المحرر موضوع: مظلومية الشيعة وأختطاف القطريين العذر أسوء من الذنب  (زيارة 943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد القادر الكيلاني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 42
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عبد القادر ابو عيسى : 24 نيسان / ابريل 2017
مظلومية الشيعة وأختطاف القطريين العذر أسوء من الذنب
ما يحدث في العراق تعجز الكلمات عن وصفه مخطط للتدمير والاجرام يفوق الخيال . لايمكن وصفه , ولا يُقارن بأي حال على مستوى العالم وعبر التاريخ .
قضية اختطاف القطريين واطلاق سراحهم جزء من مهزلة العراق الحالي . دخلوا العراق بشكل شرعي وبموافقة الحكومة العراقية ويعتبرون ضيوف عليها وحمايتهم واجب تحتمه الاعراف والقوانين والعلاقات الدبلماسية والاخلاقية والقيم الانسانية , بغض النظر عن طبيعة حكومتهم والعلاقة معها .
تمت عملية الاختطاف بشكل آمن ومدروس , قامت مجاميع كبيرة استخدمت اكثر من مئة عجلة وتم نقلهم الى اماكن مجهولة داخل العراق , السيطرات العسكرية منتشرة في المناطق المحيطة بمنطقة الحدث و أماكن تواجدها على مستوى النظر , فكيف دخلت هذه المجاميع الخاطفة وأين ذهبت وكيف اختفت , وكيف تم التحفظ عليهم ولفترة طويلة جاوزت السنة . ما قاموا به يشبه تماماً ما تفعله وتقوم به داعش , اذاً لماذا تقاتل الحكومة داعش ولا تقاتل مثل هؤلاء " هوَ هوَ نفس الارهاب "
عند مخاطبة الاجهوة الأمنية وسؤالها عن هذه الحالات تدعي بأنها لا تعرف عن موضوع اختطافهم .
مسألة االاختطاف في العراق اصبحت امراً متداولاً معتادٌ عليه  , تقوم به الميليشيات التابعة للأحزاب الحاكمة المسيّرة من ايران ومنتشرة بشكل كبير ورهيب في المناطق السنّية للقتل والاختطاف, وفي الغالب تقوم به هذه الميليشيات بتوجيه ودعم الحكومة وإن تصرفت على هواها لا يمكن لأحد محاسبتها أو سؤالها , عمليات الاختطاف بلغت آلاف مؤلفة , وغالبا ما تقوم هذه الميليشيات او الاجهزة الامنية بالتنفيذ . في الغالب تدخل بيوت المختطفين وتسرق ما موجود من اموال وذهب من دار المُختَطف ومن ثم القيام بتعذيبه وقتله والنصب والاحتيال على اهله بمطالبتهم بفدية مالية لغرض اطلاق سراحه وبعد حصولهم على المال يرمى ليلا في أماكن تَجمّع النفايات .
والاغرب من هذا كله تُطلِق الحكومة سراح بعض المعتقلين وبعد مرور ايام قلية تداهم دورهم واختطافهم وتعذيبهم وقتلهم بعد سرقة ما موجود في دورهم من ما خف حمله وغلى ثمنه . وعند الشكوى تدعي الاجهزة الحكومية بأن من قام بذلك عصاب ولا دخلَ للأجهزة الامنية بذلك .
عند المتابعة من قبل اعضاء في مجلس النواب ومخاطبة الاجهزة المعنية بكتب رسمية مثل " الجيش و ألأمن الوطني والمخابرات ومكتب رئيس الوزراء " يكون الرد إن على ذوي المختَطَفين الأتجاه نحو القضاء , وعند الشكوى القضاء بدوره يخاطب نفس هذه المصادر الحكومية فيكون الرد ليس لنا علم بهذه " الظاهرة " يسمونها ظاهرة يا سلام . في منطقة الرزازة المحاذية لمحافظتي الانبار وكربلاء تم اختطاف 1200 نازح هارب من مناطق القتال مرت سنين ولا يزال امرهم مجهولاً . منذ زمن طويل من بعد الاحتلال والى اليوم والاختطاف لا يزال مستمراً ويشمل الجميع مثل ماحدث للصحفية " افراح شوقي " وللقطريين . ليس كل الذنب يقع على عاتق المُختَطِفين جزء منه يقع عل عاتق القطريين كدولة وكأفراد , لماذا يتواجدون في اماكن غير مستقرة وغير آمنة مثل العراق وهم على علم ودراية بموقف العراق كحكومة وكأحزاب حاكمة تجاه قطر وحكومات دول الخليج , تواجدهم في العراق اثار حفيظة حكامه وحكام ايران , لذلك كان هذا الاجراء وكان عذر الحكومة والاحزاب والميليشيات الخاطفة أقبح من فعلها , بأنها فعلت ذلك كي تضغط على فصائل المقاومة في سوريا لفك الحصار عن منطقتين محاصرتين للشيعة , وهذا الكذب بعينه وسخرية ومسخرة الحدث . هذا العذر الكاذب والتصرف الغير صحيح والغير سليم يعني مشروعية أحتلال كركوك " محافظة التأميم " من قِبَل تركيا لحماية التركمان من نفوذ وسيطرة الاكراد وحكومة المركز وأسقاط مفهوم الوطنية والمواطنة في الحضيض . المسألة الحقيقية الاساسية لهذا الاختطاف الابتزاز والمقايضة المالية وكانت 90 مليون دولار مقابل كل شخص وهذا هو المهم .
خسرت الحكومة العراقية مصداقيتها في هذا الموضوع كما المواضيع السابق الأخرى . هذا ما اكدته كل الاطراف المعنية في العالم . وفي تصريح لوزير الخارجية السابق" هوشيار زيباري " أكد ايضاً على الخطئ الذي نهجته وتنتهجه حكومة العراق . بعض اعضاء مجلس النواب العراقي والسياسين والمثقفين يتسائلون لماذا لا تهتم الحكومة العراقية بالبحث عن المختَطَفين العراقين داخل العراق مثل اهتمامها بالمختَطَفين القطرين وتضغط على الميليشيات الخاطفة لأطلاق سراحهم وآلا ف كثيرة منهم تم خطفهم قبل اكثر من ثلاث سنوات وقسم منهم قبل عشرسنوات .
ماهو سبب الجثث الطافية في نهر دجلة بعد الدخول الى الجانب الأيمن منها وتحرير بعض مناطقها , ومن قتل ويقتل هؤلاء  بعد فرارهم من داعش والتجائهم الى مناطق تسيطرعليها القوات الحكومية من قتل هؤلاء مقيّدي الايادي معصوبي العيون وجثثهم طافيةعلى سطح الماء وبشكل كثيف .
اين هيومن رايس ووش ؛؛ منظمة حقوق الانسان العالمية من كل هذا وغيره من مآسي وجرائم يندى بها الجبين تقوم بها العصابات الموالية والمؤتمرة بأوامر اميركا وايران واسرائيل " نقدم ايران على اسرائيل لأنها فاقتها في جرائمها وتدعي بأنها دولة اسلامية " انها كومديا المهزلة , وأين الأمم المتحدة والعالم الذي اجمع واعد وايد الاحتلال الاميركي للعراق .
بل اين مظلومية الشيعة الذين يتشدقون بها منذ قرون طويلة ويظلمون ابناء العراق العرب المسلمين السنّة , أبادة وقتل وتهجير وأختطاف . من هو الظالم ومن هو المظلوم وأين هي المراجع الدينية العظام " بتسكين العين والضاد " والمراجع السياسية العراقية والعربية والاسلامية والعالمية مما يحدث في العراق .
القطريين المجنى عليهم أعادو شواهد الحكاية حكاية الدماء في العراق . الأجهزة الأمنية ورئيس الوزراء الحالي والسابق وكل القيادات العربية والاسلامية والعالمية ومثقفيهم والولايات المتحدة الاميركية بالدرجة الاساس لكونها هي من خلق هذا مسؤولين مسؤولية كاملة غير منقوصة امام هذا الوضع المأساوي الأجرامي في العراق .
شكري وتقديري العالي للجهة ناشرة المقال وللقارئ الكريم .عبد القادر ابو عيسى : كاتب حر مستقل .