الى من يقول نحن الكلدان فقط ، او نحن الآشوريون فقط او نحن السريان فقط : انتم واهِمون .
للشماس : ادور عوديشو
اخوتي : احذروا صراعا ظهر قديما من اعدائنا واعيدت صياغته بعد وعد بلفور.
اننا نمر بضروف استثنائية ، الوعي ملزم لجميعنا
تحياتي لكم [كلدان واشوريين وسريان] ، ما اجملكم .كتلة واحدة … من فرَّقَكُم واعطاكم ثلاثة أسماء ؟ حزنت لاني رأيتكم تنفردون احيانا وتضعون عنوانكم اسم واحدا لوحدكم ، وكأنه تحدي وصراع .
ما اجملكم عندما تتمنون الوحدة :
وجودكم وسلامتكم وحبكم لبعضكم هو الاسم الموحد لكم ، القومية الحقيقية لا تتفق وتكون فعالة الا اذا تذكرنا ان كل شيء مشترك بيننا ، وانه وحده الذي يحتوينا جميعا ، لا بالسياسة التي فاحت منها روايح لا انسانية كريهة ، ان امتي ليست من ذلك الصراع ، ولا اقول انكم لستم مخلصين لبعضكم حتى بالاسماء الثلاثة .
ليسمع ويعلم من فرقونا ، انكم لو الصقتم مئة اسم بنا فمسيحيتنا تحتويهم وتجعل من المئة اسم ، مواقع تواجدنا فقط عبر التأريخ . عندما نختار زوجة لابننا او حفيدنا من بين الاسماء الثلاثة ، هل حدث وكانت دبكة الرقص ثلاثة اقسام ام دبكة واحدة لفرح وحدة ابننا وكنتنا .
اليس هذا درسا لنا عندما نتكلم نفس اللغة حتى لو اختلفت اللهجة الموجودة ضمن اية امة في العالم ، فاللهجة يجب ان لا تفرقنا ، اما الزى ، فعسى ان لا يكون فيمابيننا تعالي حول الاصالة المنفردة ، لاننا تعرضنا لجغرافية الهجرات المتعاقبة لمحاولة اذابتنا من قبل الارهاب المعادي .المؤسف : ان تعرضنا لهذا الاضطهاد معروف فقط من قبل واحد بالالف فقط من ابناء اُمتنا .
فعندما يعرف عدونا ان مؤامرته مرت بسلام دون ان يعلم بها الآخر، او يهتم سيداوم عليها ، ويتهمنا اننا ناقصوا حساسية وحب .
من الطبيعي ان امة مثل امتنا بتاريخ حضارة بابل واشور حَوَّلوا وطَوَّروا وجَدَّدوا ذلك الارث بسلوكيات تعاليم المسيح ، الذي تنبأ ، حيث قال ما معناه : اذا اضطهدوكم قوى الظلام والتأخر والجهل حسدا ، أخرجوا من تلك الجيرة والمكان لانكم ستجدون ارض الله واسعة بطيبيها وطنا يفهمكم ويقدركم وستجدون قرى ومدن اجمل من تلك التي دَنَّسوها ، وستجدون طموحاً ارقى واوضح وشفافية تشعرون من خلالها ان قوميتكم ومسيحيتكم انسانية الى ابعد الحدود معهم .
الى متى باسم الوطن يبقى شبابنا اسيروا حالة لن تتغير ، وهنا "استثني الطيبين الساكتين على مضض من نفس التهديد ، آمل ان الزمن سيتغير والمستقبل ليس من صالح المعتدي المتجبر، يوم نعطي من حضارتنا تطورا ايجابيا علميا وانسانيا للعالم والبشرية بعيدا عن الشرق الاوسط الذي لم يرى الراحة يوما .
اقول كل هذا ودموعي تنهمل من عيوني واصالة ديني وامتي على كل انسان في الشرق هذا نفسة الذي ابتلى بسيف الجهل والتخلف والحقد والتكفير.
لن نحمل حقدا لانسان ، والمسيح اوصانا بالمحبة المطلقة .
أوجز خاتمة مسيحية سلوكية من تعاليم المسيح لاقول : المسيحي من قوميتي يقول لكل انسان عدو لنا : اننا لا نكرهك كانسان خلقك الله االاب للسلام من محبته ، لكننا نكره ونقاوم من زرع فيك الشر لتحاربنا وتقاوم حبنا .
واخيرا : لا خوف على الحب بين ابناء امتي ، فالمسيح لن يدعهم يفارقون المحبة التي زرعها في قلوبهم الى الابد ، آمين .