الاخ الاستاذ انطوان الصنا المحترم
تحية
تمنياتي لك وللعائلة الكريمة بالخير والصحة وكما نهنئكم بمناسبة عيد القيامة المجيد
متابعة اعلامية مستمرة منكم لشؤون شعبنا وتحليلها هي من اهتمامتكم الاولية ،وفي هذا المقال وتساؤلكم عن المسؤلية لعدم مشاركة الكنيسة الكلدانية في لقاء رؤساء الطوائف المسيحية مع سيادة رئيس اقليم كوردستان،أود المشاركة برايي وبحسب استقرائي للمعلومات عن هذا الموضوع :
أنهم ليسوا رؤساء طوائف الا يدركوها المعنيين .
وقد أضيف شيء خطير وهو مخالف للقوانين بتسمية المجلس ( رؤساء الطوائف المسيحية في العراق وأقليم كوردستان ) فاضافة الاقليم الى التسمية هي خطيرة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق سياسياً ،لان الاقليم لايزال ضمن العراق وجزء منه ،فماذا لو أُقيم أقليم البصرة أو اقليم سهل نينوى أو اقليم الانبار مثلا فهل ستُضاف اليه هذه الاقاليم ؟!!!
هذا مؤشر لضعف الرؤية والفطنة.
أجتمعوا وحاوروا رئيس الاقليم ، وهل خرجوا ببيان ختامي ليعلنوا للشعب ما الذي جرى ؟ وما هي نتائج حوارهم ؟
أنسحاب الكنيسة الكلدانية بحسب استقرائي المعلومات عن الموضوع هو لاسباب واهمها :
تسمية المجلس غير موفقة فالاصح ان يكون مجلس كنائس العراق وليس الطوائف ،فالاساقفة ليسوا رؤساء الكنائس بل البطاركة .
وكانت مطالبة الكنيسة الكلدانية أن يكون التشكيل الاداري :
رئيس المجلس - نائب الرئيس - أمين عام - ناطق رسمي - محاسب - .
ووجود مكتب وبناية وارشيف وانما لم تكن هناك اية استجابة من قبل الكنائس الاخرى.
المجلس ليس له أية مبادرات وطنية أنسانية مسجلة له منذ تاسيسه تجاه النازحين العراقيين من المسيحيين والمسلمين ،والكنيسة الكلدانية هي الوحيدة تقوم بهذه المهمات وباستمرار والاعلام يشهد على ذلك .فهناك مبادرات يصل بها البطريرك مار ساكو الى الخطوط الامامية لمناطق القتال وزياراته السباقة للمناطق المحررة ، ولا تزال صور الاخبارية للزيارة الميدانية للمطران مار يوسف توما رئيس اساقفة كركوك للكلدان مع النازحين لتقديم الغذاء لهم .
أخي انطوان العزيز : ارى شخصياً أن الخطاب الكلداني اكثر واقعية ووطنية وحكمة وشمولية ،وادعوك لمراجعة رسالة غبطة البطريرك مار لويس بمناسبة عيد الفصح وسترى فيها العديد من المؤشرات للعمل الجماعي سوى على مستوى الاثنيات الثلاث لشعبنا أو على المستوى الوطني لمختلف الاطياف .اتمنى من المجلس عدم الركون الى البقاء على الاسلوب الذي يتخذه بصيغته الحالية أنما لابد مراعاة أفكار الاخرين ودعم الشخصية الاكثر تألقاً وشعبية على المستوى الرسمي والشعبي والمحلي والاقليمي والعالمي .
تحياتي
اخوكم
د. رابي