علي الموسوي / هولندا مصادرنا الخاصة تؤكد تلقي رئيس الوزراء حيدر العبادي رسالة تحذيرية شديدة اللهجة مرسلة من الرئيس التركي أردوغان يهدد فيها بتقدم قواته داخل العمق العراقي لفك الحصار عن مدينة تلعفر بعد احكام قوات الحشد الشعبي الحصار على الارهابيين من جميع الاتجاهات !!
حذرنا مرارا الى أطماع وطموحات هذا الرجل الخطير ، وقلنا بصراحة .. ان الحق الذي لا يستند الى قوة تحميه باطل في شرع السياسة ..
موقف العبادي حرج جدا ولا يحسد عليه ولا سبيل له الا بالعودة الى الشعب المحتقن من الفساد الحكومي والمساند له بقوة في قتال الارهابيين ، ولمصلحة العبادي ومستقبله السياسي بات من الضروري مصارحة الشعب العراقي بتفاصيل هذه الرسالة الخطيرة والداعمين لها من دواعش السياسة الحاكمة في العراق وذلك لخلق قضية رأي عام داخلي وخارجي تظهرعمالة النخب السياسية المشاركة معه في العملية السياسية وارتباطها بالدول الأقليمية كما انه يفضح الأطماع التركية ويعري تدخلاتها في العراق ..
ان الاصرار التركي بعدم السماح للقوات الامنية العراقية في اقتحام مدينة تلعفر نابع من الحرج ألاردوغاني بانكشاف غرفة العمليات التركية التي تديرها مجموعة من الضباط الأتراك في مدينة تلعفر !! كما تؤكد المعلومات الاستخبارية وجود كبار قادة الارهاب الداعشي في هذه المدينة تتلقى أوامرها المباشرة من الخبراء الأتراك !! واما تصريح أردوغان وخوفه من انتهاك حقوق التركمان السنة في تلعفر فيما لو تم اقتحامها ، فهذا الادعاء فارغ وطائفي بامتياز ، بدليل ان محافظة نينوى التي يقطنها غالبية سنية والتي تم تحرير معظمها بدماء عراقية شييعية سنية ومسيحية وكردية وشبكية وتركمانية وباشادة المنظمات الحقوقية والدولية في نزاهة وتعامل هذه القوات مع سكان هذه المحافظة ..
نعلم جيدا ان السكوت على تصرفات أردوغان لا يعني الرضا ، ونستطيع أن نتفهم أيضا ان هنالك الكثير بداخالنا لا نستطيع البوح فيه ! ولكن بلغ السيل الزبى وان المواجهة مع الاتراك باتت حتمية وعلينا الاعداد لها جيدا ..
http://www.iraaqi.com/news.php?id=29432&news=1#.WQeKXru1vIV
