المحرر موضوع: مهزلة المهازل ، يسرقون بلدا بحاله لا احد يحاسبهم ، يسرق حليب لطفله مع حفاضات يـُحكم ب ١١ سنة سجن ..  (زيارة 2696 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
مهزلة المهازل ، يسرقون بلدا بحاله لا احد يحاسبهم  ، يسرق حليب لطفله مع حفاضات يـُحكم ب ١١ سنة سجن ..
بطرس نباتي

بالامس كنت عند احد زملائي المحامين ، نتباحث في بعض الشؤون القانونية ، دخل علينا زميل اخر نعرفه عن كثب بيده طَلب  استئناف  في قضية مواطن من كفري ، وعندما قرأنا ما مدرج في لائحة الحكم وطلب الاستئناف ، ارتسمت على وجوهنا ملايين علامات التعجب ورحنا نحن الثلاثة نتفلسف قانونيا تارة وإنسانيا تارة اخرى ، وقصة هذا المواطن هي كما يلي ، أرويها بدون أية إضافات من الخيال او من التعاطف ، بطل قضيتنا عامل او مستخدم في بلدية كفري ،  لم يستلم راتبا لمدة ثلاثة أشهر ، دخل الى متجر ، نظرا مليا بريق خاطف انعكس على عينيه من علبة حليب أطفال تذكر طفله الجائع ، مد يده اليمنى ليخطف بعجالة عبوة الحليب ثم كيس فيه ٢٤ حفاضة أطفال رضع لطفله وبما ان الجيب خاو من المبلغ المقدر خمسة عشر الف دينار ثمن الحليب والخفاضات او خمسة وعشرون كما يدعي صاحب المتجر ، عاملنا السارق لم يعلم حينها ان العلم قد اخترع له ولامثاله الفقراء عشرات العيون المبثوثة لمراقبة الزبائن ،تم إلقاء القبض عليه بالجرم المشهود ، حسب الشرح القانوني للواقعة القانونية وحسب قانون العقوبات والذي قام يتفلسف فيه زميلي العزيف ، الجريمة مكتملة بجميع أركانها الركن المادي والحفاضات والركن المعنوي  النية في ارتكاب الجريمة  ،طرح زميلنا الثاني  سؤالا على زميلنا قال : بما ان لك خدمة اكثر منا وأنك بدرجة محامي استشاري ، هل الحكم لمدة ١١ سنة سجن هو العقوبة المستحقة على مثل هذه السرقة ، قال طبعا لا ولذلك وقعنا نحن الثلاثة على طلب الاستئناف وسيوقع جميع المحامين على هذا الطلب وهناك اخرون قدموا طلبات مماثلة لقد اصبحت قضية هذا المواطن قضية مجتمع بأسره ، عندها تأملت حالنا نحن سواء هنا في الإقليم أو في مناطق خارج الإقليم  عشرات قضايا الفساد المالي وسرقات ترتكب في وضح النهار تقدر بملايين الدولارات ولا يحاسب فيها أحداً ، فهذا مشعان مثلا اعترف بانه عرضت عليه الرشوة بملايين الدولارات
وقبلها وذكر بان كلهم كذلك لا يعملون إلا بالرشاوى ،
وعدت الى القريب الى ما حدث في قصبتنا الصغيرة بالحجم الكبيرة بمكانتها وبساكنيها ، كيف اثرى من لم يكن يملك مسكنا يأويه وأصبح الان من اصحاب الملايين وعشرات المساكن والعمارات ، هل وجد من قال او يقول له ، من اين لَكَ هذا ؟ كيف سرقت ؟ ما هي السبل التي حصلت بها على عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية ؟ وسجلتها باسمك او باسم غيرك لتكون فوق الشُبهات ، لقد بحت بما يجول في خاطري لزميلي الاستشاري ، أجابني : ان  تفكر به  ليس مسالة قانونية ، انها مرتبطة بسياسة البلد ، لكني لم اقتنع برده طبعا ، قلت زميلي العزيز السرقة من المال العام جميع عقوباتها مشددة بموجب فقرات والمواد القانونية في قانون العقوبات العراقي وتصل في بعض المواد الى الإعدام او المؤبد بينما مثل هذه  القضية سرقة علبة حليب مع حفاضات  نصفها بالجناية في نظري هي اقل من الجنحة  ،فقال لي بماذا كنت تحكم لو انت قاض في مثل هذه القضية ، قلت كنت أوصي حارس المحكمة ان يشتري علبتين حليب وثلاثة اكياس حفاضات على حسابي الخاص من المتجر المسروق،  وأصدر أمرا الزم به الحاكم الذي اصدر هذا الحكم الجائر  (١١) سنة سجن أن  يحمل  ما اشتريته الى عائلة السارق ، تبا لهذه العدالة  المترنحة  الملتوية ..من يسرق حفاضات يحاكم بالسجن لمدة طويلة ، ومن يسرق وطنا بحالة  يكافأ ويصبح سيدا ، وما أكثرهم     


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخى الكبير بطرس نباتى المحترم
تحية وبعد

الظواهرالسلبية المدانة القريبة اولى بالادانه من تلك البعيدة هذا رأى الشخصى فالوطن بنظامه السياسى  والقضائى منهار والفساد ينخر كل مكان من مفاصل الدولة العريضة ولكن كان يفترض وفق هذا الكم الكبير والمخيف ان يتفشى مرض الفساد كل مكان الا وخلا القضاء لانه يتعامل بالحق مسنودا بعقيدتهم الاسلامية ولكن اذا كان القضاء فاسدا فما بالك بمفاصل الدولة الأخرى فحدث ولا حرج.. كلامى هذا ينطبق على القضاء في كوردستان فانه ليس افضل منه ولا احسن حالا منه ماذا فعل القضاء في أربيل عندما اغلق مائة وثلاثة شكوى ضد مدير ناحية عنكاوا السابق وضد مدير البلدية الهارب الى المانيا.. (هذاالكلام على لسان وزير البلديات السابق لإقليم كوردستان شخصيا) ولست انا الذى أقول هذا الكلام
هل كانت ال مائة وثلاثة شكوى لم تكتسب الإجراءات القانونية ودرجة اكتساب كشكوى رسمية قطعية؟ ام ان القضاء نفسه متواطئ ومضغوط في الوقت ان القيادات السياسيه مشغولة في أمور أخرى فكان الاجدر ان لا يستغل القضاء هذا الفراغ سلبا ولكن هذا ما حدث .. هل عنكاوا واراضيها وهل أبنائها للبيع ها هم يغادرون عنكاوا مجبرين.
هل عنكاوا للبيع اليس القضاء جزءا من الحاله التي تعانيها بلدتنا لابل بلداتنا في عموم كوردستان.. اذا ليس هناك قضاء في العراق احسن وافضل حالا من غيره في أماكن أخرى فكله في الهوى سوى
لذا عليه انا أتصور ان نقد الحالة القريبه تستحق أيضا تسليط الضوء عليها وعدم تركها للظروف والزمن
ما طار الطير وارتفع الا كما طار وقع
تحيتى

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز بطرس..
تحية عطرة..
بهذه المناسبة أهديك هذين البيتين من الشعر:
   إذا سـرق الفقيـرُ رغيفَ خبـزٍ           ليأكلَه .. سقوه السمَّ ماءَ
  ويسرقُ ذو الغنى أرزاقَ شعبٍ           بأكملهِ.. ولا يلقى جزاءَ
   مع كل الود...
 

غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز الأستاذ بطرس نباتي .. أحسنت النشر
أخي عندما يحاسبون سارق قوطية الحليب لسد رمق أبنته الرضيعة حق لأن القانون يحاسب السارق والقاتل ووووالخ حسب القانون العراقي النافذ فقط لفئة واحدة هي فئة الفقراء وغير الطائفيين وغير الفاسدين ؟؟؟؟
أما السارقون بالمليارات والقتلة والفاسدين القانون العراقي بعد 2003 لا يشملهم لأنه لا يتمكن أحد أن يحاسبهم لأنهم فوق القانون ومن يحاسبهم يقتل أو يعدم ...
صديقي العزيز أن ما كتبه قبلي أخي وعزيزي وليد حنا كافي وشافي كل ما نكتب لا يفيد لكن ( الحجارة التي لا تفشخ الرأس تدوخه ) نستمر برمي الحجارة عسى ولعلة يأتي يوم وينفشخ رأس الظالم .. تحياتي

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ الصديق البعيد بطرس نباتي
تحية
وباختصار السرقة ، سرقة مهما كان حجمها وشكلها  لذا يتوجب على المجتمع والقانون محاربتها   و معاملتها بجريمة سرقة وإلا حلت الفوضى وانتشرت  الجريمة .
أما الحكم على الجريمة وشكلها وأبعدها  واسبابها فيجب على القاضي النظر اليها نظرة إنسانية او تعليمية وعليه الحكم  بمنطق  العقل وفرض القانون .
اما عن هذا الرجل فيجب النظر الى حالته والظروف التي جعلته يقدم على فعلته    ومعاملت قضيته انسانياً وتربوياً
واخلاقياً .
وهنا اقول كلمة اخيرة  يجب معاقبة وفضح من دفع هذا الرجل  وامثاله للسرقة  فهل هو المجتمع ام الحكومة   ام   من  ؟

والبقية تأتي
جاني

غير متصل Sajed Alkatan Al-katan

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت تعلم فتلك مصيبه وان كنت لاتعلم فالمصيبه اعظ
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اذا فسد القضاء فسد كل شئ في الدولة والمؤسسة القضائية في العراق فاسدة بامتياز ومسيسة ايضا فلو كان هذا المحكوم ب11سنه لسرقته حليب وحفاظات لطفله مسنودا من جهة سياسية لاطلق سراحة ومزقت الاوراق التحقيقية قبل وصولها او لوكان يملك المال لدفع رشوة للقاضي واطلق سراحه وان ثبتت السرقة عليه بالجرم المشهود
القانون الذي يستثنى منه احدا لايستحق ان يحترم ----ارنسو جيفارا
تحياتي لك دكتور

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رأي الشخصي : السيد نباتي المحترم : إذا سمحوا لي بحكم في هذه القضية فسيكون حُكمي هو الآتي :
السجن احد عشر عاماً وبالأشغال الشاقة للقاضي الذي نطق بهذا الحكم وتبرأة المواطن مع حفاضات وحليب لمدة خمسة سنوات ومجاناً ..تحية طيبة

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية  و بعد
وصلتني القصة التالية بالبريد الالكتروني و اعتقد  تناسب الموضوع  مع التحيات
اكو واحد اخوه صار وزير
 كلتله زوجته روح الاخوك الوزير بلكي يساعدك بكم فلس ...فراحله كله اني حالتي تعبانه واريد مساعده كله ميخالف مرلي باجر للمكتب وصير خير ...فراحله يوم ثاني ورحب بي اوكله انت لتحجي شي ابقى ساكت بس اني احجي. رفع الوزير التليفون واتصل بأحد المقاولين كله هاي المناقصة اللي وعدتك بيهه للأسف رست على مقاول ثاني...فكله شلون سيادة الوزير موانت وعدتني بيهه واني حيل محتاجهه ومرتب وضعي عليهه...
كله ميخالف هسه المقاول اللي رست عليه المناقصة موجود يمي تعال وتفاهم وياه بلكي يعوفهه
 فاجه المقاول فكال لإخو الوزير شكد أتريد انطيك واتعوف المناقصه
اخو الوزير كاعد مثل الأطرش بالزفه
فحجه الوزير كله انطيه 3 مليارات وهو يعوفهه...
كال صار يدلل
 فطلع 3 مليارات وخلاهن على الميز وطلع
 
فأخذ الوزير مليارين ونطه اخوه مليار
 لمن رجع للبيت سألته زوجته هابشر
كلهه موخوش سالفه شنو هالبوك اشلون بعد الله يرضى علينه
كلتله خير شنو صار؟
 كلهه اخوي الوزير باك من عندي مليارين عيني عينك

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
اولا اود ان أسجل شكري وتقديري لاصحاب الردود سواء من انتقد النظام العام او النظام القضائي  وكذلك  المتعاطفين  مع قضية هذا الرجل او الذين برروا هذا الحكم  ، وأود ان اقول فعلا السرقة فعل جرمي يجب ان يقع تحت العقاب من يمارسه ولكن لكل فعل جرمي حيثياته حيثياته وظروفه منها الخاصة والعامة، فمن المفروض  ان تؤخذ على محمل الجد من قبل القضاة  كل ما يحيط  به من ظروف وملابسات  ، قبل النطق بالحكم ، على كل حال تبقى مسالة الاستئناف والتمييز وهي مهمة ايضا ، وكذلك هناك مطالبات بالتدخل من قبل سيادة الرئيس مسعود البرزاني  لالغاء العقوبة عملا بمبدأ  الرحمة والرأفة بعائلة المدان   ،وخاصة ان الجاني لم يكن له مقدرة مالية من توكيل محامين للدفاع عنه وان القاضي المحترم لم يفسح له المجال للدفاع عن نفسه ، ورغم تنازل صاحب الدعوى عن دعواه الا  القاضي مضى بالقضية قدما وحكم فيها حكما أوليا قابل للطعن  ،

ما صرح به  (من دعا نفسه ب ناطق باسم شرطة كرميان ) وباقتضاب  ان المدان عامر محمد خورشيد  البالغ  ٤٩ عاما له سوابق اخرى في السرقة  وفي تصريح اخر  قال غيره بانه تولد ٥١  قد حوكم بهذه العقوبة اي ب عشرة سنوات وستة أشهر سجن لان الحاكم قد عاقبه على مجمل سرقاته البالغة ١١ سرقة ، وفي ليلة البارحة استمعت للمدان في مقابلة مع موفد فضائية رودا ، وهو يشرح حاله وكيف انه يتقاضى ٣٠٠ الف دينار كراتب ولكن الأزمة المالية في اقليم كوردستان اثرت عليه بشكل فضيع فأصبح يتقاضى نصف راتبه  وانه يسكن في دار مؤجرة ب ١٠٠ الف دينار  ، وأنكر بانه مارس عدة سرقات اخرى غير هذه المتهم فيها..
 وقد تعاطف معه العديد من الجهات والشخصيات منهم مثلا إبارشية  كركوك ،  وعد سيادة  الأب  يوسف توما بتوفير حليب لطفله طيلة ما هو بحاجة اليه وهناك شاب كوردي من بريطانيا صرح بانه سيرسل شحنة من حليب الطفل  تكفيه مدى العمر ، وخرجت مسيرات تطالب بتخفيف العقوبة او الغائها وهذا الحكم الذي اصدره القاضي في سرقة علبة حليب مع حفاضات لطفله البالغ سنتين من العمر والذي مدته 10 سنوات وستة أشهر سجن ،  شغلت تفكيري حكاية ، ربما كانت صحيحة او ملفقة قرأتها عن إحدى المحاكم في ولاية أمريكية ، والعهدة على الراوي ، تقول الحكاية
حدث أن في إحدى المقاطعات الأمريكية تم جلب رجل عجوز قام بسرقة رغيف خبز ليمثل أمام المحكمة ، واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول أن ينكرها لكنه برر ذلك بقوله : ” كنت أتضور جوعاً ، كدت أن أموت”.
القاضي قال له : ” أنت تعرف أنك سارق وسوف أحكم عليك بدفع 10 دولارات وأعرف أنك لا تملكها لأنك سرقت رغيف خبز ، لذلك سأدفعها عنك”
صمت جميع الحضور في تلك اللحظة ، وشاهدوا القاضي يخرج 10 دولارات من جيبه ويطلب أن تودع في الخزينة كبدل حكم هذا العجوز.
ثم وقف فنظر إلى الحاضرين وقال :  محكوم عليكم جميعاً بدفع 10 دولارات ، لأنكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير إلى سرقة رغيف خبز .
في تلك الجلسة تم جمع 480 دولاراً ومنحها القاضي للرجل العجوز.
يقال أن هذه القصة حقيقية فعلاً وأنها وراء قصة كفالة الدول الحديثة للفقراء والمرضى فيها.
العبرة : يجب ان ندرك بأن رجلاً واحداً يستطيع ان يؤثر في نظام .
بطرس نباتي