هل الكذب اختيارى ام اجبارى
وليد حنا بيداويد
عنكاوا
13/4/2017
مواضيع عديدة يجمعها موضوع مشترك جعلتنى اختار لها عنوانا واحدا وهو لماذا تكذب الناس فهل الكذب اختيارى ام اجبارى؟
فى عيد اكيتو 7676 أحببت وكانت الفرصة ان انقل صورة جميلة لابناء شعبنا الكلدانى الاشورى السريانى فى المهجر والاغتراب للواقع الثقافى والنشاطات التى تقام على ارض بلدى العراق الجريح لربما يمكننا اقامة مثله والاستفادة من الطاقات فى تلك الدول ولنتمكن نحن أيضا أن نحتفل بهكذا مهرجانات.
فى زيارتى الاخيرة التقيت بصديق قديم وزميل فى الدراسة صدفة فى قاعة التعازى اثتاء حضورنا لاداء واجب التعزية لاحدى المرحومات من اقارب الوالد المرحوم فكان الواجب والاحترام يتحتم على ان اطيل بالجلوس فترة اطول من المعتاد كما هى العادة الشرقية والواجب أيضا وهو تقليد واجب القيام به تجاه الاقارب والمعارف على حد سواء, فتحول الزميل والصديق القديم من مقعده الى جانبى حيث كنا جالسين برفقة شقيقى فى الطرف الاخر من سرة المقاعد فى قاعة التعازى الواسعة فرحب بى وبدائنا فى الحديث فى عدة امور مختلفة خاصة انه الاخر تربطه صلة وقرابة عن طريق ابن المرحومة .
بعد عدة أحاديث فى مواضيع مختلفة مد يده الى جيبه فاخرج كارت عليه مكتوب عنوانه الشخصى و رقميين لتلفونه الجوال فسلمنى الكارت وطلب منى رقم تلفونى فاعطيته اياه على ان ادق عليه لاحقا ليسجل رقمي عنده وهكذا فعلت,
لايزال هو يسترسل بالكلام وقال سيكون لنا مهرجان ثقافى وشعرى للغة السريانية بمناسبة اكيتو (7676) فى دهوك وكركوك وقال اتمنى ان تحضره وارجو ذلك فحدد لى الموعد و الساعة خاصة سيكون هناك باصيين ستقل المشاركين والراغبين بالمشاركة من و الى عنكاوا فابديت استعدادى للحضور مع الجمع المشارك و اتفقنا على الموعد مع التاكيدات.
بعد ايام من انتهاء المهرجان فى دهوك وكركوك استلمت رسالة على تلفونى مكتوب عليها 7676 , لا اكثر من هذا الرقم فعرفت لاحقا ان الذين يشاركون فى هكذا مهرجانات هم انفسم ويحتكرونه فى كل سنة لا يجددون ولايرغبون بوجوه جديدة فلماذا كان الرجاء والطلب بالحضور اذا؟
انتهى الوعد وانتهى مهرجان اكيتو بكذبة نيسان
الكذبة الثانية
لمناسبة اقامة معرض الكتاب فى اربيل 2017 زارنى صديق فى البيت حيث يزورنا بين الفينة والاخرى ولايكاد يمر اسبوع الا و زارنا الرجل مشكورا فنجلس معا لنشرب القهوة ونتبادل اطراف احاديث مختلفة.
فجاة تذكر انه هناك معرض للكتاب فى أربيل فقال هل تحب ان نزوره؟ خاصة انه كان قد حضر حفل افتتاحه, فى الحقيقة فى بداية الامر ترددت ان أوعده فان هكذا كتب سوف لا استفاد منها فى بلدى الثانى ومن الصعوبة ايضا ان انقلها الى هناك خاصة بعد ان سمعت ان السعودية بفكر الكثير من كتابها الوهابيين المتطرفين تشارك فى هذا المعرض هذا قد ازعجنى جدا كبف ان حكومة اقليم كوردستان تسمح لهؤلاء بان بكون لهم موطئ قدم فستتحول ارض كوردستان الى مصر ثانية وستكون كوردستان وكرا لهم ولارهابهم السلفى الوهابى.. فى الحقيقة وافقت لالحاحه المتكرر واتفقنا لليوم التالى والساعة ان يحضر و اكون جاهزا.. فخرج ولم يعود ولم اسمع عنه للساعة.
الكذبة الثالثة
التقيه فى كل زيارة لاهلى ولكن غالبا ما اصادفه اثناء تواجدى لاكمال معاملة رسمية او صدفة فى مكان عام فيرحب مشكورا ترحيبا حارا فيبادر هو دائما بان يدعونى الى دعوة عشاء خاصة اننا فى البيت نقف الى جانبه ونسانده وندعمه فى قضاياه وضد من يسئ اليه . هذه المرة ايضا التقيته فى احدى الاماكن كآنه لم يشاهدنى ولم يعرفنى فاستغربت من أمره فهل انه فعلا لم يشاهدنى خاصة انه لا يلبس المناظر الطبية ولا يعانى من قصر للنظر ام انه شاهدنى فتجاهلنى؟
انا لم اتنازل ولم اطلب دعوة غداء او عشاء ولا سافعلها يوما ولكن لماذا انه يوعد فى كل مرة؟ ٍ
هل الاكاذيب والوعود الكاذبة الرنانة هى موظة العصر فى بلدى واساليب للتقارب مع الناس هذه الايام؟ يبدو انها كذلك.
هكذا فعل الاخر عندما التقانى فى التعزية فقلت له ارجوك ليس بيننا هذا التكليف الا المحبة والاحترام فالح كثيرا قال بالتاكيد حضر نفسك سامر عليك يوم غد الساعة السابعة مساء فانا من طرفى قد نسيت الموضوع وهو ايضا لم يمر.. وبعد عشرة ايام التقيته ثانية ونحن خارجين من الكنيسة بعد القداس فقدمنا التهانى لبعضنا البعض بحضور زوجته فلمست ارتباكه يحاول التهرب يلتفت يمينا ويسارا و كان شيئا غير طبيعى قد حدث فقلت له ماذا حصل يا فلان اراك مشوشا و انت للتو خارج من القداس فقال (والدتى والدتى) ثم اختفى من على شاشة الرادار بسرعة .. جاءت زوجته بعد دقائق تسالنى اين زوجى فقلت سمعته يقول لى والدتى والدتى فضحكت و خرجت من الباب الاخر.
الكذبة الاخرى
كنت قد نقلت بظمائر المتكلمين معانات(هم) بمقالة من جزئيين على صفحة عنكاوا دوت كوم مع جمعية الثقافة الكلدانية فى عنكاوا وجاءت الردود والتعليقات بين الانفعالية والكذب وبين الراقية مع فارق كبيرطبعا مع عامل الثقافة التى اسميت وتحمل الجمعية هذه اللافتة وآسلوب المقالة وبين الرد عليها من قبل الهيئة الادارية فكل ما يمكننى اختصاره فاقول من برة هلا هلا ومن جوة يعلم الله. جاء الرد مليئا بالاكاذيب و احد ابرزها ان المسؤؤل الادارى السابق لم يسرق الكهرباء من الجمعية (ولكن رئيس الجمعية هو الذى زوده بخط كهربائى فاين المشكلة فى هذا).
لاحظوا التبريرات عبر تسويق اكاذيب فاضحة.
الطامة الكبرى وبعد اكثر من عشرة ايام جاء رد انفرادى اخر ولكن هذه المرة باسلوب سوقى فى الطرح ضعيف فى تركيب اكاذيبه يبدو من الاسلوب المتبع ان الاخ صاحب المقالة كان ينجح فى دروسه ب 45 باضافة خمسة هدية من المدرسة.
قال فى تبريره الى (المدعو) يقصدنى انا ادعى بانه انا وليد ولكن هناك وليد اخر هو الحقيقى !! هع هعهع قال ايضا ان جمعية الثقافة الكلدانية انظف من بيتك ..فلكى اختصر الجواب اقول له انت(كذاب) يا هذا كيف عرفت ان جمعيتك انظف من دارى وانت لم تدخله او بالاحرى ممنوع عليك دخوله؟ بعد اقل من عشرة ايام من نشر المقالة فى عنكاوا دوت كوم لمست ان هناك تغيرات فجمعية اكثر نظافة وتصليحات فى بعض الاماكن.. انا لم اجبره على الكذب فلماذا كان صديقتا بالله يكذب اذا؟
قال ايضا نحن حريصون على عنكاوا ..اقول له انت قلت والاخرون صدقوا كلامك فحرصك واضح روح اسال المحاكم والمتورطين ببيع اراضى عنكاوا لكل من هب ودب وهيا سافتح لك ما بحوزتى من نسخ من ملفات الفساد والرشاوى والشكاوى.. اهذا هو حرصك يا هذا فما بحوزتى يكفى ان اضع اصبعى فى عيون دعاة الحرص لذا اقول لك خليها ساكته الان فلو دامت لغيركم لما وصلت اليكم..فلا تكذب.
محبتى
