمئة تقريبا من المنازل أُحرقت ومن ثم إذا عاد الناس فأين سيعيشون؟ ندعو إلى حماية دولية من أجل أن نعيش هنا."