المحرر موضوع: قمة ترامب في الرياض تثبت هيكلية مواجهة الإسلام السياسي  (زيارة 1075 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
قمة ترامب في الرياض تثبت هيكلية مواجهة الإسلام السياسي
الدول العربية مطالبة بمشروع فكري وسياسي بديل للرد على الجهادية والإخوانية والإيرانية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/05/18،]

موسم سقوط شعار تسقط أميركا
الرياض - لفتت مراجع سياسية معنية بشؤون مكافحة الإرهاب إلى الحاجة التي باتت ملحة لإحداث انقلاب حقيقي في الخطاب الديني الذي تبثه الهيئات الدينية لاقتلاع جذور التطرف في المنطقة والتي تنتج الإرهاب بنسخات وتسميات متعددة.

وأعربت هيئة كبار العلماء السعودية الأربعاء عن أملها أن تؤدي القمة الأميركية العربية الإسلامية، التي ستعقد في الرياض الأسبوع المقبل، إلى القضاء على الإرهاب الذي بات يهدد الجميع، مؤكدة أن هذا الشر “لن ينهزم إلا بمنظومة متكاملة دينية وسياسية وأمنية وفكرية واقتصادية”.

وشددت هيئة كبار العلماء السعودية على أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء وحثت عليها جميع الشرائع السماوية.

وكشف بيان الهيئة، التي تعد أعلى مرجع ديني في السعودية، عن ملامح توجه جديد في الاستجابة للتغيرات السياسية في المملكة والمنطقة لمواجهة حلقات التطرف والتنظيمات المتشددة التي تلقي دعما من بعض الدعاة والمشايخ.

ورأت أوساط سياسية متابعة لشؤون مكافحة التطرف أنه وبينما تترقب المنطقة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية لوضع أرضية مشتركة مع الزعماء الخليجيين والعرب والمسلمين لمكافحة الإرهاب والتصدي للمشروع الإيراني في المنطقة، فإنه حريّ التفكير بالمشروع الفكري والسياسي البديل الذي من شأن دول المنطقة تقديمه للرد على الظلامية بطبعاتها الجهادية أو الإخوانية أو الإيرانية الخمينية.

وقال ترامب الأربعاء إنه سيستغل زيارته للسعودية لحث زعماء الدول الإسلامية على "مكافحة الكراهيـــة والتطـــرف". وأضاف في حفل تخرج بأكاديمية خفر السواحل الأميركي إنه سيلتمس شركاء جددا في المنطقة "لأن علينا وقف الإرهاب الإسلامي الأصولي".

وتلفت منابر متخصصة إلى ضرورة التصدي للمحاولات التي تسعى جماعة الإخوان المسلمين من خلالها لاختراق المجتمعات الإسلامية لمنع تطورها الطبيعي المتسق مع روح العصر.

وتشدد هذه المنابر على التنبه للاختراقات التي تحققها الجماعة داخل المؤسسات الدينية الرسمية في مسعى دائم لغلق منافذ الانفتاح داخل الخطاب الديني.

ويرى خبراء في مسائل مكافحة الإرهاب أن لبسا غير مقبول ما زال يشوب رؤى الهيئات الإسلامية الدينية في مقاربة فقه الجماعات الجهادية، ناهيك عن أن تلك المراجع الإسلامية ما زالت متمسكة بنصوص يتمّ تأويلها لتبرير التطرف والتكفير والإرهاب.

ويؤكد متخصصون في الشؤون الإيرانية على أن التصدي للنفوذ الإيراني بات ملحّا وعاجلا، ذلك أن طهران تسعى من خلال نفوذها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، ليس فقط إلى الإمساك بالقرار السياسي لتلك البلدان، بل لإحداث تغييرات داخل تلك المجتمعات تبدّل من طبيعتها التاريخية ومن سياقاتها داخل المنظومة الدولية الراهنة.

رشيد الخيون: على المرجعيات الدينية التخلي عن مفهوم الفرقة الناجية والجهاد البدائي
ومازالت السلطات السياسية، التي تجهد أمنيا وسياسيا وعسكريا لمكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة، عاجزة عن التصدي للخطاب الديني الذي يصدر عن هيئات ومنابر إسلامية تعتبر من مراجع الإسلام في العالم، وأنه بات مطلوبا من هذه السلطات إصدار التشريعات اللازمة لتصويب عمل هذه الهيئات ليتسق مع المنحى الاستراتيجي العام لاجتثاث آفة الإرهاب التي تضرب مجتمعاتنا وتهدد مستقبل دولنا.

وتطرح مسألة مقاربة خطاب ونفوذ وعمل تلك الهيئات الدينية السؤال الحيوي الكبير: هل نواجه الإرهاب والإسلام السياسي وإيران بمشروع سياسي انفتاحي ومدني معتدل، أم بمشروع بنفس مواصفات الاثنين معاً والذي ينهل من النص الديني ما يبرر سلوكهما المفتت للمنطقة العربية برمتها؟

وطالبت أوساط سياسية سعودية الهيئات الدينية بالانتقال من الخطب التي تلقى في المؤتمرات التي تناقش مسائل الحوار بين الأديان، إلى مرحلة عملية تشكل قطيعة نهائية مع خطاب التخلف والغلو لصالح ما يرسّخ قيم الاعتدال والتسامح والانفتاح، وبما يؤكد الوصل مع القيم الإنسانية التي تدافع عنها الشرائع الدولية في كل مكان بالعالم.

وطالب الباحث العراقي المهتم بالإسلام السياسي رشيد الخيون بمراجعة النصوص الدينية، التي مازال الكثير منها سلاحاً بيد المتطرفين أنفسهم.

وقال الخيون، الذي أصدر العديد من الدراسات في التاريخ الديني، إن “مواجهة الإرهاب بحاجة إلى مراجعة الفقه في معاملة النِّساء، وفي فرض حد الرِّدة والتكفير والتفسيق على النَّاس، فلا يمكن للمؤسسات الدينية المساهمة في هذه المهمة الكبرى إذا ظلت مصرة على خطابها الديني، واكتفت بأن الإرهابيين ليسوا مسلمين، هذا لا يعني شيئاً ولا يُجدي نفعاً، فداعش وأخواته وكل الجماعات الدينية الحاملة للسلاح تعتمد نصوصا نسخ بها الفقهاء نصوصا تُشجّع على التعايش والسلام المجتمعي”.

وتلاحظ أوساط مراقبة أن البيانات الصادرة عن الهيئات الدينية الرسمية تأتي دائما لتستجيب لمتطلبات السلطة السياسة، بما يجعلها ظرفية وبلغة بلاغية قد لا تعبّر عن القناعات الحقيقية لتلك الهيئات، وأنه بات مطلوبا إما أن تقوم السلطات الدينية بتنقية كياناتها من الشوائب التي التصقت بنصوصها وسلوكها ومواقفها بشكل جذري بنيوي، وإما أن تتدخل السلطات السياسية، بصفتها المسؤول الأول عن أمن واستقرار وازدهار المجتمعات، لفرض تصويب لطرق عمل هذه الهيئات ووظائفها بما يتسق مع الإرادة الجامعة التي يتطلبها رخاء الدول وشعوبها.

وتشدد مصادر سياسية مطلعة على ضرورة اضطلاع الهيئات الدينية بدور أساسي لقيام نموذج سياسي مجتمعي للرد على النموذج الإيراني الذي يروم فرض أسلوب عيش يستند على ثوابت الأصولية والمذهبية والتعصّب، وأن ذلك لا يتم إلا بتسليم هذه الهيئات ببديل الانفتاح والتعدد والاعتدال والتسامح ليكون جداراً يقي المجتمعات العربية والإسلامية من العلل التي راجت بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران.

وطالب الخيون في تصريح لـ”العرب” المؤسسات والمرجعيات الدينية مراجعة أصولها الفقهية وإعلان التخلي عن مفهوم “الفِرقة النَّاجية”، والتخلي عن فكرة الجهاد البدائي، والذي وإن كان لا تمارسه هذه المؤسسات، لكنها تحتفظ به، وما كان من داعش إلا أن تبناه.

وقال “إن فكرة أنا على حق وأنت على باطل مزروعة في كتب الفقه الإسلامي، وعلى مختلف المذاهب” متمنّيا على المؤسسات الدينية الكبرى أن تُراجع تراثها الفقهي في أكثر من مسألة، وأولها الموقف مِن بقية الأديان والموقف من النساء، والتوجيه بإبعاد التعليم عن هذا الفقه في المدارس الرسمية، لأنه لا يُهيئ لطفولة سليمة ولا يُشجّع على اللحمة الوطنية.

وقال الكاتب البريطاني روجر بويز إن زيارة ترامب إلى السعودية ستعزز العمل معا لمواجهة إيران، وعدم السماح لها في مغامرات تجلب الدماء إلى المنطقة، وأن برنامجها النووي يكدس المشاكل للعقود المقبلة.

وأشار إلى أن الرئيس ترامب يسعى إلى رسم سياسة أميركية جديدة في الخارج، إذا توّجت بالنجاح سيكون لها أثر على امتداد سنوات مقبلة، لصد الزحف الإيراني.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

ليس هناك وجود للإسلام السياسي !
إنما الإسلام هو دين ودولة ، وليس له اية
علاقـة بالسياسة ، لأنه يعتمد في تشريعاته
ليس على السياسة ، انما يعتمدا على
ماهو مشرع في الإسـلام ! .