المحرر موضوع: بالموت لا بالكلام يؤكد الشهداء إيمانهم... تقرير الهيئة المنظمة لأحتفالية سيفو (سيبا، سفر برلك)، في مدينة ملبورن / استراليا  (زيارة 1990 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل كوندا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1207
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بالموت لا بالكلام يؤكد الشهداء إيمانهم.
تقرير الهيئة المنظمة لأحتفالية سيفو (سيبا، سفر برلك)، في مدينة ملبورن / استراليا



بمناسبة الذكرى ( 102 ) لمذابح سيفو / سيبا فرمان سفر برلك / أحييت تنظيمات ابناء شعبنا في مدينة ملبورن إحتفالية في قاعة عشتار / كولاروو وذلك مساء يوم الاثنين 24   نيسان 2017 .
افتتحت الاحتفالية بصلاة الشهداء قدمتها مجموعة من الشمامسة الكرام هم : السادة صباح الصفار، كيراردوس بطرس، شوكت آرتين، سمير نيسان، عوديشو المنو، باسم ساكو، ولوقا بطرس الذين زمروا اربعة مقاطع من طقس صلاة الشهداء ذي الالحان الشجية وكلمات تعبر عن سمو الشهداء ودمائهم الزكية. اعقبها الوقوف دقيقة صمت تخليدا ً لارواح شهدائنا الابرار. تناغم الصمت مع لحن حزين على آلة الناي للفنان أنور روفائيل .
بعدها اعلن عريفا الحفل جوان احسان وماجد هوزايا عن كلمة تنظيمات ابناء شعبنا القاها باللغة العربية الدكتور كاميران عبدوكا وباللغة السريانية السيد عوديشو المنو .
اعقب الكلمة الافتتاحية مشهد مسرحي مؤثر ( مونودراما ) من تأليف واخراج الأديب سركون توماس قدمه الفنان رامز إسحق .
لاحقا ً حان دور الشعراء في رثاء وتمجيد الشهداء فجاءت قصيدة "عشقنا للارض" ومطلعها :
خسئتم ! لم تقرأوا تاريخي
فكم من طغاة مروا
خذلهم عشقنا
وأخذتهم الريح
فنحن المستحيل
وقصيدة  "لا ترحل" ومطلعها :
.. لا ترحل
أكتبني حروفا ً ولحنا ً
لأول تراتيل الصباح
وارسمني لوحة المساء
.. للعشق .. لأسطورة الحياة
لا ترحل .. وحبنا عشق أزلي
والقصيدتان للشاعرة أديبة عبدو يرافقها صوت الناي الحزين للفنان المبدع أنور روفائيل .
بعد ذلك تم افتتاح المعرض الفني الذي ضم مجموعة من اللوحات بالمناسبة عرضها عدد من الفنانين والفنانات من ابناء شعبنا وهم كل من : باسم ساكو، عامر إيشو، غسان فتوحي، سعد موسى، سمير داؤود، بسام منير، نهى صائغ وفادي زهرة .. ومن ثم انتقل الحضور للاطلاع على معرض الكتاب من مقتنيات السيد صباح برخو والذي ضم مجموعة غنية من الكتب الثقافية والتاريخية والدينية والفلسفية .
في القسم الثاني من الاحتفالية استأنف الحضور مشاهدة فقرات الاحتفالية فاستمعوا الى قصيدة سيفو للشاعر اسحق القس شليمون والتي بدأت بكلمات جميلة تقول : "سيفو سيوف جزت بها الرقاب .. سيفو بغض حل بالمساكين العباد " أعقبتها قصيدة على " إيقاع الصلاة " للشاعرة جوانا إحسان ابلحد تقول فيها :
كم خفقة ً يحتاج النبض حتى ينتظم على إيقاع الصلاة
واحدة ستركع، وأخرىبصمت تخشع ..
والأخيرة إن مشت عمق الصلاة، ستدمع ...
سل نافورة دمائهم، لو تجيب
هوذا اجابت، وجوابها لم يزل يتراذذ على مذابحنا الآنية
سل مطحنة عظامهم، لو تستجيب
هوذا استجابت، وطحينها تصير خبزا ً لأفخارستيا سرمدية ..
وفي النهاية تعطينا الشاعرة جوانا تفسيرها الشعري لأحرف كلمة سيفو فتقول : السين، سياف ما برح يلاحق اعناقنا .. والياء، يرقدون .. على رجاء القيامة، ويتقدسون .. الفاء، فذة، فارهة، فردوسية تلك الدمء ولم تزل .. ثم الواو، واعدة .. واعدة تلك الشهادة، بإكليل مجد مرتجى .. واعدة تلك الشهادة، بإكليل مجد مرتجى .
 لتختتم الاحتفالية بفلم قصير يروي ويبين جزءا ً من الاحداث التي تخللتها مذابح سيفو من اعداد الأديب سركون توماس .
وبذلك انتهت هذه الاحتفالية التي تكاتفت في تنظيمها وانجاحها كافة تنظيمات ابناء شعبنا في مدينة "ملبورن عاصمة الثقافة الاسترالية" .