المحرر موضوع: صقور محسوبون على زوعا  (زيارة 811 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامـل زومايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صقور محسوبون على زوعا
« في: 16:11 15/04/2017 »
صقور محسوبون على زوعا
اولا : يتناول بعض الكتاب المعروفين وكما يبدو من كتاباتهم بأنهم كوادر في زوعا او من مؤازيه كما يحلو لهم والله أعلم ، على اية حال المشكلة ليست هنا، المشكلة للمتابع للاحداث في اوضاع شعبنا ، انه كلما حدث انفراج بمستوى العلاقات بين الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية من تنسيق واتفاق على توحيد الخطاب السياسي فيما بينهم بشكل عام وزوعا والمجلس الشعبي بشكل خاص ،  يتبارى هؤلاء في دق الأسفين بكتاباتهم السلبية من انتقادات واتهامات وتخوين للاحزاب الاخرى،  وهذا الخطاب كما هو معروف أصبح سمجا لا يتوافق مع تطلعات شعبنا في توحيد الخطاب الى جانب انه يركن للسلبية وتعكير للاجواء بدل انفراجها  ، فكما هو معروف ،الكل يلتقي مع الكل ، والكل يجتمع مع "أعداء" الأمس بل يحاولون ان ينالون بركته بهذه الطريقة او تلك ،من تحت الطاولة او من فوقها ...! السؤال الذي يطرح نفسه ، ان كانت الخيانة ثابته على البعض وإن كانت الامانة والاخلاص هي صفات الاخر من شعبنا ،  فما الذي تغير ليجعل الاضداد ان كانوا اضداد فعلا ان يلتقوا ويوحدوا خطابهم   ..!؟ هل تم رفع صفة الخيانة من الذين ينعتوهم بالخيانة وعدم الاستقلالية في ليلة وضحاها ..!؟أم هناك تتغير في مواقف صاحب الاستقلالية ..!؟ أم هناك طريق ثالث طريق العقلانية في ادارة مصير شعبنا من خلال توحيد خطابه القومي بدلا من المعارك الوهمية التي تحلوا للبعض عبر الشبكة العنكبوتية كما يحدث اليوم واللبيب من الاشارة يفهم ...
ثانيا : بخصوص رفع العلم الكوردستاني في كركوك ، بالرغم اني  لست ناطقا بأسم المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وكذلك لست ناطقا عن الحزب الوطني الآشوري ، وبالرغم هناك ملاحظات جدية ومهمة على العلم الكوردستاني نفسه لانه لايعبر عن شعوب اقليم كوردستان ويحتاج الى تعديل ، الا انه الان هو العلم الرسمي والمعترف به لأقليم كوردستان ، كما هو الحال للعلم العراقي الذي نرفعه في كل مكان ولدينا عليه ملاحظات كثيرة ولايمثلنا كتاريخ وحضارة ،ولكن يمثل العراق اليوم بشكل رسمي .
ان الانتقاص من مواقف المجلس الشعبي والوطني الاشوري يمكن تفهمه من خلال التسقيط السياسي الذي نعيشه  بسبب المستنقع الأسن الذي نعيشه بغياب الرؤيا لمستقبلنا وهذا الامر واضح جدا ، ويفهم ايضا في تشويه سمعة الاخرين من تخوين وعمالة بحجة غياب الاستقلالية عند البعض ، ويفهم ايضا ان تلك المواقف هي نكاية بالاحزاب الكوردية كموقف سياسي منها او للحصول على امتيازات اكثر من خلال تلك المزايدات ...!
ولكن الذي لا نفهمه كيف يصبح الضحية جلادا حتى ولو بقلم وليس بسلطة كما هو الحال لتلك الاقلام البارية على ابناء شعبنا  ، ونتسائل لماذا هذا الموقف المعادي لتطلعات الشعب الكوردي بحقه في كوردستانية كركوك ، مع العلم كلنا نعرف وعشنا عن قرب عمليات التغيير الديموغرافي التي اجراها النظام الديكتاتوري البائد لمحافظة كركوك على سبيل المثال ( جماعة عشرة الاف دينار في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي  ، تغيير اداري لاقضية ونواحي لمحافظة كركوك .. جمجمال ،الدوز،حويجة ، كيف تم فصل واعادة تنظيمهم بمحافظات اخرى سليمانية وصلاح الدين وديالي ) الى جانب ذلك بالامكان الرجوع الى تصريحات ازلام النظام الديكتاتوري البائد حول عائدية كركوك لولا الضغوط التركية ...
علينا ان نفرق بين هذا الموقف الواجب الذي نقفه من حقوق الكورد والاقليات في العراق التي تقره جميع المواثيق الدولية في حقها في تقرير مصيرها ، وان لا نقع في استعداء حقوق الشعوب في تطلعاتها من خلال الاستعداء لمواقف الاحزاب الكوردية من جانبها السياسي او ابتزازها للحصول على مناصب هنا وهناك ..

كامل زومايا
ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات