المحرر موضوع: زيارة السيسي للبابا تواضروس رسالة للوحدة بمواجهة الإرهاب  (زيارة 961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
زيارة السيسي للبابا تواضروس رسالة للوحدة بمواجهة الإرهاب
الرئيس المصري يتعهد بملاحقة ومحاسبة المعتدين على كنيستي طنطا والاسكندرية بأسرع وقت بينما سيتولى الجيش ترميمهما.
ميدل ايست أونلاين

'مصر عصية على أن يشق الإرهاب وحدتها واستقرارها'
القاهرة - زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس البابا تواضروس الثاني في مقر كاتدرائية الأقباط الارثوذكس بوسط القاهرة حيث قدم له العزاء بضحايا تفجيري طنطا والاسكندرية، متعهدا بملاحقة ومحاسبة المعتدين على كنيستين مار جرجس ومار مرقس.

وأسفر التفجيران الانتحاريان اللذان تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية ووقعا أثناء احتفال الأقباط المصريين بأحد الشعانين عن سقوط 45 قتيلا.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان أن السيسي "أعرب خلال لقائه بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن خالص تعازيه في مصاب مصر الأليم من ضحايا الحادثين".

وكان البابا تواضروس يحضر قداس أحد الشعانين في الكنيسة المرقسية في الإسكندرية قبيل وقوع التفجير الذي استهدفها لكنه لم يصب بأذى.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة أن السيسي تعهد بأن "تبذل كافة أجهزة الدولة أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت".

وأكد السيسي "عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه"، مشيرا إلى "ثقته في وعي الشعب المصري بكافة طوائفه وإدراكه لحقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفرقة بين أبناء الوطن".

وأكد البابا تواضروس الثاني أن "الإرهاب لن ينجح في شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم وأن والوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب".

وأعلن الجيش الخميس أنه سيتولى "ترميم كنيستي طنطا والإسكندرية في أسرع وقت ممكن".

وأوضح الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي على صفحته على فيسبوك أن "القوات المسلحة ستتولى ترميم كنيستي طنطا والإسكندرية في أسرع وقت ممكن بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وقام وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي ورئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق محمود حجازي وعدد من كبار قادة القوات المسلحة بتقديم التعازي للبابا تواضروس بضحايا حادث تفجير الكنيستين.

وادى الاعتداءان على كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في القاهرة اللذان وقعا اثناء الاحتفال بأحد الشعانين الى تزايد القلق والغضب لدى الأقباط المصريين الذين بات لديهم شعور بأنهم مستهدفون في كل مرة يقترب فيها الاحتفال بأحد أعيادهم.

ويفاقم من قلق الأقباط المصريين احساسهم باستمرار الخطاب "التحريضي" ضدهم خصوصا من قبل قيادات التيار السلفي رغم دعوة السيسي المتكررة إلى "تجديد الخطاب الديني".

وجاء اعتداءا الأحد بعد أربعة أشهر من تفجير استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية في القاهرة في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وأعلنت الكنيسة القبطية الأربعاء حصر احتفالات عيد الفصح بالقداديس وإلغاء أي مظاهر احتفالية وتخصيص يوم العيد الأحد المقبل لاستقبال المعزين.

وقالت وزارة الداخلية المصرية مساء الأربعاء إنها تمكنت من تحديد هوية الانتحاري منفذ الاعتداء على كنيسة الاسكندرية وأنها "تواصل جهودها" لتحديد هوية الانتحاري الذي نفذ تفجيرا ثانيا استهدف الكنيسة في طنطا بدلتا النيل.

وأكدت الوزارة أنها تواصل جهودها كذلك لتوقيف 19 شخصا هاربا ينتمون الى البؤرة الإرهابية المسؤولة عن تفجيري الكنيستين.

مطالبة بالمزيد من الحماية
وقال أسقف بارز في صعيد مصر إن الحكومة تحتاج لفعل المزيد لحماية المسيحيين مما وصفه "بموجة اضطهاد" بعد تفجيرين قتلا العشرات خلال أسبوع يعتبره المسيحيون أقدس أيام العام ويبلغ ذروته باحتفال عيد القيامة.

وأبدى الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإبارشية المنيا جنوبي القاهرة تشككه في أن يكون فرض حالة الطوارئ بعد الهجومين الانتحاريين الأخيرين، إجراء أمنيا كافيا. وقال إن الكنيسة تريد المزيد من الضمانات.

ويشكل المسيحيون ما يصل إلى عشرة بالمئة من سكان مصر الذي يزيد عددهم عن 90 مليون نسمة وهو أكبر عدد لهم في المنطقة مع تاريخ يعود لنحو ألفي عام في البلاد.

وقال الأنبا مكاريوس إن الكنسية القبطية الأرثوذوكسية في مصر ستحتفل بعيد القيامة بطريقة يغلب عليها الخشوع.

وتابع "سنكتفي بالصلوات الطقسية وسنتخلى عن المظاهر الاحتفالية. يعني الصلوات في الكنائس قائمة في موعدها... ولن يكون هناك استقبال رسمي لا في الليل في الكنيسة ولا في الصباح في المطرانية مراعاة لمشاعر 200 أسرة ما بين أسر شهداء وأسر مصابين. والمفروض حتى الاحتفال بالأعياد يبقى فيه وقار واحتفال جاد."

ورغم تعرض مسيحيين من قبل لهجمات من جانب مسلمين شملت إحراق منازل وكنائس في عدة مناطق إلا أن شعور المسيحيين بالخوف زاد بصورة متنامية منذ توسع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وبدء التنظيم في استهداف المسيحيين.

وبعد هجومي أحد السعف أعلن السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر مما يمنح الحكومة سلطات واسعة للتحرك ضد من تصفهم بأعداء الدولة.

وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن الخطوة ضرورية لهزيمة جماعات إرهابية تسعى لهدم الدولة.

قال الأنبا مكاريوس الذي كان يتحدث وخلفه صورة للسيسي معلقة على الجدار، إن المشكلة لا يمكن معالجتها بالحل الأمني فحسب.

وقال الأنبا مكاريوس إنه لابد أن تتمكن الدولة من القبض على من يتبنون فكر التكفير والتفجيرات الانتحارية وعلى السلطات أن تخصص المزيد من الجهد لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.

وغير بعيد عن المكان الذي تحدث فيه الأنبا مكاريوس جلس عماد عزيز (56 عاما) في متجر الملابس الذي يمتلكه يحصي كلفة الهجومين الأخيرين.

وعادة ما يشتري المصريون ملابس جديدة للاحتفال بالأعياد كعيد القيامة لكن الحال لم يكن كذلك هذا العام.

قال عزيز "الناس حزانى ..يشترون الملابس وقت السعادة. الوضع سيء فعلا... لماذا قد يفعل أي مصري هذا ببلده؟ هل هذا انتماء للبلد؟ كثير من الناس لا يريدون لمصر أن تتحسن أوضاعها."

واتفق عزيز مع الرأي القائل بأن حالة الطوارئ "ليست حلا" لحال المسيحيين في مصر حيث تسببت أزمة اقتصادية في تدهور الأوضاع المعيشية للملايين.

وبدت إجراءات الأمن مخففة في إبارشية المنيا لكن في القاهرة عززت الشرطة وجودها حول الكنائس وأقامت حواجز أمنية وبوابات لكشف المعادن لفحص من سيحضرون مراسم الاحتفالات حتى يوم عيد القيامة.

وفي حي شبرا بالقاهرة الذي يعيش فيه كثير من المسيحيين اكتظت كنيسة مار مرقس بالمصلين في قداس.

ونقل مكان جهاز كشف المعادن إلى موقع قبل مدخل الكنيسة في الشارع حتى يتسنى منع أي انتحاري قبل الوصول إليها.

وقال روماني وهو حارس أمن إن الحضور "يشعرون بالحزن لكن ليس بالخوف".

وعبر الشارع قالت بائعة للدجاج إن المصلين يذهبون للكنيسة كما فعلوا دائما، مضيفةبعد أن طلبت عدم ذكر اسمها "كنت سأذهب أنا أيضا لكن لدي عمل لأقوم به."

لكن الجميع لا يشعرون بهذا الاسترخاء، ففي كنيسة قريبة قال ضابط شرطة بملابس مدنية للصحفيين "إنها فترة متوترة جدا في مصر".


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

مكافحة الإرهاب ؛ هو من واجب
الحكومة المصرية ؛ ولا دخل للكنسية
في السياسـة ! .