المحرر موضوع: واشنطن تسلح الأكراد وتستبعد مشاركة تركية في معركة الرقة  (زيارة 1028 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
واشنطن تسلح الأكراد وتستبعد مشاركة تركية في معركة الرقة
الولايات المتحدة تعطي اشارات متضاربة حول دور تركي محتمل لم تحدد طبيعته بينما أجاز الرئيس الأميركي تسليح الوحدات الكردية.
ميدل ايست أونلاين

جبهة معارك معقدة
واشنطن/كوبنهاغن – أعطت الولايات المتحدة الثلاثاء إشارات متضاربة حول معركة الرقة حيث أعلنت عن رغبتها في مشاركة تركيا في المعركة التي يجري التحضير لها منذ أشهر وقالت في الوقت ذاته إن الرئيس دونالد ترامب أجاز تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة جماعات ارهابية.

لكن واشنطن التي لم تحدد طبيعة المشاركة التركية، مكتفية بالقول "اننا سنعمل جنبا إلى جنب"، استبعدت أي دور للقوات التركية في هجوم بري على الأقل في الوقت الراهن.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب أجاز تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا "كإجراء ضروري لضمان تحقيق نصر واضح" في هجوم مقرر لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في اعلان من شأنه أن يزيد التوتر مع تركيا حول هذه النقطة الخلافية.

وعارضت أنقرة بشدة تزويد العناصر الكردية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح إذ تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت التي تزور ليتوانيا مع وزير الدفاع جيم ماتيس في بيان "ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف.. نود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي."

وكان مسؤول أميركي قد اعلن قبل ذلك أن ترامب وافق على تسليح المقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن تمويل "الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية قد تم اقراره"، مضيفا أن هذه الموافقة "تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة".

وتسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة لإدارة ترامب، حيث من المؤكد أن هذه الخطوة تثير غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب إرهابية.

ولم يحدد المسؤول أي نوع من الأسلحة سيتم توفيره، لكن سيتم استخدامها في المعركة المقبلة لاستعادة الرقة، معقل الجهاديين.

وقد أعلن قرار تسليح الأكراد بعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع جيم ماتيس مع مسؤول تركي في الدنمارك أثناء قمة للتحالف الدولي ضد الجهاديين.

وتقدم واشنطن الدعم الجوي والتدريب لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

اشارات متضاربة

وأعلن ماتيس أن الولايات المتحدة تريد اشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم الدولة الاسلامية.

وتأتي تصريحات الوزير الأميركي بعد نحو أسبوعين على قيام الطيران التركي بشن غارات على المقاتلين الاكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، ما اثار غضب واشنطن.

وقال في مؤتمر صحافي عقد في ختام قمة عقدت في كوبنهاغن لمناقشة سبل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية "ننوي العمل مع الأتراك جنبا إلى جنب لاستعادة الرقة".

وأضاف "سنتدبر الأمر وسنرى كيف سنفعل ذلك، لكننا مصممون على ذلك".

إلا أن ماتيس أوضح في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا ترى حاليا إمكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ أكثر من عامين.

وكانت مقاتلات تركية قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا في 27 ابريل/نيسان ومواقع للمقاتلين الأكراد في العراق، مؤكدة أنها "ملجأ للإرهابيين".

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية الرقة ويتوقع أن تبدأ هجومها قريبا على المدينة رغم أن الدور الذي ستضطلع به وحدات حماية الشعب الكردية في هذه المعركة لا يزال غير واضح المعالم.

وقال ماتيس "لا أريد الخوض الآن في النشاطات التكتيكية على الأرض".

وبحث التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق الخطوات المقبلة في الحملة في حين أن دولة الخلافة المزعومة للتنظيم المتطرف بدأت بالانهيار.

وحذر المسؤولون من أن العمل العسكري لن ينتهي قريبا رغم احراز تقدم في المعارك.

وقال ماتيس بعد القمة "لقد درسنا وضع العدو وناقشنا الخطوات المقبلة للتحقق من أن موقفنا واحد. وقررنا تسريع وتيرة المعارك".

وبعد أشهر من حرب الشوارع خسر تنظيم الدولة الاسلامية القسم الاكبر من مدينة الموصل في العراق في حين بدأ الجهاديون يتراجعون في الرقة.

وتتابع عدة دول أعضاء في التحالف بقلق التطورات في المنطقة بينما يتراجع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية، اذ لا يزال آلاف المقاتلين الأجانب موجودين في سوريا والعراق. وتتخوف العديد من الدول الأوروبية من عودة جهاديين متمرسين في القتال إلى بلدانهم.

ويقول مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في هذا الاطار إن منظمة الانتربول حددت هويات 14 ألف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا ولا يزالون على قيد الحياة. قدم الالاف منهم من تونس والسعودية وأوروبا من بينهم 100 تقريبا من الدنمارك، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.

وانضمت منظمة الانتربول الى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية لتصبح العضو الـ68.
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ