يشير كتابنا المقدس الى ذلك قائلاً: (إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا، وباطل أيضاً أيمانكم؛ 1كو 15:14). ولهذا نرى المؤمنون يستقبلون فجر القيامة بقلوب مشرقة ويقولون: المسيح قام.. حقاً قام. المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. انه فصح المسيح الفادي الذي قد ظهر اليوم فصحاً شريفاً، فصحاً جديداً مقدساً، فصحاً كاملاً الوقار، فصحاً منزهاً من العيب، فصحاً عظيماً مقدساً للمؤمنين، فصحاً فاتحاً لنا أبواب الفردوس، فصحٌ هو فصح الرب، فليصافح فيه بعضنا بعضاً. وعلينا ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة، كمحبة الله لنا، الذي تنازل وأخذ جسداً بشرياً وصار مثلنا بشراً على هذه الأرض وصلب ومات وقام لأجلنا. ولنقل أيها الاخوة، لمبغضينا ايضاً: لنصفح عن كل شيء في القيامة. ونهتف قائلين: غنوّا يا أبناء الله يسوع المسيح قام، غلب الموت ملك الكون زال سلطان الظلام، ابن الله رب الحياة حيٌّ الى دهر الداهرين. رنموا أشيدوا لأسم الله واعترفوا اللهم عند ظهورك قدام شعبك من القبر رجفت الأرض قطرات السماء من وجه فادينا الجبار. وبهذه المناسبة لنصلي جميعاً من أجل مصر، سوريا، العراق، لبنان، الأردن، فلسطين. لنصلي كي يحل الأمان والسلام في ربوع اوطاننا الجريحة، لنصلي لتشرق شمس الامل على اوطاننا وتبتعد عنها كل أشباح الظلام وفاعلي الشر، لنصلي الرب لينيح نفس شهدائنا الابرار. فطوبى للساعين الى السلام هؤلاء أبناء الله يدعون. لنصلي جميعاً أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك........
خادم الرب/ ســــمير عســــكر
