المحرر موضوع: الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) بين المؤتمرين السابع (2013) والثامن (2017)... نظرة مقارنة  (زيارة 3238 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا)
بين المؤتمرين السابع (2013) والثامن (2017)... نظرة مقارنة
=====================================================
أبرم شبيرا
توطئة:
------
مضى على المؤتمر الثامن لزوعا الذي أنعقد في نوهدرا (دهوك  حاليا) للفترة من 23-25 أذار 2017 أكثر من شهر والذي هو من الأحداث المهمة في تاريخ حركتنا السياسية القومية. وتنبع أهميته في كون زوعا حركة سياسية قومية أكثر شعبية ونشاطا من بين بقية الأحزاب والحركات السياسية لأمتنا وربما حتى العراقية منها ويزيد عمرها عن 38 سنة وحققت بعض الأنجازات التي تعتبر تاريخية في سياقها الزماني والمكاني، هذا نهايك عن إستمرار إنعقاد مؤتمراتها وبحضور عدد كبير من المندوبين بشكل يسوغها علم السياسة والمنطق حسب المفاهيم المتبعة في الدراسات الأكاديمية في العلوم السياسية وهي العوامل التي تعكس مدى قوة تنظيمها وهيكليتها وشعبيتها وأساليب أتخاذ القرارات من أعلى هيئة في التنظيم. ولكن مع كل هذه الأهمية نرى بأنها لم تنعكس في أهتمامات القراء والمثقفين والقوميين غير بعض السطور في التهجم والتجريح والأهانة لبعض قادتها ولغايات تفريغ الحقد والكراهية لهذا المسؤول أو ذاك، أو المدح والتطبيل لها ومن دون أي فائدة تذكر تضاف لصالح زوعا. من هذا المنطلق، فهذه السطور هي محاولة لسد مثل هذا الفراغ في الوعي القومي السياسي لدى أبناء أمتنا خاصة فيما يتعلق بأحزابنا السياسية. ومن الضروري أن يتفهم القارئ اللبيب بأن الكتابة في مثل هذه المواضيع التي طالما نسعى منها الموضوعية وبيان جوانبها الإيجابية والسلبية فأن هذا لا يعني إطلاقاً بأنها مواقف معادية أو تطبيلية لهذه الحركة القومية السياسية. فكشف مثل هذه المواضيع بكل جوانبها السلبية والإيجابية هي التي ستفيد زوعا في مسيرتها السياسية وهي أيضا بالتالي ستضيء بعض المحطات في مسيرة حركة أمتنا السياسية.

عودة إلى التاريخ القريب:
-------------- 
عقب إنتهاء المؤتمر السابع لزوعا الذي عقد في بغداد للفترة من 16 – 18 تشرين الاول 2013 كتبتُ موضوعاً تحليلاً عن المؤتمر وبعنوان (أضواء خافته على المؤتمر السابع (2013) للحركة الديموقراطية الآشورية) متناولا جميع جوانبه الإيجابية والسلبية ونشر في حينها في موقع عنكاوه المؤقر. تناولنا فيه مختلف الجوانب المهمة منها فترة إنعقاد المؤتمر وعدد المندوبين الحاضرين الذي قدر أكثر من (300) مندوباً حسب موقع زوعا الألكتروني وأسلوب إنتخاب السكرتير العام وأعضاء اللجنة المركزية والإحتياط ثم بينًا بعض المقترحات والأساليب الضرورية التي يستوجب إتباعها في إنتخاب السكرتير العام وأعضاء اللجنة المركزية. وفي حينها "أنتخب وبالإجماع" السيد يونادم كنا سكرتيراً عاما لزوعا وفاز بـ "التزكية" لعدم وجود مرشح منافس له مع 16 عضواً لللجنة المركزية وثلاثة أعضاء إحتياط إضافة إلى أختيار ثلاثة أعضاء لعضوية لجنة الرقابة والتدقيق.

زوعا بين المؤتمين السابع والثامن:
--------------------
عندما أطلعت على بيان زوعا عن مؤتمرها الثامن وتمعنت النظر فيه وما نتج عنه من "إنتخاب" السكرتير العام وأعضاء اللجنة المركزية وذلك بهدف كتابة بعض السطور عن هذا الحدث المهم، لم أجد ما يستوجب الكتابة عنه غير القليل لأنه عندما حاولت فعلاً الكتابة وجدت بأنني أكرر نفسي وأكرر ما كتبته قبل ثلاث سنوات عن المؤتمر السابع، فلا جديد ومهم يذكر طالما بقية الأمور الجوهرية خاصة مسألة إختيار السكرتير العام وطريقة الإختيار نفسها من دون تغيير. على أن هذا لا ينكر بأن هناك بعض التغييرات الطفيفة لتعديلات النظام الداخلي الذي لم يصدر لحد الآن بحلته المعدلة وعدم ترشح العضو البارز في اللجنة المركزية السابقة السيد سركون لازار لعضوية اللجنة المركزية الحالية والذي دارت الدنيا عليه أثناء توليه منصب وزير البيئة بإعتباره أبن شقيقة السيد يونادم كنا. ولكن المهم في قمة هذه التغييرات "الطفيفة" هو إعادة فوز 10 من أعضاء اللجنة المركزية السابقة والمنتخبين في المؤتمر السابع لعضوية اللجنة المركزية الحالية في المؤتمر الثامن. وأهمية هذه الإعادة تأتي بأن معظم هؤلاء كانوا بالأمس القريب طلاب أو شباب أعضاء في اللجان الطلابية والشبابية واليوم أعتلوا بفعل إمتلاكهم  للكفاءات الفكرية والنشاطات السياسية مواقع قيادية ومن المؤكد، وبحسب معرفتي الشخصية بهم، بأنهم سيرتقون مستقبلاً إلى مستوى قيادي أعلى من المستوى الحالي. فهذه حالة إيجابية في تعويض "المحاربين القدماء" بالشباب أو بـ "المحاربين الجدد" ولكن ليس بطريقة فصل أو أبعاد "المحاربين القدماء" بل بإبقائهم جزء مهم من تاريخ ونضال وفكر زوعا والأكثر أهمية كمصدر من مصادر تطوير قدرات الشباب نحو مستويات قيادية.

مختصر في مفهوم "المؤتمر العام" وتطبيقات زوعا:
----------------------------
من الناحية النظرية يعتبر المؤتمر أعلى سلطة قيادية في الحزب السياسي والمرجع الأساسي لسياسة الحزب ولقراراته الجوهرية وهي قرارات غير قابلة للرفض والطعن وتكون ملزمة لجميع هيئات الحزب ومن دون إستثناء، ويتمتع بصلاحيات تنظيمية وسياسية وفكرية ومالية واسعة، فهو الذي ينتخب أعضاء اللجنة المركزية أو القيادة العليا ويحاسبها كما ينتخب أعضاء لجنة التفتيش والمراقبة. وفي الكثير من الأحزاب السياسية يقوم المؤتمر بإنتخاب السكرتير العام للحزب أو رئيسه أو نائبه. وبالنظر لكون المؤتمر متكون من عدد كبير من الأعضاء والمعرفين بـ "المندوبين" ويصعب جمعهم بصورة دائمة ومستمرة لذا فهو ليس هيئة دائمة الإنعقاد بل لكل حزب سياسي فترات معينة لإنعقاد إجتماعات المؤتمر. فهناك نوعات من الإجتماعات، وهما: الأول: الإجتماعات الإعتيادية المنتظمة التي تنعقد كل سنة أو سنتين أو ثلاثة أو أربع سنوات، وحسب طبيعة كل حزب سياسي. فزوعا مثلا ينعقد مؤتمره العام كل ثلاث سنوات في حين أن الحزب الشيوعي العراقي ينعقد مؤتمره العام كل أربع سنوات. الثاني: هو الإجتماعات الإستثنائية التي تنعقد بين فترات الإجتماعات الإعتيادية المنتظمة والتي تسمى أحياناً بـ "الكونفراس" لغرض دراسة ومعالجة وإقرار بعض الأمور الإضطرارية التي لا تتحمل التأخير والإنتظار للمؤتمر العام.

هذا من الناحية النظرية، أما من الناحية الواقعية فهناك مسألتين بشأن كون المؤتمر العام أعلى سلطة قيادية وصاحب القرار الأساسي والجوهري للحزب.
الأولى: الوقائع والممارسات الفعلية للكثير من الأحزاب خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط التي  تتخبط أنظمتها السياسية والحزبية في العملية السياسية ويصبح مفهوم الإنتخابات النزيهة والممارسات الديموقراطية الصحيحة أمر مشكوك فيه، حيث تبين بأن العناصر القيادية البارزة خاصة السكرتير العام وأعضاء اللجنة المركزية يكون لهم تأثيراً قوياً وفاعلاً على أعضاء المؤتمر العام وبالتالي معظم القرارت التي يصدرها المؤتمر العام تكون في الحقيقة والجوهر حسب توجهات وقناعات هؤلاء القادة المتنفذين. على الرغم بأننا لا نستطيع الجزم القاطع فيما يخص زوعا، لكن نقول بأن مثل هذه الحالة تنطبق عليها في مؤتمراتها العامة حيث لا يمكن تصور صدور قرار من مؤتمرها العام معارض أو غير متوافق مع أفكار وسياسيات وتوجهات السكرتير العام والقادة المتنفذين.
الثانية: بالنسبة لفترات إنعقاد إجتماعات المؤتمر العام الإعتيادية، تبين بأن الأحزاب التي تأخذ بفترات قصيرة كسنة أو سنتين هي الإحزاب المتمكنة والفاعلة والتي يتوفر لها قادة أكفاء لتولي مسؤولية الحزب وقابلة لتغيرها خلال هذه الفترة القصيرة وبالتالي يكون تناوب السلطة مستمراً، وأن مثل هذه الأحزاب هي أحزاب مؤسساتيه تقوم على هيئات منتظمة وفاعلة وليس على قائد واحد أو عدد معين من القادة. في حين نرى بأن الأحزاب السياسية التي تأخذ إجتماعات مؤتمرها العام ثلاث سنوات أو أكثر يكون لها شحة في القادة الأكفاء . وقد بينت تجارب العديد من الأحزاب السياسية التي تنعقد مؤتمراتها ببين فترات الطويلة بأنها تخلق لدى السكرتير العام أو رئيسها  شهوة الإستمرار في السلطة ويسعى للجلوس على الكرسي لفترات طويلة، وهذا الأمر ينطبق نوعا ما على زوعا وعلى الكثير من أحزاب بلدان العالم الثالث التي تكون في العادة أحزاب شمولية تسود هيمنة الزعيم على مقدرات الحزب.     

أحداث خطيرة بين المؤتمرين:
----------------
حدث خلال ثلاث سنوات التي تفصل بين المؤتمرين أحداث خطيرة جداً على المستويين الخارجي القومي والداخلي التنظيمي:
المستوى الخارجي القومي:
---------------
 يتمثل في إحتلال داعش الإجرامي الكثير من مناطق شعبنا عام 2014 وتشريد شعبنا في مخيمات بائسة وإضطرار الكثير منهم إلى الهجرة خارج الوطن أو اللجوء إلى الدول المجاورة مما خلق حالة إحباط ويأس في نفوس الكثير من أبناء شعبنا ولم تعد مسألة الحقوق القومية والمطالبة بها أمراً مهما بالنسبة لهم مقارنة مع النجاة بحياتهم والبحث عن الإستقرار والأمن وضمان مستقبل أبنائهم. فلو حاولنا أن نكون موضوعيين ومنطقيين نرى بأن لا الدولة العراقية بكل قواتها المسلحة ولا ميليشيات الأحزاب العراقية لا بل حتى قوات الدول العظمى أستطاعت الحد من وحشية داعش وكبت عدوانه فكيف والحال مع شعبنا، أصغر وأضعف الحلقات الديموغرافية في الوطن، من التصدي لجرائم داعش ونتائجها المؤساوية على شعبنا، أي بعبارة أخرى أن توازن القوى بين الطرفين معدوماً تماماً بسب هول التحديات المميتة التي يواجهها شعبنا وأحزابه السياسية. من هذا المنطق نقول بأنه من الظلم والإجحاف أن نلوم زوعا وغيرها من تنظيماتنا القومية والكنسية بعجزهم في مواجهة جرائم داعش ونتائجها. فحتى بضعة مئات من أفراد وحدات حماية سهل نينوى (NPU) يجب أن تفهم من صياغة أسمها (حماية) هي ليست بتلك القدرة والقوة والتجهيز لمحاربة دايناصور داعش ولا تملك النعمة الإلهية لداود في محاربته لكولياث الجبار، بل هي لحماية مناطق شعبنا بعد تحريرها من داعش. فبإعتقادي، وفي ضوء إختلال أو فقدان موازين القوى المتصارعة على الأرض، كان هذا أقصى ما تستطيع زوعا عمله ضمن هذا المؤثر الجبار والقاتل. ولكن ماهو الأمر بالنسبة للمستوى الداخلي التنظيمي الذي هو أيضا يرتبط بالمستوى الخارجي القومي بشكل أو بآخر ويتأثر به وإن كان بشكل غير مباشر.
المستوى الداخلي التنظيمي:
---------------
يتمثل في خروج بعض من أعضاء قيادة زوعا ومناصريهم وترك التنظيم، أي بعبارة المفهوم الحزبي، إنشقاق في التنظيم، وما ترتب عليه من نتائج في إلتحاق أعضاء أخرى من زوعا بهم وتشكيل كيان إنتخابي تحت مسمى (كيان أبناء النهرين) – الكيان -  وفوز أحد أعضاءه القياديين بكرسي في برلمان الإقليم وقيامهم بإختيار هيئات قيادية وفتح فروع له وتشكيلات سواء في الوطن أم في بلدان المهجر. فلهذا الحدث أهمية خطيرة وسابقة سياسية في تاريخ حركتنا القومية وأحزابها السياسية. صحيح هو أن هناك إنشقاقات سابقة في أحزابنا السياسية ولكن كانت مجرد شخص أو بضعة أشخاص سرعان ما أختفوا أو رجعوا إلى تنظيمهم السابق وأنتهى الأمر. لكن لإنشقاق زوعا أهمية خطيرة تنبع من كونه يشمل عدد من الأعضاء ومعظمهم كانوا في مستويات قيادية أو أعضاء في اللجنة المركزية لا بل بينهم من مؤسسي زوعا القدماء وكانوا في فترات سابقة يعتلون مناصب إدارية عليا أو برلمانية. ومن الضروري أن نفهم بأنه على الرغم من أن الكيان رسمياً هو  نتاج السنوات الثلاثة الفاصلة بين المؤتمرين السابع والثامن إلا أن جذور هذا الإنشقاق تمتد إلى المؤتمر الخامس المنعقد في دهوك (28-30/حزيران/2007) عندما تنافس كل من السيد توما خوشابا والسيد يونادم كنا على منصب السكرتير العام وبالكاد فاز السيد يونادم بـ (125) صوت على السيد توما الذي حصل على(123) صوت، أي بمعنى الكلمة بأنه كان هناك وبشكل واضح عدم إتفاق بين المندوبين يقارب النصف. فكان من نتائج هذه الإنتخابات بروز نوع من الفتور والتخبطات والتخوينات بين أعضاء قيادة زوعا. وفي المؤتمر السادس المنعقد في بغداد (12-16/آب/2010) تجسد هذا الخلاف أكثر بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبة (14 عضو + السكرتير العام) حيث ظهرت المعادلة التي عرفت بـ (6) مقابل (9) التي بالكاد أستمر أعمالها بشكل إيجابي ومثمر بسبب الإعتراضات والتخوينات والعقوبات... وهلم وجر. وتوضحت الخلافات بشكل بارز  عقب إنعقاد المؤتمر السابع  16 – 18/ تشرين الاول/ 2013 في بغداد عندما أنتخب أعضاء اللجنة المركزية من دون مشاركة الآخرين وإعادة إختيار السيد يونادم كنا كسكرتير عام ومن دون منافس وما تلى ذلك من بيانات وإيضاحات وإتهامات بين الطرفين أنتهى المطاف بتشكيل كيان أبنا النهرين، ثم أعيد المشهد نفسه في المؤتمر الثامن من دون تغييرات جوهرية رغم كل التحديات الخطيرة التي عصفت بشعبنا خلال السنوات الثلاث الماضية.

أن التحديات السالفة الذكر، القومي والتنظيمي كانا من المفترض لا بل من الواجب القومي المطلوب على كلا الطرفين زوعا والكيان أن يتحركوا بشكل أكثر إيجابية وشفافية من أجل التوصل إلى تفاهم ووحدة الصف. فإذا كانت مواجهتهم لجرائم داعش صعبة أو مستحيلة أو قليلة التأثير فأن مطلب الوحدة بين الطرفين أمر سهل التطبيق لو تم وضع المصالح التحزبية والشخصية والحالة النفسية المتراكمة من الماضي جانباً والذي من المؤكد سيكون له تأثيراً على الجانب الخارجي القومي ويعزز من مصداقتهم تجاه أبناء أمتنا ويبعث فيهم نوع من الأمل وتخفيف الإحباط في نفوسهم ويسترجع إهتمامهم بشؤون الأمة ومطاليبها المشروعة. وعلى العموم هناك ضوء خافت جداً في نهاية النفق نستشف منه في قول الكيان في أحدى بياناته مايلي (إننا سنكون مستعدين دوما للحوار، لكن على أسس ومبادئ تخدم العمل القومي وقضية شعبنا، لا على أساس شخصنة الأمور ولا بمخالفة المبادئ التي أتخناها سبيلا للعمل القومي الحقيقي). وبالمقابل جاء في البيان الختامي لمؤتمر زوعا الثامن مايلي (وعن مبادرة حركتنا لعودة الاعضاء السابقين ممن لم تسنح الفرصة لهم  للعودة الى صفوف التنظيم حاليا، او بسبب بعض الشروط والمطالب التي لم تكن من صلاحية اللجنة المركزية، اكد المؤتمر على معالجتها في الفترة المقبلة).
نقولها علنا وصراحة وصدقا بأننا جميعاً والكثير من أبناء أمتنا بإنتظار ما سوف يتحقق من هذين الموقفين بشأن الوحدة بين الطرفين وبالأخص نحن شخصيا بإعتبارنا كنًا من المبادرين في هذا الشأن نقول بأن الكيل قد طفح ولا نريد أن نكشف الكثير من الأمور التي عقدت وعرقلة وربما أفشلت مسألة الحوار نحو الوحدة وذلك خشية من تعكير أجواء الأمل في إستمرار الحوار بين الطرفين. ولكن كما يقال (للصبر حدود) ونؤكد بأن هذا الصبر لا يستطيع الصمود طويلاً أمام تساؤلات الكثيرة والملحة من أبناء شعبنا للكشف عن ما جرى في المناقشات، ووعدا بأننا سنكشفها قريبا فيما إذا لم نتحسس بتحرك إيجابي وفعلي بين الطرفين في هذه المسألة، وهي مسألة لا تتحمل الإنتظار كثيراً وداعش ينهش بجسم أمتنا من جهة والهجرة تبلغ شعبنا من جهة أخرى.

مسألة إنتخاب السكرتير العام:
----------------
هذا الموضوع تم معالجته في المقالة السابقة التي كتبناها عن المؤتمر السابع المشار إليه في أعلاه كما هو جزء من الإقتراح الذي قدم إلى أعضاء التحاور من أجل الوحدة بين زوعا والكيان. في مقالة سابقة وتحت عنوان (أسباب تخلف الآشوريين ... بين الأمس واليوم) الذي نشر في موقع عنكاوه الموقر، ذكرنا فيه سبب تخلف الآشوريين وتحديداً أحزابنا السياسية ومؤسساتنا القومية والدينية هو الجهل ليس بمعناه التعلم والمعرفة بل بالعديد من المسائل القومية والسياسية التي تهم أحزابنا السياسية ولم نستثنى منها زوعا. فالشيء المستغرب هو بأن قادة زوعا لا يرغبون سماع المفيد والصحيح فتكرر نفس الإخطاء في فهم بعض المفاهيم السياسية التي يجب أن تعتمدها في ممارساتها، خاصة مفهوم الديموقراطية وإختيار السكرتير العام وفق هذا المفهوم السحري. كما قبل ثلاث سنوات عشية أنتهاء المؤتمر السابع نكرر القليل مما ذكرناه بخصوص إنتخاب السكرتير العام وأسلوب إنتخابه. جاء في بيان زوعا عقب إنتهاء أعمال المؤتمر السابع (وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم انتخاب السكرتير العام للحركة واعضاء اللجنة المركزية وعلى مرحلتين، ففي المرحلة الأولى تم انتخاب الرفيق يونادم كناً سكرتيراً عاماً للحركة وبالتزكية.. ثم إنتخاب أعضاء اللجنة المركزية ). وفي البيان الختامي للمؤتمر الثامن جاء فيه ( وفي الجلسة الختامية وفي جو ديمقراطي جدد المندوبون بالاجماع ثقتهم بالرفيق يونادم كنا سكرتيراً عاماً للحركة) وفي مكان آخر جاء فيه (وفي اليوم الثالث تم انتخاب السيد يونادم كنا سكرتيرا عاما للحركة من قبل جميع الحاضرين الذين اتفقوا بالاجماع على منح السيد كنا ثقتهم لتولي مهام السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية لثلاث سنوات قادمة). لقد سبق وأن أكدنا مراراً وتكراراً بأن مثل هذه المفاهيم في الإجماع، والذي يعيني 100% أو بالتزكية، أي عدم وجود منافس للمرشح الوحيد، مفاهيم بعيدة كل البعد عن الديموقراطية. 

أن أبسط متطلبات الديموقراطية هي أن يكون هناك تنافس وهذا لا يمكن أن يكون إلا بين أثنين أو أكثر، فالديموقراطية لعبة سياسية وكأي لعبة يتطلبها أكثر من لاعب واحد ولا يمكن إطلاقا لشخص أن يلعبها لوحده ما لم يكن يخدع نفسه قبل غيره. فلم نسمع طيلة حياتنا فوز أي رئيس أو حاكم أو زعيم حزب أو حركة بالتزكية في بلدان ذات الأنظمة السياسية والحزبية الديموقراطية. ربما قد نجد في بعض الأحزاب في الدول التي تتبنى الديموقراطية زعيم حزب يستمر في منصبه لسنوات طويلة ويتم إختياره عدة مرات ولكن هذا الإختيار هو إنتخاب ونتاج منافسة مع غيره من المرشحين للمنصب. فهناك العشرات أن لم يكن المئات من أعضاء البرلمان ورؤؤساء دول أو أحزاب سياسية أستمروا في منصبهم لسنوات طويلة ولكن هذا الإستمرار هو نتيجة فوزهم في إنتخابات من بين العديد من المرشحين، وهي الأحزاب أو الدول التي تتمتع أنظمتها بالديموقراطية الصحيحة.  أما إستمرار زعيم الحزب في منصبه عن طريق إختياره بالتزكية أو بالإجماع فإن مثل هذه الأحزاب السياسية هي في معظمها أحزاب متطرفة ومتشددة سواء أكانت في أقصى اليسار أم أقصى اليمين. وحتى هذا لا يعتبر إنتخاب بل تجديد أو تمديد لمنصب الزعيم وهو ما يعرف بالفكر السياسي الإسلامي بـ "المبايعة". إذن من هذا المنطلق نقول بأن السيد يونادم كنا لم ينتخب بل جدد منصبه أو مدد لثلاث سنوات أخرى قادمة ولم تجري عملية إنتخابه طالما كان وحده في الساحة. كما يجب أن لا يفوتنا أيضا أن نشير إشارة عابرة إلى كلمة (الإجماع) وهذه الكملة أيضا هي شقيقة لكلمة التزكية فهي الأخرى بعيدة كل البعد عن مفهوم الديموقراطية، فالإجماع، أي 100% هو أسلوب الأنظمة التسلطية وقد عرفناه ولمسناه وعانينا منه كثيراً في وطننا العراق وغيرها من الأوطان العربية ولا يستوجبه شرحاً مفصلاً، وعلى أمل العودة إليه في مناسبة لاحقة عن فهم المفاهيم السياسية وكيفية ممارستها وتطبيقها على أحزابنا السياسية.

على أن كل هذا لا يعني عدم كفاءة السيد يونادم كنا، فخلال السنوات الطويلة التي تخبر بالممارسة السياسية الصعبة وهو على رأس زوعا ولا يعني أيضاً إستمراره على زعامة زوعا لمدى الحياة، فالعيب ليس في شخصه ونقص في كفاءته وبقاءه في هذا المنصب لفترة طويلة بل في طبيعة مجتمعنا وأحزابنا السياسية التي تفتقر إلى كوادر قيادية بمستوى التحديات الصعبة والمميتة التي واجهت وتواجها أمتنا. لقد كان هناك همسة تسربت من أروقة المؤتمر الثامن لزوعا تقول بأن السيد يونادم كنا أضطر لترشيح نفسه ووعد بأنها المرة الأخيرة له في هذا المنصب وأنه سيتركه خلال الدورة القادمة. وقد يكون مثل هذه الهمسة توافقاً ومطابقاً لما قاله لي شخصيا وأنا في ضيافته في بيته في أربيل مساء يوم 20/11/2016 وبحضور السيد أزاد يونادم بأنه فعلاً يرغب في ترك منصب السكرتير العام ثم سأل رأيي عن ترشيحه لثلاثة من قيادي زوعا لهذا المنصب، فقلت له الأمر والمشكلة الأساسية في الوضع الحالي ليست في تركك هذا المركز بل في إفساح المجال لغيرك من القياديين الشباب لمشاركتك فعلياً في مسؤولية السكرتير العام. فمن هذا المنطلق كنًا منذ فترة طويلة قد قدمنا مقترحاً وكررنا تقديمه لأعضاء لجنتي التحاور بين زوعا والكيان في إلغاء منصب السكرتير العام وإحلال محله "مكتب السكرتارية العامة" المتكون من ثلاثة قياديين (ترويكا) وعلى أن يكون السيد يونادم كنا من بينهم، على الأقل للدورة القادمة. وقد يكون أختيار مساعدان أثنان للسكرتير العام، السيد يعقوب (جوني) كوركيس لشؤون الإقليم والسيد عماد يوخنا للعلاقات الوطنية، بدلا من مساعد واحد كما كان في الدورة السابقة إستجابة خجولة لمقترح ترويكا. هذا الموضوع طويل ومفصل ونوعد القارئ الكريم بأننا سنتناوله بشكل مفصل في الفترات القادمة.


غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 358
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ابريم:

بعيدا عن الاطالة،

الحركة فشلت تماما، واشدد على كلمة فشلت في خلق بيئة مناسبة لقيادات جديدة، ولكي نكون اكثر انصافا، فقد تبنى الكثيرين مبادى الحركة بعد تأسيسها، وطوروا منها ومن نهجها، ولكنهم وقعوا ضحية لممارسات دكتاتورية قد تتحفظ حضرتكم من التطرق اليها..

مبدأ الإزاحة في القيادة والحكم، هو اكثر الطرق التواءا، وهو تعبير صارخ عن الفشل الذي ذكرناه، والحق يقال بأن المؤتمر الاخير، كالذي سبقه،  كان فسحة في فضاءا ليس فيه من يقول (انا اعارض)..

لكن الغريب ان البعض ينظر الديمقراطية تسلب، ويرى مبادئه تسرق في وضح النهار، وهو لا يزال يبرر ويختلق الاعذار، لا بل انه ان صفع، سيقبل الوجنتين بعدها كي لا تؤلم..

الحركة وللاسف الشديد، مستقبلها اصبح واضحا جدا، فهي لم تعد تملك الارضية لخلق كفاءات وقيادات جديدة، ولا الترويكا كانت ستملك المصداقية التي كنت تتأملها، كون هذه الترويكا
1. كانت ستشكل من اشخاص غير كفؤين قياديا، وهذا ليس تجنيا، بل حقيقة،  فبين الصعود على اكتاف الغير ، الى اللاتأثير في التشكيلات الحكومية، مرورا بالتهرب من المواجهة، الحركة وبإختصار افتقدت الكثير من قياداتها الكفوءة.

2. ان الترويكا المقترحة، والتي لم تجد اذانا صاغية (وهو متوقع)،  كانت ستكون لحافا مطرزا بكلمة الديمقراطية، لكنه وللاسف كان سيكون قصيرا الى درجة انه ما كان سيغطي كل الممارسات الدكتاتورية الكثيرة بحق الاعضاء والمبادئ ..

ان المطلع على الامور هو سيد العارفين بما كان يدور في اروقة المؤتمرات من تخوين، لتحولها من مؤتمرات الى مؤامرات..ومحاولات اظهار نجم الحركة ليبزغ من جديد، وكما كان، فهذا برأيي لن يحصل، لذا عزيزي ابريم، حاول التقرب اكثر الى الرأي العام، وليس قيادات الحركة، فأنا ارى هذا كفيلا بأن يطلعك اكثر على امال وطموحات الشعب..

وضع النقاط على الحروف هو مهمة الكتاب، ومهمة من يظن انه يحب امته وقومه وشعبه..

تحياتي تقبل..

سيزار هوزايا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
على أن كل هذا لا يعني عدم كفاءة السيد يونادم كنا، فخلال السنوات الطويلة التي تخبر بالممارسة السياسية الصعبة وهو على رأس زوعا ولا يعني أيضاً إستمراره على زعامة زوعا لمدى الحياة، فالعيب ليس في شخصه ونقص في كفاءته وبقاءه في هذا المنصب لفترة طويلة بل في طبيعة مجتمعنا وأحزابنا السياسية التي تفتقر إلى كوادر قيادية بمستوى التحديات الصعبة والمميتة التي واجهت وتواجها أمتنا. لقد كان هناك همسة تسربت من أروقة المؤتمر الثامن لزوعا تقول بأن السيد يونادم كنا أضطر لترشيح نفسه ووعد بأنها المرة الأخيرة له في هذا المنصب وأنه سيتركه خلال الدورة القادمة.

انا شخصيا اصدق هذه الهمسة ولكنها تحتاج الى تطوير.

واقول بان من يدعي بان يونادم كنا يقوم بتدمير زوعا عبارة عن مقولة تذكرني بقصص في تاريخ العلم ومنها مثلا قصة احد العلماء الذي كان يقول بان الاطباء يدمرون حياة المرضى وهو  من رواد عمليات التطهير واسمه ايجنز Ignaz Semmelweis والذي يسمونه اليوم بمنقذ الامهات.

هذا العالم كان قد لاحظ بان هناك نسبة كبيرة من الامهات يموتون في عيادات الولادة ورى بان السبب في ذلك ان الاطباء يقومون بنقل عدوى اليهم من اقسام التشريح ولا يقومون بتعقيم اياديهم قبل معالجة المرضى. وهذه العدوى كان قد سماه بالمادة الرمادية القاتلة, حيث في وقته لم تكن الجراثيم والبكتريا معروفة ولم يكن هناك بعد اختراع الميكروسكوب. ولكن مع ذلك كان هذا العالم قد توصل الى نتيجة ناجحة للغاية حيث قال بان لو قام الاطباء بتعقيم اياديهم باستخدام محاليل الجير المكلور فان ذلك سينقذ المرضى.

 ولكن نظريته هذه كانت قد رفضتها المؤوسسة العلمية في ذلك الوقت.  ولم تكتفي بالرفض فقط وانما قامت المؤوسسة العلمية بفصله من وضيفته وسمته ايضا بالشخص المجنون والفاقد للوعي وكان حتى قد تم ادخاله في مستوصف للامراض العقلية غضبا عنه, وهذا ما ادى الى ان تخجل زوجته منه وقامت بتركه...وبعدها ترك بلده وتوجه الى بلد اخر كلاجئ ومن ثم مات بسبب القهر الذي تعرض له.

ولكن المؤوسسة العلمية في ايامنا هذه ترفض ان تسميه بشهيد العلم مثلما يتم وصف غاليليو, لماذا؟ لان المؤوسسة العلمية تشير بان Ignaz Semmelweis لم يكن لديه صبر, فهو كان يريد ان تقوم المؤوسسة العلمية فورا بالاعتراف بنظريته واعتبارها حقيقة موضوعية, ولم يكن لديه صبر , بمعنى انه كان عليه ان يقدم المزيد من الحجج وليقوم باقناع المزيد من الزملاء له بشكل تدريجي ليحصل على دعم اكبر تدريجيا. فهو بدلا من ذلك كان قد كتب بالفعل بان الاطباء هم في الحقيقة من يقومون بقتل المرضى وسماهم بانهم مرتكبي المذابح نسبة للاعداد الكبيرة من الامهات اللواتي كانوا يموتون في العيادات. وبالاضافة الى ذلك فانه كان يسخر من هؤلاء الاطباء الذين كانوا يقدمون حجج لرفض نظريته وكان يسميهم بانهم حمقى وجهلة...الخ..

وهذه القصة تشبه قضية غاليليو وهذا هو نفس ما جرى في حالة غاليلو فالتلسكوب لم يكن معروفا في زمنه. هو جاء بانبوب معدني يحتوي على زجاجيات صنعها بنفسه وشاهده الناس في ذلك الوقت لاول مرة. التلسكوبات حتى في هذا اليوم نحن نعلم بانها تحوي اخطاء, واي طفل اليوم يملك تلسكوب هو افضل بالف مرة من انبوب غاليلو, ونسبة الاخطاء حتى الشركة الصانعة تذكرها. ونحن نعلم ايضا في انها تنقل صور خادعة بسبب الانعكاسات الضوئية. غاليلو كان دعا عدة اشخاص مهتمين بالشأن العلمي في ذلك الوقت وكلهم نظروا من خلال انبوبه الا انهم لم يروا ما راه وهذا لانهم لم يكن يمتلكون اية افكار مثله...

غاليلو كان يمتلك وقاحة قبيحة ايضا فهو بدلا من ان يصبر ليقدم براهين جديدة قام بالسخرية من الاخرين واعتبرهم حمقى الخ...وهو كان مخادع فقام بتغيير عدة نتائج لتتناسب مع نظريته ..وهو كان ايضا شخص كذاب, فهو ادعى بان علماء امثال كيبلر يؤيدونه بالرغم من انه لم يكن قد التقى به اصلا.

ويمكن لاي شخص ان يتصور بان ياتي في ايامنا هذه شخص ويقول بان كل النظام عن الكون الذي نملكه هو خاطئ وليقدم الدليل فانه يخرج مثلا كرة زجاجية تحوي اربعة نقاط مضيئة ليقول هذا هو الدليل وليطلب منا الاعتراف فورا بكل ما سيقوله والا فانه سيتهجم علينا الخ, كيف سيكون موقفنا؟

والان ماذا اريد القول من الامثلة اعلاه من تاريخ العلم؟

الجواب: ان ما جرى في كل من حالة ايجنز وغاليلو هي لم تكن صراعات من اجل السلطة, سلطة الكنيسة او سلطة المؤوسسة العلمية, وانما كانت صراعات حول الموضوعية. ففي وقت انجيز ووقت غاليلو كان البشر يمتلكون حقائق اخرى عن الكون وحقائق اخرى حول سبب انتقال الامراض. وما قامت به كل من الكنيسة في حق غاليلو وما قامت به المؤوسسة العلمية بحق انجيز كان عبارة عن دفاع كل من الكنيسة والمؤوسسة العلمية عن حقائقهم الموضوعية في زمنهم.

وما قام به كل من انجيز وغاليلو من سخرية من الاخرين وعدم الصبر لاقناع الاخرين بشكل تدريجي بحقائقهم الجديدة التي اكتشفوها جديدا كان من اجل ان يحصلو على الموضوعية من خلال ان يحصلوا على الاعتراف بها لتصبح اكتشافاتهم حقائق موضوعية بسرعة...

اذن ذنب من كان في كل ما حصل؟

الجواب:
اولا: هو كان ذنب كل من غاليلو وانجيز لكونهما لم يصبرا ولم يحاولوا اقناع الاخرين بشكل تدريجي بحقائقهم المختلفة وليحاولوا اقناع الاخرين بشكل تدريجي الى ان يقوموا بالتغيير...

ثانيا: ومن جانب اخر كان ذلك ذنب الكنيسة والمؤوسسة العلمية ايضا لكونهما قاما فورا بالطرد واخذ الانتقام ولم يعطوا غاليلو وانجيز فرصة طويلة ليقوموا بتقديم الاثباتات وبالتالي تكون مفيدة للجميع.

ومن هنا اقول بان ما يجري في قضية زوعا هي ايضا صراع حول الموضوعية. فالموضوعية المنتشرة الحالية والشائعة تقول بان ابناء شعبنا مثل غيرهم من ابناء الشرق مؤمنون بقضية القائد الواحد , قائد الضرورة, القائد المنقذ...اذ لحد الان لم تتبلور قضية العمل الجماعي المشترك , والعمل الجماعي اقصد به مجموع الجهود الفردية.

ومن ناحية اخرى فان قيادة زوعا لا تعطي الفرصة لاشخاص من قاعدة زوعا بان يقوموا بنشر وعي ونضوج نحو اجراء عملية تغيير في مسيرة زوعا لكي تخرج من دائرة الاعتماد على القائد المنقذ ولتسير نحو حقيقة بان جهود كل شخص مطلوبة وضرورية لعملية الانقاذ وبان اي انجاز يحتاج الى جهود كل فرد من جماهير زوعا. فقيادة زوعا التجئت في عدة مرات الى سياسة الطرد الفوري.

ومن ناحية اخرى ايضا فان البعض من الذين يريدون السير بالاتجاه الصحيح يستخدم اسلوب السخرية واحتقار لقيادة زوعا ولا يريدون ان يكون هناك صبر ليحاولوا بعملية اقناع اشخاص اكثر من قاعدة زوعا لاجراء تغيير في مسيرة زوعا نحو مسيرة واليات اكثر نضوجا, وذلك لكي يخلقوا واقع موضوعي جديد بشكل تدريجي يخلق ايمان بطريق اخر وليس كما الان الذي يؤمن فقط بفرضية القائد الواحد قائد الضرورة والقائد المنقذ.

ومرة اخرى ماذا اريد ان اقوله؟

الجواب: انا ارى فقط انتقاد لطرف واحد في هذا الشان وهو طرف قيادة زوعا ولا ارى انتقاد للطرف الذي ينتقد قيادة زوعا ولا انتقاد لقاعدة وجماهير زوعا. اذ ان وجود واقع موضوعي وهو ان ابناء شعبنا يؤمنون بفكرة القائد الواحد الضرورة والمنقذ هو شئ لم يخلقه يونادم كنا, فهي فكرة منتشرة في هذا الشرق وهي عبارة عن واقع موضوعي.

 التقرب من الراي العام يعني عندي انتقاد الراي العام وليس فقط الاكتفاء بانتقاد قيادة زوعا, لان ببساطة الراي العام هو الذي يخلق الواقع الموضوعي.

https://www.researchgate.net/publication/33550810_Ignaz_Semmelweis_the_Father_of_Infection_Control 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز أبرم شبيرا
تحية
تقريباً  وقبل بداية اعمال الحركة الديمقراطية الاشورية كتبنا نحن وكتب غيري من الاخوان المحترمين وكتب من يهتم بالقضية المركزية ويدافع عنها  مقلات كي تصل الكلمة والرسالة لمن يجتمع ومن يحظر من قادة وأعضاء ورفاق كي نضعهم امام الصورة وتحت المجهر وفي حجم الموقف   .
وكان لنا أمل بالتحركات التي قام بها بعض من الاخوان لجمع شمل الإخوة الكبار للقضية الاشورية ( زوعا والكيان )  وأنت  كنت واحداً منهم  مشكوراً
لجمع الشمل
وترتيب الشكل
وبث الأمل
وتكملة زراعة الحقل
والمحافظة على سنوات الجهد والعمل   
الا أن الأخبار لم تكون جيدة  وغير مشجعة فتركت غصة وألم في قلوبنا بعد أن انصدمت عقولنا 
وبعد أنتهاء أعمال المؤتمر حاولنا معرفة لماذا ،  وكيف
 من حاول إبعادنا واخراجنا من المعادلة ومن القضية المركزية وكيف يتحمل طرف ولوحده قضيتنا  دون الرجوع الى الجذور والى الطرف الاخر الذي هو جزء مهم وجزء مكمل ومحترم وبه يكتمل الكل  .
أننا نسير نحو المجهول بل وبسرعة قصوى دون قيادة متحدة ودون شراكة حقيقة ودون خطة عمل مركزية تنقذ ما تبقى من آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا 
وعلى العكس فقد قمنا بزيادت نعراتنا وخلافاتنا وانقسامتنا.
وسؤالي هو هل هولاء القادة ومن الطرفين  يقرأون  ما نكتب ويعملون ما نطلب إم لا يهمهم أمرناوأفكارنا واجتهاداتنا ؟

هل هولاء القادة ومن الطرفين  يحسون ويحسبون ويتحسسون ما يجري لنا وحولنا ؟
نحن لا نكتب من أجل  الصورة   بل نحن نكتب من أجل  إيصال الصوت
صوت  شعب وامة وتاريخ ونضال ودماء وشهداء سالت في سبيل القضية المركزية الاشورية .
نحن نكتب النصوص من أجل تغير النفوس
ونحن نشكر كل إنسان وكاتب واخ  ورفيق يناقش  امورنا بحيادية وموضوعية من أجل القضية المركزية الاشورية .   

نحن زوعا والكيان
  لنا نفس الآفاق
وخيرة  الرفاق
فلماذا الفراق ؟ 
ولماذا الانغلاق ؟
ولماذا نسير من إخفاق
إلى إخفاق  .

تقبل التحية
والبقية تأتي
جاني 

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 شلاما للجميع
في اعتقادنا ان مثل هكذا مقالات سوف تعطي للقراء انطباعات مختلفة ، مثلاً للذين مع زوعا يفسرها بخلاف الذين الضد من زوعا ، وكل شخص يستطيع ان يفسرها كما يراها ،
ونحن ايظاً من حقنا ان نبدي ما نستطيع  من أرائنا  حول موضوع المقالة ، اولاً لاننا احد ابناء هذا الشعب ، وثانياً كوننا كنا احد المندوبين المشاركين في المؤتمر الثامن وسوف نكتفي بذكر نقطتين فقط ،
نبدأ في نقطة سبق وان تحدثنا عنها في مقالة نشرناها حول الموتمر ، وهي ان أكثر المواضيع التي أخذت  التصويت وبالإجماع كانت   
اولاً  حول من يرغب  الرجوع من اعضاءء كيان ابناء النهرين  لصفوف  زوعا يرجعها دون شروط ، ولان الأعضاء في الكيان كانت لهم شروط للرجوع ،
لا نعلم لماذا لم يتسائل رابي ابرم شبيرا كم من الوقت أخذ موضوع رجوع السادة في كيان أبناء النهرين لزوعا في المؤتمر الثامن لزوعا  ؟ ، وان كان هناك تصويت وكم من المندوبين صوتوا مع ذاك القرار الخاص بالكيان ،،
ثانياً ، التصويت بالإجماع لشغل السيد يوناذم كنا السكرتارية ، العدد الموجود صوتوا جميعاً وأبدوا موافقتهم ،
رئيس الموتمر كان قد طالب المندوبين ان كان هناك من يرشح نفسه للسكرتارية ،
ما لم نفهمه من فكرة رابي ابرم ان كانت هناك ديمقراطية عندما كانت هناك تنافس للسكرتارية بين السادة يوناذم كنا وتوما خوشابا والفرق بينهما كان رقم بسيط ؟ في حين ليست هناك ديمقراطية في حالة عدم وجود  منافس أخر للسكرتارية ، طيب لم نجد أحد ينافس السيد يوناذم كنا ، فما العمل ( نعزل ، او نبقئ بلا سكرتارية )
ثم ما الذي حصل عندما لم يشغل السيد توما خوشابا السكرتارية ؟ هل استطاع العمل داخل زوعا وليجهز نفسه لينافس السيد يوناذم للموتمر القادم وليحقق الديمقراطية مرة اخرئ ؟
السيد توما خوشابا عمل داخل زوعا وتبوأ عدة مراكز قيادية والى أن وصل الى المنافسة على السكرتارية ، وهو ايظا عندما دخل زوعا كان وجه شبابي ، واللجنة المركزية لزوعا  الحاليا فيها أوجه شبابيا سوف يعملون وهم أصلاً عملوا في مراكز المسئولية وكونوا خبرة وفي المستقبل سوف ننتظر منهم ان يرشح احدهم للسكرتارية ،
ملاحضة ، ذكرنا اسم السيد توما خوشابا لانه كان منافس الأقرب لشغل السكرتارية ،

اخيراً سؤالنا موجه الى السيد سيزار هوزايا ، بما انك بدات ردك بان زوعا فشلت وان مستقبلها كذا وكذا ، فهل تفضلت وان تذكر لنا  موقفك عندما كان جنابك يدافع وبشراسة عن زوعا ، وعندما اصبح المرحوم السيد يونان هوزايا خارج قطار زوعا بدا جنابك بالهجوم على زوعا ، فهل انت كنت فاشل عندما كنت تدافع عن زوعا ؟ او ان المحسوبية أجبرتك على تغير موقفك ؟  قبل شهر خرجت الألوف من جماهير شعبنا خلف قادة زوعا في مسيرة اكيتو في نوهدرا هل هذا فشل ؟ تأسيس قوة لحماية سهل نينوئ ، هل هذا فشل ؟ نواب الرافدين كان وراء  إصدار قرار برلماني باعتبار سهل نينوئ مناطق منكوبة ،فهل هذا فشل ؟  أستقبال مقرات زوعا لاهالي سهل نينوئ المهجرين ومنها فرع بغداد ، هل هذا فشل ؟  وهكذا فالامثلة كثيرة ،
تحياتي

غير متصل ابو نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 557
    • مشاهدة الملف الشخصي
((اما إستمرار زعيم الحزب في منصبه عن طريق إختياره بالتزكية أو بالإجماع فإن مثل هذه الأحزاب السياسية هي في معظمها أحزاب متطرفة ومتشددة سواء أكانت في أقصى اليسار أم أقصى اليمين. وحتى هذا لا يعتبر إنتخاب بل تجديد أو تمديد لمنصب الزعيم وهو ما يعرف بالفكر السياسي الإسلامي بـ "المبايعة")) نعم هذا ما حصل في المؤتمر الثامن للحركة مبايعة السيد يونادم كنا .
(( ووعد بأنها المرة الأخيرة له في هذا المنصب وأنه سيتركه خلال الدورة القادمة))ان من يعرف السيد يونادم كنا يدرك ان هذا مجرد ابرة تخدير لانه لن يتنازل عن الزعامة وهو يعتبرها بانه الوريث الشرعي لها.

غير متصل سليمان يوحنا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ابرم الموقر:
شكرا للايضاح وما زلنا ننتظر توضيح موقفكم " اللجنة المحايدة" التي حاولت مشكورة بتقريب وجهات النظر واعادة اللحمة لمؤسسة نضالية تم سكب الدماء على مذبحها النضالي من اجل إحقاق الحق الشرعي والانساني والقومي لشعب مهدد بصورة غير مسبوقة عبر تاريخه في ارضه ووجوده، ليس بخافيا ان جهودكم تم اسقاطها عن عمد ومراوغة سياسية في الوقت الضائع للالتفاف ومداهمة جهودكم امام ناظريكم ! ....عليكم التوضيح ووضع النقاط على الاحرف، لأنها مسألة شعب ومسؤولية اخلاقية اضافة الى قضية شعب مهدد بصورة جدية في ارض اجداده.
سأحاول ان اعّبر عما ادركه وبدون التنميق واللف والدوران او حنكة التعبير، بل ببساطة كما هو شعبنا البسيط بعيدا عن التدليس والنفاق السياسي الذي يتعرض له على اعلى المستويات...اعتقد انك مدرك جيدا وبالذات لأنك كتبت عن الموضوع لأكثر من عقد من الزمان، ولا اظن انك لا ترى المنحى المخالف لكل دعواتك وامنياتك، وضد المنطق المؤسساتي الصحيح والنظم الداخلية والديمقراطية التي يجب على قيادة زوعا النظر اليها بجدية ضمن المقررات في النظام الداخلي.... اين نحن منها وبعد سنوات؟!.....دعواتك قبل سنوات وتلميحاتك بالتصحيح تم اسقاطها مرة اخرى! إذن اين الخلل؟ انت مدرك جيدا بما جرى في الاجتماعين الاخيرين من اجل التقارب في الرؤى بين زوعا الرافدين وزوعا الكيان،.... انت تتذكر انه وفي كل مؤتمر وبالذات منذ انتهاء الصلاحية الانتخابية القانونية للسيد كنا، الوعد كان انها المرة الاخيرة؟ ويقينا، شرحت الفرق بين المبايعة والديمقراطية.....كحال كل الدكتاتوريات....يتم التخلص من اي قيادي محتمل، الاقصاء، الفصل، الترهيب، الترغيب، الاغتيال.... لكن سأقول شيئا ما في جعبتي واعتقد ان الكثيرين يدركون ذلك:
اولا: كل الجهود من اجل التقريب والتوحيد ورص الصفوف ستفشل وكما عاينتها مؤخرا، السبب برأي هو ان الرجل " يونادم كنا" وباعتباره من مجموعة مجلس الحكم الذي عمدّه " بول بريمر" الحاكم المدني الامريكي في بدء الاحتلال، وما ادراك ما معدن هؤلاء الرجال الذين تم ترويضهم والسيطرة عليهم مخابراتيا وعن طريق الصفقات المالية وما خفى لهو اعظم.... هكذا تم تخريب العراق من خلالهم ولن يصلح حال العراق الا بانتهاء مدة صلاحيتهم بموجب القرار الامريكي...حينها ستتوضح الصورة للعراقيين عموما وشعبنا خصوصا ، علما ان لكل رأس من هؤلاء الرؤس حزبه ومريديه والمطبلين والمتنفعين والذين يستميتون دفاعا عن هؤلاء الرؤوس ، ولا يهم الدكتاتورية او الملكية او الضحك علنا على البسطاء.....
ثانيا: اما عن عدد الحضور 300 مندوب في المؤتمر الاخير لزوعا الرافدين..... وبحكم علاقات وصلاحيات والتفاهمات بين هؤلاء الاعضاء " مجلس الحكم--- الحكيم وعلاوي والبرزاني والطلباني والدعوة و و و " وبحكم منصبهم البرلماني والوزاري وتقاسمهم الدور، لذا ليس غريبا ان يتم الابتزاز والتوظيف والتحزب والحصول على المنحة التقاعدية او راتب او رزق او هبة او اجراء معاملة بسيطة وهذا ليس سرا، بل يعرفه المطلعون، ....تصور الترهيب بقطع الراتب الذي اصلا لا يتم منح الا اليسير منه " الربع" !! ومنذ عام 2015 في المنطقة الشمالية التي يتواجد فيها اغلب ابناء شعبنا، الترهيب والابتزاز وقطع الارزاق جعل اغلب المندوبين لا يتجرأون على الرفض او عدم الحضور بل الحج سيرا على الاقدام لو تطلب الامر والحضور لموقع انعقاد المؤتمر؟ من هنا الطامة الكبرى والسكوت والاستماتة والتحزب والسير مع التيار الحزبي للابقاء على الامر القائم، ....شعبنا فريسة من يتاجرون بحياته ورزقه وارتهانه من اجل المعيشة، فكيف الحال بنضال ودماء الشهداء من اجل المبادىء....العراقيون اصبحوا رهينة لهؤلاء ومنذ عام 2003....فما الحال بشعب هائم بوجهه ومستهدف من خونته وجيرانه وجهله وغربه وشرقه..... وتستمر المعاناة والتقهقر والتشرذم وامام ابصارنا... تحياتي



غير متصل يوخنا البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خوني عدنان شلاما مقابل :
في جعبتي الكثير للرد على مداخلتك اعلاه , لكني سأكتفي ببعض النقاط المهمة , والتي يجب ان تذكر كي تكون الامور في نصابها الصحيح .
تقول : طيب لم نجد أحد ينافس السيد يوناذم كنا ، فما العمل  نعزل ، او نبقى بلا سكرتير . (انتهي الاقتباس ) لم لا تتسائل اخي قبل طرحك المقتبس اعلاه عمن كان السبب الذي اوصل زوعا كي لا يكون فيه قيادي واحد يتصدى للسكرتارية او على الاقل يتنافس مع السيد كنه على التكليف .
 وتقول ايضا": ما لم نفهمه من فكرة رابي ابرم ان كانت هناك ديمقراطية عندما كانت هناك تنافس للسكرتارية بين السادة يوناذم كنا وتوما خوشابا والفرق بينهما كان رقم بسيط ؟ في حين ليست هناك ديمقراطية في حالة عدم وجود  منافس أخر للسكرتارية ( انتهى الاقتباس ) , الفارق هنا يكمن في من يلوي عنق الديمقراطية ويخضعها قسرا" لخدمة توجهاته , وتحت يافطة الديمقراطية ذاتها .
اعتقد ان مقال السيد شبيرا واضح ويشير الى مكامن الخلل باسلوب ( الكسر والجبر ) ان صح التعبير , كيان ابناء النهرين كان ولازال يطالب بتصحيح اخطاء الماضي  وبضمانات لعدم تكرارها مستقبلا" للمضي قدما" , فهل تعتبر هذه شروط ؟ .
لفترات طويلة كانت تمارس مختلف الالاعيب تحت الطاولة لاختيار نوعية مندوبي المؤتمر لتمرير سياسة من يرغب ان يكون القائد الاوحد .
ختاما" السيد كنه ومن معه لايريدون عودة اعضاء الكيان لا سيما قياديه , لكنهم قبلوا الحوار نتيجة ضغوط مورست عليهم , واعتقد ان مقال السيد شبيرا هو في  ذات الاتجاه باعتباره احد رعاة الحوار . مع التقدير 

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

شلاما أخي يوخنا
للتنويه فقط لرابي ابرم شبيرا وقرائنا ألاعزاء بان السيد يوخنا البرواري احد مؤازرين او حتئ قد يكون احد اعضاء  كيان أبناء النهرين، وانا مع زوعا ، بل زوعا في دمي، ومن المحتمل ان اخي يوخنا البرواري كان احد اعضاء زوعا السابقين   ،،، ولو يلاحظ المتابع في المنبر الحر باننا مختلفين كثيراً في ارائنا وهذا لا يمنعنا ان نتحاور دائماً وبكل بساطة  وبطريقة أخوية ومبني على الاحترام المتبادل ، أذاً لو كانت هناك نية صافية للرجوع اعضاء  الكيان لزوعا  لما احتجنا الى شخصيات تبذل جهودها من أجل رجوع المياه لمجاريها ، ومع العلم ان رابي ابرم قد أشار الى الوحدة ، فهل يجوز التوحيد بين زوعا والكيان ؟ وعلئ العموم فان زوعا قد أعلنت عن قرار بحق العودة لكل من خرج من صفوف زوعا ، وليس فقط لاعضاء الكيان ، وببساطة كان باستطاعت الأخوة في الكيان ان يرجعوا من باب الذي خرجوا منه ،
نعم اخي يوخنا البرواري هناك شروط وضعها اعضاء الكيان وشروط تعجيزية لا يقبلها  احد ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل انت قريب من الكيان ؟ فلو كنت قريب منهم لعلمت عن الشروط التي وضعوها ،،
وبالنسبة لما ذكر في هذة المقالة والتي لم أتدخل فيها سوا لتوضيح نقطتين ، ودعني انشر اقتباس من مقالة رابي ابرم شبيرا
‎شخصيا بإعتبارنا كنًا من المبادرين في هذا الشأن نقول بأن الكيل قد طفح ولا نريد أن نكشف الكثير من الأمور التي عقدت وعرقلة وربما أفشلت مسألة الحوار نحو الوحدة وذلك خشية من تعكير أجواء الأمل في إستمرار الحوار بين الطرفين. ولكن كما يقال (للصبر حدود) ونؤكد بأن هذا الصبر لا يستطيع الصمود طويلاً أمام تساؤلات الكثيرة والملحة من أبناء شعبنا للكشف عن ما جرى في المناقشات، ووعدا بأننا سنكشفها قريبا فيما إذا لم نتحسس بتحرك إيجابي وفعلي بين الطرفين
 أنتهئ الاقتباس ،،
اولاً،  يجب علينا تذكير  رابي  ابرم شبيرا  بان مندوبين المشاركين في الموتمر الثامن قد صوتوا وبالإجماع على ان من يريد العودة من اعضاء كيان أبناء  النهرين الئ زوعا لا يضع شروط ، فاذاً ماذا سوف يكشف رابي ابرم من الأمور التي عرقلت وعقدت الحوار ، فليتفضل رابي ابرم مشكورا ان ينفي بان الكيان قد وضع شروط العودة ،، وان ثبت بان الكيان فعلاً وضع شروط فليعلنها ، ونحن نشكر الجهود الذي يقوم بها رابي ابرم شبيرا حول الموضوع وهذة ليست مجاملة في حق رابي ابرم ،،
ملاحضة لأخي يوخنا البرواري ، ان الأخوة في الكيان كان اغلبهم في القيادة ومنهم من نافس السكرتير رابي يوناذم كنا وخسرها باصوات قليلة جداً ، اذا كان من الممكن ان تعالجوا النقطة في الداخل و الذي انتم تلحون عليها بدلا من تكونوا بعيدين عن مكان صنع القرار وتريدون من البعيد ان ينفذ زوعا لكم ماتريدين وكان زوعا قد شارف على النهاية وانتكس والحقيقة انها بالعكس تماماً ،
تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب السياسي الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا مع أرق وأطيب تحياتنا الأخوية
لا نخفي عليكم بأنكم قد أبدعتم في صياغة مقالكم هذا في عرض المعلومات المتعلقة بما جرى في الماضي والحاضر وما سوف يجري في المستقبل المنظور ، ولكن نقولها بصراحة الصديق لصديقه أنكم فعلتم ذلك وفق مبدأ " مسك العصا من المنتصف " أي وفق سياسة " أكسر واجبر " كما وصفكم أحد الأخوة المعلقين ... نحن من وجهة نظرنا الشخصية وبحسب معرفتنا لكم ومنذ أمدٍ بعيد كناشط قومي منذ فترة المراهقة السياسية نقول من المفروض أن تكون صريحاً وغير مجاملاً تقول الحق ولو على نفسك وليس كما تفعل وكما فعلت في هذا المقال ، صحيح فيه إشارات نقدية واضحة للسلوكيات التي عادة تحصل في كل الأحزاب ذات التوجهات الشمولية وزوعا منها ولكن في ذات الوقت لجأتم الى إيجاد المبررات لها مجاملة لبعض الشخوص التي كانت السبب فيما آلت إليه الحركة الديمقراطية الآشورية منذ سنة 1991 م واقالة سكرتيرها العام السابق لأسباب أنتم تعرفونها ودوافع الفاعلين منها وما تلى ذلك من صراعات بدوافع مصلحية شخصية إلا أنكم غضيتم النظر عنها وساويتم بين الجلاد والضحية ، ومنذ ذلك الوقت دخل زوعاً مرحلة جديدة مرحلة الصراعات على المصالح والمناصب كما هو حال بقية أحزاب المعارضة الكوردستانية بشكل خاص والعراقية بشكل عام بعد 2003 م .
كما تعرفون إن الديمقراطية في مؤتمرات واجتماعات الأحزاب الشمولية هي ديمقراطية في الشكل وديكتاتورية استبدادية في الجوهر ، حيث بدأ بالتحشيد من وراء الستار وبأساليب ملتوية لمندوبي المؤتمر الذي تلعب فيه ايادي القياديين المتنفذين دوراً حاسماً في ضمان الأغلبية في ترشيح الموالين لما يريدون تمريره من السياسات وبالتالي انتخاب من يريدونه من القيادين للمرحلة القادمة واسقاط من لا يوالي سياساتهم من القيادة القديمة وانتهاءً بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية وسكرتيرها العام أو رئيس الحزب ، وهكذا يبقى كل شيء على حاله ...  الديمقراطية هنا ( في الأحزاب الشمولية ) هي وسيلة خادعة وكذبة مضللة للمراقب الذي يشاهد المظهر الخارجي للعملية فقط ولا يعرف عن جوهر الأمور شيءً أي ما جري في الخفاء من تحت الطاولة كيف تصنع القرارات وتنتخب القيادات .... أنكم في هذا المقال أعطيتم وصفاً سياسياً لصورة زوعا كتنظيم سياسي وهو أبعد ما يكون عنها شكلاً وجوهراً وسلوكاً ، لأن زوعا بقيادته الحالية منذ أن تولى سكرتيره العام الحالي السيد يونادم كنا القيادة بعد سنة 1991 م قد تغيرت فيه معايير التقييم وتولي المسؤوليات حيث تم اعتماد سياسة تقريب العناصر الأنتهازية من المطبلين له واقصاء العناصر المعارضة لسياساته ، لأن سياسات تحقيق المصالح الشخصية والمحافظة على استمرارها لأطول فترة ممكنة تقتضي ذلك وبالتالي تقتضي بقائه واستمراره على قِمة الهرم التنظيمي .... لقد وفقتم خير توفيق في عرض المعلومات إلا أنكم أخفقتم بالمقابل في تشخيص  العِلل واسبابها ووضع النقاط على الحروف كعادتكم يا صديقنا العزيز ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

 

                  محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد   
   

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
شلاما
تقول: فحتى بضعة مئات من أفراد وحدات حماية سهل نينوى (NPU) يجب أن تفهم من صياغة أسمها (حماية) هي ليست بتلك القدرة والقوة والتجهيز لمحاربة دايناصور داعش ولا تملك النعمة الإلهية لداود في محاربته لكولياث الجبار، بل هي لحماية مناطق شعبنا بعد تحريرها من داعش... انتهى الاقتباس
اني ارى في عبارتك هذه تقزيم لهذه الوحدات، بالرغم، وهذا انا متاكد منه، من انك تعلم علم اليقين ان هكذا وحدات تبدأ بقدرات متواضعة وتقوى مع الاسناد والتوعية بضرورتها لا بتقزيمها !
تقول ايضا: ... ولكن كما يقال (للصبر حدود) ونؤكد بأن هذا الصبر لا يستطيع الصمود طويلاً أمام تساؤلات الكثيرة والملحة من أبناء شعبنا للكشف عن ما جرى في المناقشات، ووعدا بأننا سنكشفها قريبا فيما إذا لم نتحسس بتحرك إيجابي وفعلي بين الطرفين في هذه المسألة.. انتهى الاقتباس
في اعتقادي، وانت الكاتب الكبير، الكتابة بهذه الصيغة هو نوع من الابتزاز، والتهديد، ولا يليق بكاتب بمستواك. استطيع ان اقول انك تحاول فرض ارائك من خلال هكذا تعابير اصفها بالتهديدية.
الديمقراطية هي حكم الشعب، والشعب هو الذي يختار، والمؤتمرون اختاروا ممثلهم عن طريق هذه الديمقراطية، ومن يشك بها، عليه ان يغير، وان يتحرك ويقود، ان ينزل للساحة، لا ان يبقى متفرجاً عبر الاقمار الصناعية، بعيد بالاف الاميال وهو قابع في العسل!
انا ايضا مع الاندماج لكن ليس بالطريقة التي يحاول ابناء الكيان فرضها، ولا حتى بالطريقة التي تحاول الضغط بها من خلال عبارات استفزازية، وتحوي على التهديد ما بين سطورها... تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما مع تعقيب قصير علئ رد السيد خوشابا سولاقا ، وبما ان الاستاذ ابرم شبيرا كعادته  لا يرد علئ المتحاورين  فنبقئ نحن نتحاور مع بَعضُنَا البعض ،
أقتباس
 لأن زوعا بقيادته الحالية منذ أن تولى سكرتيره العام الحالي السيد يونادم كنا القيادة بعد سنة 1991 م قد تغيرت فيه معايير التقييم وتولي المسؤوليات حيث تم اعتماد سياسة تقريب العناصر الأنتهازية من المطبلين له واقصاء العناصر المعارضة لسياساته ، لأن سياسات تحقيق المصالح الشخصية والمحافظة على استمرارها لأطول فترة ممكنة تقتضي ذلك وبالتالي تقتضي بقائه واستمراره على قِمة الهرم التنظيمي .... 
انتهئ الاقتباس
هذة الأسطر ليست بجديدة  من قبل كاتبها ولهذا سوف نتداخل ونتسائل نفس السؤال الذي تسألناه في السابق ،،
متئ دخلت زوعا  سيد خوشابا سولاقا ومتئ شغلت المسئولية في القيادة ؟
الم يكن السكرتير السيد يوناذم كنا أنذاك ؟

وان كان جوابك بأنك كنت تستحق صعود السلم السريع ووصولك للقيادة ، فهذا معناه ان لا وجود لدكتاتورية وان كل مذاكرته باطل  ، بل على العكس فالشفافية موجودة إذاً طالما اذا كان كل من بستحق بصل القيادة كاستحقاق ،
اما ان تقول كان عمل القيادة جيدة جداً وقم تحولت الئ جيد ثم الا جيد وان  الا جيد قد أخرجك من قطار زوعا ، فهنا نقول إذاً جنابكم ومن كان في زوعا وخاصة في القيادة وخرجتم لان كان هناك خلل في قيادة زوعا ولم تكن لكم إمكانية معالجة الخلل وثم تتكلمون بالسوء عن زوعا وأنتم خارج القطار إنما هذا يدل ان هكذا أشخاص لم يكن قد آمنوا لمبادئ زوعا ، بل هكذا أشخاص كان همهم تحقيق المصالح الشخصية لا أكثر ، فان كان اخوك مجروح فعليك معالجته الى يوم الأخير ، لا ان تهرب وتبدا بذكر سموم وكأنك فرح لو انطفت شمعة زوعا التي يريدها الغريب ان تنطفئ ومع الأسف هناك من أبناء شعبنا القليل منهم  يساعدهم على ذلك من دون دراية أو بيدراية ،
كلامي هذا موجهة حتئ الى الذين نتحدث عنهم في هذة المقالة
ملاحضة ، لقد أضحكتني  ماجاء في رد السيد خوشابا سولاقا عندما ذكر بالمعارضة لسياسة  السكرتير ، وهذا ايظاً احدئ  الإثباتات بان كلام السيد خوشابا باطل ،   معارض لسياسة السكرتير   ومن هو ياترئ ؟ أخشئ ان يكون القصد هو نفسه السيد خوشابا ولان الجميع يعرف كم كان السيد خوشابا قريب ومؤيد للسكرتير العام وان كان هناك مطبل ف،،،،،،،،،
 ، كل التمني بان يصل شعبنا الى  ان يمارس  الحقل  السياسي  ويصل الى درجة معارض لسياسة السكرتير العام ،
تقبلوا تحياتي