المحرر موضوع: دعوة صريحة لاخلاء البلد من المسيحيين!  (زيارة 2051 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دعوة صريحة لاخلاء البلد من المسيحيين!


فيما تتجه انظار الشعب العراقي نحو الموصل والمنطاق الموجودة تحت سيطرة داعش وتتأمل خيرا في تحريرها لاعادة الحياة الطبيعة اليها وعودة المهجرين قسرا الى بيوتهم ومناطقهم التي ولدوا وعاشوا فيها خصوصا المسيحيين وابناء الاقليات الاخرى غير المسلمة، تلقت هذه الطوائف ( المسيحيون والاقليات الدينية الاخرى ) صفعة نووية بعثرت امالهم واغتالت اخر بصيص امل فيهم للعودة الى مناطقهم او حتى التفكير للبقاء في العراق، وهذه الصفعة لم تكن من تنظيم داعش الارهابي ولا من ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون وعن سلطة الدولة بل جاءت من شخصية تشغل منصبا حكوميا برتبة وزير.
ففي شريط فيديو نشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخرى، يدعو رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي بصريح العبارة الى الجهاد ضد الكفار! من المسيحيين واليهود وغير المسلمين، لان احكام الاسلام حسب تصريحه تجاه المسيحيين هي اما اشهار اسلامهم او دفع الجزية او القتل!.
وبدلا من الاستقالة او الاقالة الفورية لهذا الشخص واصدار بيان اعتذار موقع من رئيس الوقف الشيعي نفسه لما بدر منه من تطاول وجرح لمشاعر شعوب ومكونات اصيلة سكنت العراق قبل الالاف السنين وكذلك بث الكراهية وحث اتباعه واخرين غيرهم لقتل غير المسلمين، اصدر ديوان الوقف الشيعي بيانا يتهم فيه جهات، لم يسمها!!، بمحاولة زرع الفتنة والتفرقة بين اطياف الشعب العراقي نافيا ما تم نشره مؤخرا بشأن تصريحات رئيس الديوان حول تكفير المسيحيين وغيرهم من غير المسلمين وحسب ما جاء في البيان فان المقطع الذي نشر ويتضمن حديث رئيس الديوان عن المسيحيين واتباع الديانات الاخرى كان " درسا فقهيا نظريا قبل ثلاث سنين واقتطع جزء منه، ولم يتضمن اية دعوة عملية للقتال او الاعتداء على احد من اتباع الديانات المذكورة!!!". ويضيف ان " نشر المقطع، المجتزء، بتلك الطريقة المثير للفتنة دليل على مؤامرة جديدة لافشال جهود دواوين الاوقاف العراقية في سعيها لتثبيت المحبة والوئام بين العراقيين ( لو كان الامر كذلك فنتمنى ونرجو من الديوان المعنى ان يقوم بنشر الفيديو كاملا دون استقطاع لنقتنع جميعا بان تكفير غير المسلمين والجهاد ضدهم ليس مقصد السيد في حديثه ).
ما جاء في بيان ديوان الوقف الشيعي ليس مقنعا بتاتا، لان محتوى ومضمون ومفهوم الحديث لايبرر مطلقا بوقته وصيغته، واذا كان المقصود من البيان ان حديث السيد كان قبل تسنمه لمنصب رئيس ديوان الوقف الشعيي فهذه مصيبة اما اذا كان حديثه ودعوته للجهاد بعد تسنمه للمنصب فالمصيبة اعظم.  فاذا كان هذا الحديث درسا فقهيا وقبل ثلاثة سنوات، اي قبل ان يتسنم علاء الموسوي رئاسة ديوان الوقف الشيعي، فهذه مصيبة اذ كيف ان يتسنم شخصا يدعو الى الجهاد وقتل الاخر منصبا كهذا في دولة معروف عنها كثرة دياناتها وطوائفها؟ الم يكن الاجدر بالحكومة اختيار شخص اكثر انفتاحا لهذا المنصب المهم، شخص يزرع المحبة والوئام بين الفرقاء بدلا من بث الكراهية والدعوة لقتل الاخر في وطن نازف احوج ما يكون الى من يضمده ويداويه بدلا من تعميق الجرح والرقص عليه؟اما اذا كان الحديث بعد تولي علاء الموسوي لرئاسة ديوان الوقف الشيعي فالمصيبة اعظم، لان العراق ليس منظمة ارهابية تكفر الاخر وتحلل دمه وماله وعرضه ( واذا كان الامر كذلك فما الفرق بين هؤلاء وداعش )، بل ان دولة العراق لها دستور! يضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية للمسيحيين والايزيديين والصائبة المندائيين وغيرهم، اضافة الى كون العراق دولة عضوة في الامم المتحدة تلتزم بتنفيذ مضمون ميثاق هذه الهيئة وكذلك مضمون الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي نادت به الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يتضمن وينص صراحة على حق كل شخص في حرية الفكر والوجدان والدين والتمتع بحرية الرأي والتعبير، لذلك يجب على الحكومة ان تقوم بالتحقيق واتخاذ الاجراءات المناسبة قانونيا بحق كل من تسول له نفسه او يغره منصبه للتطاول على الاخر المختلف عنه دينيا وفكريا، والذي يكون علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي واحدا منهم.
لا اظن بانه بعد ما ارتكب، ولا يزال يرتكب، ضد المسيحيين والاقليات الاخرى من جرائم ومذابح ومجازر، هناك من يصدق بان العراق وطن الجميع والمسيحيين جزء منه ولهم حقوقهم وخصوصيتهم الدينية، لذلك اذا رغب المتنفذين واصحاب القرار والمتحكمين بزمام الامور في البلد في بناء وطن حضاري ديمقراطي متمدن يحترم حقوق الانسان ويصونها ان يباشروا بتسييد القانون وتطبيقه على الجميع دون تمييز او فرق بغض النظر عن المنصب والانتماء الديني والطائفي والقومي.

همسة:- اذا رغبتم فعلا في بقاء المسيحيين في هذا البلد فعلى السلطة التنفذية اخذ جميع الاجراءات والاحتياطات، فعليا وبصورة جدية، التي تصون حياتهم وتحفظ ممتلكاتهم وتحد من حريتهم الدينية، وعلى السلطة التشريعية الوقف فورا عن تشريع قوانين بالضد من معتقداتهم الدينية ويعاملون على اساسها كمواطنين من الدرجة العاشرة.



كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com


غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
نفس المآساة ونفس المشكلة تتكرر باستمرار...كل اجيالنا الاجداد والاباء واليوم نحن وغدا ابنائنا واحفادنا...مازلنا ندفع ثمن البقاء في موطننا الاصلي..ونحاول التمسك به...لكن النتيجة نفسها دائما...مذابح وقتل وتهجير وسلب الممتلكات والبيوت وسرقة المدخرات....وووووالخ
لماذا لم نتعلم الدرس؟؟.....انهم ﻻ يرغبون بنا...والمعتدلين او الناس الاصحاء والمثقفين...ليس بيدهم اي حيلة...واحياناً يذهبون ضحايا نتيجة دفاعهم عن الاقليات.
تصريحات وردود الجهات الرسمية ...امام شاشات الفضائيات للتقليل او التخفيف من حجم هذه المآساة...عبارة عن كلام لا يجدي وﻻ ينفع غرضه الاول الاعلام العالمي والدولي...لكي يستمر غض النظر عن ما يحصل.
فالمصدر الذي تؤخذ منه عبارات التكفير..نفسه كما كان في الماضي والان وسيبقى...لان المصدقين به...مازالو عبيداً عند الشيطان.... ونفس المآساة تتكرر جيلاً بعد جيل على ارض الواقع!!؟.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص وأطيب تحياتنا
مقالكم السياسي التحليلي رائع في طرح أبعاد هذه القضية التي بنظرنا لا يستوجب التركيز عليها لأن هذا التركيز يؤدي الى أنتشار وتوسيع مداها وصيتها بين المستهدف منها واشعال فتيل الحقد والكراهية بين أتباع الداعي الى تكفير غير المسلمين ويحلل قتلهم ككفار إن كان ذلك الداعي السيد علاء الموسوي كرئيس ديوان الوقف الشيعي أو كان أبو بكري البغدادي أو غيرهما لأن مثل هذه الدعوات لم تنقطع على امتداد التاريخ القديم والحديث ولكن في ذات الوقت كانت مثل هذه الدعوات موضع شجب واستنكار واستهجان كل المثقفين المسلمين قبل غيرهم من أتباع الديانات الآخرى وبالتالي انتهت من حيث بدأت كالزوبعة في فينجان وبقيت أثر بعد عين !!! ومن وجهة نظرنا إن الكافر الحقيقي هو من يكفر الآخرين بعد تحديد مضمون مفهوم الكفر والكافر ... أن هذا التركيز على مثل هذه التصريحات الخرقاء التي لا تخدم المسلمين ولا الآخرين لأنها تصريحات لا تلائم لا زمانها ولا مكانها ولا ظروفها المكانية والعالمية في هذا العصر لأنها بالنتيجة سوف تنتهي بأعلان حرب عالمية بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى التي تكون نتيجتها محسومة لصالح غير المسلمين لو ظهر متطرفين مماثلين للمتطرفين الأسلاميين في الطرف الآخر من العالم .... لا نعرف إن كانوا أمثال السيد علاء الموسوي إن صح ما نسب إليه من تصريحات خرقاء وأبو بكر البغدادي وغيرهما قد أخذوا هذا الأحتمال بنظر الأعتبار في صياغة استراتيجاتهم القائمة على تكفير المختلف عنهم في الدين والتحريض على قتله أم لا ؟؟؟ وهل يدركون تداعيات هذا التفكير الأحمق والساذج ماذا ستكون على مستقبل المسلمين وغيرهم لو اندلعت تلك الحرب الدينية التي يعملون على بذر بذورها في هذا العالم القائم على قانون القوة ؟؟؟ هل يفقهون أن القوة هي القانون وأنها تعطي الحق للأقوى ؟؟؟ أسألهم وكل الشوفينيين الدينيين من أمثالهم في العالم من هو الأقوى المسلمين أم الآخرين من حيث ما يمتلكونه من أدوات القوة القاهرة المدمرة والفانية ؟؟؟ ثم لماذا الأضعف يستفز الأقوى ويحرضه للقيام بما هو لغير صالحه ؟؟؟ .... العراق كان منبعنا ومهدنا الحضاري نحن أتباع الديانات الأخرى وسيبقى موطننا الذي نعتز ونتشرف به الى الأبد وسيكون لحدنا وقبرنا الآخير ، إن شاءا الموسوي والبغدادي أم أبا !!! .... لن نرحل عن العراق ولن نغادره وإنما سنبقى فيه ونمد جذورنا في أرضه ونقول لهؤلاء إن لم ترغبون بالعيش معنا شركاء بأمن وسلام فارحلوا أنتم ونحن الباقون لأنكم أنتم الغرباء أنتم من أغتصبتم أرضنا بقوة السيف بعد كبوتنا ، جئتم رافعين القرآن الكريم وحاملين خلف ظهوركم خناجر وسيوف الغدر !!! ..... دينكم يقول " الدين لله والوطن للجميع " .... وديننا المسيحي يقول " المجد لله في العُلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة " لا أختلاف في المضمون بينهما ولكن الأختلاف في اجتهادات المتعصبين الشوفينيين الجهلة لروح الدين ..... ونحن اليوم نقول " لنعيش جميعاً بأمن وسلام في عراق حر يسع للجميع لك دينك ولي ديني وهو الأفضل للجميع " .
ملاحظة : أدعو كل كتابنا المثقفين عدم التركيز على هذا الموضوع لأن ذلك ليس من مصلحتنا لأنه لا يختلف عن سابقيه .
دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام يا صديقنا العزيز كوهر الورد .

                             محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية يا استاذ  كوهر يوحنان عوديش  المحترم
بممارسة هذا التكتيك  الخبيث  تم تهجيــــر وطـــرد اكثر من مليــــــــــون  مسيحي عراقي . حكومة العبادي على المحك  . ان اقل اجراء هو طــرد هذا المخلوق من  منصبه الرسمي  وبخلافه هذه الحكومة راضية عن هذا التكتيك النشــــاز والاجرامي  واي حكومة  تحارب شعبها بسبب عقائدهم الدينية  لاتستحق الاحترام  ولاتختلف عن  الدواعش  الا بالشجاعة  .   تحية لكل نبيل  يندد بجريمة  التحريض على القتل   .  نكرر ان جريمة  طرد وتهجير اكثر من  مليون مسيحي  عراقي  هي  ابـــــادة  جماعية  وتكتيك هذا المخلوق  احد اساليبها الخبيثة  اضافة الى الحرب الوديـــــــــــة مع داعش الاســـــلامية التي ادت الى  طرد وتهجير  جميع مسيحي  الموصل واغتصاب ممتلكاتهم من  قبل  الخليفة السرسري الهارب  والذين  معه بالسر والعلن  .   تحيـــــة

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز maanA
تحية طيبة
نعم المأساة تتكر لكن بصورة مختلفة لكن ما الحل؟ هل الهجرة هي الحل الوحيد؟ اخي العزيز كل حر في اختيار نمط حياته وطريقة ومكان عيشه، هذا وطننا ونحن لسنا بضيوف علينا ان نعمل ما بوسعنا لتثبيت حقوقنا .....
تحياتي
كوهر يوحنان

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز الاستاذ الرائع خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
بداية شكرا على تقييمك وملاحظاتك الاكثر من رائعة ... ورأيك محل تقدير واحترام، استاذي العزيز اسمح لي ان اخالفك في نقطة جوهرية والتي هي  " عدم التركيز " على هذه القضية، اتفق معك كليا في عدم التركيز عليها مطولا وبكثافة لكن في نفس يجب ان لا تمر علينا مثل هذه التصريحات مرور الكرام وكأن الامر لا يخصنا ولا يعنينا!!! استاذي العزيز منذ قرون وشعبنا يقتل ويذبح ويفنى ويهجر،ومع فقدان الدولة للعيبة والقانون في 2003 اشتدت الهجمات على المسيحيين بسبب انتمائهم الديني وعدم امتلاكهم ميليشيا مسلحة او وجود دولة جارة تدعمهم وتدافع عن وجودهم في العراق، هذه التصريحات خطيرة وتهدد حاضرنا ومستقبلنا ووجودنا في وطننا الام خصوصا اذا جاءت من شخصية حكومية! يجب علينا ان نتكاتف ونتوحد جميعا ضد هكذا خطابات وشخصيات لاننا اذا سكتنا اليوم فصدقني ان الامر سيتكرر مئات المرات في المستقبل.
تحياتي وسلامي ومودتي لك وللعائلة الكريمة
كوهر يوحنان

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ كنعان الشماس المحترم
تحية طيبة
ما ذهبت اليه في تحليلك صحيح واتفق معك عليه كليا، اخي العزيز نحن نقول ونحن نسمع نحن نفنى ونهجر وهم يقبضون الثمن! ... كان علينا كمسيحيين من جميع الطوائف ان نقف وقفة واحدة ضد هذه التصريحات ونتخذ اجراءا حازما لعدم تكرار هذا ... لكن مع الاسف عاد كل شي الى طبيعته بعد ان التقى مسؤولي وبرلمانيي الصدفة والحظ من المحسوبين علينا ظلما برئيس الديوان!
تحياتي
كوهر يوحنان