المحرر موضوع: العراق يستورد ( قاتلاً ) جديداً ..!  (زيارة 763 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العراق يستورد ( قاتلاً ) جديداً ..!
لم تكتفي دول الجوار بتصديرجحوشها التي استهدفت جموع الشعب العراقي في العاصمة وباقي مدن العراق طوال السنوات الماضية، وصولاً الى ظهور(داعش) التي احتلت ثلث الاراضي العراقية، وفاقت جرائمها كل عصابات القتل والدمارعلى مدى تاريخ البشرية، بل لازالت تواصل برامجها التدميرية للعراق وشعبه، واختارت هذه المرة تدميرأحد أهم رموزالعراق وثرواته (نخيله)، لتستكمل المجازرالمليونية لاعدامات نخيل البصرة خلال سنوات الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن الماضي .
آفة فتّاكة بالنخيل تحملها فسائل مستوردة من الكويت عن طريق منفذ صفوان الحدودي، كانت أضطرت السعودية الى اعدام (ثلاثة ملايين) نخلة لتجنب ضررها الخطير للغاية، هذا مااعلنه وزير الزراعة في مؤتمرالتحالف الوطني في مكتب رئيسه عمار الحكيم في بغداد ..!.
الوزير باعتباره المسؤول الأول عن وزارة الزراعة في العراق، لم يعلن عن هذه الكارثة في مؤتمر صحفي من مكتبه في الوزارة، ولم يصدرعن الوزارة لغاية الآن بيان بذلك ، لابل لم نعثرعلى الخبر في الموقع الاكتروني لوزارة الزراعة لغاية نشر هذا المقال..!.
هذه الكارثة المدمرة لنخيل العراق يجب أن لايُنظر لها كصفقة استيراد لتاجر عراقي فاسد فقط، لأن مجردالتفكيرباستيراد (فسائل نخيل) من الكويت الصحراوية الى عراق النخيل هو امر يدعو للريبة في اي وقت، وتحت أية الظروف، ولأن أطراف الصفقة عراقيون وكويتيون ( وربما من جنسيات أُخرى مقيمة في البلدين )، فأن على الحكومة العراقية فتح ملفها مع الجهات الرسمية الكويتية لكشف تفاصيلها واهدافها، وأحتواء وتحمل اعباء نتائجها المدمرة، وغلق الطريق على امكانية تكرارها .
في مقال سابق كنا تناولنا موضوع تصدير تمور البصرة ( أكواماُ ) في سفن بدائية تنطلق من مواىئ البصرة (دون رقابة) الى الامارات باسعارالتراب، لتعود للاسواق العراقية مغلفة بالسليفون وتحمل ماركة (تمورالامارات)، وتقدم اصنافها المحشوة بالمكسرات ضمن موائد الافطارللصائمين في المنطقة الخضراء ..!، وهو نموذج لسرقة خيرات العراق تحت أنظار المسؤولين وبمباركتهم، لكن قتل النخيل العراقي بهذه الطريقة يرتقي الى اعلى سلم الارهاب ضد العراق وشعبه، لذلك لايجوز التغاضي عنه والتسترعلى ملفاته .
علي فهد ياسين
نص تصريح الوزير
http://www.akhbaar.org/home/2017/5/228210.html