المحرر موضوع: "الربيع الصامت" عنوان للسياحة المفقودة في بعشيقة  (زيارة 1881 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
"الربيع الصامت" عنوان للسياحة المفقودة في بعشيقة

عامان من سيطرة داعش قضى على الحياة في هذه البلدة الجميلة

عنكاوا دوت كوم/باسنيوز/نصر حاجي خدر


بألم وحسرة كبيرتين يتذكر صاحب محل في بعشيقة كيف كان السواح في فصل الربيع يقصدونه لشراء حاجاتهم المميزة من زيت الزيتون الاصلي وصابون زيت الزيتون.

وقال سلام عثمان (42 عاما) لـ (باسنيوز) " بعشيقة كانت محطة للسواح القادمين من الموصل وبغداد والبصرة وكل محافظات العراق، وحتى من كان يريد ان يذهب لمصايف اقليم كوردستان كان عليه ان يقصد بعشيقة لشراء الاشياء المميزة". مضيفا: " اكثر شيء كانوا يطلبونه هو الطرشي(المخلل) والزيتون الاسود والاخضر وزيت الزيتون والصابون " .

و تقع مدينة بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل وتبعد حوالي 13 كم عن مركز المحافظة، وهي من بلدات سهل نينوى. وتشتهر البلدة بكثرة أشجار الزيتون وانتشار العيون والينابيع وجبل بعشيقة في المنطقة، مما اكسبها موقعا سياحيا جميلا يقصده المئات من السياح وخاصة في فصل الربيع حيث ينتشر السواح بين أشجار الزيتون دائمة الخضرة .

فيما ذكرت مديرة السياحة في قضاء شيخان المهندسة رجاء انطوان غريب، لـ (باسنيوز): " كان يقصد المنطقة المئات من السواح والكروبات السياحية وخاصة في فصل الربيع كون المنطقة لها خصوصية جغرافية وسياحية"، مشيرةً بالقول : " وجود الكنائس والاديرة ومزارات الكورد الايزيديين ووقوع الكثير من الاعياد للكورد الايزيديين في فصل الربيع وتسمى (الطوافات) كانت عامل جذب مهم للسواح والمصطافين ووجود اشجار الزيتون الكثيفة له نفس الدورايضاً " . مبينةً: " تخريب المواقع السياحية وتدمير الاثار وحرق الالاف من اشجار الزيتون وتهجير الناس من بيوتها وسلب محلاتها ومصدر رزقها ترك علامات سلبية على الحياة السياحية والاقتصادية في المنطقة" . مضيفة بالقول اليوم في ظل الاوضاع الامنية الصعبة يمكن ان نطلق على الربيع في بعشيقة "الربيع الصامت". موضحةً: " سنعمل بكل طاقاتنا وامكانياتنا من اجل ان نعيد الاماكن السياحية الى سابق عهدها وان نخصص جهودنا من اجل احياء هذه المنطقة سياحيا " .

من جانبه، قال سلام قطو صاحب كازينو السلام ، لـ(باسنيوز): " كان لدينا العشرات من الكازينوهات والنوادي الاجتماعية التي كان يقصدها الناس للترفيه وتغيير الجو طيلة ايام السنة" . مشددا: " بلدة بعشيقة كانت المتنفس الوحيد لممارسة الحرية للكثير من الشباب والعوائل الموصلية هربا من الاوضاع الامنية الصعبة التي كانت تحكم مدينة الموصل حتى قبل مجيء داعش " .

 وتتميز المنطقة بوجود عشرات معامل ألطرشي والزيتون وزيت الزيتون وكذلك صناعة الراشي والصابون وزراعة البصل التي تلقى رواجا لدى السواح والمصطافين.

و كانت ناحية بعشيقة مسرحا للعمليات العسكرية بين داعش وقوات البيشمركة المدعومة بضربات جوية من قبل التحالف الدولي، و دخلها داعش الارهابي في 6 أغسطس/آب 2014، فيما انهارت دفاعات داعش في اولى ساعات الهجوم عليه بالبلدة وانهزم منها في نوفمبر/تشرين الثاني،ليعود اليها اهلها لإعادة الحياة لها من جديد.



أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية