الاستاذ العزيز نيسان المحترم
تحيه طيبه وشكر وأمتنان على مبادرتكم
شئ مفرح وجميل تستحق فيه الشكر لانك كشفت للقارئ طوعيا مدى سدادآرائك والمعايير التي تسخدمها في تقييماتك و في كشف مواطئ أقدام زملائك ومواقفهم, اعتقد باننا بحاجه الى ذلك كي لا نوهم بعضنا البعض باننا سنقترب من نقطة الصفر مليمات بالسهوله التي تتمناها او تعتقدها .
لذاأرجو أن لا تؤاخذني لو قلت لك بانك اوقعت حالك بأكثر من فخ أولها في المسائل الابتدائيه, إطمئن صديقي , الفخ ألكتروني وفضاءنا الالكتروني يخلو من الفخاخ المخيفه بسبب خلوه من صيادين عدوانيين وشرسين , نحن ناس نبحث عن يوم الفرج وعن كيفية الزحف باتجاه النقطة الصفريه التي يبدو انك ابعدتنا عنها وأعدتنا خطوة الى الوراء( عن نفسي اتحدث),لذا سيقتصر ردي الاخوي على الفقره التي تخصني .
سابدؤها بالمنظمه الاشوريه, حيث اسمها مطكستا وليس زوعا, وما راح اصححلك , عساك تصير زوعاوي لما تبحث و تعرف اسمها الحقيقي , لذا سنعتبرها من الاخطاءالبسيطه جدا, ولا تنسى برد عام سبق وعاتبتني يوما بسبب كتابة اسمكم خطأ املائيا , هاي هم راح نتركها لاني اريد الذهاب الى ماهو اهم .
عندما تقول عني( شكوت) باني أميل لزوعا, أنت مصيب مئه بالمئه ,لهذا يفترض بي ان اشكركم لأنكم في وصفكم هذا ستجبر المسؤول المالي في زوعا كي يزيد من تخصيصات الدراهم التي تدفع لي اسبوعيا.
الآن دعني أذهب للجد للتوضيح والتعليق قليلا على طريقة تأكيدك لهذا الميل حيث تقول بأني لا أخرج من بابها الامامي الا ودخلت من بابها الخلفي ولا أقدر ان أخلع ملابسها حتى في نومي اي انها بمثابةالحوريه التي تحتل احلامي وتزيح كوابيسي , هذا الكلام عزيزي نيسان لا يقال لمن يميل للشيئ بل للذي يغرق ويدمن في حبه (ومن الحب ما قتل), على سبيل المثال عندمايقال بان فلان يميل للون الاحمر , هل معنى ذلك بانه يكره او يرفض لون البطيخه الاصفر او لون العنجاصه الماروني او لون العين الزرقاء , هو يراها كلها حلوه لكنه يفضل الاستمتاع باللون الفلاني , نعم كلمة الميل في وصفك هي في محلها ,اما طريقة تأكيدها, تعذرني لم تكن موفقا فيها , لاني لست بكاشف لسر لو قلت باني اكثر الناقدين للحركه زوعا, ربما لم أفعل ذلك بالعلن دائما, غالبا ما افضل القيام بذلك عبر رسائل خاصه او تلفونيا او وجها لوجه دون نشرها , ولو تسالني لماذا لا انشرها , فالجواب هو قناعتي لا تتقبل ذلك لاسباب خاصه , في حين لم اشعر يوما بان نقدي قد أغاض الحركه سواء في نقدها علنا او وجها لوجهبشكل خاص.
اخي نيسان بالتوازي مع قناعتي بعدم وجود اي تيار سياسي يتكلم باسم شعبنا انشط من زوعا,فقد مر عقدين وقلمي لم ينفك من التمني والمطالبه بخلق تيار قومي ينافس زوعا كي لا يجف نهر شعبنا وعطاؤه النضالي , اي ليس لاني كنت اشعر بجفاف نهر الاخوه في زوعااو هوآيل للجفاف رغم كل العواصف والأمواج .
((ملاحظه اعتراضيه صغيره :ارجو ان لا يكون قصدكم من جفاف نهر زوعا بان هداياها لي شخصيا تكاد تجف او تشح , وان كان القصد كذلك فقد اجبت على ذلك في الفقره الثالثه اعلاه عندما شكرتكم على وصفي بالمائل لزوعا)).
اما لو كان قصدكم بان نشاطات زوعا ينتابها المد والجزر , نعم وضع زوعا لا يحسد إطلاقا في خضم هذاالعصف السياسي الأهوج في العراق ,وطبيعي جدا أن يعتري مسيرتها ما يعتري اي تيار سياسي اخر بهيكليتها وقدراتها الاقل من المتواضعه, فتبرز عوالق وعوائق ننتقدها ونطالب بحلها ,وتختفي اخرى وتعالج قسما منها وتظهر أخرى تلك هي حقيقة العمل في السياسه ,لذا نعم اميل لزوعا لاسباب ذكرت لكم القليل جدا منها لكني أنتقدها وأحيانا اشد من نقدي لاي طرف آخر, اتمنى ان يأتي ذلك اليوم الذي يكون لك وللاخرين فرصة الإطلاع على انتقاداتي الموجهه برسائل خاصه او بلقاءات فضلت عدم نشرها,حينئذ يقينا سوف يتغير تقييمك .
خلاصة القول, شكري الجزيل لكم اخي نيسان على هذا التحفيز ( النبش الاستفزازي ), ورجائي هوان لانملأ اسطرا فقط بعتاب الذي يساند ابناء جلدته سواءكانوا على عتبة الخطأ او في مواجهة مأزق ( لست اتحدث عن نفسي اطلاقا), فكلمة الدعم والاسناد والنقد المهذب لإخواننا الناشطين هي أضعف الايمان من وجهة نظري , حيث هناك العديد من كتابنا ممن لا يميل لاي حزب من احزابنا وربما يختلف معهم جميعا , لكنه بسبب احترامه لشعبه واهتمامه بمستقبله يقول كلمته الناقده او المؤيده بانصاف وحياد .
اعتذر عن اطالة المداخله , المُلام لو وجد فهو متعة قراءتي لتقييماتكم التي فتحت قريحتي للتفصيل.
تقبلوا خالص تحياتي