المحرر موضوع: أكراد سوريا يشكلون مجلسا مدنيا لإدارة الرقة بعد تحريرها  (زيارة 864 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31468
    • مشاهدة الملف الشخصي
أكراد سوريا يشكلون مجلسا مدنيا لإدارة الرقة بعد تحريرها
الوحدات الكردية تخطط لتوسيع مناطق ادارتها الذاتية في الشمال السوري وسط توقعات بصدام حتمي مع تركيا أرجأه الوجود الأميركي.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تمدد الأكراد ينذر بمواجهات مع تركيا

بيروت - أعلنت فصائل مقاتلة متحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سوريا الثلاثاء تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة بعد انتزاع السيطرة على المدينة من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية التي تشمل عددا كبيرا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه الرقة بإسناد جوي وبدعم من قوات خاصة من التحالف واشنطن.

وتضم القوات مقاتلين عربا وأكرادا يحاربون التنظيم المتشدد. وقالت إن مسؤوليها يعملون منذ ستة أشهر لتشكيل المجلس.

وكانت مصادر اعلامية ذكرت الشهر الماضي أن الجناح العسكري لقوات سوريا الديمقراطية يساعد في تشكيل مجلس مدني لإدارة المدينة التي تقع بشرق سوريا وتمثل قاعدة عمليات الدولة الإسلامية في البلاد.

وقالت القوات في بيان إن لجنة تحضيرية عقدت "لقاءات مع أهالي ووجهاء عشائر مدينة الرقة لمعرفة آرائهم حول كيفية إدارة مدينة الرقة."

وتعهد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو بتقديم "كل الدعم والمساندة" وقال إن القوات سلمت بالفعل بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما طردت متشددي الدولة الإسلامية.

ومدى سيطرة الأكراد في مستقبل الرقة قضية حساسة بالنسبة لسكان المدينة وبالنسبة لتركيا التي تحارب تمردا كرديا على أراضيها منذ ثلاثة عقود وتخشى تنامي سطوة وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود في شمال سوريا.

وتقول الولايات المتحدة إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توقيت وكيفية انتزاع السيطرة على الرقة، لكن قوات سوريا الديمقراطية تكثف هجومها قرب المدينة لعزلها والسيطرة عليها في نهاية المطاف فيما تتشكل ملامح الحكم المدني لها.

ويخطط أكراد سوريا على الأرجح لتوسيع نطاق ادارتهم الذاتية التي أعلنوها في 2013، لتشمل الرقة وهو أمر معلن منذ تحركت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه المعقل الرئيسي للتنظيم المتشدد وبعد سلسلة انتصارات تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عدد من المدن والقرى في شمال سوريا.

ويعتقد محللون أن صداما عسكريا بين الوحدات الكردية وتركيا قد يقع بين لحظة وأخرى وأن التواجد الأميركي إلى جانب الأكراد ربما أخّر المواجهة لكنه لم ينهها.

وترى تركيا في التنظيمات الكردية بجناحيها السياسي والعسكري امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف من قبل أنقرة ودول غربية كتنظيم إرهابي.

وتخشى تركيا قيام كيان كردي على تخومها وتعتبر ذلك تهديدا لأمنها القومي كما ترى أن وجودها قد يحفز أكرادها في شرق البلاد على المطالبة بالحكم الذاتي مع وجود نزعة انفصالية قوية.

واقامة كيان كردي مستقل في شمال سوريا يعني أيضا بالنسبة لأنقرة ترابطا جغرافيا ممتدا إلى حدودها.