المحرر موضوع: هل يعبد الاستفتاء طريق انفصال تركيا عن الاتحاد الأوروبي  (زيارة 1178 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31327
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يعبد الاستفتاء طريق انفصال تركيا عن الاتحاد الأوروبي
خبراء يتوقعن أن فوز معسكر 'نعم' بتركيا سيجعل الطلاق حتميا في ظل تناقض نظام الشخص الواحد مع معايير السياسة الأوروبية.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

خطوة حاسمة تفصل تركيا عن أوروبا
بروكسل - يقول خبراء أن العلاقة التركية الأوروبية اتسمت دائما بالاضطراب لكن الارتياب بلغ في الأسابيع الأخيرة مستوى غير مسبوق إلى درجة أن انفصالا بات على ما يبدو ممكنا إذا ما عزز الرئيس التركي صلاحياته نتيجة الاستفتاء الأحد.

وقد توعد رجب طيب ارودعان بذلك أيضا في الفترة الأخيرة، عندما قال أن "مسألة الاتحاد الأوروبي ستطرح من جديد على بساط البحث" بعد هذا الاستفتاء الذي يمكن أن يقود تركيا إلى ديكتاتورية، كما يقول وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله.

هل يريد الرئيس التركي فعلا دفن مفاوضات انضمام بلاده، التي تراوح مكانها منذ سنوات، لكن أيا من الطرفين لم يجاهر برغبته في التخلي رسميا عنها؟ أو أليس ذلك سوى عرض جديد للعضلات يقوم به رئيس اعتاد على طرح التهديدات؟

ولاحظ جان ماركو أستاذ العلوم السياسية في غرونوبل بفرنسا والمختص بالشؤون التركية، أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "لم تكن على الإطلاق نهرا طويلا هادئا"، لكنها بلغت "كثافة لفظية وتدهورا غير مسبوقين".

وقال هذا الباحث "لم يعد في إمكاننا أن نطمئن إلى أنها ستصمد في الأشهر المقبلة"، معتبرا أن "رفض تركيا المشاركة في مؤتمر حول سوريا" مطلع نيسان/ابريل، ينطوي على "دلالات كثيرة".

ويبدو أن الاتهامات بالتصرف "النازي" التي وجهها رجل تركيا القوي إلى القادة الأوروبيين، بعد إلغاء لقاءات مؤيدة لأردوغان خلال الحملة للاستفتاء في عدد كبير من بلدان الاتحاد الأوروبي، قد شكلت منعطفا.

وقال مارك بيريني من مركز "كارنيغي أوروبا" للبحوث أن "هذه إهانة كبيرة"، لأن "إحياء هذا الجرح هو أسوأ ما يمكن أن نفعله للأوروبيين". واعتبر هذا السفير السابق للاتحاد الأوروبي في تركيا "إننا احرقنا جسرا يتعلق بالعلاقات الشخصية".

إلا أن المصالح المشتركة التي كانت تقود الطرفين إلى تجاوز العثرات السابقة، لم تختف.

فتركيا، العضو في الحلف الأطلسي، ما زالت شريكا عسكريا لا يستغنى عنه. وعلى رغم تقاربها "الغامض" مع روسيا، كما يقول جان ماركو، "يمكن بصعوبة أن نتخيل سياسة خارجية تركية تبتعد كثيرا من أوروبا".

حقوق الإنسان
وحتى لو أن أنقرة هددت مرارا بإلغاء ميثاق الهجرة المعقود في 2016 مع الاتحاد الأوروبي، فلا يزال الاتفاق يؤتي ثماره، من خلال وصول مهاجرين إلى اليونان عبر بحر ايجه، بأعداد اقل من أعدادهم في ذروة التدفق في 2015.

وقال أن "تركيا تجد مصلحة أيضا في هذا الاتفاق"، مشيرا إلى المشاكل التي تواجهها الأراضي التركية من جراء تدفق المهاجرين إلى أوروبا، والمساعدة المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.

وأكد بيريني من جهة أخرى، أن "الجانب الاقتصادي من العلاقة بالغ الأهمية للطرفين"، مذكرا بأن المفوضية الأوروبية عرضت أواخر 2016 تحديث الاتحاد الجمركي بين الشريكين، والذي ازدادت قيمة مبادلاته الثنائية على صعيد البضائع أربع مرات منذ 1996.

وما بين تفاقم التوتر وتلاقي المصالح، يمكن أن تكون نتيجة الاستفتاء حاسمة.

وإذا ما فازت "نعم" فيمكن أن يصبح الانفصال حتميا. لذلك توقع بيريني "قيام نظام الشخص الواحد الذي تتضاءل فيه كثيرا سيادة دولة القانون والتوازنات، نظام متسلط يتناقض بالتأكيد مع معايير السياسة الأوروبية".

وقالت اصلي أيدينت أسباس الخبيرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، أن "السيناريو المتفائل هو أن يحمل فوز لا أو حتى فوز ضعيف لنعم على الأرجح، الرئيس التركي على إعادة النظر في موقفه المتشدد من أوروبا، والقيام بمساع لإصلاح العلاقة بينهما".

وأضافت أن "ذلك يتطلب إحراز تقدم على صعيد الوضع الرهيب لحقوق الإنسان في تركيا" التي ازدادت تدهورا بعد موجات القمع بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016. لكنها أوضحت أن "اردوغان يتصف بالبراغماتية المفاجئة في وقت لا يتوقعه أحد".

ويقول جان ماركو أن تركيا "أدركت جيدا أنها لن تدخل الاتحاد الأوروبي". لذلك تتمحور المسألة في نظرها حول ما إذا كانت ستتمسك مع ذلك بـ"ترشيحها الأبدي" أو ما إذا "كانت ستعتبر في لحظة ما أن من الأجدى أن تقطع علاقتها بالاتحاد الأوروبي".

وأكد هذا الباحث أن "هذه المسألة كانت تبدو عبثية قبل سنوات لكنها اليوم لم تعد كذلك، في سياق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بركسيت). ففي الإمكان أن يستمر بقاؤنا في الفضاء الأوروبي، من غير أن نكون مرشحين" لدخول الاتحاد الأوروبي.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

وهل يُشكل انفصال تركيا عن
الإتحاد الأوروپي خطرا عليه ؟
تركيا دولة ترعى الإرهاب مثل ايران !
وأوروپا ليس بحاجة الى ايّة علاقات
مع تركيـــا ! .