القلق المالكي الارتباك
بقلم :صادق الهاشميالتداول بين الأوساط السياسية ومتابعتي الخاصة لنشاطات الأحزاب العراقية وبالذات حزب الدعوة او دولة القانون هذه الأيام أرى ان نوري المالكي بات وحيدا في مواجهة الخصوم الا من الدعم الإيراني القلق والمرتبك في التدخل في الشؤون العراقية وانه يعمل تحت ضغوط هائلة ويحاول استقطاب أجزاء موءثره من الشارع العراقي لتعويض معاناته مع جلسائه السابقين وارى ان هذا الرجل في حالة تأهب قصوى ودائمة ذلك ان هاجس الخصم ومايضمره من محاولات لتقويض وجوده نهائيا في التأثير السياسي لإدارة البلاد تثير القلق في نفسه وإني اعتقد بان هذا المناخ العام في الأوساط السياسية في حزب الدعوة ودولة القانون عموما... ورغبة روساء الكتل الأخرى المشاركة في مثل هكذا أجواء ومن خلال حركة وتصريحات صناع القرار أرى في الأفق خيوط تحاك في الخفاء وهي لن تخرج من كواليس ائتلاف الدولة وحزبها ...لطالما ينفون الشركاء الآخرون هذا القلق والارتباك وينفون هذه المخاوف بين الحين والآخر بينما تدافع بخجل الفصائل المستفيده بأنهم يحاولون ارجاعه الى دفة الحكم في الانتخابات القادمة وأنهم يقومون بحمايته وهو يعرف جيدا بان الكثير من قراراته وآرائه في العملية السياسية لم ترق للفصائل السياسية وحتى تلك المقربة منه هذه الصوره الحالكة والمعقدة تشير الى ان المالكي سيُصبِح ضحية مواقف خصومه منه ويعتبر جزء مما يجري الان ...بالرغم من ان المالكي تحمل شراكة من لايرغب مشاركته وهو اليوم على ما اعتقد سيدفع ثمن حفاظه على مثل هكذا شركاء بعد ان تخلى الجميع عن مسؤلية ماحدث إبان فترة حكمه ولكن في المحصلة ليست أمامه الى ان يكون حاضرا بقوه بالمشهد السياسي العراقي مابين القلق والارتباك بفعل التحولات الإقليمية أولا التي دائما مايعتمد عليها في صياغة القرارالعراقي والتحولات الدولية ثانيا وهي الأخطر التي طالما تترك اصدقائها وسط الطريق....................
