المحرر موضوع: المثقفون العرب في مواجهة واقع الإرهاب في العراق والمنطقة والعالم....٤  (زيارة 716 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الهاشمي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 803
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
المثقفون العرب في مواجهة واقع الإرهاب في العراق والمنطقة والعالم....٤
بقلم:صادق الهاشمي
عندما نريد دراسة ما تبثه القنوات الاسرائلية ومراكز اعلامها العالمية التي تعني بان إسرائيل كيانا وقوه وأيدولوجية نذرت نفسها من اجل تنفيذ هذه المهمة بصفتها بعضا أساسا لا من ضمانات وجودها حسب بل ومن ضرورات هذا الوجود وسبل تطوره ورفده وزيادة فعاليته في المنطقة بما يجعلها الأقوى والأقدر على التحكم بمقدرات الأوضاع السابقة والحالية والمستقبلية ...وهذا الكلام ضربا من التعميم قد لاتتسع له المقالة لكن الحرب على العراق وسوريا وقتتال وابتعاد القوى الفلسطينية عن بعضها في سياق تامر كلي عليها...فتلك الأوضاع تعني تعديل إسرائيل لأوضاعها الداخلية على أصعدة التهجير وضم الأراضي وقضمها وزيادة سعة الاستيطان وكانت إسرائيل في الامس القريب همها الوحيد استحصال الاعتراف العربي بها...ويكاد هذا الموضوع اليوم يتلاشى وينكسر الحاجز النفسي والفكري عند اكثر العرب فاخذوا يستجيبون تباعا لدعوة احياء العلاقات الإسرائيلية لا بل تتعدى ذلك فأصبح العرب يشحثون من إسرائيل السيادة والاعتراف بهم كحكومات واُخرى كدول بعد تعرض اكثر الدول الى عمليات التقسيم والتفتيت  اذ يمكن لإسرائيل ان تفيد كثيرا مما يجري في الساحة ...كما انها قد توهم نفسها بان العراق والعرب في ظل هذه الصراعات والحروب الداخلية والخارجية التي إفتعلتها يمكن ان يبلغ نهاية المطاف فتشيع فيه حالة الانكسار والذهول والملل وكراهية المواجهة وانا اعتقد بان الغرب صهيوني وإسرائيل بعيدة عن المنطقة روحا ومزاجا...فالاحتلالات والحروب الداخلية والصراعات لاتعني بالضروره الإنهاك...ولكن قد تولد طاقات شبابية جديدة وذهن عراقي وعربي جديد متحرر من رواسب العقود الماضية للاستقلال الوطني الشكلي.كما انهم سيدفعون النشىء الجديد الى نظرة اكثر توازن ودقة ...وسيدرك تماما دون أدنى شك بان سلوك الغرب صهيوني على انه سلوك دموي عدواني مريض يعادي كل القيم الأخلاقية وجميع الشرائع السماوية...كما ان السلوك الغربي يطرح نفسه عدوا للإنسانية والتحضر...كما ان التوجه الغربي ضد العراق وانفتاحه الحضاري وايمانه الذي لايفرط به ينكشف الجانب الغربصهيوني ماسوني متخلفا معاديا لروح العصر وعلينا كمثقفين وأصحاب وعي وادراك ان نعي ضرورة المواجهة ونصنع الطاقات كاملة لاحياء الوعي الوطني التقدمي المدني الحضاري وانهاء حالة اللامبالاة والإهمال ونكون نحن المثقفون العراقيين والعرب والشرق أوسطيين والأفارقة قد نهضنا ببعض من مسؤولياتنا الإنسانية والأخلاقية والوطنية والتاريخية............................