السيد غالب صادق المحترم .
تحية مسيحية وبعد ...
الآن جاء دوري بالرد عليك ... خذها نقطة بعد أخرى ...
1 ) نعم مقدمتي لاهوتية لكوني بالفعل لاهوتي وجميع كتاباتي تنطلق من هذا المفهوم ولديّ كتابين الأول ( الأختبار بين الله والإنسان والثاني الوصايا العشرة ) وتحت المتابعة ثلاث كتب ( هكذا عرفت المسيح والله والعلم وصلاة الأبانا ) وتستطيع ان تدخل على الفيس بوك خاصتي لترى وتسمع محاضراتي ( محاضرات للتأمل في الكتاب المقدس ) مصوّرة ومنشورة وبمشيئة الرب سيكون هناك موقع على اليو تيوب لعرضها ) .
2 ) اما عن سؤالك الكبير الذي لا يستطيع احد ان يجيب عليه ...!! فببساطة اجيبك لو كنت تتابع كتاباتي لما سألت سؤالك هذا ولو على الأقل قرأت هذا الموضوع بتأني وليس لغرض ادانته لعرفت الجواب لكن هذه الأسئلة التي تعتبرها وغيرك تسقيطية فهي تقلل من شأنك يا عزيزي .... لا تذهب بعيداً وارجع للموضوع لكي تعرف انك تسأل لا لكي تتعلّم بل لكي تُسَقِّط ... وبما انني اعطيتك البرهان انني لاهوتي فسأجيبك لاهوتياً ..
اذهب إلى ( متى 21 : 23 - 28 و مرقس 11 : 27 - 33 و لوقا 20 : 1 - 8 ) هذه النصوص تعلّمنا كيف كان الرب يسوع يواجه التسقيطيين من ( رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب ) عندما يحاولون ان يشككوا به ليوقعوه (( بأية سلطة تعمل هذه الأعمال ؟ ومن اعطاك هذه السلطة ؟ )) على الرغم من انهم سمعوا ورأوا لكن مصالحهم اعمت بصيرتهم فباتوا عمياناً عن رؤية الحق لكي يتحرروا فما كان من الرب إلا ان يجيب على سؤالهم بسؤال شرطي للجواب على سؤالهم (( من أين ليوحنا سلطة المعمودية ؟ من السماء ام من الناس ؟ )) ولما لم يستطيعوا ان يجيبوه لم يجيبهم عن سؤالهم ... لقد عرف الرب يسوع ان ( نواياهم خبيثة ) فكل تلك المعجزات من الشفاءات وإخراج الشياطين وإقامة الأموات لم تفتح بصيرتهم لماذا ؟(( لأن مصالحهم قد أعمت تلك البصيرة )) هذا يا سيد هو مربط الفرس (( المصالح )) فأنظر يا عزيزي اين انت من كل ذلك .
3 ) اما موضوع ما ذكرته على أساس المقارنة فأنا قلت ( تذكّر المرحوم صدام حسين والنتائج التي وصلنا إليها هل تريد تكرار ما كنّا عليه ألا نتعلّم من تجاربنا ) فهذه يا أستاذ جملة لسيادتك انت اخاطبك انت ولو رجعت إلى الوراء مباشرةً لقرأت( على ان كبريائه وغروره اصبح فوق المألوف ) إذاً فالربط عندك لأقول لك اننا من يصنع الدكتاتور (( بالنفاق والمراءات فيرتفع عنده الغرور والكبرياء فيتصوّر انه ينافس الله في كرسيه وبهذا يكون السقوط فلا تعيدوا تلك التجربة اليوم )) اعتقد انك فهمت الآن من اعني اعني المرائين وماسحي الاكتاف وأصحاب المصالح والانتهازيين والمصفقين ومقبلي الأيادي وعابدي البدلات وووو ...
4 )( ثم من قال ان البطريرك يريد ان يأخذ دور الاحزاب هات لي دليل واحد لكي اصدقك ويصدقك القراء , ) جوابي لك هو النصوص التي ذكرتها لك فعد إليها لعلك تستطيع ان تساعد نفسك أولا لمعرفة الحقيقة والحقيقة ستحررك .
5 ) سأتجاوز عنك في موضوع تشتيت ذهن القارئ والإطالة وأقول لك حكمة ليتك تستفيد منها ( القارئ الفطن لا يهمه الإطالة بقدر ما يهمه فحوى الموضوع وغناه الفكري وتأثيره التربوي الأخلاقي البشارة يا أستاذ ليس بقصر وطول الموضوع لكن بعمقه الروحي ) وان كان هناك ضرورة في الإطالة فهي واجبة للذين يعرفون ويغضون البصر فحق عليهم المثل الذي يقول (( في التكرار والاطالة يفهم .... الشطّار ))
6 ) ( الحقيقة اقول لحضرتك لم تتوفق في الرد بمنطقية واصبحت تتكلم بالمثاليات الانجيلية ونسيت ان هذا الامر نسبي لدى كل واحد منا حسب ايمانه . بالاخر اقول لك بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم .... لا تدينوا لكي لا تدانوا. )
هذه هي الطامة الكبرى ... أي حقيقة تريد ان تقولها لحضرتي ...!! [/color](( الأنجيل مثاليات ....!!! ) هذه الكلمة كنت استخدمها وانا اعمى كنت أمر في مرحلة المراهقة الفكرية كنت كما انت اليوم وقبل ( 21 ) عاماً أعيش اعمى قبل ان اعرف المسيح حق معرفته أتكلم كما السلفيين " الانجيل مثالي ....!! إذاً لا يصلح ليكون كتاب الحياة ....!! وتتكلم عن النسبية والإيمان ولا تعرف ما هو الإيمان هل هو نسبي .... ؟ رائع سيادتك في ترتيب الكلمات ... والأروع استخدامك لنصوص لو عرفت معناها الحقيقي فهي (( إدانة )) لكل من يستخدم اسم الرب يسوع المسيح ليمرر مصالحه الخاصة وليخضع الآخرين لسلطته ..
نصيحتي الأخيرة لسيادتك ان لا تستخدم نصوصاً لا تفهمها وكذلك لا تستخدمها وانت تعتبرها مثالية لا تصلح اليوم للتطبيق فهذا يقلل من مصداقيتك امام القراء ..
لم استغرب هذا الكلام لأنني عايشته في كنيستي السابقة وتجربتي مع كاهنها عندما اختلفت معه في موضوع بيع الأسرار ... قال لي عبارة رائعة لا ولن انساها (( أجئت لكي تحاربني على رزقي ...!! ) هذا هو التعليم السائد اليوم ,,, وهنا تساؤل مشروع ... أهناك ضرورة اليوم لوجود امثالي في الساحة ليقفوا بوجه هكذا تعليم .... ؟
اشكرك عزيزي لأنك ذكرتني بقيمة الذي انا فيه اليوم وبروعة التعليم الذي تعلمته وعظمة معلمي الرائع يسوع المسيح عندما قال (اعمى يقود عميان والجميع ساقطون في الحفرة .. )شكراً يا رب لأنك حررتنا من عبودية ذواتنا وعبودية الإنسان لنا شكراً لك ربنا لأنك تنبأت لنا بالطرد من المجامع لأننا نؤمن باسمك القدوس .
الرب يبارك حياتكم جميعاً
اخوكم في الرب حسام سامي 26 - 4 - 2017 [/b]