على خلفية البيان الختامي لاتحاد أدباء السريان:
ثانيا : استحداث مديرية عامة للثقافة والفنون السريانية في الحكومة الاتحادية..
وزارة الثقافة الاتحادية تُجهض وليدها البكر للثقافة السريانية ( وحدة للثقافة السرياتية ) .. كيف ولماذا ؟
بطرس نباتي اصدر المشاركون في نهاية مهرجانهم بمناسبة راس السنة البابلية الآشورية ذكروا فيه دعوة الحكومة الاتحادية الى تأسيس مديرية عامة للثقافة والفنون السريانية أسوة بما موجود في اقليم كردستان ، لكن اوساطنا الثقافي السرياني قد تابعت بقلق خبرا مؤلمًا الا وهو قيام وزارة الثقافة العراقية بإلغاء (وحدة) الثقافة السريانية، وحسب ما جاء في خبر الغائها بان الوزارة المذكورة قامت بهذا الإجراء متذرعة بعدم استحصال ( الوحدة ) المذكورة على الموافقات الاصولية ،علما ان هذه (الوحدة) للثقافة السريانية بعد افتتحها بشكل رسمي من قبل وزارة الثقافة في 17 حزيران /2017 ،اي انه تم إجهاضها بعد مرور اقل من ستة أشهر على ولادتها ، فإذا كانت وزارتنا الثقافية قد رأت بان وحدة ثقافية كانت زائدة على مثقفينا ، فكيف يا ترى ستلبي هذا الطموح المتمثل بمديرية عام ، ازاء هذا العمل الغير المبرر راح العديد منا يتداولون هذه المسالة من زوايا عديدة ، متسائلين في جلساتهم عن كيفية افتتاحها ثم الغائها بقرار مجحف وخاصة هؤلاء الذين يهمهم الشان الثقافي السرياني ، والذين كانوا يعلقون بعض الامال على هذه (الوحدة ) الثقافية وليس مديرية عامة ، في تحريك المشهد الثقافي السرياني الراكد وانقاذه من سباته في بغداد ، بعد تعطيل معظم منتدياتنا الثقافية والاجتماعية ،
كجمعية أشور بانيبال والنادي الثقافي الاشوري ونادي بابل الكلداني وانتقال عمل اتحاد الأدباء السريان الى اقليم كوردستان .
وهنا لا بد لنا ان نتسائل لماذا هذا الإجراء من قبل وزارة الثقافة الاتحادية ؟ من المعلوم للجميع بان الوزارة المذكورة يتولى حقيبتها وزيرا ليس ببعيد عن الثقافة فالأستاذ فرياد رواندوزي عمل لسنين في إلاعلام المركزي لاتحاد الوطني الكوردستاني ، وهو مؤسس جريدة الاتحاد وجريدة كوردستاني نوي وعضو نقابة صحفي العراق منذ 1979 وكنا نامل ان لا يحدث هذا الامر اي إلغاء هذه الوحدة الثقافية السريانية اثناء توليه وزارة الثقافة ، وقد التقيناه ابان انعقاد معرض أربيل للكتاب الدولي في دورته الحادية عشر في نيسان 2016
واقترحنا عليه السعي من اجل فتح مديرية للثقافة السريانية وليس ( وحدة ) أسوة بما يوجد في الإقليم او حتى اقل منها لان ما موجود في الإقليم هو مديرية عامة للثقافة السريانية وليس ( وحدة للثقافة السريانية ) ووعدنا خيرا ،مصرحا بانه يسعى منذ توليه الوزارة من اجل تحقيق هذا الغرض السامي
ثم جاء افتتاح هذه التي أسموها (وحدة) علما وكما هو معروف عن التسلسل الاداري وما تم افتتاحه هو اصغر من المديرية وحتى من القسم ولكن رغم صغر مكانتها الإدارية ، الا ان استمراريتها كانت بمثابة نواة وربما كانت تتطور في المستقبل لتكون مديرية عامة ولكن من منطلق اضعف الإيمان ،رضى القائمون عليها بهذا الإنجاز ..
ولعبارة اضعف الإيمان هذه حصرت هذه (الوحدة ) بين قوسين لكونها الحد الأدنى من طموح مثقفينا ..
في راي المتواضع جدا حتى وان لم يكن افتتاحها قد جرى بموجب الصيغ الإدارية والروتينية المتبعة ، كما جاء في عذر اغلاقها ، كان يجب احترام من قاموا بافتتاحها رسميا في حفل رسمي وشعبي حضره الاستاذ فوزي الأتروشي وكيل وزارة الثقافة وعدد من المثقفين والمهتمين بالشان الثقافي السرياني وفي مقدمتهم الأب الباحث بيوس قاشا واخرون ..
كان من الاولى احتراما لهولاء ان يعمل على إتمام الموافقات الاصولية مع الاستمرار في عمل الوحدة الثقافية لكون قد حتم افتتاحها قبل أشهر ضرورة الاستمرار في عملها الثقافي..
لا بد لي قبل التذكير بما جاء في خبر افتتاح هذه الوحدة الثقافية ان اهمس لوزارة الثقافة الاتحادية بشخص وزيرها ..
برأي والذي كونته من خلال اطلاعنا على خبر افتتاح الوحدة الثقافية هذه، ثم خبر الغائها حيث استخلصت سببا اتمنى ان أكون مخطأ به الا وهو، انعكاس الخلاف الذي حدث بين الكتل التي تمثل الأحزاب الكوردية ، ابان مناقشة واقرار الموازنة السنوية للعراق لسنة 2017 ، خشيتنا ان هذا الخلاف ربما قد انعكس بالسلب على إلغاء هذه (الوحدة) الثقافية ، لكون الذي حضر وقام بافتتاحها مشكورا هو وكيل وزارة الثقافة الاستاذ فوزي الأتروشي من الحزب الديموقراطي الكوردستاني ولم يكن سعادة الوزير الذي هو من اتحاد الوطني الكوردستاني ، والذي امر بغلقها بحجة انها لم تنل الموافقات الاصولية ..
نحن ندعوا هنا ان يتم معالجة غلق هذه الوحدة الثقافية وان لا تكون هي الاخرى ضحية لخلافات حزبية ضيقة لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، سواء كانت متأتية كما فسرناها ، او كانت نتيجة خلافات حزبية اخرى بين ما تسمى احزاب شعبنا ، كما يحصل عادة في تولي مسؤوليات ادارية او خدمية ، ولنبعد المشهد الثقافي ومؤسساتنا الثقافية قدر المستطاع عن السياسة والتحزب ..
أدناه خبر افتتاح وحدة الثقافة السريانية في 17/ 6 /2016
وخبر اخر بغلقها بتاريخ 12/ 12/ 2016
"السريانية" وحدة جديدة في وزارة الثقافة العراقية
عنكاوا كوم/بغداد/باء كاف
17/ 6
أحتفلت وزارة الثقافة العراقية أمس الخىميس بأفتتاح وحدة الثقافة السريانية ضمن تشكيلاتها الرسمية بحضور شخصيات سياسية ودينية بعد سنوات طويلة من المطالبة بأستحداثها.
وشهدت الأحتفالية التي حضرها وكيل الوزارة فوزي الاتروشي وشخصيات مسيحية من بينها النائب جوزيف صليوا والأب بيوس قاشا، عرض ألاجراءات التي رافقت مراحل تأسيسها والأطر القانونية الكفيلة بأفتتاحها.
وعلى هامش الاحتفال قال الاب قاشا في تصريح خاص ب "عنكاوا كوم" أنها فرحة كبيرة بأستحداث وحدة الثقافة السريانية التي ستحمل الى العالم الرسالة السامية التي نشرها اللسان السرياني العميق وحملت معه العلم والحضارة في جميع مجالات الاجتماع والدين اضافة الى الاناشيد والتراتيل الكنسية والشعرية التي تنتسب الى اللغة السريانية، مضيفا بأنها كانت عونا كبيرا للغة العربية في الشرق .
وأشار قاشا الى أن المناسبة تعطي انطباعا عن أحترام المكون المسيحي الاصيل ودلالة مضيئة بين لغات بلاد الرافدين الى جانب العربية والكردية والتركمانية، مهنئا وزارة الثقافة بهذه الخطوة التي أعتبرها بأنها تعزز المساواة بين ابناء مكونات الشعب العراقي وترسخ للوحدة والوئام.
جدير بالذكر أن فتح الثقافة السريانية جاء أثر مطالبات مستمرة منذ ما يقارب اربعة سنوات من قبل شخصيات مسيحية في وزارة الثقافة الأ أن الاجراءات القانونية كانت وراء تأخر انطلاق مشروعها.
وزارة الثقافة العراقية تغلق باب "وحدة السريانية"
عنكاوا كوم/بغداد/باء كاف 2016 / 12 /12
أغلقت وزارة الثقافة العراقية مؤخرا وحدة "الثقافة السريانية" بأمر من وزيرها بذريعة عدم استحصالها للموافقة القانونية.
وقالت فالنتينا يوارش في تصريح حصري لــ "عنكاوا كوم" أن الوزارة أغلقت وحدة الثقافة السريانية التي تم استحداثها مؤخرا، مبينة أن أغلاقها جاء بأمر من وزير الثقافة فرياد راوندزي بذريعة عدم اتخاذها الخطوات والموافقة القانونية خلال مجريات الاستحداث .
ودعت يوارش ممثلة المكون المسيحي في الوزارة، المعنيين في الوسط المسيحي الى التحرك من أجل المطالبة بافتتاح الوحدة السريانية مجددا لتأخذ دورها في تعزيز اللغة والفعاليات الثقافية السريانية.
تجدر الاشارة الى أن وزارة الثقافة احتفلت في شهر حزيزان الماضي بافتتاح وحدة الثقافة السريانية ضمن تشكيلاتها الرسمية بحضور وكيل الوزارة فوزي الاتروشي وشخصيات سياسية ودينية، بعد سنوات طويلة من مطالبة شخصيات مسيحية في الوزارة باستحداثها.