ذكرى سيفو تصدح من جديد
بولص ألآشوري
مائة عام او اكثر مضت
ما زالت دماء شهداء سيفو
تضيء كالنجمة في سماؤنا
وتشتعل برقا في طريقنا
لتوقظ فينا صدى الذكرى
ملايين من جثث
الاطفال والنساء والرجال
ترتفع اعلى من الجبال
والرؤوس المقطوعة
ما بين الجبال والوديان والسهول
تصرخ عاليا بوجه ضمير العالم
عن جريمة ضد الانسانية
في 15 نيسان 1915
ضد المسيحيين في تركيا من
(الارمن والاشوريين واليونانيين)
وتشريد الشعب الاصيل
ما بقى منهم الى المنافي البعيدة
والذئاب البشرية
تحمل السيوف والخناجر
يسيل منها الدماء كالامطار الحمراء
من سيوف الترك والكرد والفرس
يطاردون الفريسة
امام انظار الدول الحليفة
في ذكرى سيفو 2017
ندعوا شعبنا الى الوحدة القومية
والمضي في شوارع العالم
حاملين المشاعل النارية
والشموع الملونة
ولنجعل من صليبنا سيوف
ومن اقلامنا خناجر
وتصرخ الجماهير في شوارع العالم
وتصدح كالزلازل
اين حقوقنا القومية يا أمم المتحدة
ونطالب بالحماية الدولية
والحقوق لا تؤخذ بالتمني
وانما بالاعمال الكبيرة
لشعب متحد قوميا
ويمضي تحت راية الجبهة القومية
لتحقيق تحرير الارض المغتصبة
من الذئاب البشرية
ولنحمل في مسيرتنا
زهرة حمراء
تلتمع كالنجمة فوق صدورنا
تحية لذكرى شهداء سيفو
الذين هم احياء في قلوبنا
----------------------
كتبت القصيدة بتاريخ/24/4/2017
