المحرر موضوع: ممثل السريان الأرثوذكس فى مؤتمر الأزهر العالمى للسلام: يجب التركيز على الخطاب الدينى الموجه للشباب  (زيارة 967 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ممثل السريان الأرثوذكس: يجب التركيز على الخطاب الدينى الموجه للشباب


المطران بولس سفر
عنكاوا دوت كوم: الوطن :سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

قال المطران بولس سفر، ممثل السريان الأرثوذكس فى مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، إن المؤتمر وزيارة بابا الفاتيكان يمثلان نقطة انطلاق مهمة جداً، وعلينا أن نبنى عليهما ونستمر فى جهود الحوار وإلا سيتغلب التطرف ولغته، فالانطلاقة جيدة ونتمنى أن تكون النتائج على المستوى المطلوب، وأضاف: حينما نجلس ونتحاور نتجاوز أكثر من 50% من الاختلافات التى غالباً ما تكون أوهاماً فى أذهاننا، ونضع حداً للمجموعات المتطرفة التى يمكن أن تسىء لمؤسساتنا الدينية، وأكد أن دور القادة الدينيين حماية المجتمع وتحصينه حتى لا تستطيع أى أجندة خارجية التدخل.. وإلى الحوار:

■ كيف رأيت مؤتمر الأزهر للسلام ومشاركة بابا الفاتيكان به وزيارته لمصر؟

- المؤتمر نقطة انطلاق مهمة جداً وعلينا أن نبنى عليه ونستمر فى جهود الحوار وإلا سيتغلب التطرف ولغته على الحوار، فالانطلاقة جيدة ونتمنى أن تكون النتائج على المستوى المطلوب. فنحن أمام سعى جديد للتَّلاقى بين المسيحيَّة بشخص قداسة البابا فرنسيس والإسلام بشخص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يهدف إلى إزالة العوائق، والالتباسات الفكرية والعقائدية، وإعادة الحوار بين أدياننا، ويصحح التفاسير الخاطئة ويوضح ملابساتها وينقل إلى الأجيال الجديدة فى المدارس والجامعات بصورة واضحة كل الغنى الفكرى والإنسانى لتعاليمنا المشرقة. وزيارة البابا فرنسيس رد صريح فى وجه كل من يحاول الترويج للتطرف أو الكراهية بين الأديان فها هى أكبر كنيسة مسيحية بالعالم مع أكبر شيخ إسلامى فى العالم وقالا معاً كلمتهما بأنهما رسل سلام ووفاق ولا مكان بأدياننا للتطرف وإذا وجد متطرفون فنحن نواجههم بالحوار والفكر قبل السلاح.

المطران بولس سفر: حوار الأديان يزيل 50% من الاختلافات.. ويضع حداً للتطرف

■ وما أهمية الحوار بين الأديان فى الوقت الراهن؟

- الحوار ضرورى جداً فلا بد أن نسمع بعضنا البعض، أو نقرأ عن بعضنا البعض، لكن حينما نجلس ونتحاور نتجاوز أكثر من 50% من الاختلافات التى غالباً ما تكون أوهاماً فى أذهاننا، ونضع حداً للمجموعات المتطرفة التى يمكن أن تسىء لمؤسساتنا الدينية. فالسلام هو القاعدة والاستثناء هو الحرب، وعالمنا اليوم يخوض تجربة ومحنة كبيرة وعلينا كمؤسسات دينية مواجهة هذا الأمر ومواجهة التحديات، لأن كثيراً من الأجيال الصاعدة تنصت وتستمع للمؤسسات الدينية وإذا وجهناها للسلام فستتحرك له، وإذا حرضنا فيها مشاعر الكراهية والحرب والعدوان ستستمر فى التحرك فى هذا الاتجاه، وهكذا فعلينا مسئولية كبيرة.

■ هل أنت راضٍ عن أداء المؤسسات الدينية الإسلامية فى مواجهة التطرف؟

- بعضها نعم، وبعضها ليس على المستوى المطلوب، والأزهر مؤسسة سباقة فى محاربة التطرف، وأتمنى أن ينحو الجميع نحوها ويسيرون خلفها فى هذا الاتجاه حيث بناء عالم السلام وليس عالم الحرب.

■ كيف يمكننا إقرار التعايش بشكل سلمى؟

- الانفتاح والإنصات للآخر وإعادة النظر فى قوانين البلاد أهم السبل لذلك، فبحسب اعتقادى لا بد من التركيز على الخطاب الدينى الموجه نحو الشباب والمؤمنين، فخطيب الجامع قادر على توجيه المصلين نحو القتل وقادر على توجيههم للسلام، وعلينا البناء على تجديد الخطاب الدينى وأن تراقب المؤسسات الدينية هذا الأمر جيداً، كذلك لا بد من إعادة النظر فى المناهج، وأيضاً الاهتمام بالإعلام ومراقبة القنوات التى لا تحض على السلام. فالإنسان الشرقى بطبعه منقاد لتعاليم الدين ومتدين أكثر من الغربى وهذا ما أثبتته الدراسات عبر العصور، وعلى المؤسسات الدينية توجيهه للاتجاه الصحيح.

■ من يقف خلف صناعة الإرهاب؟

- من له مصالح فى الحرب وبيع السلاح، فهناك من يحرض على الإرهاب وعلينا أن نعمل بجد لمواجهة ذلك كمؤسسات دينية أو حكومات.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية