المحرر موضوع: مشرحة عراقية تعكس هول الخسائر البشرية في معركة الموصل  (زيارة 1717 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31483
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشرحة عراقية تعكس هول الخسائر البشرية في معركة الموصل
مع ضجيج الحرب، يخيم سكون مفعم بروائح كريهة تنتشر في كل مكان حيث تتكدس عشرات الجثث في انتظار التشريح أو الدفن.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تحديد هويات القتلى معضلة أخرى يواجهها العراق
القيارة (العراق) - تزكم رائحة كريهة الأنوف حتى قبل أن يصل المرء إلى المشرحة التي تُنقل إليها جثث أحدث القتلى في الحرب بين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية.

ويقترب الطبيب منصور معروف من ثلاجة المشرحة وهو يرتدي قناع الجراحة ثم يتوقف قبل أن يفتح الباب لتهب في وجهه نفحة هواء شديدة البرودة.

وداخل المشرحة تقبع أكثر من عشرين جثة على الأرض بعضها موضوع في أكياس للجثث في حين توجد بضع جثث مغطاة. وكانت بعض الجثث ممزقة إلى أجزاء لدرجة أنها نقلت إلى المشرحة في أكياس.

وكل هؤلاء القتلى تقريبا من ضحايا المعارك المستمرة لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال. وفي أحد أكثر الأيام فتكا حتى الآن وصلت 21 جثة إلى المستشفى في بلدة القيارة.

وتعطي المشرحة لمحة عن هول ما يتكبده المدنيون من خسائر بسبب الصراع لكنها تسلط الضوء أيضا على التحديات على أرض الواقع في التعامل مع الموتى عندما تكون البنية التحتية مدمرة والإدارة منهارة.

واشترى العاملون في المستشفى الذي تديره منظمة واحة الدولية الأسلاك التي تصل ثلاجة المشرحة بخطوط إمدادات الكهرباء لكن المساحة محدودة.

وقال الطبيب إن وزارة الصحة العراقية "وعدت بتوفير أرفف لنا لزيادة السعة".

وحتى وقت قريب كان المكان الوحيد في المحافظة المصرح له بإصدار شهادات الوفاة هو إدارة الطب الشرعي في غرب الموصل والتي لا يزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

ويعني ذلك نقل الموتى بالسيارة لمئات الكيلومترات إلى مدينتي تكريت أو أربيل وفي الغالب الانتظار لفترات طويلة عند نقاط تفتيش على الطريق إذا لم تضطر السيارات للعودة.

ولحل هذه المشكلة أجازت حكومة العراق للمستشفى في القيارة إصدار شهادات وفاة باستثناء الحالات التي لا يتم فيها التعرف على هوية الضحية أو سبب الوفاة.

وفي هذه الحالات يجري نقل الجثة إلى مشرحة جديدة في الجانب الشرقي من الموصل الخاضع لسيطرة قوات الأمن العراقية.

وهناك يجرى تشريح إذا كان ضروريا وتدفن الجثة في مقابر مرقمة حتى يمكن العثور عليها في المستقبل إذا جاء أحد للبحث عنها.

وقال الطبيب مظهر العمري المسؤول عن المشرحة بينما كانت تتردد أصوات قصف مدفعي في الخلفية "ننتظر فترة من الوقت قبل دفن الجثة تبعا لمدى امتلاء الثلاجات"، لكنه امتنع عن ذكر عدد الجثث التي استقبلها.

نقل الجثث
وربما يبدو أن ضغط العمل سيخف على العمري بمجرد انتهاء معركة الموصل لكن الطبيب يتوقع النقيض، فعندها ستبدأ مهمة الكشف عن المقابر الجماعية التي ألقى متشددو تنظيم الدولة الإسلامية بمعارضيهم فيها بعد إعدامهم.

ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش فإن حفرة جنوبي الموصل من المعتقد أنها أكبر موقع، ربما تضم زهاء أربعة آلاف جثة.

ويعرف أحد العاملين في المشرحة أكثر من غيره حجم أعمال القتل التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية على مدى عامين ونصف.

وقد كان موظفا في مشرحة الموصل عندما اجتاح مقاتلو التنظيم المدينة في صيف 2014 وبقي يعمل هناك حتى قبل حوالي شهر.

ويقول إنه خلال تلك الفترة مرت "أعداد هائلة" من الجثث على المشرحة كثيرون منهم مدنيون أو أفراد شرطة وجنود سابقون قتلهم المتشددون. وقال "في بعض الأحيان كان يصلنا ما بين 20 إلى 25 وربما 50 جثة في اليوم".

ومنع المتشددون الذين سيطروا على المستشفيات في أرجاء الموصل وعينوا "أميرا للصحة"، العاملين في المشرحة من إجراء تشريح لجثث ضحاياهم.

ويقول العامل إنه بالنسبة لقتلى الدولة الإسلامية فإنه كان مجبرا على تلفيق سبب الوفاة في شهادات وفيات المقاتلين العراقيين في المعارك كأن يكتب مثلا "حادث سيارة".

وبالنسبة له كان هذا مؤشرا إلى هزيمة المتشددين المتوقعة كما كان يريد أن يسهل الأمر على أفراد أسر المقاتلين العراقيين بعد رحيل الدولة الإسلامية.

وذكر أن شهادات الوفاة لم تكن تصدر للمقاتلين الأجانب لأن هوياتهم كانت أسماء مستعارة.

وأثناء المعركة في الجانب الشرقي من الموصل قال العامل إنه استقبل جثث 72 متشددا في يوم واحد وقدر أن نحو 2000 مروا عبر المشرحة في الأشهر الثلاثة التي استغرقتها القوات العراقية لطرد المتشددين من هذا الجانب.

وتكافح القوات العراقية الآن لطرد المتشددين من أحياء قليلة باقية في غرب المدينة. وقال العامل إن أعداد جثث المقاتلين التي وصلت المشرحة حتى رحيله كان أقل نسبيا، مضيفا "أعداد الضحايا المدنيين أكبر."

ودفن الكثير من المدنيين الذين قتلوا في الموصل في حدائق من قبل أقاربهم الذين لم يستطيعوا الوصول إلى مقابر أثناء المعارك. ويريد هؤلاء الأقارب الآن استخراج جثث أحبائهم ودفنها بشكل لائق.

وجاء رجلان يسألان الدكتور العمري بشأن ما الذي ينبغي أن يفعلاه برفات عدد من أقربائهما الذين كانوا بين عشرات من المدنيين قتلوا في ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على حي الجديدة في غرب الموصل الشهر الماضي.

وقال أحد الرجلين للطبيب "دفناهم بجانب الطريق والآن نريد إحضارهم هنا". ونصحه الطبيب أن يتمهل حتى تنتهي القوات العراقية من تطهير باقي المدينة.

وينبغي استخراج الجثث من أجل الحصول على شهادة الوفاة الرسمية التي ستمكن أقارب الضحايا من المطالبة بتعويض من الحكومة.

لكن ما لم تنتبه السلطات فإن البعض قد يستغل الفوضى لتزوير وفيات إما بغرض الهروب من العدالة أو بدء حياة جديدة.

معركة معقدة للغاية
وقال جنرال أميركي الأربعاء إن القوات العراقية تحرز تقدما في هجومها لطرد التنظيم المتشدد من الموصل، لكنها تخوض معركة معقدة للغاية في ظل اختباء المتشددين في المساجد والمنازل والمستشفيات.

وسيطرت القوات الحكومية على قطاع كبير من الموصل ثاني أكبر مدن العراق منذ يناير/كانون الثاني لكنها تحاول منذ ذلك الحين إخراج التنظيم من المدينة القديمة كثيفة السكان في غرب الموصل آخر المعاقل الحضرية للدولة الإسلامية في العراق.

وقال الميجر جنرال جوزيف مارتن قائد القوات البرية بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم "تواصل قوات الأمن العراقية التقدم لتحرير الجانب الغربي من الموصل."

ورفض القائد العسكري تحديد ما إذا كانت المعركة ستنتهي في أسابيع أم أشهر واكتفى بالقول "إنه يصعب الجزم بسبب التغيرات على الأرض كل يوم".

وقال مارتن إن القوات العراقية طوقت مواقع للتنظيم لكن لم يتسن في كل مرة إدخال المركبات في كل المناطق بالمدينة القديمة التي تكثر بها الشوارع الضيقة.

وأضاف "في بعض الأيام مثل الأمس تحقق قدر كبير من التقدم وفي أيام أخرى يحدث تقدم لكن ليس كبيرا."

وقال ضباط عراقيون إن القناصة أعاقوا تقدم قواتهم في غرب الموصل في أكبر معركة برية بالعراق منذ الغزو الأميركي عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين.

وقال مارتن "إنها معقدة للغاية. الأرض والتضاريس تختلف بكل معنى الكلمة من حي إلى آخر وكذلك طبيعة العدو وكيفية تفاعل السكان."

وأكد أن قوات التحالف تواصل تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية رغم الانفجار الذي وقع عقب غارة جوية للتحالف ويعتقد أنه تسبب في مقتل عشرات المدنيين في 17 مارس/آذار.


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
يارب انصر العراق والعراقيين على اعدائهم.

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذا مانفذه الخونه ال النجيفي باوامر سعوديه وتركيه وقطريه والان يتمتعون بالامتيازات والسفر ولامن شاف ولامن درى

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الحل الوحيد يُكمن في :
{ تظافر الجهودللقضاء على تنظيم
داعش المجرم الذي عاثت عصاباته
في الأرض فســادا } ؛ وقطع العلاقات
مع كل دولة ؛ يُثبت تعاونها معه ! .