المحرر موضوع: ندوة فكرية على قاعة الرابطة السريانية في بيروت  (زيارة 1762 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نزار حنا الديراني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 325
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ندوة

إحتفالا بأعياد أكيتو رأس السنة البابلية الاشورية أقامت الرابطة السريانية بالاشترك مع اتحاد الادباء والكتاب السريان ندوة فكرية على قاعة الرابطة في بيروت وذلك مساء السبت المصادف 8/4/2017 حيث رحب الدكتور ايليا برصوم مسؤول الثقافة في الرابطة بالحاضرين وبين ان الرابطة ماضية في طريقها من أجل تعزيز الكلمة والشعر والادب والفن كما ذكّر الحضور بأن الرابطة تقيم نشاطات اجتماعية متنوعة للنازحين ومهرجانا في الذكرى الرابعة لاختطاف المطرانين في سوريا .
بعده رحب السيد نزار حنا باسم الاتحاد بالحضور مبينا ان الاتحاد الذي تاسس في العراق عام 1972 لا يزال ينبض على الساحة حيث قدم العديد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات والمحاضرات وله العديد من المشاركات داخل وخارج العراق ...
بعدها ادار الجلسىة الدكتور ايليا وعرف الحاضرين بالاساتذة المشاركين ومن ثم اعطى الكلام لكل منهم ليتحدث ما بجعبته ، وكانت المحاضرات كالاتي :
•   الاديب نزار حنا الديراني / اديب عراقي له عشرات المطبوعات ويعمل على الساحة الثقافية منذ السبعينات وتولى عدة مناصب في المراكز الثقافية
 تحدث في محاضرته المعنونة ( الحلقات المفقودة في الشعر السرياني العبري العربي الفارسي التركي الكوردي ) مبينا ان دراسة الشعر في كل الاداب ليس سهلا وذلك لوجود حلقات مفقودة مما يجعل البحث عسيرا، فما وصل الينا من الشعر السرياني والعربي والعبري والكوردي والفارسي والتركي و.. كان على درجة عالية من النضج كامل البناء تام الموسيقى لهم لغة مهذبة واستقامة في الوزن. وهذا يعني انه لا بد ان يكون قد سبق هذا النضج تطور في المعنى وفي المبنى وكان هذا التطور طويلا الا ان الكثير منه ضاع مما يؤدي بنا ان نقول:
1- إما ان تاريخ الشعر لدى هذه الشعوب يرجع الى ما قبل ذلك بكثيــر فمن يقرا هذه الاشعار سيصل الى نتيجة مفادها ان مثل هذه الامور لا تتهيا للامم طفرة واحدة بل نتيجة تطور في اصول بعيدة تبدأ صغيرة بسيطة ثم تتطور بعملية من عمليات النمو الطبيعي ، وهذا يقودنا الى احتمال ثان.
2- ان اداب شعوب المنطقة كان نتيجة متواصلة لاداب الحضارة العراقية القديمة ولو حظي هذا العلم اهتمام الباحثين لوجدوا تشابها واواصر مشتركة بين تلك الاداب والتي تلتها كالسريانيـة والعربيـة والعبريـة والفارسية والكوردية و...
•   القاصة مشلين بطرس / قاصّة سورية تكتب القصة القصيرة والقصيرة جداً‏ عضو في ‏اتحاد الكتاب العرب ـ سوريا وناشطة
قرأت القاصّة مشلين بطرس قصتين قصيرتين جداً، الأولى كانت بعنوان "مدارس معاصرة" وهي قصة حلم طفولة تكسّرت أجنحته أرصفة الشوراع، أما القصة الثانية وهي بعنوان "مؤمن" فيها تنتقد الكاتبة حجج الآخرين وتواريهم خلف أقنعة الصلاة كي لا يقدمون أي مساعدة لجيرانهم الذين هم بأمس الحاجة إلى من يساعدهم ... كما وقرأت نصوصاً نثرية، بعنوان "رؤية أحادية" و"للحياة وجه آخر" و "ابخرة وآلام". وفي الختام قرأت قصة قصيرة بعنوان " ام وأمومة وفلسطين" وفيها تطرقت الكاتبة إلى اللغة السريانية، حيث كانت بطلة القصة وتدعى ياسمين تأحذ درساً باللغة السريانية، وقد توقفت عند جملة تكررها باستمرار وكأنها دخلت في غيبوبة نقلتها إلى تداعيات وأحداث أخذت بها إلى مغارة أورشليم، ثم أعادتها إلى سيزيف، حيث ارتطمت بصخرة أعادتها إلى الواقع وأخرجتها من فضاء الولادة، لتعيدها بعد انتهاء الدرس إلى الزمن الأول التي بدأت به الكاتبة
•   القاصة حنان رحيمي / شاعرة وقاصة وناشطة في مؤسسات المجتمع المدني عضو في اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين لها حضور واسع على الساحة‏ .
تحدثت القاصة والشاعرة حنان عن تجربتها في كتابة القصة ومن ثم تحدثت عن مجموعتها الاخيرة (بائعة الاعشاب) كيف انها أختارت مواضيعها من الحياة اليومية وهي اقرب الى الواقع لمشاركة الشخصية مع البيئة والزمان التي تعيشها في وطنها لبنان وحيث الفكر الطائفي والحزبوي هو المسيطر على الساحة لذا حملت قصصها مأساة الانسان كونه اصبح عبدا للاخر من غير ان يعلم وتحاول القاصة كما تقول عرض نقاط الضعف في المجتمع ومن خلالها تعرض المشكلة وتجعل القارئ ان يقف عندها ليرى نفسه في هذه المرآة الكبيرة والمنصوبة في وسط الشارع ليرى نفسه فيها ليقف أمامها حائرا متأملا الخلاص ... هذا ما لاحظناه في قصصها ( سرقوا صوت أمي ، سأستعيد دمي ، فايسبوك ، بائعة الاعشاب ، عنتر زمانة والزعيم ,,, وغيرها
•   الكاتب شربل جورج الغريّب / مؤلف واعلامي لبناني محاضر في الثقافة له عدة مؤلفات
تحدث في محاضرته الموسومة (بيروت عبر التاريخ ) عن مدينة بيروت واهميتها عبر العصور
وأضاف  ان اول ظهور لكلمة بيروت هو بالكتابة الهيروغليفيّة منقوشة على ألواح من الآجر المشوي و يحتفظ بها المتحف البريطاني في الوقت الحاضر وذكر ان اسم بيروت ورد بلفظ "بيروتا" في ألواح تل العمارنة سماها الفنيقيون "بيريت ومن ثم قدم شرحا عن اول مؤرخ بيروتي سانخونياتن ، مع التعريف عن ملحمة بيروت الميمونة، و كتابات ننوس عن بيروت ، مع تفسير عن كلمة بيروت ومعانيها واخيرا كيف كانت بيروت في زمن الكنعانيين (3000ق.م) " وكيف ادخل الهكسوس الحصان الى بيروت،  فضلاً عن السيوف الحديدية المقوسة والقوس المزدوج الذي ظهر اول ما ظهر في بلاد بابل ...
اختتمت الندوة بسيل من النقاشات الحارة والممتعة التي أضافت على الندوة جمالا